أصابع لا تكفي للعد ...

في تلك الليلة... كل شيء كان غريبا... على الصغار بدت رجفة الخوف...
وفي نظرات الأم رحلة وداع...يتحلق الجميع حول شاشة التلفاز...
الكل في ذات الغرفة... ليتوحد المصير...
كلهم يرقبون أخبار المرابطين على حدود الجنة...
وكلهم ينظر ... يتأمل ... من سيفجع بمن...؟!
وفجأة صار الموت سيد المكان...
صراخ الأمهات بلغ العنان...
ولكن لا تسمع الآذان...
كل الأزقة تخضبت بالدماء...
عن أي من أولادها تسأل...
عن عمر... عن خليل... عن عبد الله ...؟!
هل تسأل عن فاطمة....؟!
لا وقت للسؤال...
لا مكان للسؤال...
فلمن يوجه السؤال...
ما زال الموت يجأر...
والليل يلفظ هوله...
لم تعد أصابعها الطاهرة كافية للعد...
لقد قتل الأمس... واليوم...والغد...
بمن تستغيث والليل ليس له قرار...؟!
أتستغيث بأمة شغلتها موائد الإفطار...؟!
أم بزوج صار تحت الدمار...
الموت يا أمي يتقن الحصار...
فاقرئي الفاتحة على أمة ليس لليلها نهار...

https://www.facebook.com/mayssa.albashitti

بعد إذنك أخي سليم نقلتها إلى هذا الرابط أعلاه
تستحق أن يقرأها الجميع
الرائع نسيم الطبيعة دمت ذخرا لنا ولكل فلسطين
بوركت أيها القلم الشامخ