بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
سؤال أخير
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سؤال أخير
سؤال أخير
سؤال سألته نفسي ألف مرة .. إذا كنت لا أكتب إلا لأجل عينيك
.. فلمن أكتب الآن ؟
كنت أخشى الإجابة فيما مضى .. أخشى أن تقع إجابتك على رأسي المحشو
بالأفكار الجميلة عنك وإليك فتزلزلها وتبعثرها وتصبح هباءً منثورا ً..
لكن اليوم وبعد أن تسللت إلى عقلك خلسة ووجدتك قد رميت بآخر ورقة تجمعنا
فما الذي يبقيني أنا ؟
نعم كنت أخشى السؤال .. كنت أخشى الإجابة .. لكن ما رأيته اليوم سحب من بين
يدي آخر ورقة كنت أحتفظ لك فيها في هذا القلب .. هذا القلب الذي كان في يوم
مسكنك .. قبلتك .. جنتك .. وجهتك .. سماءك .. بحرك .. عالمك ...
اليوم بات فارغا ً إلا من أشباح الماضي التي لا تنفك تصفعني الصفعة تلو الأخرى
كيف أسكنت هذا الطير المهاجر قلبك ؟ منذ متى نأسر الطيور المهاجرة يا قلب ؟
أكنت ضعيفة لحد أن أأسرك هنا .. في قلبي .. وأربط على عينيك اللثام .. كي تتوه هنا في قلبي
والتقيك أنا .. وحدي أنا .. تضيع .. تغيب .. تتوه .. لكن هنا في قلبي وبين أضلعي
آآآآآآآآآآآآآآه .. كم تتبعت أنفاسك الهاربة حتى كادت تنقطع أنفاسي
وأنت تفرّ من هنا إلى هناك داخل جدران قلبي ولا تجد منفذا ً للحرية ..
وأنا بدأت معالم التعب تظهر على وجهي وبدأت معالم الشيخوخة تحط رحالها في قلبي
وبدأت أضعف وأفلت من قبضة يدي تلك الصور الجميلة على شاطىء البحر ..
هل تذكر البحر يا سيد البحر الجميل ؟
هل تذكر تلك العصفورة التي نقرت بمنقارها الصغير باب قلبك فرقصتَ من الفرحة
في حينها ورجوتني أن أحبسك في قلبي وعينيّ لأنك مللت السفر والترحال وصدقتك ..
واليوم تقتَ إلى الطيران مجددا ًوالبحث عن عالمك فماذا بوسعي
أن أفعل وأنا قد داهمتني رياح الشيخوخة ؟
وأنت ما زلت وسيما ً .. جذابا ً .. تعشق الطيران وكشف العوالم المجهولة ..
أنا قوافي قلبي ما عادت تجذبك .. خيوط الشعر في كفي لم تعد تغريك قرائتها
بعد أن كنت تتلوها في صلواتك .. حتى توسلاتي المبطنة ما عادت
تخترق جدار قلبك القاسي .. فماذا افعل أنا ؟
نعم .. سأفتح باب قلبي ولتغادره إلى سمائك وعالمك وفتاتك ..
وأنا أعلن إلقاء الورقة الأخيرة
ولم يعد يهمني السؤال .. لأني لا أكتب إلا لعينيك .. وعيناك قد رحلت
وهذه هي إجابة السؤال .. هذه هي إجابة السؤال .
سؤال سألته نفسي ألف مرة .. إذا كنت لا أكتب إلا لأجل عينيك
.. فلمن أكتب الآن ؟
كنت أخشى الإجابة فيما مضى .. أخشى أن تقع إجابتك على رأسي المحشو
بالأفكار الجميلة عنك وإليك فتزلزلها وتبعثرها وتصبح هباءً منثورا ً..
لكن اليوم وبعد أن تسللت إلى عقلك خلسة ووجدتك قد رميت بآخر ورقة تجمعنا
فما الذي يبقيني أنا ؟
نعم كنت أخشى السؤال .. كنت أخشى الإجابة .. لكن ما رأيته اليوم سحب من بين
يدي آخر ورقة كنت أحتفظ لك فيها في هذا القلب .. هذا القلب الذي كان في يوم
مسكنك .. قبلتك .. جنتك .. وجهتك .. سماءك .. بحرك .. عالمك ...
اليوم بات فارغا ً إلا من أشباح الماضي التي لا تنفك تصفعني الصفعة تلو الأخرى
كيف أسكنت هذا الطير المهاجر قلبك ؟ منذ متى نأسر الطيور المهاجرة يا قلب ؟
أكنت ضعيفة لحد أن أأسرك هنا .. في قلبي .. وأربط على عينيك اللثام .. كي تتوه هنا في قلبي
والتقيك أنا .. وحدي أنا .. تضيع .. تغيب .. تتوه .. لكن هنا في قلبي وبين أضلعي
آآآآآآآآآآآآآآه .. كم تتبعت أنفاسك الهاربة حتى كادت تنقطع أنفاسي
وأنت تفرّ من هنا إلى هناك داخل جدران قلبي ولا تجد منفذا ً للحرية ..
وأنا بدأت معالم التعب تظهر على وجهي وبدأت معالم الشيخوخة تحط رحالها في قلبي
وبدأت أضعف وأفلت من قبضة يدي تلك الصور الجميلة على شاطىء البحر ..
هل تذكر البحر يا سيد البحر الجميل ؟
هل تذكر تلك العصفورة التي نقرت بمنقارها الصغير باب قلبك فرقصتَ من الفرحة
في حينها ورجوتني أن أحبسك في قلبي وعينيّ لأنك مللت السفر والترحال وصدقتك ..
واليوم تقتَ إلى الطيران مجددا ًوالبحث عن عالمك فماذا بوسعي
أن أفعل وأنا قد داهمتني رياح الشيخوخة ؟
وأنت ما زلت وسيما ً .. جذابا ً .. تعشق الطيران وكشف العوالم المجهولة ..
أنا قوافي قلبي ما عادت تجذبك .. خيوط الشعر في كفي لم تعد تغريك قرائتها
بعد أن كنت تتلوها في صلواتك .. حتى توسلاتي المبطنة ما عادت
تخترق جدار قلبك القاسي .. فماذا افعل أنا ؟
نعم .. سأفتح باب قلبي ولتغادره إلى سمائك وعالمك وفتاتك ..
وأنا أعلن إلقاء الورقة الأخيرة
ولم يعد يهمني السؤال .. لأني لا أكتب إلا لعينيك .. وعيناك قد رحلت
وهذه هي إجابة السؤال .. هذه هي إجابة السؤال .
غاليتي ميساء
بل هو السؤال الأول ميساء ..وجودنا مرتبط بحب وبحياة القلوب تشيخ اذا غادرها الحب .. ما أجمل قلوب يسكنها المجهول ميساء
تحياتي لك
تحياتي لك
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 50
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 11:28 من طرف خيمة العودة
» عاتبني أيها القمر !
اليوم في 11:24 من طرف لبيبة الدسوقي
» امرأة من زمن الأحلام
أمس في 11:11 من طرف ريما مجد الكيال
» زوابع الياسمين
أمس في 11:09 من طرف ريما مجد الكيال
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الخميس 9 مايو 2024 - 11:35 من طرف ميساء البشيتي
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي
السبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد
» هدية العصفورة إليك .
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين