اسكتي !..

فتح عينيه ليخلص نفسه من حلم مزعج..اصمت أذنيه أصوات أبيه و أمه اللذين يتشاجران في الغرفة المجاورة ربما...
ضايقته الأغطية الكثيرة الملقاة على جسده..حاول ازاحتها فلم يستطع .. و حدة الشجار ترتفع شيآ فشيآ .. و لم يقطع ذلك الصخب سوى اسكتي
كان يكره تلك الكلمة .. يمقتها لكثرة تكرارها .. انه يعرفها جيدا , كلمة تخرس لسان أمه.. تسجن الكلمات في جوفها.. كم كانت تلك الكلمات تضيق عليه المكان قبل شهور .. كما تفعل هده الأغطية تماما..
فجآة..ترتعد فرا ئصه مع دوي صوت الباب الذي اغلقه احد بعنف .. يعلو نحيب امه شيآ فشيآ .. هه .. هي لا تبكي الا عندما يكون ابي خارج البيت ...
عادت الأغطية لمضايقته من جديد.. تعتصر روحه .. تزحف كتلا ثقيلة على صدره.. حاول مقاومتها.. دفعها بكل قوته لكنها كانت اشد منه..أغضبها إصراره على مقاومتها فارتمت على وجهه الصغير محاولة سجن أنفاسه ..
ينطلق صراخ الطفل مالئا أرجاء البيت الفارغة الموحشة .. تدخل أمه الغرفة غاضبة .. تزيح الأغطية عن وجه الرضيع و تملأ فمه بذلك الشئ البلاستيكي بعد أن وضعت عليه بعض العسل...

العزيزة صفاء
صباح الورد
سعدت بهذه المحاولة القصصية الجميلة
خيال خصب للغاية
لك مستقبل باهر يا حبيبتي .. استمري والله ولي التوفيق .

شكرا لك يا اميرة الاقلام

تصوير متقن لصراع طويل.... الحمد لله أنه انتهى "بذلك الشيء البلاستيكي الذي وضع عليه بعض العسل"... استمتعت ببوحك أيما استمتاع بل و لقد شاركت في الصراع أيضا ههه...
دمت بود صديقتي الغالية
nic92: