امرأة من زمن الأحلام

كنا نلتقي على ضفاف الشوق .. أنت تبكي لهفة ، وأنا من الحنين أعتصر .. كنتَ تلقي برأسك المضطرب بين أنامل وردتي الجورية ؛ فتمسح برمشين من جفنيها دمعتك ، ترتشف آهاتك حتى آخر قطرة ، تذيب نبضك الشارد في فنجان من الشهد ، ثم في ساعات المساء تقدمه قرباناً إلى إلهة السهر .

كنتَ تظهر كل ليلة عند ناصية الحلم ، تمد إليَّ يدك فألتقطها بخفة المشتاق ، أتدثر بها ، التحفها ، أقرأ طالعها وملامحها وتفاصيل النهار .. ثم نجوب معاً رياض الأحلام نقطف حلماً ونلقي بآخر إلى إن يؤذن الديك وينبلج الفجر من خيوط الظلام .

كنتُ أظنُ أن هذا العالم المتسع دائرة صغيرة تنغلق علينا أنا وأنت والحلم .. وأننا داخل إطار هذا الحلم .. ومن هو خارج هذا الإطار هو خارج الحياة .. وأن هذه الحياة أيضاً خُلقت لي ولك ولهذا الحلم .

وكنتُ أظنُ أن أصابع الزمن لن تمتد فتمزق الشرنقة ، وتفتت الإطار ، وتبعثر الحلم ، وتبعثرك أنت في أرجاء المعمورة .

تُهتُ خلفك .. كنتُ أحاول لملمة صورك عن الجدران وجمع أناتك المشتتة من كل زاوية أصل إليها ، من كل أرض ، من كل سماء ، من كل رقعة حتى لو كانت رقعة شطرنج .. وفي النهاية كل ما كنتُ أجنيه من مشوار التيه هذا هو صورة لك .. صورة ممزقة ، باهتة ، متآكلة .. حتى لو أوقدت لها كل شموع الحلم لن يظهر لها أية ملامح .

أصبحت أطير وحدي في سماء الحلم .. أرفرف بجناحين من ورق .. أجوب خلفك كل مكان يصلني منه شذاك .. تضخمت حاسة الشم لديَّ وأصبحت دليلي إليك .. وعندما يسعفني الحظ وأعثر عليك .. كأنني عثرت على تمثال من الحجر .. كل شيء فيك غدا كأنه منبعثٌ من العصور الحجرية !

كل شيء فيك تحجر .. وأنا لا أجيد تذويب الحجر !

في أحلامي الأحجار لا تصنع حلماً ، لا تطير ، لا تحلق ، لا ترفرف ، أمضي الليل بطوله أصنع إليك أجنحة الحب ، وأنت أمضيت العمر كله تسقط في أي زاوية ! فكيف سنلتقي امرأة من زمن الأحلام برجلٍ من أزمنة الحجر ؟

ايتها السوسنة..!
ماذا فعلتِ بقلبٍ الحرف..وأي تعويذة تلك ؟؟
تطيرين في دُنيا بلا جناحان بقلبٍ يئن
صبورة..اهٍ منك ايتها الجافية ألا تحسين
ألا تسمعين أنات حمامتنا قلوبنا وهيَ
تُحاكيك بلغة الأموات رغم الخضوع..
أخادة كُنتِ هُنا كما عهدنا بكِ..رائعة
تُرفرفين بأجنحة الإبداع الجميلة،
فالصمت في حرمِ الجمال جمالُ
لا يفسر الصمت في الحب بالعجز إنما هو وصولٌ للمدى
عزفٌ راقي
على نغمِ الحرفِ السامق
دمتِ حمامتنا
محلقةً في أفقِ الجمال
ولي عودة غير بـعـيد ..

اهلا عزيز أسير الأمل

ما هذا المرور المبهج .. اشتقنا لحروفك الجميلة

كيف الحال يا عزيزي وكيف الهمة والنتائج ؟؟؟

ان شاء الله كله تمام وعال العال

أتمنى لك السعادة والهناء والرضى ومشكور يا غالي

0021

وعدتُ فوفيتُ
شموخُ الروح وجموحُ القلب
والحرفُ يتراقصُ ما بينَ حلمٍ و حياة
حتى فجّر شعاع الشمس
تلك المساحة الشاحبة من الحنين
فيمحوها ..
ويعود النورُ للإشراقِ من جديد
وها هو شعاع الشمس
يبعثُ الجمال خلفَ الكلمات
آهٍ يا طير الشفق
تعيدين رسم الليل
وتوزيع النجوم
وفي سراديب الضلوع .. تسكنني
فيموت .. ضعفي ويذوب
جئت إليكِـ قبل الفجر
أرسم الندى
رسمتِ الندى حقا يا أمي ميساء
نص مفعم بحلاوة الود
وطلاوة الشاعرية
مضمخ بالأمل
الرضا ولو بكوخ لأجل الحبيب
قبول أي شيء لأجله
الإيمان بإن ليس في الدنيا أقوى من الهوى
حين يكون منسوخا بحرير الوطن
وقد اغتسل ذات نقاء بالنيل
شاعرة لقصيدة النثر أنت يا أمي
بقوة وروعة كبيرتين
تحاياي

ليس بعد شعرك شعر يا أمير

غمرتني بلطفك يا عزيزي

صدقني كلماتك الرقيقة تفتح لي نوافذ كبيرة من الأمل

شكرا لك ودمت رقيقا وشفافا

سوف تلتقون اذا كان عشقكم من زمن النور ...اذا كنت تمتلكين مشاعر تحرك الحياة بهذا الحجر...هل تمتلكين ؟

كأنك ترتلين عشق قمر واحد
كل مساء
حتي اكتمال خيوط ضوء
وما عاد ذاك المساء
لكن القمر عاد يا امراة الأحلام
تحياتي لك

سميرة عبد العليم كتب:سوف تلتقون اذا كان عشقكم من زمن النور ...اذا كنت تمتلكين مشاعر تحرك الحياة بهذا الحجر...هل تمتلكين ؟

شكرا لحضورك البهي عزيزتي
دمت لنا

سميرة عبد العليم كتب: كأنك ترتلين عشق قمر واحد
كل مساء
حتي اكتمال خيوط ضوء
وما عاد ذاك المساء
لكن القمر عاد يا امراة الأحلام
تحياتي لك

شكرا لك عزيزتي على هذا المرور البهي
دومي لنا

كل شيء فيك تحجر .. وأنا لا أجيد تذويب الحجر !

لا كلام يوصف هذا الكلام

امرأة من زمن الأحلام

امرأة من زمن الأحلام

رد: امرأة من زمن الأحلام

رد: امرأة من زمن الأحلام

رد: امرأة من زمن الأحلام

رد: امرأة من زمن الأحلام

العزيزة ميساء

الغالية ميساء

رد: امرأة من زمن الأحلام

رد: امرأة من زمن الأحلام

رد: امرأة من زمن الأحلام