حدوتة الصباح

وقفت امام المراة تجفف وجهها ككل صباح فتحت عيناها جيدا وكانها تتفحص شيئا ما

نعم هاهى التى كنت اخشاها دائما...شعرة بيضاء تطل من غرتها فى تحدى لها لتزيد شماتة

اعدائها من الصويحبات التى سبقنها الى القفص الذهبى كما يقولون عليه دائما....

يا الاهى....ما لهذه السنين تجرى سريعة...وقفت تحسب باصابعها وكانها تعد شيئا دقيقا...نعم

الاسبوع القادم اكمل عامى الواحد وال.....لالا بعيد وبرا....رمت بالفوطة ارضا بعصبية وجلست

على كرسيها الهزاز وكانها تنشد بعضا من الراحة بعد هذا الالم الصباحى التى بدات به نهارها....

اغمضت عينيها ....اخذها الزمن الى زمنها الجميل التى تحب ان تسميه دائما.....عندما كانت

طالبة والكل يطلب ودها وهى تصدهم فى كبرياء ولما لا وهى ابنة التاجر والمقاول الكبير عمر

واخت فلان وعلان من الذين يحسب لهم الف حساب فى المركز الاجتماعى...ولما تفتح عليها

بابالا ينغلق الا بوجع القلب اذ تعرف ان امثالهم كثر من طرق بابهم وصدوه حجة التكافؤ المادى

والعائلى....وشعرت بوخزة فى فؤادها عندما تذكرت سعيد اخ صديقتها الذى احبته لحبه الشديد

لها...اه....مر الزمن ولم ياتى صاحب المواصفات التى وضعها الها له...الى ان لم يبقى من يحاول

حتى مجرد محاولة للتقدم لها....كل صاحباتها واقاربها تزوجن واصبح لهن اولاد وبنات فى المدرسة

اعتدلت فى جلستها وتوقفت عن هز كرسيها....واخذت تقرر...نعم سوف اقف هذه المرة امامهم

ان اتى اي شخص يطلبنى....يكفى انه صاحب دين وخلق ووظيفة...حتى صغيرة...

والباقى الرزق على الله....وسوف استميت على موقفى وسبت مواقفها السلبية السابقة

طرق خفيف على الباب نعيمة ستى نعيمة.....صوت الخادمة يناديها....

نعم انى صاحية ادخلى.....صباحك خير انسة نعيمة....اختك ماجدة عندكم....خير زائرة الفجر

انها قدمت من اخر الليل هى وابنائها وحقائبها لان زوجها طلقها.....

يا لطيف....

مسحت وجهها بيديها ...اعوذ بالله من الشيطان الرجيم والحمدلله رب العالمين

لااله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ./.

جدوتة من حدوثة الصباح كتبتها فى احد منتدياتى

غاليتي زهرة

الله يسعد صباحك

هذه ليست حدوتة الصباح إنما قنبلة الصباح

خبر سيء على الفجر ومعاناة ابتدأت ولا يعلم أحد متى تنتهي

هنا يا زهرة وضعت يدك على الجرح .. تأخر الزواج والطلاق ؟

يهيء لي أن الطلاق كارثة حتمية لذلك أنا أرى تأخر سن الزواج

أو حتى الزواج بأسره ولا أن يحصل الطلاق .. لا أعلم .. سأثير هذا الموضوع

للنقاش لأنه يستحق أن يوضع للنقاش ..

شكرا لك يا زهرة ولا تطيلي الغياب

وأرجوك طمنيني عن غادة .

الأستاذة زهرة اليوسف

مساء الخير يا عزيزتي

قصتك جميلة جدا ومن واقع معاناتنا اليومية

أيهما أفضل .. البقاء بلا زواج .. أم الطلاق للسرعة في الإختيار ؟

شكرا لك ودمت مبدعة

أعترف
لهذا الصباح رونق مميز
نسماته رقيقه
قهوته مميزة
مع صوت فيروز

أمثال نعيمة من البنات كثيرات..
فهذا النوع منهن متردد في قراراته.. لا يملكن الثقة بالنفس
تتملكهن الهواجس و الوساوس حين أتخاذ القرار.
و هناك نوع أخر و أخطر و هو المندفعات و المتسرعات بأتخاذ قرار الزواج ظناً منهن أنهن دخلن الى أحد "المولات" لشراء حقيبة ليدها أو حذاء لقدمها، و بعد فترة أذا لم تتماشى مع موضتها تقوم بخلعها ثم ردها.

برأيي.. على كلا ً من الطرفين التعرف أكثر على الأخر و عليهم بالمشورة و السؤال..و النصيب هو الغالب في النهاية.

أستاذة زهرة اليوسف.. شكراً لك على هذه القصة المعبرة و التي هي من صميم الواقع و المجتمع الذي يلعب دوراً هاماً و رئيسياً في تفشي هذه المشكلة.

دمت بكل الأبداع

جعلتمونى اسن قلمى المتواضع من جديد بكل امل وغبطة

دام تواصلكم الطيب اخوة النور
ودى لكم وامتنانى

على غير عادته.....
استغرق استحمامه الصباحى مدة اطول وصوت متهدج متقطع ربما من تاثير الماء الساخن
ماضى زاااال...وانسيتتته ممممشى...
خرج وهو يفرك راسه مواصلا الترنيم باغنيته التى استحمت معه....تعثر فى لعبة ابنه ....اي...
وواصل تجفيفه....ليس ككل مرة يتعثر بها فيركلها ويسب من خلفه ورباه.....
تقلبت فى فراشها ذات اليمين وذات الشمال....
محتارة فيما تسمعه هذا الصباح....
دخل الغرفة وقف امام المراة يفتعل حركات تعبيرية لاضحاكها
حيث يعلم انها تسترق النظر اليه تحت اللحاف....التفت اليها.....
صباحك خير يا حلوة....احكمت الغطاء على راسها....فهى لازالت غاضبة من رجوعه المتاخر ليلة امس وصراخه على عدم ترك عشاء له...حيث ايقض الصغير الذى لم تنام من صراخه....
اقترب منها فرك قدميها لاضحاكها....يا حلو نوض صبح الطير والنوار سبقوك...
رجع لمراته متفحصا وجهه وكانه يراه للمرة الاولى....
وقف طويلا امام خزانته يختار القميص ورباط العنق المناسب....
لبس وهو يدندن....
صفف شعره بعناية....لمع حذائه
سكب عليه من زجاجة الرائحة التى تركز محتواها من كثرة تخزينها...انحنى عليها....
كملى نومك ارتاحى تعبانة سهرك الدبدوب البارح....
انصرف وهو يوصيها كان اتوصى حاجة كلمينى نجيبها فى طريقى...
خرج ولم تسمع وصد الباب كالعادة الذى يوقض من فى البنايةصباحا
جلست فى سريرها والحيرة تكاد تقتلها....
يا ربى خيره اليوم مش عوايدك يا حمد.....تى عشرة سنين وكانه راجل تانى....
شنى حلم....لالالا رائحة العطر لازالت ترقص فى فضاء الغرفة لتحريرها من زجاجتها...
الصداع ....زاد من اسئلتها التى تدور براسها....
اخذت هاتفها طلبت صديقتها عائشة التى يسهر زوجها عادة مع حمد....
صباح الخير عائشة.....ان شاء الله خير لم تتعود مكالمتها باكرا....
لالا حبيت نسال البارح المنجوه روح متاخر شنى زوجك زيه....
رددت الاخرى متثائبة..........لالالالا اهو مازال راقد...شنى خير...
بعدين نحكيلك توا سلالام.....
عصف الخوف والغضب بها....طلبت رقم صويحبة اخرى....
صباح الخير عواطف....غير حبيت نوقضك بكرى نمشوا اليوم نشربوا فنجان قهوة عند خالتى رجعة
نوسعوا خاطرنا بقراءة الفنجان....

صباح الخير يا زهرتي
أحمد ماذا وراءه ؟
أنا أيضا ً قلقت .. " إذا رأيت نيوب الليث بارزة
لا تظن أن الليث يبتسم " والليث هنا يغني ويضحك
ويتعطر وآخر رواقة .. خير اللهم اجعله خير
إلحقينا يا زهرة .. قلبي بيغلي على أحمد شو صاير معه
أبدعت يا زهرة الزهرات وصباحك أحلى من الشهد

ليس وراءه شيئا...لماذا لا يكون قد تغير والى الاحسن
لم لا نعطيهم فرصة....ونستقبل بثقة حسن نواياهم
لم لا نجعلهم هكذا من الاول....فهم اطفالنا ندللهم فلا ياخذوا حلوى من احد
دمتى اديبتى المفضلة ودام تشجيعك لى
جمعة مباركة عليك وعلى ال بيتك العامر

تحسست الوسادة الخالية جوارها..ضربتها بقوة ثم رمتها ارضا....اوه...انه اول صباح بدونه
زفرت وكانها تخرج حريقا من جوفها....غيابه يكاد يقتلنى....اي غياب ولم يمضى على رحيله
الا ساعات فقط...هكذا تحاور نفسها....وهى جالسة وسط سريرها العريض...
نكشت شعرها نظرت الى المراة التى تقابلها....هكذا افضل ....ساعطى راحة لى فى غيابه
ساريح شعرى وبشرتى من مواد التجميل ....واريح تعبى وراء صقلى امامه.....
نزلت من سريرها تدندن باغنية متقطعة الحروف...عن الحرية....
دخلت المطبخ وضعت ابريق القهوة على النار...احضرت شريحة خبز محمص قطعة جبن واخذت تصب العصير....لا لا...اي قهوة بدونه واي صباح واي....اطفات نار الموقد....هاتفت صديقتها حياة
الو حياة ...صباحك عسل ...رحبت بها حياة مستغربة...مش عادتك ان تطلبينى صباحا خير..
ما رايك ان نخرج لم اشرب قهوتى بعد...خير....لا خير .....سافر امس....
اه.يرجع لك سالما...وضحكت...ووافقت علىطلبها....
جلست حياة فى ركن من المقهى التى اعتادت ان تلتقى فيه بصديقتها تنقر على الطاولة
اذا بها قادمة...صباح الخير ....جلست تفرك يديها ..طلبتى ..لا..احسن...
اتاها النادل ....جيب لو سمحت كل ما عنك....ضحك..اقصد كذا وكذا واخذت تعدد اصناف الحلوى والفطائر....وحياة ...مستغربة...
لحظات وامتلات الطاولة بالحلوى والمشروب والقهوة...
سالتها حياة ....سر هذا التصرف...قالت ...انها ثورة على الرجيم انه اليوم المفتوح....
رشفت قهوتها ...وكانها تخفى دموع من عينيها....
مسكت حياة يدها...هونى عليك ..كلها ايام ويعود ليست اول مرة يسافر فيها...
لا ...ليس شوقا ولا بكاء على غيابه....
وانما بكاء وحزن على حالى....كيف يصبح الانسان اسير انسان طوعا....
كيف يصبح تحمليه داخلك اينما رحلت....كيف تكون طباعك معه قيدا لك....
كيف تجدين صورته على وجه قهوتك...مازحتها حياة ..ارينى اياه....
انى اخاف من تعلقى به لحد التشرب....
وردت حياة ...اعرف وانت تريدينا المقابل....
تصورى لم يكلمنى او يسال او يطمننى عى وصوله....
الغايب عذره معه....اي عذر ....
لكن من اليوم ساحاول اقلاعه منى وتبقى حياتى معه عادية مثل كل الزوجات....
صحيح...ان العطاء يجب ان يكون بقدر حتى لا نتعب هكذا ....
نعم يا حياة...العطاء بقدر افضل....
رن جوالها....اخذت حقيبتها ويداها ترتجف باحثة عنه....
الو ااا....صباحك طيب روحى.....
نعم ...خرجت مع حياة لتناول الافطار ....نعم...ولكن القهوة بدونك باردة والحلوى طعمها مرار
ترجع بالسلامة حبيبى ....ساطلبك اول رجوعى للمنزل.....
اشرق وجهها...كطفل يبتسم من وراء دموعه.....
هيا حياة استاذنك ....برنامجى اليوم مضغوط جدا ...من تغير بعض الامور فى البيت....
ترد حياة ضاحكة....الم نتفق على اعطاء الامور بقدر....
نعم ....ولكن انه كل قدرى...

حدوتة الصباح

حدوتة الصباح

رد: حدوتة الصباح

رد: حدوتة الصباح

رد: حدوتة الصباح

رد: حدوتة الصباح

رد: حدوتة الصباح

رد: حدوتة الصباح

رد: حدوتة الصباح

رد: حدوتة الصباح

رد: حدوتة الصباح