بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
2 نوفمبر 1917 «وعد بلفور».. 95 عامًا على تجدد تراجيديا فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
2 نوفمبر 1917 «وعد بلفور».. 95 عامًا على تجدد تراجيديا فلسطين
فقط كلمات قلائل، أشبه بتغريدة على موقع «تويتر» في أيامنا هذه، لكنها كانت كلمات سحرية سوداء، وعد من شخص لا يمتلك بانتزاع وطن من شعبه، وشعب من وطنه، كلمات حوّلت شعبا كاملا إلى لاجئين، (وإن كانت كلمة شعب فضفاضة لوصف حال اليهود حينها)، إلى مالك لأرض شعب اختلط دمه وعرقه بترابها، إنه «وعد بلفور» المشؤوم، وذكراه الـ95، الجمعة في الثاني من نوفمبر.
يبدأ السيناريو التراجيدي قبل 95 عاما حين أصدر وزير الخارجية البريطاني جيمس آرثر بلفور تصريحا مكتوبا وجهه باسم الحكومة البريطانية إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، يتعهد فيه بإنشاء «وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين»، وبموجبه منحت بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، بناء على مقولة «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض».
فبعد اتفاقية سايكس بيكو عام 1916م، التي قسمت البلاد العربية، عمدت بريطانيا إلى بسط نفوذها على جزء مهم من هذه البلاد، وسعت في نفس الوقت إلى تلبية رغبة حاييم وايزمان، أول رئيس لدولة إسرائيل، بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، التي اتخذت شكل «تصريح»، الذي عرف باسم «وعد بلفور».
وفي الثاني من نوفمبر من عام 1917، وجه وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة، كتابًا هذا نصه:
وزارة الخارجية
2 من نوفمبر 1917م
عزيزي اللورد «روتشيلد»:
«يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي، الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرّته:
«إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يكون مفهومًا بشكل واضح أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى».
وسأكون ممتنًا إذا ما أحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية علمًا بهذا التصريح.
المخلص..آرثر بلفور
هو وعد باختصار لليهود المشتتين والمشردين حول العالم بالحصول على لقب «شعب»، وأمر بتحويل الشعب الفلسطيني، صاحب الأرض، إلى لاجئين في شتى دول العالم.
الحدث هذا العام أصبحت له أبعاد جديدة، فبهذه المناسبة وبدلا من التأكيد على «حق العودة» لأكثر من 5 ملايين فلسطيني حول العالم، قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس تنازلاً نادرًا، وإن كان رمزيًا لإسرائيل، عندما قال، مساء الخميس، إنه ليس له «حق دائم» في المطالبة بالعودة إلى البلدة التي طرد منها وهو طفل أثناء حرب 1948 التي قامت نتيجة لها إسرائيل.
وقال «عباس» للقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي متحدثًا بالإنجليزية من مدينة رام الله في الضفة الغربية: «لقد زرت صفد مرة من قبل، لكنني أريد أن أرى صفد. من حقي أن أراها .. لا أن أعيش فيها».
وأضاف: «فلسطين الآن في نظري هي حدود 67، والقدس الشرقية عاصمة لها. هذا هو (الوضع) الآن وإلى الأبد، هذه هي فلسطين في نظري. إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله. أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي إسرائيل».
كما ظهر اتجاه جديد، وهو عرض لبريطانيا لتكفير «ذنب بلفور» عن طريق دعم التصويت لصالح دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الحالي، وقالت فصائل فلسطينية: «هذا قد يغفر لبريطانيا ما ارتكبته بحق شعبنا من إجحاف وظلم»، كما طالبت بتقديم الاعتذار الرسمي للشعب الفلسطيني على هذه الجريمة التاريخية وهذا الوعد المشؤوم، والعمل بكل إمكانياتها السياسية والدولية على تقديم الدعم المادي والمعنوي لشعبنا من خلال تمكينه من استعادة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.
يبدأ السيناريو التراجيدي قبل 95 عاما حين أصدر وزير الخارجية البريطاني جيمس آرثر بلفور تصريحا مكتوبا وجهه باسم الحكومة البريطانية إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، يتعهد فيه بإنشاء «وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين»، وبموجبه منحت بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، بناء على مقولة «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض».
فبعد اتفاقية سايكس بيكو عام 1916م، التي قسمت البلاد العربية، عمدت بريطانيا إلى بسط نفوذها على جزء مهم من هذه البلاد، وسعت في نفس الوقت إلى تلبية رغبة حاييم وايزمان، أول رئيس لدولة إسرائيل، بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، التي اتخذت شكل «تصريح»، الذي عرف باسم «وعد بلفور».
وفي الثاني من نوفمبر من عام 1917، وجه وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة، كتابًا هذا نصه:
وزارة الخارجية
2 من نوفمبر 1917م
عزيزي اللورد «روتشيلد»:
«يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي، الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرّته:
«إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يكون مفهومًا بشكل واضح أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى».
وسأكون ممتنًا إذا ما أحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية علمًا بهذا التصريح.
المخلص..آرثر بلفور
هو وعد باختصار لليهود المشتتين والمشردين حول العالم بالحصول على لقب «شعب»، وأمر بتحويل الشعب الفلسطيني، صاحب الأرض، إلى لاجئين في شتى دول العالم.
الحدث هذا العام أصبحت له أبعاد جديدة، فبهذه المناسبة وبدلا من التأكيد على «حق العودة» لأكثر من 5 ملايين فلسطيني حول العالم، قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس تنازلاً نادرًا، وإن كان رمزيًا لإسرائيل، عندما قال، مساء الخميس، إنه ليس له «حق دائم» في المطالبة بالعودة إلى البلدة التي طرد منها وهو طفل أثناء حرب 1948 التي قامت نتيجة لها إسرائيل.
وقال «عباس» للقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي متحدثًا بالإنجليزية من مدينة رام الله في الضفة الغربية: «لقد زرت صفد مرة من قبل، لكنني أريد أن أرى صفد. من حقي أن أراها .. لا أن أعيش فيها».
وأضاف: «فلسطين الآن في نظري هي حدود 67، والقدس الشرقية عاصمة لها. هذا هو (الوضع) الآن وإلى الأبد، هذه هي فلسطين في نظري. إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله. أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي إسرائيل».
كما ظهر اتجاه جديد، وهو عرض لبريطانيا لتكفير «ذنب بلفور» عن طريق دعم التصويت لصالح دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الحالي، وقالت فصائل فلسطينية: «هذا قد يغفر لبريطانيا ما ارتكبته بحق شعبنا من إجحاف وظلم»، كما طالبت بتقديم الاعتذار الرسمي للشعب الفلسطيني على هذه الجريمة التاريخية وهذا الوعد المشؤوم، والعمل بكل إمكانياتها السياسية والدولية على تقديم الدعم المادي والمعنوي لشعبنا من خلال تمكينه من استعادة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.
مؤيد السالم- عضو متميز
- عدد المساهمات : 581
تاريخ التسجيل : 14/12/2010
مواضيع مماثلة
» أحمد دحبور .. شاعر فلسطين الكبير يتعرض لوعكة صحية ويرقد في مستشفى فلسطين برام الله
» وفاة أديب «نوبل» جابريل جارثيا ماركيز عن 87 عامًا
» "وعد بلفور" ملف كامل
» فلسطين
» عذرا فلسطين ....
» وفاة أديب «نوبل» جابريل جارثيا ماركيز عن 87 عامًا
» "وعد بلفور" ملف كامل
» فلسطين
» عذرا فلسطين ....
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال