بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
ذاكرة سوداء " قصة قصيرة " بقلم خالد فريد
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ذاكرة سوداء " قصة قصيرة " بقلم خالد فريد
ذاكرة سوداء " قصة قصيرة "
أنا ابن أبي وأمي . . !!
أرواح الشهداء تطوف حزينة في سماء غزة ، تصب لعناتها على المتحاربين ، وشوارع المدينة تفوح منها رائحة الموت ، ملثمون لا نعرفهم يسكنون ببنادقهم فيها ، حواجز تشبه حواجز الاحتلال تملأ الشوارع ، زخات الرصاص وأعمدة الدخان ودوي الانفجارات ترسم لوحة سيريالية تبشّر بغدٍ سوداوي كئيب ، صوت المذياع ينبعث من نوافذ المنازل ، الكل منهمك في سماع الأخبار ، نداء استغاثة من مستشفى الشفاء وبنك الدم المركزي طلباً للدم نتيجة الأحداث الدامية ، شبح الموت نفخ في وجوه الناس فأصابهم باليأس والبلادة فلا أحد يستجيب لأي نداء . .
حسام لم ينم ليلة الأمس وقد قُتل رفيق دربه أثناء المواجهات . . رن جهازه الخلوي فالتقطه بسرعة .
صوت : أين أنت يا حسام ؟.
حسام : أنا بالبيت .
طُلب من حسام الاستعداد للخروج في مهمة صعبة وبسرعة دون أي نقاش امتثل حسام للأوامر ولبس زيه العسكري ووضع لثامة على وجهه وشارة " لا إله إلا الله " الخضراء بقيت في جيبه ، ثم حمل سلاحه وخرج .
دخل حسام المسجد فوجد الأمير " قائد المجموعة " يقدّم شرحاً تفصيليا لعملية الغد .
- سنقتلهم جميعاً حين نتمكن منهم . . واصل الأمير حديثه .
استاء حسام من هذه اللهجة الدموية وقال معترضاً :
- كيف نقتلهم وبأي حق !! .
رد الأمير مستهجناً :
- أنسيت أنهم أعداؤنا وقد أذاقونا ويلات العذاب . .
- ولكن أعداءنا هم اليهود الصهاينة وهم من يجب أن نقاتلهم ونقتلهم جميعاً .
استشاط الأمير من حسام وقال في غضب :
- إن ملة الكفر واحدة ، هل نسيت أنهم فاسدون ومفسدون ، هل نسيت أنهم هم وقادتهم علمانيون كفار ، فرّطوا في فلسطين وتنازلوا عن حقوقنا وحمّلوا شعبنا أوزار اتفاقاتهم المذلة والمهينة .
وأشار بيده لمن حوله . . إذن لنكمل على بركة الله .
شرد ذهن حسام قليلاً وراح يفكر فيما سمعه ، تشوّهت الصورة في ذهنه وما عاد يفهم أي شيء ، بعد لحظات ارتفع صوت الأميـر دافعـاً الحماسة في قلوب جنوده :
- إن لم نقتلهم اليوم فسوف يقتلونا في الغد ، والآن توكلوا على الله وسنلتقي غداً بعد انتهاء العملية .
خرجت المجموعة ليلاً مدجّجة بالسلاح ، ونصبت كمينها في إحدى الطرق المؤدية لأحد المواقع المستهدفة ، جلسوا هناك في انتظار فريستهم ، مجموعات أخرى بدأت تقصف الموقع بالهاون . . تحوّل الموقع بسرعة إلى بقعة من جهنم ، واندلعت من هناك ألسنة النيران ، واستمرت الاشتباكات حتى ساعات الصباح .
لا أحد يستطيع فهم ما يجري ، غزة أضحت كبالون صغير تتلقفه أيدي الأطفال ، بدأ ينتفخ وينتفخ وجاءت لحظة الانفجار ، أربع جيبات إسناد تحركت لنجدة الموقع المحاصر ، وعلى مسافة قريبة من المكان داهمتهم قذائف دبابات كانت تتابع عن كثب ما يحدث هناك .
