بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
" إلى من يهمه الأمر "
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
" إلى من يهمه الأمر "
" إلى من يهمه الأمر "
أخي الحبيب شكراً لك ..
بادرتني بهذه العبارة المألوفة جداً " إلى من يهمه الأمر " ففتحت كل مواجعي على مصراعيها ..
" إلى من يهمه الأمر" فقد غيرت رقم هاتفي للمرة الألف وهذا رقمي الجديد .. فهل يعنيكم هذا الأمر ؟
تحسباً لأن أكون أعني فيكم أو منكم أحداً قررت أن أخبركم برقم هاتفي الجديد .. علَّ وعسى أن يعنيكم الأمر .. ولعل وعسى رغبة طارئة لو لثوانٍ عابرة أن تفرض نفسها على القلوب فتضطر أحداً منكم أن يرفع سماعة الهاتف ويسأل عن الحال والأحوال .. فربما كنتَ أنتَ ممن يهمهم الأمر .. وربما كنتُ أنا فعلاً ودون أن أدري من يهمكم أمره ..
وما كان إرسالي لرقم هاتفي الجديد ضرباً من ضروب العبث أو مضيعة للوقت .
" إلى من يهمه الأمر" ولا أسأل من وكيف ومتى كنتُ موضع أهميتهم .. وموضع سؤالهم واستفسارهم .. وفجأة وقبل أن تبرق السماء بألوان الخوف .. وترعد بأصوات القلق .. احتلت غيمة كبرى السماء .. فلا عادت الشمس تجرؤ على الشروق أو الظهور على استحياء في كبد السماء .. ولا عادت السماء تستطيع أن تبكي مطراً على قلوب أعياها التصحر ويبسها الجفاف .. ومع ذلك فهذا رقمي الجديد لمن كان أمري ما يزال يهمه ويفكر لو للحظة عابرة أن يرفع سماعة الهاتف ليقول أخي كيف هو الحال ؟
لن أدعوكم لموائد الصباح لنشاهد الشمس وهي تخرج متثائبة وتفرض جدائلها الشقراء فيضيء الكون بشراسة , وأنطقها بقلبي قبل أن ينطقها لساني " صباح الخير "
ولن تدعوني لموائد المساء حتى نودع الشمس بعد نهار شاق لتأخذ لها غفوة في حضن البحر ونستدعي القمر خلسة ونفشي إليه سراً طالماً حاولت عين الشمس الجريئة أن تفضحه فما استطاعت ..
وبقيت أنت يا قمر المساء المدلل الوحيد بيننا .. والكل بلا استثناء يسأل عنك .. ويداعب حضورك الملوكي بباقات من الأسرار والهمسات ..
لن أدعوكم ولن تدعوني لموائد الفرح والحزن والانتظار والقلق والترقب والتأهب والحلم وخيبة الأمل وجميع الموائد التي كانت تجمعنا على مرِّ الأعوام .. لأن الغيمة أكبر من أن نتجاهلها .. وأكبر من أن تسمح لنا بأن نمدُّ أيادينا ونرفع باشتياق بالغ سماعة الهاتف .. ونقول بلهفة حارة ..
أخي كيف هو الحال ؟
أخي الحبيب شكراً لك ..
بادرتني بهذه العبارة المألوفة جداً " إلى من يهمه الأمر " ففتحت كل مواجعي على مصراعيها ..
" إلى من يهمه الأمر" فقد غيرت رقم هاتفي للمرة الألف وهذا رقمي الجديد .. فهل يعنيكم هذا الأمر ؟
تحسباً لأن أكون أعني فيكم أو منكم أحداً قررت أن أخبركم برقم هاتفي الجديد .. علَّ وعسى أن يعنيكم الأمر .. ولعل وعسى رغبة طارئة لو لثوانٍ عابرة أن تفرض نفسها على القلوب فتضطر أحداً منكم أن يرفع سماعة الهاتف ويسأل عن الحال والأحوال .. فربما كنتَ أنتَ ممن يهمهم الأمر .. وربما كنتُ أنا فعلاً ودون أن أدري من يهمكم أمره ..
وما كان إرسالي لرقم هاتفي الجديد ضرباً من ضروب العبث أو مضيعة للوقت .
" إلى من يهمه الأمر" ولا أسأل من وكيف ومتى كنتُ موضع أهميتهم .. وموضع سؤالهم واستفسارهم .. وفجأة وقبل أن تبرق السماء بألوان الخوف .. وترعد بأصوات القلق .. احتلت غيمة كبرى السماء .. فلا عادت الشمس تجرؤ على الشروق أو الظهور على استحياء في كبد السماء .. ولا عادت السماء تستطيع أن تبكي مطراً على قلوب أعياها التصحر ويبسها الجفاف .. ومع ذلك فهذا رقمي الجديد لمن كان أمري ما يزال يهمه ويفكر لو للحظة عابرة أن يرفع سماعة الهاتف ليقول أخي كيف هو الحال ؟
لن أدعوكم لموائد الصباح لنشاهد الشمس وهي تخرج متثائبة وتفرض جدائلها الشقراء فيضيء الكون بشراسة , وأنطقها بقلبي قبل أن ينطقها لساني " صباح الخير "
ولن تدعوني لموائد المساء حتى نودع الشمس بعد نهار شاق لتأخذ لها غفوة في حضن البحر ونستدعي القمر خلسة ونفشي إليه سراً طالماً حاولت عين الشمس الجريئة أن تفضحه فما استطاعت ..
وبقيت أنت يا قمر المساء المدلل الوحيد بيننا .. والكل بلا استثناء يسأل عنك .. ويداعب حضورك الملوكي بباقات من الأسرار والهمسات ..
لن أدعوكم ولن تدعوني لموائد الفرح والحزن والانتظار والقلق والترقب والتأهب والحلم وخيبة الأمل وجميع الموائد التي كانت تجمعنا على مرِّ الأعوام .. لأن الغيمة أكبر من أن نتجاهلها .. وأكبر من أن تسمح لنا بأن نمدُّ أيادينا ونرفع باشتياق بالغ سماعة الهاتف .. ونقول بلهفة حارة ..
أخي كيف هو الحال ؟
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: " إلى من يهمه الأمر "
اه يازمن
اصبحت مشقة حتى فى تمرير الاصبع على الشاشة
ونقول :هلا
لمن اكلنا معه خبز وملح
ميساء الرائعة
تدخلين الى ادق التفاصيل فى قلوبنا
وترسمينها بجرأة
ودى غاليتى
اصبحت مشقة حتى فى تمرير الاصبع على الشاشة
ونقول :هلا
لمن اكلنا معه خبز وملح
ميساء الرائعة
تدخلين الى ادق التفاصيل فى قلوبنا
وترسمينها بجرأة
ودى غاليتى
صفية عمر- عضو متميز
- عدد المساهمات : 395
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
رد: " إلى من يهمه الأمر "
نص عالوجع أستاذة ميساء ..
شكرا لك وسعدت بك وبالنص .
شكرا لك وسعدت بك وبالنص .
لانا زهدي- عضو متميز
- عدد المساهمات : 248
تاريخ التسجيل : 05/02/2010
أختي ميساء
لا اعرف ميساء ماذا أقول ..كيف يكون الحديث اذا التأم بالوجع والألم ..
الحياة محطات ميساء كنت رائعة بتجسيد حروفك ورسمك للاحساس ... شعرت بوجع ميساء
أنت مميزة أختي
الحياة محطات ميساء كنت رائعة بتجسيد حروفك ورسمك للاحساس ... شعرت بوجع ميساء
أنت مميزة أختي
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 51
رد: " إلى من يهمه الأمر "
وأنا يهمني هذا الأمر أستاذة ميساء ولكن يبدو أنه داء معدي أصاب الجميع , شكرا لطرح هذا الموضوع المهم ودمت رائعة .
طارق نور الدين- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 191
تاريخ التسجيل : 06/05/2012
رد: " إلى من يهمه الأمر "
لمن يهمه الأمر
أخي الحبيب شكراً لك
بادرتني بهذه العبارة المألوفة جدًا (لمن يهمه الأمر) والتي وقعت على مسمعي كدق الطبول؛ فمزقت أوتارًا كانت مشدودة، وفتقت جراحًا أوشكت على الالتئام، وفتحت المواجع على مصاريعها.
لمن يهمه الأمر: قد غيرت رقم هاتفي، وهذا رقمي الجديد فهل يعنيكم هذا الأمر؟
تحسبًا مني لأن أكون أعني فيكم أو منكم أحدًا قررت أن أخبركم برقم هاتفي الجديد؛ علَّ وعسى أن يعنيكم الأمر! أو لعل وعسى أن تكون هناك رغبة طارئة _لو لثوانٍ عابرة_ تفرض نفسها على بعض القلوب فتضطر أحداً منكم أن يرفع سماعة الهاتف ويسأل عن الحال والأحوال.
ربما كنتَ أنتَ أو هو ممن يهمهم هذاالأمر، أو كنت أنا ودون أن أدري فعلًا ممن يهمكم أمره! ولكني لن أسأل: من، كيف، متى كنتُ موضع أهميتهم، أو موضع سؤالهم واستفسارهم؟ ولن أسأل أيضًا هل كان إرسالي لرقم هاتفي الجديد ضربًا من العبث،
أو مضيعة للوقت؟
دعوني يا رفاقي قبل أن تبرق السماء بألوان الخوف، وترعد بأصوات القلق، وتحتلها الغيوم الغاشمة أن أهدي رقمي الجديد لمن يهمه أمري ويفكر لو للحظة عابرة أن يرفع سماعة الهاتف ويقول: أخي كيف هو الحال؟
أنا لن أدعوكم كما أعتدت فيما مضى لموائد الصباح؛ لنشاهد الشمس وهي تخرج متثائبة من عيون النهار؛ ترخي جدائلها الشقراءعلى الكون فيضيء بشراسة، تصدح فيما بعد فناجين القهوة، تتلاقى الكؤوس بمحبة لتعلن القهوة أنها سيدة اللحظة.
أنتم لن تدعوني كما اعتدتم فيما مضى لموائد المساء؛ لنودع الشمس بعد نهار شاق كي تستريح وتأخذ غفوتها في حضن البحر، ثم نستدعي القمر خلسة ونفشي إليه اسرارنا التي لطالما حاولت عيون الجوار أن تفضحها وما استطاعت إلى ذلك سبيلًا ليتوج القمر بذلك سيد المساء.
لن أدعوكم ولن تدعوني لموائد الفرح، الحزن، الانتظار، القلق، الترقب، التأهب، الحلم، خيبة الأمل، وجميع الموائد التي كانت تجمعنا على مرِّ السنين؛ لأن الغيمة اليوم أكبر من أن نتجاهلها، أشرس من أن تسمح لنا بأن نمدُّ أيادينا، ونرفع باشتياق بالغ سماعة الهاتف ونقول بلهفة حارة:أخي كيف هو الحال؟
ومع ذلك فهذا هو رقمي الجديد لمن يهمه الأمر!
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال