بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
رسالة غسان إلي غادة السمان
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رسالة غسان إلي غادة السمان
عزيزتي غادة..
وصلتني رسالتاك ، فيهما قصاصات من الأوراق الخاصة .بحركة صغيرة ، شحطة واحدة فوق نهايات الحروف أعدتِ إلى عالمي المعنى والتوهج وجلدني الشوق لك وأسرني ذكاؤك الذي أفتقده بمقدار ما أفتقد كفيك وكتفيك..
أيتها الشقية الحلوة الرائعة ! ماذا تفعلين بعيداً عني ؟ أقول لك همساً ما قلته اليوم لك على) صفحات الجريدة : ( سأترك شعري مبتلاً حتى أجففه على شفتيك!) أنني أذوب بالانتظار كقنديل الملح. تعالي!
أحس نحوك هذه الأيام – أعترف – بشهوة لا مثيل لها . إنني أتقد مثل كهف مغلق من الكبريت وأمام عيني تتساقط النساء كأن أعناقهن بترت بحاجبيك. كأنك جعلت منهن رزمة من السقط محزومة بجدولتك الغاضبة الطفلة..لا. ليس ثمة إلا أنت . (إلى أبدي وأبدك وأبدهم جميعاً) ...وسأظل أضبط خطواتي ورائك حتى لو كنتِ هواءً.. أتسمعين أيتها الشقية الرائعة؟ حتى لو كنتِ هواءً! ولكنني أريدك أكثر من الهواء. أريدك أرضاً وعَلَماً وليلاً...أريدك أكثر من ذلك. وأنتِ؟
ليس لدينا أخبار كثيرة هنا . آني عادت فجأة . أرى عاطف وكمال غالباً وأمس سهرت مع آرتين ومع فواجعه و"بوزاته" ..عاطف جاء أمس ودخل إلى المكتب غاضبا وتشاجر مع كمال لأنه لم يره منذ فترة ثم سألني : أين كنت يوم السبت؟ غادة أرسلت شخصاً وفتشت عليك في المكتب والبيت طوال الليل والنهار! يا عاطف العزيز كنت في البيت وفي المكتب! لا . نعم . وانتهى الأمر هنا . غداً صباحاً سأسافر إلى القاهرة لحضور مؤتمر الصحفيين العرب وسأعود الاثنين أو الأحد ...هل سأجدك هنا؟ سيكون عنواني هناك : (بواسطة مروان كنفاني ، جامعة الدول العربية ، قسم فلسطين). اكتبي لي ، فقد يكون المطر غزيراً هناك ، أحتاج إلى حروفك لأفرش أمامها راحتيّ التواقتين لك!
بلى. خبر مهم: أحدهم وزع خبراً على الصحف يوم الجمعة الماضي: " سيتم في جو عائلي ، خلال الأسبوع القادم ، زفاف الزميل غسان كنفاني على الأديبة المبدعة غادة السمان.." المحررون في الصحف عرفوا فرموا الخبر . في آخر لحظة اتصل بي زميل من صحيفة ما يريد أن يبارك لي ويعاتبني على عدم إخباره..ثم أخذ يركض إلى المطبعة فشال السطرين الهائلين عن الطابعة..مرت العاصفة وأنا غير مكترث..لم تكن غلطة الذي دس الخبر ولكن غلطة السنوات الخمس التي مرت، لا شيء. مزيداً من الذين يقولون: سيتعب ذات يوم من لعق حذائها. مسافر من دمشق جاء ليقول لي أن دمشق تتحدث عنكِ ،حسناً، وعني. قال إن الأوراق الخاصة تظهر أنك معذب ومهزوم وتصطدم بالزجاج كأنك ريح صغيرة . ثم نظر إلي وأنا صامت وأبلغني : حرام.
اكتبي لي..لماذا لا تكتبين؟ لماذا؟ لماذا أيتها الشقية الحلوة؟ أتخافين مني أم من نفسك أم من صدق حروفك ؟ اكتبي
غسان
وصلتني رسالتاك ، فيهما قصاصات من الأوراق الخاصة .بحركة صغيرة ، شحطة واحدة فوق نهايات الحروف أعدتِ إلى عالمي المعنى والتوهج وجلدني الشوق لك وأسرني ذكاؤك الذي أفتقده بمقدار ما أفتقد كفيك وكتفيك..
أيتها الشقية الحلوة الرائعة ! ماذا تفعلين بعيداً عني ؟ أقول لك همساً ما قلته اليوم لك على) صفحات الجريدة : ( سأترك شعري مبتلاً حتى أجففه على شفتيك!) أنني أذوب بالانتظار كقنديل الملح. تعالي!
أحس نحوك هذه الأيام – أعترف – بشهوة لا مثيل لها . إنني أتقد مثل كهف مغلق من الكبريت وأمام عيني تتساقط النساء كأن أعناقهن بترت بحاجبيك. كأنك جعلت منهن رزمة من السقط محزومة بجدولتك الغاضبة الطفلة..لا. ليس ثمة إلا أنت . (إلى أبدي وأبدك وأبدهم جميعاً) ...وسأظل أضبط خطواتي ورائك حتى لو كنتِ هواءً.. أتسمعين أيتها الشقية الرائعة؟ حتى لو كنتِ هواءً! ولكنني أريدك أكثر من الهواء. أريدك أرضاً وعَلَماً وليلاً...أريدك أكثر من ذلك. وأنتِ؟
ليس لدينا أخبار كثيرة هنا . آني عادت فجأة . أرى عاطف وكمال غالباً وأمس سهرت مع آرتين ومع فواجعه و"بوزاته" ..عاطف جاء أمس ودخل إلى المكتب غاضبا وتشاجر مع كمال لأنه لم يره منذ فترة ثم سألني : أين كنت يوم السبت؟ غادة أرسلت شخصاً وفتشت عليك في المكتب والبيت طوال الليل والنهار! يا عاطف العزيز كنت في البيت وفي المكتب! لا . نعم . وانتهى الأمر هنا . غداً صباحاً سأسافر إلى القاهرة لحضور مؤتمر الصحفيين العرب وسأعود الاثنين أو الأحد ...هل سأجدك هنا؟ سيكون عنواني هناك : (بواسطة مروان كنفاني ، جامعة الدول العربية ، قسم فلسطين). اكتبي لي ، فقد يكون المطر غزيراً هناك ، أحتاج إلى حروفك لأفرش أمامها راحتيّ التواقتين لك!
بلى. خبر مهم: أحدهم وزع خبراً على الصحف يوم الجمعة الماضي: " سيتم في جو عائلي ، خلال الأسبوع القادم ، زفاف الزميل غسان كنفاني على الأديبة المبدعة غادة السمان.." المحررون في الصحف عرفوا فرموا الخبر . في آخر لحظة اتصل بي زميل من صحيفة ما يريد أن يبارك لي ويعاتبني على عدم إخباره..ثم أخذ يركض إلى المطبعة فشال السطرين الهائلين عن الطابعة..مرت العاصفة وأنا غير مكترث..لم تكن غلطة الذي دس الخبر ولكن غلطة السنوات الخمس التي مرت، لا شيء. مزيداً من الذين يقولون: سيتعب ذات يوم من لعق حذائها. مسافر من دمشق جاء ليقول لي أن دمشق تتحدث عنكِ ،حسناً، وعني. قال إن الأوراق الخاصة تظهر أنك معذب ومهزوم وتصطدم بالزجاج كأنك ريح صغيرة . ثم نظر إلي وأنا صامت وأبلغني : حرام.
اكتبي لي..لماذا لا تكتبين؟ لماذا؟ لماذا أيتها الشقية الحلوة؟ أتخافين مني أم من نفسك أم من صدق حروفك ؟ اكتبي
غسان
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 50
رد: رسالة غسان إلي غادة السمان
أختي الحبيبة سميرة
صدقيني هذه أول مرة أقرأ هذه الرسالة وتعتريني الدهشة مما أقرأه فلم أكن أتخيل أن غسان كنفاني حالم إلى هذا الحد .
شكرا لك غاليتي سميرة وبوركت يمينك .
صدقيني هذه أول مرة أقرأ هذه الرسالة وتعتريني الدهشة مما أقرأه فلم أكن أتخيل أن غسان كنفاني حالم إلى هذا الحد .
شكرا لك غاليتي سميرة وبوركت يمينك .
فاطمة شكري- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 778
تاريخ الميلاد : 01/12/1979
تاريخ التسجيل : 09/08/2010
العمر : 44
رد: رسالة غسان إلي غادة السمان
صدقيني يا سميرة أنا لم أحب هذه الرسائل .. ليس لأنها ليست جميلة فأنا قرأتها كلها .. لكني أشعر أنها بترت بتراً .. وإن بها استغلال كبير للمرحوم غسان كنفاني فهذه الرسائل نشرتها غادة السمان بعد موته ودون إذن مسبق منه أو من ورثته ونشرت رسائله إليها دون أن تنشر رسائلها إليه وكأنها تعمدت أن تسيء إليه خاصة أنهم يقولون أن نجمها خبى فأرادت أن تستعيد بريقها عن طريق هذه الرسائل ولكنها لم تنجح وأعتقد أن رسائلها غير مرضي عنها من محبي وورثة غسان .. عدا عن ذلك فهي من ناحية أدبية رسائل عالية القيمة ..
شكراً لك غاليتي سميرة وبوركت يا أميرة .
شكراً لك غاليتي سميرة وبوركت يا أميرة .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
العزيزة فينوس
عزيزتي سررت كثيرا بمرورك علي النص ...هو الحب فينوس وغسان إنسان من حقه أن يُحب ويَحب
جميل غسان في كل شئ
تحياتي لك
جميل غسان في كل شئ
تحياتي لك
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 50
أختي الغالية ميساء
عزيزتي صدقيني لو قلت لك كنت متحفظة رغم قراءتي للرسائل منذ زمن ولكن رغبت بأن يقرأ الزملاء رسائل مناضل ومحب وعاشق ..غسان مناضل في كل شئ وعملاق في الميدان والحب والحياة
غادة بررت نشرها للرسائل بأنها وصية من غسان ...غسان أوصاها حينما قال إلي الذين لم يولودوا بعد !! كان له هدف بان النضال لا يقتل الحب عزيزتي
بالنسبة للظرف التي نشرت هي فيه القصص لا أختلف معك وأتفق معك ميساء علي أنانيتها وربما انتهازها لرجل أغرم بها وعشقها بكل صدق عشقها بصدق المناضلين والمنتمين هي كانت ما شاء الله لها تجارب وكان هوايتها الحب وليس هدفها
لو رأيت ميساء لسيرتها لوجدي معظم المناضلين الفلسطينين أغرموا بتلك المراة التي لا تعرف الحب
هي وعدت بان تنشر رسائلها لكن هذا لا يهم ميساء ما يهمنا أن غسان كان رجلا صادقا ومناضلا ومحبا وعاشقا وهذا لا ينقص من شخصية غسان
اعرفك ربما لم تقتنعين بما قلت هههه ولا شو ؟؟
تحياتي ميساء
غادة بررت نشرها للرسائل بأنها وصية من غسان ...غسان أوصاها حينما قال إلي الذين لم يولودوا بعد !! كان له هدف بان النضال لا يقتل الحب عزيزتي
بالنسبة للظرف التي نشرت هي فيه القصص لا أختلف معك وأتفق معك ميساء علي أنانيتها وربما انتهازها لرجل أغرم بها وعشقها بكل صدق عشقها بصدق المناضلين والمنتمين هي كانت ما شاء الله لها تجارب وكان هوايتها الحب وليس هدفها
لو رأيت ميساء لسيرتها لوجدي معظم المناضلين الفلسطينين أغرموا بتلك المراة التي لا تعرف الحب
هي وعدت بان تنشر رسائلها لكن هذا لا يهم ميساء ما يهمنا أن غسان كان رجلا صادقا ومناضلا ومحبا وعاشقا وهذا لا ينقص من شخصية غسان
اعرفك ربما لم تقتنعين بما قلت هههه ولا شو ؟؟
تحياتي ميساء
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 50
مواضيع مماثلة
» غسان كنفاني
» ما تبقى لكم من أدب غسان كنفاني
» مقتطفات من رسائل غادة السمان لغسان كنفاني
» لآلىء غادة السمان .
» عن الرجال والبنادق .. غسان كنفاني .
» ما تبقى لكم من أدب غسان كنفاني
» مقتطفات من رسائل غادة السمان لغسان كنفاني
» لآلىء غادة السمان .
» عن الرجال والبنادق .. غسان كنفاني .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد
» هدية العصفورة إليك .
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 27 أبريل 2024 - 15:40 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج