بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
صدفة ........
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
صدفة ........
صدفة
هي حروفي التي وجدتها مستلقية ذات مساء في أحد الهوامش .. عرفتها من النظرة الأولى
رائحتها العبقة تسللت إلى أنفي المشتاق بمجرد أن اقتربت منها .
كيف جاءت هنا وهي لا تتحرك بدوني ؟ من أخذها ؟ من جاء بها إلى هنا ؟
أخذتني الحيرة وانتابني القلق والإنزعاج وبعض التوتر ..
حروفي .. قطعة من روحي _إن لم تكن روحي كلها _ وأي مساس بها هو مساس بروحي
هذا أنا ما قصدته .. هذا ما كنت أرمي إليه .. هي روحي .. أبحث عنها وأدافع عنها
فهل من يلومني ؟ أتلومني لدفاعي عن روحي ؟
طرقت الباب .. بعنف .. ربما .. ولكنها روحي التي في الداخل .. نعم ربما كان الشرر يتطاير
من عيني .. ربما كانت دقات قلبي متسارعة بعض الشيء .. ربما كانت نبرة صوتي
حادة قليلا ً .. ربما لم أكن في هدوئي المعتاد ..
ومع أنك لم تعرف هدوئي يوما ً ولم تلمسه .. مع أنك لا تعرف نبرات صوتي الرقيقة .. ودقات قلبي المنتظمة ..
مع أنك لا تعرفني حين أكون عنيفة .. متوترة .. قلقة ..
ألا أنك لم تطلب أن تعرفني ...
كأن قلقي وتوتري وعنفي ونبرة صوتي الحادة بعض الشيء .. كل الشيء .. وضربات قلبي المتسارعة
وكل حالات الفوضى التي كانت تنتابني .. لم تعنك في شيء .. هل كان هناك الأهم كي يعنيك ويهمك ويلفت نظرك ؟
جاء صوتك دافئا ً هادئا ً واثقا ً وهمست لي تفضلي بالدخول ..
قلت بنبرة أخف حدة وقد أخذت بالتلعثم قليلا ً ونسيت أنها روحي هناك .. هنا .. بالداخل .. فكيف
أهدىء من روعي .. كيف أخفف من نبرة صوتي الحادة .. كيف أتلعثم ؟
فتحت لي الباب على مصراعيه وقلت لي تفضلي يا أميرة .. ذهلت بعض الشيء .. ولكنه
لم يكن وقت الذهول .. هرعت إلى الداخل .. أردت الإطمئنان على سلامة الحروف .. على سلامة روحي
وجدتها هناك بانتظاري .. أقبلت عليها بلهفة الأم المشتاقة .. الأم المخطوف منها وليدها .. حضنتها ..
قبلتها .. مسدت بأناملي على شعيراتها الجميلة ثم طبعت قبلة طويلة على جبهتها .. هي حروفي ..
هي لي .. هي انا .. وأنا هي ..
وشكرا ً لك يا أمير على أدب الضيافة .
هي حروفي التي وجدتها مستلقية ذات مساء في أحد الهوامش .. عرفتها من النظرة الأولى
رائحتها العبقة تسللت إلى أنفي المشتاق بمجرد أن اقتربت منها .
كيف جاءت هنا وهي لا تتحرك بدوني ؟ من أخذها ؟ من جاء بها إلى هنا ؟
أخذتني الحيرة وانتابني القلق والإنزعاج وبعض التوتر ..
حروفي .. قطعة من روحي _إن لم تكن روحي كلها _ وأي مساس بها هو مساس بروحي
هذا أنا ما قصدته .. هذا ما كنت أرمي إليه .. هي روحي .. أبحث عنها وأدافع عنها
فهل من يلومني ؟ أتلومني لدفاعي عن روحي ؟
طرقت الباب .. بعنف .. ربما .. ولكنها روحي التي في الداخل .. نعم ربما كان الشرر يتطاير
من عيني .. ربما كانت دقات قلبي متسارعة بعض الشيء .. ربما كانت نبرة صوتي
حادة قليلا ً .. ربما لم أكن في هدوئي المعتاد ..
ومع أنك لم تعرف هدوئي يوما ً ولم تلمسه .. مع أنك لا تعرف نبرات صوتي الرقيقة .. ودقات قلبي المنتظمة ..
مع أنك لا تعرفني حين أكون عنيفة .. متوترة .. قلقة ..
ألا أنك لم تطلب أن تعرفني ...
كأن قلقي وتوتري وعنفي ونبرة صوتي الحادة بعض الشيء .. كل الشيء .. وضربات قلبي المتسارعة
وكل حالات الفوضى التي كانت تنتابني .. لم تعنك في شيء .. هل كان هناك الأهم كي يعنيك ويهمك ويلفت نظرك ؟
جاء صوتك دافئا ً هادئا ً واثقا ً وهمست لي تفضلي بالدخول ..
قلت بنبرة أخف حدة وقد أخذت بالتلعثم قليلا ً ونسيت أنها روحي هناك .. هنا .. بالداخل .. فكيف
أهدىء من روعي .. كيف أخفف من نبرة صوتي الحادة .. كيف أتلعثم ؟
فتحت لي الباب على مصراعيه وقلت لي تفضلي يا أميرة .. ذهلت بعض الشيء .. ولكنه
لم يكن وقت الذهول .. هرعت إلى الداخل .. أردت الإطمئنان على سلامة الحروف .. على سلامة روحي
وجدتها هناك بانتظاري .. أقبلت عليها بلهفة الأم المشتاقة .. الأم المخطوف منها وليدها .. حضنتها ..
قبلتها .. مسدت بأناملي على شعيراتها الجميلة ثم طبعت قبلة طويلة على جبهتها .. هي حروفي ..
هي لي .. هي انا .. وأنا هي ..
وشكرا ً لك يا أمير على أدب الضيافة .
أختي العزيزة ميساء
الله كم دافئة حروفك ..كم تتملكالقلب لتعلن أنها تخص الجميع كأنك خارطة وطن ممتد بامتداد تلك الحروف الشامخة الصادقة التي تحمل لوعة المحب وصدق القلب
نصك رائع وقلمك أروع
نصك رائع وقلمك أروع
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 50
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 27 أبريل 2024 - 15:40 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة