الـثـَّـورة الـتي هــَزَّت العـالـم
د. عبد القادر حسين ياسين


وإني امرؤ عـافـي إنائي شـركة
وأنـتَ امرؤ عـافي إنائِكَ واحـدُ
أتـهـزأ مني أن سـمـنـت وأن ترى
بوجهي شحـوبَ الحـقِّ، والحـقُّ جاهـد
أُقـسّـمُ جـسمي في جـسوم كثيرة
وأحـسو قـراح الـماء والـماء بارد
عــُروَة بن الـوَرد العــَبـسي
حينما عاد فلاديمير ايليتش أوليانوف (لينين) ،
من المنفى الأوروبي إلى وطنه في نيسان 1917،
إثر نجاح ثورة شباط 1917 الروسية، فاجأ مستقبليه ،
في محطة القطار في مدينة بيتروسبرغ، بالخطاب الذي ألقاه فيهم ،
وإختتمه بقوله: "عاشت الثورة الاشتراكية"!!
كان مبعث المفاجأة التي عـمَّت الجميع، بمن فيهم قادة وأعضاء حزبه ،
"حزب العمال الديموقراطي الاشتراكي الروسي (البلاشفة)،
هو أنهم كانوا يعتقدون أن على روسيا أن ترعى وتوطد ثورتها القومية الوليدة ،
وأن تبني نظاماً ديموقراطياً برجوازياً يقيِّد الحكم القيصري المطلق ،
بدستور يطلق الحريات الديموقـراطية العامة على النمط الغربي.

أما "الثورة الاشتراكية" فهي مرحلة ليست مطروحة ،
على جدول أعمال روسيا الرأسمالية- الاقطاعية المتأخرة.
إذ كان الاعتقاد السائد في صفوف الحركات والقوى الاشتراكية الأوروبية عامة،
أن الثورة الاجتماعية الاشتراكية إنما ستندلع أولاً في دول أوروبا المتطورة رأسمالياً ،
(بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) التي حقـقـت ثوراتها القومية الديـمـوقراطية بالفعل.

لكن لينين كانت له قراءة واستنتاجات مغايرة ،للوضعـين الروسي والدولي على السواء.
فعلى الصعيد الروسي كان قد استخلص منذ ثورة 1905–رغم اخفاقها،
أن مركز الثقل في الثورة العالمية قد انتقل من أوروبا الغربية إلى آسيا،
بعدما لاحظ خبوَّ الروح الثورية لدى الطبقات العمالية والكادحة الأوروبية،
نتيجة الإصلاحات التي قامت بها دولها، وتواطؤها مع الحكومات والشركات الاستعمارية،
في نهب ثروات الدول المستَعمَرة واستغلال شعوبها.

وتعزز هذا الرأي باستقرائه لتحول الرأسمالية في الدول المتقدمة، إلى مرحلة الإمبريالية،
التي تأجج تنافسها على غـزو العالم واقتسامه،
وهو الأمر الذي أدى إلى إندلاع الحرب العالمية 1914،
التي اعتبرها حرباً رأسمالية ، ودعا الشعوب إلى "الحرب على مشعلي الحرب".

وإذ كانت ثورات آسيا "المستيقظة" (في الصين وتركيا وإيران وجاوا) ،
قد عـَّززت من قناعاته بـ"توحش أوروبا"، فإن اكتشافه وصياغته ،
لما عرف بـ"قانون تفاوت التطور الرأسمالي" دفع به أكثر لعدم التعويل ،
على نهوض ثوري في أوروبا الغربية، والاهتمام والتركيز أكثر ،
على نهوض وانتفاضات آسيا الواعـدة، وخصوصاً روسيا ذات المساحة الهائلة،
التي احتدمت فيها التناقضات المختلفة (الطبقية والقومية والدينية...) ،
مما جعـلها "الحلقة الأضعـف" في السلسلة.

لكن الأمر المهم الذي بنى عليه نداءه بوجوب الثورة الاشتراكية،
كان الواقع الذي أفرزته ثورة شباط 1917 الروسية،
والذي تمثل بوجود سلطتين: سلطة الحكومة الضعيفة، وسلطة العمال والجنود والفلاحين،
التي عبرت عنها السوڤييتات (المجالس).
وكانت إرادة الحكومة بالاستمرار في الحرب، رغـم ويلاتها التي قضت ،
على ما يقارب 14 مليون روسي نتيجة القتال على الجبهات وانتشار المجاعة،
تتعارض مع إرادة عامة الروس المنهكين الذين لم يروا لهم في الحرب مصلحة.

لم يجد نداء لينين إستجابة.. لكن هذا لم يثنه عن عزمه المثابر،
حتى جاءت محاولة الجنرال كورنيلوف للانقلاب على الثورة ،
بحجة إعادة النظام، في تموز ، فتحول الموقف نسبياً لصالحه،
وحسم في تشرين الأول 1917، لتنطلق في الرابع والعشرين منه،
"الأيام العشرة التي هـَّزت العالم" حسب تعبير شاهد العيان الصحفي الأمـريكي،
جون ريد. حيث تولت "اللجنة العسكرية الثورية" التي أنشأها البلاشفة،
السيطرة على المراكز المهمة في بيتروسبورغ وموسكو ،
ابتداءً من قصر القيصر نقولا المعروف بـ"قـصر الشـتاء".

أعلنت الثورة فوراً "مرسوم السلام" لوقف الحرب دون إلحاق أو تعويضات،
و"مرسوم الأرض" الذي أممت فيه أراضي العائلة الحاكمة والاقطاعيين ،
ووزعتها على الفلاحين، وسيطرت على البنوك ومفاصل الاقـتـصاد وأممتها.

ولما كانت أطياف المصير الدامي لأمـمـيـة باريس (الكومونة 1871) تلاحق قادة البلاشفة،
فسرعان ما شرعـوا ببناء "الجيش الأحمر" لمواجهة أعدائهم ،
الذين رفضوا حكمهم في الداخل، ولمواجهة الدول الإمبريالية المتعددة ،
التي تدخلت لوأد الثورة التي أثارت فـزعها.

وإلى جانب "الجيش الأحمر" الذي تشكل من الجنود ،خصوصاً أبناء العـمال والفلاحين،
وقاده ليون تروتسكي، أنشأ البلاشفة منظـمة الاستخبارات السرية "التشيكا" ،
التي تولت ملاحقة خصومهم بدون هـوادة.
وفي العالم 1920 كان البلاشفة قد هزموا أعداءهم العديدين ووطدوا سلطتهم.

ومع سـقـوط المراهـنة على ثورات أوروبية ، بعد إخفاق الثورة الألمانية في خريف 1919،
تبدد الأمل بـ"ثورة دائمة" تعم العالم، فـكـرَّس البلاشفة جهودهم ،
"لبناء الاشتراكية في بـلـد واحد"، وهو ما سيحدد طابع الثورة الروسية ونظامها،
إضافة إلى المحددات الأخرى الخاصة بمستوى تطور روسيا من جهة،
وبثورتها وبالأوضاع والمهمات التي جابهتها من جهة أخرى.

غير أن الوضع سيتغير بعد الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية ،
بنشوء معسكر الدول الاشتراكية في أوروبا الشرقية والوسطى،
وبانتصار الثورات: الصينية والڤيـتنامية، والكورية، والكوبية وغيرها..
فتحولت الاشتراكية إلى نظام عالمي بقيادة الإتحاد السوڤييتي،
دخل في مواجهة شاملة مع دول المعسكر الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة..،
مواجهة انتهت بسقوط الإتحاد السوڤييتي وانهيار الاشتراكية في أوروبا ،
في أواخـر الثمانينيات ومطلع التسعينيات من القرن الماضي.
ففـتحت بذلك الطريق أمام تمدد الرأسمالية في العالم باسم "العولمة"،
وانطلقت الولايات الـمـتـحـدة الأمـريكيـة من عقالها للهيمنة عليه ،
وتنصيب نفسها حاكماً مطلقاً له باسم تعميم الديموقراطية وحقوق الإنسان...

