بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
أنا وشفيقة ( ثنائية)
4 مشترك
صفحة 2 من اصل 2
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
رد: أنا وشفيقة ( ثنائية)
غاليتي شفيقة
منذ فترة وأنت تمرين ببالي كطيف حائر، نسمة خريفية تحاول أن تجذب إليها بعضًا من قطرات المطر، تحاول أن تضمَّ بين كفيِّها أكبر مساحة من الذكريات الدافئة، أن تجمع بين طيات فؤادها فصول الربيع التي أينعت وأزهرت على مرِّ العصور، أن تكتب بعضًا من سطور التاريخ لكن بلون مختلف.
كم تبعد قسطنينة عن فلسطين؟! لا أدري؛ فحسب المسافات التي فرضتها قوانين الغجر هي بعيدة جدًا، لكن حسب بوصلة قلبي فهي تسكن البطين الأيمن أو الأيسر إن أمعنت في البعد والدلال.
باختصار شديد يا شفيقة قسنطينة هي القريبة البعيدة بكل المعايير؛ لذلك أنا دائمًا ألتمس العذر لغيابها المفاجئ والذي يطول أحيانًا لكن دائمًا أيضًا يحدثني قلبي بأن قسنطينة تشرب القهوة في ربوع قلبي وتخط إليَّ في قعر الفنجان أحلى الأمنيات.
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
ميساء أيتها الحبيبة ..
لقد أثبت الزمن بما لا شك فيه أنّ كلا منا روحانية لا ترابية . و هذا لأسباب و إن اختلفت فقد جمعت بيننا .
لذلك تجدين روحي يا ميساء تهفو إلى الأرواح الشفيفة . أزورها و تزورني . و أحنّ إلى جوارها و تحنّ إلى جواري. متنزهة في هذا عن الجسد و مادته الترابية .! حتى إذا ما أدمنت عبر السنين الجلوس إلى العلياء أدركت بعدها أني قد تجاوزت سن الفطام . و إنّ معاقرتي لكأسها صار هاجسي أطارده و أشكل منه ملامح أيامي قدر استطاعتي .
و إلاّ كيف لنا يا ميساء أن نصبر على هذا الكم الهائل من الزيف و الكذب في العالم .؟!
كيف كان من الممكن أن نتعايش مع كل هذا القبح و هذا القدر من البشاعة لولا سُرج المحبة المضاءة بدواخلنا .؟! و التي تظلل علينا ثمّ تمتد للعالم من حولنا .
أسرّ لك يا ميساء و لا أظن أنني أبالغ أننا في رحمة الله و رضا السماء . لما تحمله نفس كل منا من أنس و طمأنينة و تعزية لو أدركها ملوك الأرض لحاربون عليها .!
كذلك الأرواح العلوية تسير بنور الإله مواكب كمواكب الصباح . تعطي و لا تملّ و تمنح و لا تمنع و إن حاولت ريح الظلام أن توجهها لغير القبلة و تسوقها لغير البغية .!
فهنيئا لنا محبتنا لبعضنا . و هي الحجة الدامغة على صفاء سرائرنا و نقاء جوهرنا .في زمن تعطل فيه مفهوم الجوهر و تعالت أصوات القشور و المظهر..!
و كم أحب أن أختم مقالتي هذه لك - على أن نلتقي في مقالة أخرى بإذن الله - بمقولة ( لجبران ) يخاطب فيها محبوبته ( مي) فيقول : ..الظاهر أن " العنصر الشفاف " فينا يقوم بكثير من الأعمال و المآتي على غير معرفة منا , فهو يسبح مرفرفا إلى الجهة الثانية من الأرض و نحن في غرفة صغيرة نقرأ جرائد المساء . و يزور الأصدقاء البعيدين و نحن نجالس و نحدث الأصدقاء القربين . و يسير في حقول و غابات بعيدة سحرية لم ترها عين بشري و نحن نسكب الشاي في فنجان سيدة تخبرنا عن الاحتفال بعرس ابنها .
ما أغرب العنصر الشفاف فينا يا مي و ما أكثر أعماله المجهولة لدينا . و لكن عرفناه أو لم نعرفه فهو أملنا و محجتنا . و هو مصيرنا و كمالنا . و هو نحن في الحالة الربانية .
دمت المحجة يا ميساء .
لذلك تجدين روحي يا ميساء تهفو إلى الأرواح الشفيفة . أزورها و تزورني . و أحنّ إلى جوارها و تحنّ إلى جواري. متنزهة في هذا عن الجسد و مادته الترابية .! حتى إذا ما أدمنت عبر السنين الجلوس إلى العلياء أدركت بعدها أني قد تجاوزت سن الفطام . و إنّ معاقرتي لكأسها صار هاجسي أطارده و أشكل منه ملامح أيامي قدر استطاعتي .
و إلاّ كيف لنا يا ميساء أن نصبر على هذا الكم الهائل من الزيف و الكذب في العالم .؟!
كيف كان من الممكن أن نتعايش مع كل هذا القبح و هذا القدر من البشاعة لولا سُرج المحبة المضاءة بدواخلنا .؟! و التي تظلل علينا ثمّ تمتد للعالم من حولنا .
أسرّ لك يا ميساء و لا أظن أنني أبالغ أننا في رحمة الله و رضا السماء . لما تحمله نفس كل منا من أنس و طمأنينة و تعزية لو أدركها ملوك الأرض لحاربون عليها .!
كذلك الأرواح العلوية تسير بنور الإله مواكب كمواكب الصباح . تعطي و لا تملّ و تمنح و لا تمنع و إن حاولت ريح الظلام أن توجهها لغير القبلة و تسوقها لغير البغية .!
فهنيئا لنا محبتنا لبعضنا . و هي الحجة الدامغة على صفاء سرائرنا و نقاء جوهرنا .في زمن تعطل فيه مفهوم الجوهر و تعالت أصوات القشور و المظهر..!
و كم أحب أن أختم مقالتي هذه لك - على أن نلتقي في مقالة أخرى بإذن الله - بمقولة ( لجبران ) يخاطب فيها محبوبته ( مي) فيقول : ..الظاهر أن " العنصر الشفاف " فينا يقوم بكثير من الأعمال و المآتي على غير معرفة منا , فهو يسبح مرفرفا إلى الجهة الثانية من الأرض و نحن في غرفة صغيرة نقرأ جرائد المساء . و يزور الأصدقاء البعيدين و نحن نجالس و نحدث الأصدقاء القربين . و يسير في حقول و غابات بعيدة سحرية لم ترها عين بشري و نحن نسكب الشاي في فنجان سيدة تخبرنا عن الاحتفال بعرس ابنها .
ما أغرب العنصر الشفاف فينا يا مي و ما أكثر أعماله المجهولة لدينا . و لكن عرفناه أو لم نعرفه فهو أملنا و محجتنا . و هو مصيرنا و كمالنا . و هو نحن في الحالة الربانية .
دمت المحجة يا ميساء .
شفيقة لوصيف- عضو جديد
- عدد المساهمات : 141
تاريخ التسجيل : 24/12/2015
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
صفحة 2 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ميساء البشيتي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» قبر واحد يكفي لكل العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:18 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة
» يسألني الياسمين ... ؟
الأحد 25 فبراير 2024 - 11:19 من طرف سلامة حسين عبد النبي
» اسم في خيالي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 11:29 من طرف هند درويش
» قصيدة بعرض البحر
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 11:44 من طرف ميساء البشيتي
» “من السهل طمس الحقيقة بحيلة لغوية بسيطة" مريد البرغوثي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 12:04 من طرف خيمة العودة