راحلة بلا هوية

بقيت على شرفة الانتظار 40 عاما، تطلع نحو ميناء المدينة وتنظر في أفقه تحليق سحابات النوارس

تحمل عينيها لتبحثا عنهما بين مراكب القادمين وتلك العابرة من بعيد!

عندما التقطها محسنون وهي في الرابع من العمر لما سألت عن أبويها قالوا " قد سافرا بحرا "

ولكنها ما نسيت أصوات القذائف والرصاص وسؤالا يحرقها 40 عاما:

كيف تركوني وحيدة بين الرماد ؟!"

على شرفة الانتظار 40 عاما والحزن عالمها، قلبها كان يضطرب مع كل شراع قادم، ومع كل

صافرة لعابرة مسافرة، فتذبل باقة الورد بين يديها؛ قبل أن يتوقف قلبها هذا اليوم،

نظرت للحنون رفيقها ورجته قائلة " أرحني أرجوك وقل لي من أنا، من انا ؟؟ "

بكى وقال: الأرض هي امنا الأبقى " فقالت اعطني منها حفنة تراب ..

قبضت عليها بشدة وهي تردد: خذيني يا أمي في حضنك، الزمني الانتظار طويلا في الصقيع"

ثم .... !

تشاركنا شرفات الانتظار.. واشتياق الأوطان
تحيتي

راحلة بلا هوية

الوطن هو هويتنا وترابه هو الحضن الذي يحتوينا ويشعرنا بالآمان

ولكن ..... ضع ما تشاء من التساؤلات هنا ....

بالتأكيد أننا لهذه اللحظة غرباء

الأديب المبدع @رأفت العزي فطرت القلب بهذه القصة المعبرة عن وجع العمر الطويل

دمت بألف خير ودام عطاؤك أيها الأديب الجميل

arouba كتب:تشاركنا شرفات الانتظار.. واشتياق الأوطان
تحيتي

نعم يا سيدتي وكما يقال كلنا في الهمّ شرق

شكرا لمرورك الكريم والذي ننتظره دائما 0094

قصة حزينة وتحمل رسالة مهمة
لا يأس مع الحياة
لا بد لليل أن ينجلي
دمت بإبداعك

ميساء البشيتي كتب:
راحلة بلا هوية
الوطن هو هويتنا وترابه هو الحضن الذي يحتوينا ويشعرنا بالآمان
ولكن ..... ضع ما تشاء من التساؤلات هنا ....
بالتأكيد أننا لهذه اللحظة غرباء
الأديب المبدع @رأفت العزي فطرت القلب بهذه القصة المعبرة عن وجع العمر الطويل
دمت بألف خير ودام عطاؤك أيها الأديب الجميل

لم ابك في حياتي بمرارة إلا يوم مرضت أمي قبل وفاتها ويوم أعلن الرئيس العراقي أحمد حسن البكر استقالته في العام 1979 ويوم وفاة هذه المرأة
وقد تستغربين وتسألين لماذا البكر ؟
كان معظم القوميون العرب وقتذاك الحدث يعيشون في حلم تحقيق وحدة العراق وسوريا والذي كان قاب قوسين أو أدنى فأجبر الرئيس العراقي على الاستقالة وطارت الوحدة ! ولهذا حديث مرّ ويفطر القلب أيضا .. أما هذه المرأة بالكاد أعرفها التقيت بها مرّة أو اثنتين ولكني اعرف قصتها عاشت في عذابات فقدان كل أهلها أو ضياعها منهم .. لا أحد يعرف من هي ولا كيف بقيت وحيدة رحمها الله واسكنها الجنان .. هذه من مآسي الحروب ونتائجها أعان الله كل الشعوب التي تتقاذفها الحروب .

لانا زهدي كتب:قصة حزينة وتحمل رسالة مهمة
لا يأس مع الحياة
لا بد لليل أن ينجلي
دمت بإبداعك

نعم يا سيدتي هي حزينة وآسف على ما سببت لكم من حزن نحن في غنى عنه
ولكن كما تفضلت سيدتي لا يأس مع الحياة
شكرا لك الف شكر

أجمل ما في قصصك يا صديقي المبدع أنها من لب الواقع
كأنك تروي لنا من كتب التاريخ
أحزنتني القصة لكن أسعدني أنك هنا بقلمك المميز
شكرا لك

راحلة بلا هوية

راحلة بلا هوية

رد: راحلة بلا هوية

رد: راحلة بلا هوية

رد: راحلة بلا هوية

رد: راحلة بلا هوية

رد: راحلة بلا هوية

رد: راحلة بلا هوية

رد: راحلة بلا هوية