بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟!
لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟!
ماذا لو دقوا جدران الخزان؟
موت ثلاثة رجال في الشمس جعل السؤال يدق في آذاننا إلى هذا الوقت... ماذا لو فُتح الخزان وخرجوا منه أحياء يرزقون؟ ماذا لو أتموا سفرهم، وأكملوا حياتهم، وكبروا حتى بلغوا من العمر أرذله؟ ماذا لو عادوا أدراجهم، وقاوموا المحتل، وانتصروا، وحررت تلك البلاد؟
دق المعتقلون جدران الخزان، دق المرابطون في الأقصى جدران الخزان، دق المشردون من بيوتهم _بعد هدمها على رؤوسهم_ جدران الخزان... الحقيقة التي لا يراها أحد أننا لا نزال نقبع داخل الخزان، وندق الجدران، ولم يفتح أحد!
نبكي على ثلاثة رجال ماتوا بالشمس، حرقًا، خنقًا، عطشًا، خوفًا، موتًا بأي شكل من أشكال الموت البشعة لأننا لم نفتح عليهم الباب... وعلى الضفة الأخرى لا تزال البقية تموت داخل الخزان حرقًا، خنقًا، قتلًا، تعذيبًا، تنكيلًا، تقطيعًا، فرمًا، دهسًا، غيظًا، استفزازًا... دقوا جدران الخزان ألف دقة ولم يفتح أحد!
لماذا صمت رجال في الشمس ولم يدقوا جدران الخزان؟ هل لأنهم كانوا مكبلين بوحش اسمه الخوف من أن يُفتضح أمرهم، ويُفشى سرَهم، وتبوء مساعيهم بالفشل؟ أم لأنهم كانوا يحلمون، وينشدون أملًا عظيمًا، ويقينًا ثابتًا بأنه بذيل كل ليل حالك السواد فجر مشرق جميل يضيء الكون فيمحو كل ظلام دامس؟
بين مطرقة هذا الخوف، وسندان ذلك الأمل، تبخر فجرَهم، وغرقوا في عتمة الليل، وذهب ثلاثة رجال وراء الشمس! لكن البقية الباقية منهم هنا لم تذهب، صوت دق الجدران لا يزال مستمرًا، مسموعًا، عاليًا يَصُّم الآذان... ولكن لا أحد يفتح عليهم الباب!
ولأننا نحب أن ندور في فلك الأسئلة المبهمة، ونعشق الاستنكار والاستهجان، ونكره أن نواجه الأجوبة، أو أن نكلف أنفسنا عناء البحث عنها، ولا نعرف أو بالأحرى لا نريد أن نضع النقطة في نهاية الصفحة؛ سنأتي في الغد نتجمهر حول السؤال من جديد، نستنكر، نستاء، نشجب، نتساءل بسذاجة، نقضم أظافرنا بمرارة _حيث لا ينفع ندم أو حسرة_ لماذا لم نفتح عليهم باب الخزان؟!
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟!
لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟!
ماذا لو دقوا جدران الخزان؟
موت ثلاثة رجال في الشمس جعل السؤال يدق في آذاننا إلى هذا الوقت... ماذا لو فُتح الخزان وخرجوا منه أحياء يرزقون؟ ماذا لو أتموا سفرهم، وأكملوا حياتهم، وكبروا حتى بلغوا من العمر أرذله؟ ماذا لو عادوا أدراجهم، وقاوموا المحتل، وانتصروا، وحررت تلك البلاد؟
دق المعتقلون جدران الخزان، دق المرابطون في الأقصى جدران الخزان، دق المشردون من بيوتهم _بعد هدمها على رؤوسهم_ جدران الخزان... الحقيقة التي لا يراها أحد أننا لا نزال نقبع داخل الخزان، وندق الجدران، ولم يفتح أحد!
نبكي على ثلاثة رجال ماتوا بالشمس، حرقًا، خنقًا، عطشًا، خوفًا، موتًا بأي شكل من أشكال الموت البشعة لأننا لم نفتح عليهم الباب... وعلى الضفة الأخرى لا تزال البقية تموت داخل الخزان حرقًا، خنقًا، قتلًا، تعذيبًا، تنكيلًا، تقطيعًا، فرمًا، دهسًا، غيظًا، استفزازًا... دقوا جدران الخزان ألف دقة ولم يفتح أحد!
لماذا صمت رجال في الشمس ولم يدقوا جدران الخزان؟ هل لأنهم كانوا مكبلين بوحش اسمه الخوف من أن يُفتضح أمرهم، ويُفشى سرَهم، وتبوء مساعيهم بالفشل؟ أم لأنهم كانوا يحلمون، وينشدون أملًا عظيمًا، ويقينًا ثابتًا بأنه بذيل كل ليل حالك السواد فجر مشرق جميل يضيء الكون فيمحو كل ظلام دامس؟
بين مطرقة هذا الخوف، وسندان ذلك الأمل، تبخر فجرَهم، وغرقوا في عتمة الليل، وذهب ثلاثة رجال وراء الشمس! لكن البقية الباقية منهم هنا لم تذهب، صوت دق الجدران لا يزال مستمرًا، مسموعًا، عاليًا يَصُّم الآذان... ولكن لا أحد يفتح عليهم الباب!
ولأننا نحب أن ندور في فلك الأسئلة المبهمة، ونعشق الاستنكار والاستهجان، ونكره أن نواجه الأجوبة، أو أن نكلف أنفسنا عناء البحث عنها، ولا نعرف أو بالأحرى لا نريد أن نضع النقطة في نهاية الصفحة؛ سنأتي في الغد نتجمهر حول السؤال من جديد، نستنكر، نستاء، نشجب، نتساءل بسذاجة، نقضم أظافرنا بمرارة _حيث لا ينفع ندم أو حسرة_ لماذا لم نفتح عليهم باب الخزان؟!
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟!
ميساء البشيتي كتب:لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟!ماذا لو دقوا جدران الخزان؟موت ثلاثة رجال في الشمس جعل السؤال يدق في آذاننا إلى هذا الوقت... ماذا لو فُتح الخزان وخرجوا منه أحياء يرزقون؟ ماذا لو أتموا سفرهم، وأكملوا حياتهم، وكبروا حتى بلغوا من العمر أرذله؟ ماذا لو عادوا أدراجهم، وقاوموا المحتل، وانتصروا، وحررت تلك البلاد؟دق المعتقلون جدران الخزان، دق المرابطون في الأقصى جدران الخزان، دق المشردون من بيوتهم _بعد هدمها على رؤوسهم_ جدران الخزان... الحقيقة التي لا يراها أحد أننا لا نزال نقبع داخل الخزان، وندق الجدران، ولم يفتح أحد!نبكي على ثلاثة رجال ماتوا بالشمس، حرقًا، خنقًا، عطشًا، خوفًا، موتًا بأي شكل من أشكال الموت البشعة لأننا لم نفتح عليهم الباب... وعلى الضفة الأخرى لا تزال البقية تموت داخل الخزان حرقًا، خنقًا، قتلًا، تعذيبًا، تنكيلًا، تقطيعًا، فرمًا، دهسًا، غيظًا، استفزازًا... دقوا جدران الخزان ألف دقة ولم يفتح أحد!لماذا صمت رجال في الشمس ولم يدقوا جدران الخزان؟ هل لأنهم كانوا مكبلين بوحش اسمه الخوف من أن يُفتضح أمرهم، ويُفشى سرَهم، وتبوء مساعيهم بالفشل؟ أم لأنهم كانوا يحلمون، وينشدون أملًا عظيمًا، ويقينًا ثابتًا بأنه بذيل كل ليل حالك السواد فجر مشرق جميل يضيء الكون فيمحو كل ظلام دامس؟بين مطرقة هذا الخوف، وسندان ذلك الأمل، تبخر فجرَهم، وغرقوا في عتمة الليل، وذهب ثلاثة رجال وراء الشمس! لكن البقية الباقية منهم هنا لم تذهب، صوت دق الجدران لا يزال مستمرًا، مسموعًا، عاليًا يَصُّم الآذان... ولكن لا أحد يفتح عليهم الباب!ولأننا نحب أن ندور في فلك الأسئلة المبهمة، ونعشق الاستنكار والاستهجان، ونكره أن نواجه الأجوبة، أو أن نكلف أنفسنا عناء البحث عنها، ولا نعرف أو بالأحرى لا نريد أن نضع النقطة في نهاية الصفحة؛ سنأتي في الغد نتجمهر حول السؤال من جديد، نستنكر، نستاء، نشجب، نتساءل بسذاجة، نقضم أظافرنا بمرارة _حيث لا ينفع ندم أو حسرة_ لماذا لم نفتح عليهم باب الخزان؟!
هدى ياسين- عضو جديد
- عدد المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 31/01/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 18 مايو 2024 - 12:04 من طرف لانا زهدي
» الغريب
الأربعاء 15 مايو 2024 - 11:29 من طرف عشتار
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:28 من طرف خيمة العودة
» عاتبني أيها القمر !
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:24 من طرف لبيبة الدسوقي
» امرأة من زمن الأحلام
الأحد 12 مايو 2024 - 11:11 من طرف ريما مجد الكيال
» زوابع الياسمين
الأحد 12 مايو 2024 - 11:09 من طرف ريما مجد الكيال
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الخميس 9 مايو 2024 - 11:35 من طرف ميساء البشيتي
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي
السبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد
» هدية العصفورة إليك .
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين