بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
الـصـنـاعـة الـوطـنـيـة ...!! بقلم د. عبد القادر حسين ياسين
صفحة 1 من اصل 1
الـصـنـاعـة الـوطـنـيـة ...!! بقلم د. عبد القادر حسين ياسين
الـصـنـاعـة الـوطـنـيـة ...!! بقلم د. عبد القادر حسين ياسين
نهض من نومه مسرعاً ،
وترك غرفة نومه الإيطالية ،
وذهب إلى الحمام التركي ،
وإستحم بالصابون الفرنسي ،
لبس بسرعة فانيلته المصنوعة من القطن المصري ،
ثم لبس ثوبه الكوري ،
وكاد أن ينسى لبس ساعـته السويسرية ،
وخاتمه الذي أتاه هـدية من جنوب افريقيا ،
ثم أتت خادمته الفلبينية ،
وناولته شماغه الانجليزي ،
ثم مشى متبختراً عـلى السجاد الايراني ،
حتى وصل إلى غرفة الطعام التي أشتراها من بلجيكا ،
ثم ناولته زوجته كوب شاي سيلاني ،
وضع فيه مكعـبي سكر من السكر السوداني ،
ثم أخذ لقمة صغيرة من الجبنة الدانماركية ،
الموضوعة على طبق صيني ...
طلب من زوجته الأمريكية ،
فنجان قهوة ممزوج بالزعـفران الاسباني،
قامت زوجته الأمريكية ،
وهي تلبس الجلابية المغربية المشهورة ،
وأتت له بالقهوة المصنوعة من البن الحبشي ،
فهو لا يفضل البن البرازيلي...
ثم وضعت عـليها قليلاً من الهيل الكيني ...
في هذه اللحظة طلب سائقـه الاندونيسي ،
ليخرج له سيارته الالمانية من الكراج ،
فسوف يقودها بنفسه اليوم ...
قام مسرعاً وفتح التلفزيون الياباني ،
وأداره على القناة الهندية ،
ثم هـبَّ واقفاً بسرعة حتى كاد ان يلمس برأسه الثريا الباكستانية ،
طلب من الخادمة الفلبينية عمل الغـداء اليوم من الرز الهندي الفاخر ،
الممزوج بالتوابل الإفريقية ،
وأن تضع معه الحمص السوري ،
والتبولة اللبنانية ،
وطرشي مصري ،
وزيت زيتون يوناني ...
ذهب الى مكتبه المصنوع من الخشب الماليزي ...
وقبل أن يشرع بالعمل اتت له زوجـته بالبخور التايلندي ،
وقالت له : "انتبه على نظارتك الفرنسية ...!"
من حرارة البخور لملم أوراقه وملفاته ووضعها في حقيبته السويسرية ،
ثم خرج من المنزل وركب السيارة الامريكية ،
بدلاً من السيارة الالمانية ...
ثم انطلق مسرعاً ليلحق محاضرة سوف يلقيها هو شخصياً
عن الصناعة الوطنية!!
د. عبد القادر حسين ياسين
نهض من نومه مسرعاً ،
وترك غرفة نومه الإيطالية ،
وذهب إلى الحمام التركي ،
وإستحم بالصابون الفرنسي ،
لبس بسرعة فانيلته المصنوعة من القطن المصري ،
ثم لبس ثوبه الكوري ،
وكاد أن ينسى لبس ساعـته السويسرية ،
وخاتمه الذي أتاه هـدية من جنوب افريقيا ،
ثم أتت خادمته الفلبينية ،
وناولته شماغه الانجليزي ،
ثم مشى متبختراً عـلى السجاد الايراني ،
حتى وصل إلى غرفة الطعام التي أشتراها من بلجيكا ،
ثم ناولته زوجته كوب شاي سيلاني ،
وضع فيه مكعـبي سكر من السكر السوداني ،
ثم أخذ لقمة صغيرة من الجبنة الدانماركية ،
الموضوعة على طبق صيني ...
طلب من زوجته الأمريكية ،
فنجان قهوة ممزوج بالزعـفران الاسباني،
قامت زوجته الأمريكية ،
وهي تلبس الجلابية المغربية المشهورة ،
وأتت له بالقهوة المصنوعة من البن الحبشي ،
فهو لا يفضل البن البرازيلي...
ثم وضعت عـليها قليلاً من الهيل الكيني ...
في هذه اللحظة طلب سائقـه الاندونيسي ،
ليخرج له سيارته الالمانية من الكراج ،
فسوف يقودها بنفسه اليوم ...
قام مسرعاً وفتح التلفزيون الياباني ،
وأداره على القناة الهندية ،
ثم هـبَّ واقفاً بسرعة حتى كاد ان يلمس برأسه الثريا الباكستانية ،
طلب من الخادمة الفلبينية عمل الغـداء اليوم من الرز الهندي الفاخر ،
الممزوج بالتوابل الإفريقية ،
وأن تضع معه الحمص السوري ،
والتبولة اللبنانية ،
وطرشي مصري ،
وزيت زيتون يوناني ...
ذهب الى مكتبه المصنوع من الخشب الماليزي ...
وقبل أن يشرع بالعمل اتت له زوجـته بالبخور التايلندي ،
وقالت له : "انتبه على نظارتك الفرنسية ...!"
من حرارة البخور لملم أوراقه وملفاته ووضعها في حقيبته السويسرية ،
ثم خرج من المنزل وركب السيارة الامريكية ،
بدلاً من السيارة الالمانية ...
ثم انطلق مسرعاً ليلحق محاضرة سوف يلقيها هو شخصياً
عن الصناعة الوطنية!!
د. عبد القادر حسين ياسين
خيمة العودة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 478
تاريخ التسجيل : 03/12/2011
مواضيع مماثلة
» ثلاثة أشياء بقلم : د. عبد القادر حسين ياسين
» رسائل من فلسطين (3) بقلم : د. عبد القادر حسين ياسين
» الإسلاموفوبيا في الإتحاد الأوروبي بقلم/ د. عبد القادر حسين ياسين
» بائع الثـقـافـة .. بقلم : الدكتور عبد القادر حسين ياسين
» رَحـيـل آخـِر الـعــَمـالـقـة بقلم د. عبد القادر حسين ياسين
» رسائل من فلسطين (3) بقلم : د. عبد القادر حسين ياسين
» الإسلاموفوبيا في الإتحاد الأوروبي بقلم/ د. عبد القادر حسين ياسين
» بائع الثـقـافـة .. بقلم : الدكتور عبد القادر حسين ياسين
» رَحـيـل آخـِر الـعــَمـالـقـة بقلم د. عبد القادر حسين ياسين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد
» هدية العصفورة إليك .
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 27 أبريل 2024 - 15:40 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج