أبناء أدم عليه السلام

أبناء أدم عليه السلام بعد ان هبط ادم و حواء الى الارض لانهما عصيا الله واكلى من الشجره التي امرهم الله ان لا ياكلا منها فكان عقابهم ان يكملا حياتهم في الارض , خاطب الله ادم لما عصت قال ربنا ظلمنا انفسنا اعترف بذنبه وان لن تغفر لنا لنكون من الخاسرين و تاب الله على ادم وجتباه ِكما قال سبحانه: ﴿ ثم اجتباه ربُّه فتاب عليه وهدى﴾ طه: 122 وانجب ادم من حواء اولاد ,كانت تلد حواء في كل بطن ذكر و انثى ,وفي البطن الثاني ذكر وانثى,بمشيئة الله ,فيحل الزواج ابن البطن الاول من بنت البطن الثاني,ذكر الله لنا قصة قابيل مع اخيه هابيل في كتابه الكريم,والقصه ان قابيل في طبعه الخشونه و شده واما هابيل فكانا في طبعه ليونه و رقه وكان قابيل يعمل في الزراعه اما هابيل فكان يعمل في رعي الغنم و مسئلة الرعي فيها الرقه فكان يرى الاغنام جائعه فيتركها تاكل و يراه نعسان فينساه و يراه ضعيف لا يثقل عليه ..وكانت الشريعه ان قابيل يتزوج اي اخت من اخواته الا اخته التوئم التي ولد معها وكذالك هابيل يتزوج اي اخت من اخواته الا اخته التوئم التي ولد معها ,وكانت اخت هابيل المقربه اليه اقل جمالا من اخت قابيل فما احب قابيل ان يزوج اخته الجميله لهابيل فارد ان يتزوجها هو لكن هذا محرم حرمه عليهم ادم وكان ادم نبيا رسولا ,والرسول هو الذي له شرع و قوانين اما النبي فليس له شرع ولا قوانين يوحى اليه و ياتيه الملك و تكون له معجزات وليس له قوانين ولا شرع ,وكان ادم رسولا له شرع وكان من شرعه ان لا يتزوج اخ اخته التوئم قابيل غضب من هذا الشرع ولم يعجبه ,ثم شرع لهم ادم تقديم القرابين والقربان هو هديه تهدى الى الله عزا وجل وكان عندهم علامه في قبول القربان ان تاكله النار القربان المقدم لله اي تاكل النار القربان المقدم لله سبحانه وتعالى اي ان هذا القربان قبله الله سبحانه وتعالى والقربان التي لا تاكله النار غير مقبول ,فجائو في يوم تقديم القرابين فقدم هابيل افضل المواشي عنه اختار افضل شيء وقدمه قربان اما قابيل فجاء بزرع نتن غير صالح للاكل فقدمه قربان فلما جائو باليوم التالي وجدو ان قربان هابيل قد قبل و قربان قابيل كما هو لم تمسه النار فزاد قابيل حقد على هابيل ,فوسوس له الشيطان ان يقتل اخاه فعزم على ذالك ولم يكن القتل معرف فقال قابيل انا ساقتلك فرد عليه هابيل انا لن ادع تقتلني و سوف تزداد اثم مع اثامك بقتلك لي ,وفقلا في ليله سوداء بينما كان هابيل نائما جاء قابيل بصخره فهشم بها راس اخيه فقتله اول جريمه في التاريخ جريمة قتل قابيل لاخيه هابيل , وحتار ماذا يفعل باخيه واول انسان يموت في التاريخ لا يعرفون ماذا يفعلون بالموتى ,وحمل جثت اخيه هابيل وبدا يمشي وهو حامله على ظهره ولا يعرف ماذا يفعل فيها و بينما وهو حائر انزل الله تعالى غرابين فتقاتلا الغربين فقتل احدهم الاخر ومات الغراب امام نظر قابيل ثم ان الغراب الحي بدأ يحفر في التراب ودفع جثت الغراب الميت في الحفره ثم حفا عليه التراب فتعلم قابيل من الغراب كيف يدفن اخاه فحفر في الارض و وضع هابيل في التراب و غطى عليه التراب فاصبحا نادما كيف فعل ذالك لكنه تندم و وما استغفر, و التوبه النصوح لا يكفي فيها الندم لا بد ان يطلب المغفره من الله سبحانه و تعالى, في هذه القصه ذكر الله تعالى لنا القصه في القران الكريم في سورة (المائدة): قال تعالى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ سورة المائدة، الآيات 27-31. , و قال الرسول محمد صل الله عليه وسلم:(ولا تقتل نفسا ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل من دمها لانه كان اول من سن القتل). اول ما قتل قابيل هابيل هرب ما ارد ان يواجه ادم و اخذ معه زوجته و فر و عاش في السهول و كان ادم يعيش قرب الجبال و نقطع عن ادم ,و بدأ تتناسل ذريته و نتشرت بينهم الفواحش ما عبدو الا الله و ماعبدو الاصنام لكن كثر الفساد و قل التقوى بينهم ضلت حياه و نقسم الناس صنفان اهل الشر مع قابيل و اهل الخير مع ادم و ابناء ادم الاخرين.

و رزق ادم بعد موت هابيل بعد ان حزن عليه حزن شديد ب (شيت) و شيت معناها هبه من الله او نعمه من الله و في حديث لابو ذر ان الله انزل 104صحيفه انزل منها على شيت 50 صحيفه فيها الشرائع و القوانين لتنظم حيات البشر لان بداية البشر احتاجة تنظيم و علم ادم شيت معظم العلم الذي عنده لكن لم ياخذ كل العلم الي عند ادم لان ادم معلم من الله سبحانه و تعالى مباشره و تعلم شيت اشيا كثيره ,فبدا يعلم الناس الصنائع و يعلم الناس الحضاره و علمهم حسابات الليل و النهار و علمهم العباده في تلك الساعات و كيف يعبدو الله ,شيت هو الذي تولى الحكم من بعد موت ابوه ادم و صار يحكم بالارض بالعدل و الخير لكن انتشر الفساد بسهول عند قوم قابيل و انتشرت الجرائم و منها القتل بينهم و قتل الذي يمرون عليهم من قوم ادم,كمان اتخذ قوم قابيل عيدا يوما بالسنه تتبرج فيه النساء الى الرجال فبدأ ابناء ادم الذين يسكنون بالقرب من الجبال يتسللون و يذهبون الى السهول عند قوم قابيل وكانت من شريعة شيت ابن ادم تحريم الاختلاط بابناء وبنات قابيل.

أولا :
ليس في الكتاب والسنة ما يدل على أن ذرية آدم عليه السلام كانت محصورة في قابيل وهابيل ، بل ينقل العلماء أنه قد ولد لآدم عليه السلام أولاد كثيرون ، ومنهم تناسل البشر ، وهو الذي يدل عليه ظاهر القرآن ، وذلك في قول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) النساء/1 .
قال ابن جرير الطبري رحمه الله :
"ذُكر أن حواء ولدت لآدم عليه السلام عشرين ومائة بطن ، أولهم قابيل وتوأمته قليما ، وآخرهم عبد المغيث وتوأمته أمة المغيث . وأما ابن إسحاق فذُكر عنه أن جميع ما ولدته حواء لآدم لصلبه أربعون من ذكر وأنثى في عشرين بطنا ، وقال : قد بلغنا أسماء بعضهم ولم يبلغنا بعض" انتهى .
"تاريخ الأمم والملوك" (1/98) .
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
"وقد ذكر أهل التاريخ أن آدم عليه السلام لم يمت حتى رأى من ذريته - من أولاده وأولاد أولاده - أربعمائة ألف نسمة ، والله أعلم" انتهى .

"البداية والنهاية" (1/96) .
ومع ذلك يذكر محمد بن إسحاق – وهو من العلماء بالأنساب والتاريخ - أن أنساب البشر كلهم ترجع إلى شيث بن آدم ، وأن نسل ولد آدم من غير شيث كلهم بادوا وانقرضوا ، وهذا في الغالب مأخوذ عن أهل الكتاب .
قال ابن جرير الطبري رحمه الله :
"وإلى شيث أنساب بني آدم كلهم اليوم ، وذلك أن نسل سائر ولد آدم غير نسل شيث انقرضوا وبادوا ، فلم يبق منهم أحد ، فأنساب الناس كلهم اليوم إلى شيث عليه السلام" انتهى .
"تاريخ الأمم والملوك" (1/103) ، وانظر: "التبصرة" لابن الجوزي (1/24،36) ، "البداية والنهاية" (1/98) .

ثانيا :
أما المدة بين آدم ونوح عليهما الصلاة والسلام فقد ورد النص عليها في حديث يصححه بعض أهل العلم :
عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رجلا قال : (يا رسول الله ! أنبيٌّ كان آدم ؟ قال : نعم ، مكلَّم . قال : فكم كان بينه وبين نوح ؟ قال : عشرة قرون) .
رواه ابن حبان في "صحيحه" (14/69) والحاكم في "المستدرك" (2/262) وقال : صحيح على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي . وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (1/94) : هذا على شرط مسلم ولم يخرجه . وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2668 ، 3289) .