مسابقة بريطانية تطرد طالبة فلسطينية لحديثها عن النكبة

استبعد منظمو مسابقة للخطابة في بريطانيا الطالبة البريطانية من أصول فلسطينية ليان محمد (15 عاماً)، رغم فوزها في المرحلة الأولى، لأنها تحدثت عن النكبة، وفق ما نشره موقع "ميدل إيست مونيتور".

وتداول نشطاء على مواقع الإنترنت بشكل واسع مقطعاً مصوراً للفتاة وهي تتحدث عن النكبة  بشكل مؤثر للغاية، الأسبوع الماضي.

والطالبة ليان -من مخيم برج الشمالي للاجئين بلبنان- تدرس في مدرسة "وانستيد" بالعاصمة لندن، قد فازت بجائزة الخطابة بعدما ألقت خطابًا بعنوان "عصافير وليس قنابل".

ووصفت ليان خلال خطابها الحقيقة التاريخية والمعاصرة لحياة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 وكيف أن الأطفال يتعرضون للتمييز ضدهم بسبب جنسيتهم، كما تحدثت عن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني فضلاً عن التهديد والقصف.

وضربت ليان مثلاً لطفل يبلغ من العمر سنة واحدة كان مصاباً بالسرطان ومات لأنه لم يستطع الحصول على العلاج المناسب بسبب قيود السفر المفروضة بموجب الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

كما انتقدت الفتاة الذين يصفون الفلسطينيين بأنهم إرهابيون بسبب ديانتهم، مؤكدة أنه ينبغي ألا يكون هناك تمييز ضدهم بسبب الثقافة أو الأصل أو الدين.

وتعتبر مؤسسة "سبيكرز ترست" التي تدير المسابقة، أكبر منظمة خطابة للشباب حول العالم، والتي أكدت مديرتها التنفيذية جولي هولنيس أن الطالبة ليان لن تشارك في أي مرحلة أخرى من المسابقة.

يذكر أن قرار طرد الطالبة ليان من المسابقة جاء رداً على شكاوى من قبل المدون المعادي للفلسطينيين، إدغار دافيدسون، كما قامت مؤسسة "سبيكر ترست" بحذف الفيديو من على موقعها الإلكتروني، لتصبح ليان خارج المنافسة.

 أما ليان فقد غردت على صفحتها بتويتر قائلة: "لماذا اطلقوا عليها مسابقة خطابة إذا كان سيتم إسكاتي بسبب خطابي؟!".

وقبل أسبوعين أحيا الفلسطينيون الذكرى الـ68 لـ"نكبة فلسطين" وعمليات القتل الممنهج والتهجير القسري الجماعي عام 1948 من قبل عصابات الصهاينة المسلحة لأكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم، وأقام الصهاينة عليها دولة إسرائيل.

خطابٌ باسم أطفال فلسطين

الفلسطينية ليان محمد علي (15 عامًا) تفوز كافضل متحدثة بمسابقة الخطابة في مؤتمرٍ بلندن

ترجمة الخطاب كامل إلى اللغة العربية

من منا لم يستمتع بطفولته من تناول الطعام حتى النوم واللعب .. من منا لا يحب الغميضة .. انا احبها .. لكن ماذا ان اخبرتكم ان الغميضة بالنسبة لبعض الاطفال هي مسألة حياة او موت ... كيف ستشعر لو استيقظت صباحا على صوت القنابل وليس الطيور .. كيف ستشعر ان لم تكن بامان في منزلك واذا كان أفراد عائلتك يموتون امام عينيك .. كيف ستشعر لو ان احدهم سرق اراضيك وحياتك وقتل عائلتك وشردك ل 68 عام .. هذا الاضطهاد والظلم مستمر منذ اكثر من نصف قرن .. منذ عام 1984 مات اكثر من 30 الف طفل فلسطيني .. منذ بداية هذا الصراع إسرائيل تحارب الفلسطيني باكثر الأسلحة تطورا بينما الفلسطينيين لا يملكون شيئا لا مال ولا جيش ولا حكومة .. 1 من كل 3 لاجئين العالم هو فلسطيني اما آن الأوان لوقف هذه المعاناة .. انا فلسطينية وانا بشر لا يجدر بي تذكير العالم بهذا وانا ايضا مسلمة والاسلام كامل لكنني لست كذلك .. ان ارتكبت خطأ انا الملومة وليس ديني .. لان الارهاب لا دين له ... ولا يجوز التمييز بين الناس على اساس ثقافتهم او لونهم او دينهم .. الفلسطينيون يعانون من التمييز ولا يحصلون على ابسط حقوقهم البشرية .. الكلب محمي بفضل حقوق الحيوان اكثر من الفلسطيني باسم حقوق الانسان ... تصور ان طفل فلسطيني في عامه الاول ويعاني من مرض خطير في القلب ولم يتلق العلاج المناسب فقط لانه فلسطيني ومات هذا الطفل بسبب التمييز .. هذا الطفل هو احد اقاربي ... انا فلسطينية وحريتي من حرية فلسطين .. واختم بقول الشهير نيلسون مانديلا ( حريتنا غير مكتملة دون حرية فلسطين )