تختلف الآراء والتقديرات في تقييم الثورة الاشتراكية الروسية ومصائرها..
لكنها تتفق على الأهمية البالغة لها من حيث المنجزات الكبيرة والرائدة،
التي حـقـقـتها بنقلها روسيا من بلد متخلف تابع، إلى دولة عظمى متقدمة،
قامت بدور كبير على المستوى العالمي، ومدت يد العـون للعديد من دول العالم،
وبضمنها دول عربية، بأشكال عديدة من المساعـدات...

لكن، وبقدر عظمة إنجازاتها وأدوارها، كانت عظمة سقوطها وسقوط الأنظمة التي بنتها..
وإذا ما صح القول بأن الروس قد افـتـتـحوا القرن العشرين بثورتهم،
فإنه يصح أيضاً القول بأنهم إختتموه بتهاوي دولتهم...

وقد قيل الكثير في أسباب السقوط المباشرة: ضغط المواجهة وسباق التسلح مع أمـريكا ،
الذي استنزف موارد الدولة، الركود الاقتصادي الذي لم يعد قادراً ،
على تلبية حاجات السكان ، خصوصاً خلال حقبة بريجينيف،
وقيل الكثير أيضاً عن الأسباب البعيدة والعميقة التي يرجعها البعض إلى الثورة نفسها،
التي سعت إلى ما يعرف بـ"حرق المراحل" قافزة عن حقائق الوضع الروسي المتخلف،
الذي لم يكن مهيئاً للاشتراكية التي تتطلب تطوراً مادياً تكنيكياً عالياً،
مما دفـع لينين والبلاشفة للجوء للعنف البالغ لفرض وبناء نظامهم،
فساروا من ثم في الطريق الذي سار عليه "اليعاقـبة" ،
الجناح الثوري في الثورة الفرنسية 1789، وواجهوا أقدارهم،
خصوصاً بعد وفاة لينين عام 1924 وتولي جوزف ستالين القيادة ،
ومركزته للسلطات بين يديه وتصفية معارضيه.

والثورة التي قدمت للكادحين العـدالة الاقتصادية والاجتماعية، حرمتهم من الحريات.....
وبدل شعار "كل السلطة للسوڤييت" الذي نادت به، حلت سلطة "الحزب الشيوعي في روسيا"، وحلت سلطة القيادة على الحزب، وسلطة القائد الكليّة على القيادة ،
التي صارت البديل عن "دكتاتورية البروليتاريا ".
والدولة، التي كان عليها أن "تضمحل" حسب تنظير لينين في "الدولة والثورة" ،
إلى أدنى حد بعد إنجاز مهمتها في سحق أعدائها، تراكمت وتضخمت ،
لتتحول إلى جهاز هائل من الإداريين والموظفين والعسكريين والأمنيين،
جثم على صدر المنتجين من العمال والفلاحين والمبدعين،
فضيق أنفاسهم واستولى على الحصة الأكبر من الإنتاج.

ويرى البعض في قمع احتجاج بحارة كرونشتادت الثوريين عام 1921،
مؤشراً مبكراً على التطور اللاحق لسلطة لا تقبل حتى النقد الداخلي.

وفي حين انتقد القوميون الروس الثورة الاشتراكية من زاوية عملها على "أوربة" روسيا،
مما قادها إلى الاغـتـراب عن هويتها وشخصيتها الحضارية الخاصة (السلافية- الأرثوذكسية)،
فإن أبناء القوميات غير الروسية، واتباع الديانات غير المسيحية والأرثوذكسية،
الذين عانوا من الظلم القيصري وقاوموه،
وبالرغم مما قدمته لهم الثورة من مكاسب مادية وتعليمية وثقافية،
فقد ظل الكثير منهم يتطلع إلى نيل الحرية والاستقلال، خصوصاً الشعوب التي جرى احتلالها وضمها وإخضاعها بالقوة في العهود القيصرية.

لكن كل هذه الملاحظات والانتقادات، برغم أهميتها، لا تكفي ،في رأيي،
لتفسير سقوط دولة عالمية عظمى كالاتحاد السوڤييتي، ودول أوروبا الاشتراكية،
سقوطاً غير مسبوق في تاريخ الإمبراطوريات والدول العظمى ،
التي كانت "تنحلُّ" شيئاً فشيئاً، ثم تسقط أخيراً.

قد تصلح هذه الانتقادات لتبرير ما جرى لاحقاً، لكنها لا تسـعـفـنا في تفسيره...
فكثير من الانتقادات، وربما أكثر منها، يمكن توجيهه لدول قائمة شهدنا ،
وقد نشهد تراجعاً وتقهقراً لها، لكنها لم تسقط دفعة واحدة (من تلقاء ذاتها) أي:
دون تحطيم خارجي عـنيف.

وإذا ما علل البعض سقوط الأنظمة الاشتراكية أو "الديمقراطيات الشعبية"،
في أوروبا الشرقية، بكونها قد فُرضت على دولها بقوة الجيش السوڤييتي الأحمر،
فإن هذا لا ينطبق على النظام السوڤييتي في روسيا الذي بنته ثورة داخلية أصيلة ،
قام بها أناس مؤمنون بأفكارهم وضحوا بالكثير لأجلها،
تماماً كالثورات الصينية والفيـتنامية والكورية والكوبية ،
التي لازالت أنظمتها قائمة بذاتها دونما مساندة خارجية.

وهنا أود أن أتقدم بتصور لما أظن أنها الأسباب في "تهاوي" الإتحاد السوڤييتي،
مع التأكيد مسبقاً على أنها مجرد مقاربة اجتهادية تستدعي نقاشاً...

السبب المباشر ، في رأيي المتواضع ، هو فقدان القـناعة والإيمان ،
لدى قادة الإتحاد السوڤييتي بنظامهم، وجمودهم العقائدي ،
الذي منعهم من إيجاد وتوليد الحلول المبتكرة للأزمات المختلفة.. ،
ولهذا العامل (آراء القادة وقراراتهم ومواقفهم) الدور الحاسم ،
في دولة ذات بنية شديدة المركزية ، وتسيطر على كل جوانب الحياة،
خصوصاً مع انعدام المبادرة لدى الحزب وأجهزة الدولة والمجتمع ،
واعتيادهم على تلقي الأوامر وتنـفـيذها.

وقد ضاعـف من أهمية وفاعـلية هذا العامل (الذاتي)، العامل الموضوعي الأساس ،
المتمثل في غـياب الحرية لدى الحـزب، والدولة، والمجتمع،
وهو الوضع الذي خلق "إغـتـراباً" عـمـيـقاً لدى الجميع تجاه وجودهـم ،
تجلى في "لامبالاة" سائدة، وأنماط سلوك آلية خـنـقـت الروح الـحـية ،
في ظل نظام "أوامري" يتم فيه كل شيء من "الأعـلى".

في جو ووضع كهذا، كان طبيعياً أن يتفكك ويتداعى "الأدنى" تلقائياً،
عندما تفكك وتداعى "الأعـلى".. وتضافـر هـذان العاملان لينتجا الإنهيار الذي شهـدناه.
لم يكن الإنهيار ، بالشكل الذي تم به، محتوماً، كما ردَّدَ البعض فيما بعد،
فقد كان لدى الإتحاد السوڤييتي وقادته خيارات وحلول أخرى ، فيما لو توفرت الإرادة والاقـتـناع...
فعلى الصعيد الاقتصادي، كان بامكانهم تنشيط الحياة الاقتصادية وزيادة الانتاجية،
بإطلاق سياسة شبيهة بتلك التي أطلقها لينين لمواجهة المجاعة عام 1921،
وعرفت باسم "السياسة الاقتصادية الجديدة "، وكان بامكان الدولة السوڤييتية ،
أن تحتفظ بملكية القطاعات الاقـتـصادية المهمة، فيما تفسح للمواطنين المجال للعمل ،
خاصة في القطاعات الخدمية التي كانت تعاني من تخلف كبير،
وهي السياسة التي طبـقـتها الصين ما بعد ماو كما نعـرف.

وكان بامكانهم أيضاً أن ينشطوا الحياة الداخلية للحزب الشيوعي ذي الأعـداد الهائلة،
وأن يسمحوا حتى بالحريات العامة والتعـددية في إطار النظام ،
الذي توطد على مرالسنين ، وصار قادراً على حماية نفسه من التهديد.

وكان بإمكانهم أن يقـلـصوا من حجم الدولة الكلي الهائل الذي ابتلع معظم الموارد،
والتركيز على بناء نموذج متميز عن الديموقـراطية الرأسمالية النخبوية،
بنموذج تدير فيه المجالس الشعبية المنتخبة حقاً وفعلاً: الدولة والمجتمع والاقتصاد،    
ولا يلغي الحريات باسم "العدالة" كما تفعل الديموقراطيات الرأسمالية ،
التي تمارس الاستغلال والنهب باسم "الحرية".

وفيما يخص الشـعـوب غير الروسية التي حكموها، كان بوسعهم تنفيذ ما نادوا به،
أيام النضال ضد القـيصرية والإمبريالية والاستعمار: "حق الأمم في تقرير مصيرها" ،
وهو ما كان سيفتح الباب أمام قيام علاقات صداقة وتعاون معها ،
قائمة على المنفعة المتبادلة وليس الإكراه.

وعلى الصعيد الدولي كان بوسعهم أن يهبطوا عن شجرة الأوهام العالية،
التي صعدوا إليها، بالتنافس المضني مع الولايات المتحدة والدول الرأسمالية القوية والثرية،
والسباق معها على قيادة العالم... وهو ما أوقعهم في "مساومات وتسويات" ،
روعـيـت فيها حسابات ومصالح "الدولة السوڤييتية" على حسابات المبادئ ومصالح الشعـوب.
ومع التقدير الكبير للمساعدات المختلفة التي قـدموها، فإنه لم يكن من شأنهم أن ينوبوا عن الشـعـوب والطبقات المضطهدة في اختيار مصائرها، وتنصيب أنفسهم أوصياء عليها..
وهو ما ألحق أضراراً بها وبهم.

كل ما سبق، كان بالإمكان عمله، فيما لو توفر لدى القـيادة السوڤـيـيـتـية ،
الاعتقاد القوي بصحة نظامها، ولو توفر التصميم اللازم على حمايته،
مع ما يتطلبه هـذا من تغييرات وتطويرات، وأيضاً "تراجعات" ضرورية..
فـ"خطوة إلى الوراء" ، وحتى خطوات،  خير من الإنهيار المدوي كبيتٍ من ورق...
لكن "لو" حرف امتناعٍ لوجودٍ كما يقال في اللغة العربية..
وأقـدار الدول والشـعـوب لا تتعلق بـ"لو" بالتأكيد...
فمسارات التاريخ ، كما يعلمنا استقراؤه، لا تمليها طاقات واجتهادات الإرادة والعـقـل الواعي دائماً...

وبـعــد ،
لئن تداعى الاتحاد السوڤييتي والمعسكر الاشتراكي، فإن الفكر الاشتراكي،
من حيث هو مشروع ورؤية بديلة لمظالم وجور الرأسمالية والامبريالية،
لم يمت وإن إنحسر وتراجع كثيراً..

وبالتأكيد فإن مقاومة وثورات المستضـعـفـيـن في الأرض ،
وتطلعاتهم وأشواقهم إلى الحرية والعدالة ، ستظل مستمرة حتى تنتصر...


د. عبد القادر حسين ياسين