انحرفت الجيبات الأربعة عن مسارها مرغمة ، أفلتت ثلاثة منها بأعجوبة ، أما الرابع فقد وقع في الكمين الذي نصبته مجموعات الأمير بالأمس ، قال أحدهم بسخرية ممزوجة بالألم :
- " شردنا من عزرائيل ، لقينا قبّاض الأرواح " .
استسلم كل من في الجيب بسهولة ، صاح أحد جنود الأمير :
- " ارفعوا إيديكم لفوق ، وارموا سلاحكم على الأرض " .
نفّذ " الأسرى " الأوامر بعد أن همس فيهم قائدهم : لا تخافوا هؤلاء إخوتنا ، عندما يعرفونا سيخلوا سبيلنا بسرعة .
اتصل أحد الملثمين بالأمير وقال :
- لقد أمسكنا بثمانية منهم . . ماذا نفعل بهم الآن ؟
- اقتلوهم جميعاً وخذوا أسلحتهم ، وانسحبوا فوراً . . أجابه الأمير بلا تردد .
بدا الخوف والقلق يدب في أوصال " الأسرى" .
- هل سمعت . . سيقتلوننا !! أفضى أحدهم لزميله .
استعدّت مجموعة الأمير لتنفيذ الأوامر ، ثم قامت بإعدامهم واحداً تلو الآخر ، أطلقوا النار على رؤوسهم ، فماتوا جميعاً ، انشغل أحدهم بتصوير مشهد الإعدام بجوّاله وآخر راح يركلهم بقدمه بعد موتهم .
- إلى الجحيم أيها الكفرة ، قال ثالثهم بتهكّم .
ورابع يفتش في ملابس القتلى بحثاً عن الغنائم ، وحسام شاهرٌ سلاحه لم تستطع أصابعه أن تضغط على الزناد ، هُدمت الكعبة أمام عينيه حجراً حجر - بتبجّح - ثمان مرات . . أصحابه قتلوا الجميع بدم بارد مثلما أوصاهم الأمير .
- لماذا أنت هنا ؟ ارتسمت أمامه صورة أمه العجوز وهي تصرخ في وجهه .
هزّه كلام والده الشهيد عندما أوصاه قبل رحيله بأن " كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه " ، دارت به الدنيا ، لم يستطع أن يتمالك أعصابه ، انهمرت دموعه وأجهش بالبكاء وراح يحتضن القتلى .
- لا . . لا . . لا . !! راح يصرخ بصوت عالٍ، وبدأ يقلّب في القتلى لعلهم يفيقوا .
- أيها المجرمين ، أيها القتلة ، ما ذنب هؤلاء الأبرياء ، لماذا قتلناهم ، بأي حقٍ زهقنا أرواحهم ، هم إخوتنا ، أحبتنا ، رفاقنا في السلاح ، استسلموا لنا بسهولة ، لو كنا أعداءهم بحق لقاتلونا ، هم سيذهبوا بظلمكم إلى الجنة وأنتم والله إلى الجحيم ، انصرفوا من وجهي وإلا قتلتكم جميعاً . . ظل محدّقاً في أصدقائه وتكاد نظراته تحرقهم واحداً تلو الآخر .
نزع اللثام عن وجهه وألقاه بسخطٍ على الأرض ثم داسه بقدمه ، وصرخ في وجههم مرة أخرى ووجّه بندقيته باتجاههم ولوّح بقتلهم فانسحبوا من المكان ثم رمى سلاحه وخلع بزّته العسكرية وعاد إلى بيته منكّساً رأسه ، مشلول الإرادة ، ودموع القهر والندم تنهمر بحرقةٍ من عينيه . . وعندما رجع إلى البيت ، نادى أمه لتفتح الباب ، دخل غرفته وراح يحدّث صورة معلقة على الحائط : الآن أعلن براءتي منكم ، أنا اليوم ابن أبي وأمي ولست ابنكم ، ثم ارتمى في حضن أمه لعله يولد بين يديها من جديد .
غزة
تموز 2006
أنا ابن أبي وأمي . . !!
أرواح الشهداء تطوف حزينة في سماء غزة ، تصب لعناتها على المتحاربين ، وشوارع المدينة تفوح منها رائحة الموت ، ملثمون لا نعرفهم يسكنون ببنادقهم فيها ، حواجز تشبه حواجز الاحتلال تملأ الشوارع ، زخات الرصاص وأعمدة الدخان ودوي الانفجارات ترسم لوحة سيريالية تبشّر بغدٍ سوداوي كئيب ، صوت المذياع ينبعث من نوافذ المنازل ، الكل منهمك في سماع الأخبار ، نداء استغاثة من مستشفى الشفاء وبنك الدم المركزي طلباً للدم نتيجة الأحداث الدامية ، شبح الموت نفخ في وجوه الناس فأصابهم باليأس والبلادة فلا أحد يستجيب لأي نداء . .
حسام لم ينم ليلة الأمس وقد قُتل رفيق دربه أثناء المواجهات . . رن جهازه الخلوي فالتقطه بسرعة .
صوت : أين أنت يا حسام ؟.
حسام : أنا بالبيت .
طُلب من حسام الاستعداد للخروج في مهمة صعبة وبسرعة دون أي نقاش امتثل حسام للأوامر ولبس زيه العسكري ووضع لثامة على وجهه وشارة " لا إله إلا الله " الخضراء بقيت في جيبه ، ثم حمل سلاحه وخرج .
دخل حسام المسجد فوجد الأمير " قائد المجموعة " يقدّم شرحاً تفصيليا لعملية الغد .
- سنقتلهم جميعاً حين نتمكن منهم . . واصل الأمير حديثه .
استاء حسام من هذه اللهجة الدموية وقال معترضاً :
- كيف نقتلهم وبأي حق !! .
رد الأمير مستهجناً :
- أنسيت أنهم أعداؤنا وقد أذاقونا ويلات العذاب . .
- ولكن أعداءنا هم اليهود الصهاينة وهم من يجب أن نقاتلهم ونقتلهم جميعاً .
استشاط الأمير من حسام وقال في غضب :
- إن ملة الكفر واحدة ، هل نسيت أنهم فاسدون ومفسدون ، هل نسيت أنهم هم وقادتهم علمانيون كفار ، فرّطوا في فلسطين وتنازلوا عن حقوقنا وحمّلوا شعبنا أوزار اتفاقاتهم المذلة والمهينة .
وأشار بيده لمن حوله . . إذن لنكمل على بركة الله .
شرد ذهن حسام قليلاً وراح يفكر فيما سمعه ، تشوّهت الصورة في ذهنه وما عاد يفهم أي شيء ، بعد لحظات ارتفع صوت الأميـر دافعـاً الحماسة في قلوب جنوده :
- إن لم نقتلهم اليوم فسوف يقتلونا في الغد ، والآن توكلوا على الله وسنلتقي غداً بعد انتهاء العملية .
خرجت المجموعة ليلاً مدجّجة بالسلاح ، ونصبت كمينها في إحدى الطرق المؤدية لأحد المواقع المستهدفة ، جلسوا هناك في انتظار فريستهم ، مجموعات أخرى بدأت تقصف الموقع بالهاون . . تحوّل الموقع بسرعة إلى بقعة من جهنم ، واندلعت من هناك ألسنة النيران ، واستمرت الاشتباكات حتى ساعات الصباح .
لا أحد يستطيع فهم ما يجري ، غزة أضحت كبالون صغير تتلقفه أيدي الأطفال ، بدأ ينتفخ وينتفخ وجاءت لحظة الانفجار ، أربع جيبات إسناد تحركت لنجدة الموقع المحاصر ، وعلى مسافة قريبة من المكان داهمتهم قذائف دبابات كانت تتابع عن كثب ما يحدث هناك .
انحرفت الجيبات الأربعة عن مسارها مرغمة ، أفلتت ثلاثة منها بأعجوبة ، أما الرابع فقد وقع في الكمين الذي نصبته مجموعات الأمير بالأمس ، قال أحدهم بسخرية ممزوجة بالألم :
- " شردنا من عزرائيل ، لقينا قبّاض الأرواح " .
استسلم كل من في الجيب بسهولة ، صاح أحد جنود الأمير :
- " ارفعوا إيديكم لفوق ، وارموا سلاحكم على الأرض " .
نفّذ " الأسرى " الأوامر بعد أن همس فيهم قائدهم : لا تخافوا هؤلاء إخوتنا ، عندما يعرفونا سيخلوا سبيلنا بسرعة .
اتصل أحد الملثمين بالأمير وقال :
- لقد أمسكنا بثمانية منهم . . ماذا نفعل بهم الآن ؟
- اقتلوهم جميعاً وخذوا أسلحتهم ، وانسحبوا فوراً . . أجابه الأمير بلا تردد .
بدا الخوف والقلق يدب في أوصال " الأسرى" .
- هل سمعت . . سيقتلوننا !! أفضى أحدهم لزميله .
استعدّت مجموعة الأمير لتنفيذ الأوامر ، ثم قامت بإعدامهم واحداً تلو الآخر ، أطلقوا النار على رؤوسهم ، فماتوا جميعاً ، انشغل أحدهم بتصوير مشهد الإعدام بجوّاله وآخر راح يركلهم بقدمه بعد موتهم .
- إلى الجحيم أيها الكفرة ، قال ثالثهم بتهكّم .
ورابع يفتش في ملابس القتلى بحثاً عن الغنائم ، وحسام شاهرٌ سلاحه لم تستطع أصابعه أن تضغط على الزناد ، هُدمت الكعبة أمام عينيه حجراً حجر - بتبجّح - ثمان مرات . . أصحابه قتلوا الجميع بدم بارد مثلما أوصاهم الأمير .
- لماذا أنت هنا ؟ ارتسمت أمامه صورة أمه العجوز وهي تصرخ في وجهه .
هزّه كلام والده الشهيد عندما أوصاه قبل رحيله بأن " كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه " ، دارت به الدنيا ، لم يستطع أن يتمالك أعصابه ، انهمرت دموعه وأجهش بالبكاء وراح يحتضن القتلى .
- لا . . لا . . لا . !! راح يصرخ بصوت عالٍ، وبدأ يقلّب في القتلى لعلهم يفيقوا .
- أيها المجرمين ، أيها القتلة ، ما ذنب هؤلاء الأبرياء ، لماذا قتلناهم ، بأي حقٍ زهقنا أرواحهم ، هم إخوتنا ، أحبتنا ، رفاقنا في السلاح ، استسلموا لنا بسهولة ، لو كنا أعداءهم بحق لقاتلونا ، هم سيذهبوا بظلمكم إلى الجنة وأنتم والله إلى الجحيم ، انصرفوا من وجهي وإلا قتلتكم جميعاً . . ظل محدّقاً في أصدقائه وتكاد نظراته تحرقهم واحداً تلو الآخر .
نزع اللثام عن وجهه وألقاه بسخطٍ على الأرض ثم داسه بقدمه ، وصرخ في وجههم مرة أخرى ووجّه بندقيته باتجاههم ولوّح بقتلهم فانسحبوا من المكان ثم رمى سلاحه وخلع بزّته العسكرية وعاد إلى بيته منكّساً رأسه ، مشلول الإرادة ، ودموع القهر والندم تنهمر بحرقةٍ من عينيه . . وعندما رجع إلى البيت ، نادى أمه لتفتح الباب ، دخل غرفته وراح يحدّث صورة معلقة على الحائط : الآن أعلن براءتي منكم ، أنا اليوم ابن أبي وأمي ولست ابنكم ، ثم ارتمى في حضن أمه لعله يولد بين يديها من جديد .
غزة
تموز 2006
أبو فريد- عضو نشيط
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 186
تاريخ الميلاد : 01/09/1970
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 53
رد: ذاكرة سوداء " قصة قصيرة " بقلم خالد فريد
الأستاذ الفاضل خالد فريد
مساء الورد والحمدلله على سلامتك بعد هذا الغياب الطويل ..
لا أدري بماذا أعلق فالمفاجآت التي تظهر في غزة الحبيبة تشل تفكيرنا نحن أيضاً .. أصبحنا في هذا الوقت من الزمان غرباء مع أننا نفس الوجوه ونفس الملامح والدماء نفسها تسري في شراييننا فما الذي أوصلنا إلى هنا ومن نحن وهل نحن نحن .. صدقت أنا ابن أمي وأبي فقط في هذا الزمن الصعب ..
أستاذ خالد قصة مريرة من واقع ينذر بالخوف والقلق .. يا رب ألا نصل إلى طريق مسدود .. شكرا لك أستاذ خالد وبارك الله فيك .
مساء الورد والحمدلله على سلامتك بعد هذا الغياب الطويل ..
لا أدري بماذا أعلق فالمفاجآت التي تظهر في غزة الحبيبة تشل تفكيرنا نحن أيضاً .. أصبحنا في هذا الوقت من الزمان غرباء مع أننا نفس الوجوه ونفس الملامح والدماء نفسها تسري في شراييننا فما الذي أوصلنا إلى هنا ومن نحن وهل نحن نحن .. صدقت أنا ابن أمي وأبي فقط في هذا الزمن الصعب ..
أستاذ خالد قصة مريرة من واقع ينذر بالخوف والقلق .. يا رب ألا نصل إلى طريق مسدود .. شكرا لك أستاذ خالد وبارك الله فيك .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: ذاكرة سوداء " قصة قصيرة " بقلم خالد فريد
قصة رائعة أستاذ خالد تختلف عما اعتدنا عليه من قلمك الجميل وأهلا بعودتك وأرجو ألا تغيب عنا مرة جديدة ودمت بخير .
عشتار- عضو متميز
- عدد المساهمات : 895
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
رد: ذاكرة سوداء " قصة قصيرة " بقلم خالد فريد
الأستاذة العزيزة ميساء
بالأمس البعيد كان هناك اقتتال
وبالأمس القريب كان هناك انقسام
والآن يجري إقتسام . . !!
كرسي بلا أرجل
يتكئ على أرض نمت فوقها الطحالب والفطريات
وهم أقصد هما يتناحران
يتقاسمان
كعكة Expired
ونحن أي الشعب . .
البحر من أمامنا
والعدو من ورائنا
!!!
مع الإعتذار طبعاً للبحر !!!
تقبلي تحياتي
بالأمس البعيد كان هناك اقتتال
وبالأمس القريب كان هناك انقسام
والآن يجري إقتسام . . !!
كرسي بلا أرجل
يتكئ على أرض نمت فوقها الطحالب والفطريات
وهم أقصد هما يتناحران
يتقاسمان
كعكة Expired
ونحن أي الشعب . .
البحر من أمامنا
والعدو من ورائنا
!!!
مع الإعتذار طبعاً للبحر !!!
تقبلي تحياتي
أبو فريد- عضو نشيط
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 186
تاريخ الميلاد : 01/09/1970
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 53
رد: ذاكرة سوداء " قصة قصيرة " بقلم خالد فريد
الأستاذة العزيزة عشتار
أحاول أن أنوّع في كتاباتي
لست محترفاً وربما أكون هاوياً للكتابة لكنني أحب التنويع
كل ما في الأمر أنني أرغب المحاولة
لكنني كسول " هنا "
ولا أجيد الإستمرار على مواقع النت
والصيف مقتلي
يملأني بالملل
ومع ذلك فإنني أقاوم الغياب بمزيد من الحضور
لي كتابات طويلة ومسرحيات
لكنني متردد في إنزالها
أعتقد أن الجميع يميل للوجبات السريعة والسهلة والإطالة ربما تؤدي إلى النفور " ربما "
أشكرك على اهتمامك وعلى تواصلك مع نصي واعذريني إن كنت مقصراً فهذا هو حالي
تقبلي تحياتي
أحاول أن أنوّع في كتاباتي
لست محترفاً وربما أكون هاوياً للكتابة لكنني أحب التنويع
كل ما في الأمر أنني أرغب المحاولة
لكنني كسول " هنا "
ولا أجيد الإستمرار على مواقع النت
والصيف مقتلي
يملأني بالملل
ومع ذلك فإنني أقاوم الغياب بمزيد من الحضور
لي كتابات طويلة ومسرحيات
لكنني متردد في إنزالها
أعتقد أن الجميع يميل للوجبات السريعة والسهلة والإطالة ربما تؤدي إلى النفور " ربما "
أشكرك على اهتمامك وعلى تواصلك مع نصي واعذريني إن كنت مقصراً فهذا هو حالي
تقبلي تحياتي
أبو فريد- عضو نشيط
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 186
تاريخ الميلاد : 01/09/1970
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 53
عزيزي خالد
كل شئ في غزة أصبح غريب ...ثقافة جديدة هي ثقافة القتل وإعلان الذات ...ماذا تبقي لنا في غزة يا خالد..حتي المصالحة كان ثمنها ادارة الإنقسام وإباحة كل شئ محرم علينا
أعاننا الله يا خالد.
أجمل شئ فيك واقعيتك ..جميل ومؤلم ما قراته
تحياتي لك
أعاننا الله يا خالد.
أجمل شئ فيك واقعيتك ..جميل ومؤلم ما قراته
تحياتي لك
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 50
رد: ذاكرة سوداء " قصة قصيرة " بقلم خالد فريد
العزيزة سميرة
هنا غزة
ما أكثر راياتها
ما أكثر جموحها
ما أكثر تطرفها
ما أكثر إنفعالاتها
ما أكثر تعصبها
ما أكثر تناقضاتها
ما أكثر أن تنقطع الكهرباء فيها
ما أكثر أن تشتعل الخلافات فيها
ما أكثر أن ندعي الكذب فيها
ما أكثر " الحجاب " فيها
ما أكثر " تديننا " فيها
ما أكثر ما فيها . . !!!
ما أكثر أن يتعب المرء فيها
ولكن . . !!
تحياتي
هنا غزة
ما أكثر راياتها
ما أكثر جموحها
ما أكثر تطرفها
ما أكثر إنفعالاتها
ما أكثر تعصبها
ما أكثر تناقضاتها
ما أكثر أن تنقطع الكهرباء فيها
ما أكثر أن تشتعل الخلافات فيها
ما أكثر أن ندعي الكذب فيها
ما أكثر " الحجاب " فيها
ما أكثر " تديننا " فيها
ما أكثر ما فيها . . !!!
ما أكثر أن يتعب المرء فيها
ولكن . . !!
تحياتي
أبو فريد- عضو نشيط
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 186
تاريخ الميلاد : 01/09/1970
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 53
مواضيع مماثلة
» إلي أخي ورفيقي خالد فريد
» إلى أخي وحبيبي إبن البلد . .
» والشيطان ثالثهما . . !! قصة قصيرة
» اغتصاب ذاكرة بقلم عماد أبو حطب
» خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي
» إلى أخي وحبيبي إبن البلد . .
» والشيطان ثالثهما . . !! قصة قصيرة
» اغتصاب ذاكرة بقلم عماد أبو حطب
» خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 12:04 من طرف لانا زهدي
» الغريب
الأربعاء 15 مايو 2024 - 11:29 من طرف عشتار
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:28 من طرف خيمة العودة
» عاتبني أيها القمر !
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:24 من طرف لبيبة الدسوقي
» امرأة من زمن الأحلام
الأحد 12 مايو 2024 - 11:11 من طرف ريما مجد الكيال
» زوابع الياسمين
الأحد 12 مايو 2024 - 11:09 من طرف ريما مجد الكيال
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الخميس 9 مايو 2024 - 11:35 من طرف ميساء البشيتي
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي
السبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد
» هدية العصفورة إليك .
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين