بحـث
من أنا ؟

حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أيُ إسمٍ لـيّ حينَ أكتُبْ ؟
صفحة 1 من اصل 1
أيُ إسمٍ لـيّ حينَ أكتُبْ ؟
ثمة مدى ينام بعيونك الصامتتين، يشردُ ضوءه خلف اشتهاءات البدء، أي البدايات تمتد إليك ؟
وأسمع يتيماً من حقيقة الريح يقول :
وأنا أؤوب منكَ لا أتقن الصمود أمام غواية النهايات، أشرد مني لأتيه على ثبات المسافة، أنيح عن هاويتي بشيء واضح من الغياب.
ويصرخ الصريع :
لهاته الأبدية المنتكسة خريفاً أينعت الذاكرة تأجيلاً، في الحياة شيء منسي، ويعود إليه : أسبق أيا حياة وأن تصادفنا ؟
متشردٌ مفلس من بعض الدفء، وكل الضوء، يتدفق يتيماً .. وحيداً..ضائعاً..صاخباً بمنافي الطفولة، تدهشه أكاذيب اللغة : "وطن .. حب .. أم .. وطن رؤوم .."
سأرحل سأدسني بمساء القِدم والغواية وأرحل..
يُحاوره آخر من هنالك : ماذا بعد المجاز ؟ الثبات .. الحضور .. الوطن ؟؟
سأمد الله في حقائبي وسأتطرف في غياب بحضرة حضور
فأنا حيٌ بحكمة الموت، بغير البداية أريد الرحيل
قديماً كان جرحه والآن صار محض صدىً .. محض صدىً ..
ويهمس العاشق في آخر الهوية :
أما أنا فلا أدري أين يمضي بيّ الذهاب ؟ فمازال لي في صلاة عيونها ورع الذهاب
نصيبي من ذاتي الحافة، ونصيبها الذات والظل، وأسأل :
أَلي الخطو عزاء ؟
وتسألني مما خلقت ؟
من صلصال وقصيد
وتضحك : خلقت رحيلاً إذن
أتنهد وجوداً وجوداً، فبزوغها يكفي أبجدية جسدي ليتأله..
ولسؤالها هويتين : أهو وجهك ؟ إنه وجه حضوركِ المبثوث فيّ
سرتُ إليكِ يعيدني الريح معفراً بالبدء، أستمر إليكِ والصمت :
غريبين بليل غريق صوب لغتي الأولى،
عادةً لا أعد لكنني عددتني كم أنا حينَ أراكِ
أُحاور نبوة عيونكِ : أي إسم لكِ ؟ هنيئا له بكِ ..
فالأنوثة دونكِ مجاز ..
يسمعهُ يتيمٌ يكسر كسرة رغيف محروقة، فيتنهد :
لْآنَ لَسْتُ سِوَى أنا إلا أنا
حُزْمَةَ ضَيَاعٍ تَزُورُ المدَى دُونَ صَلاَةِ ...
دُونَ إله ..
مِنْ حَذْوِ الخطو أُسْعِفُ الْمَوْتْ ،
يثيرني صَوْتُ الْمَاءِ الرَّاكِدِ ..
لِمَّا لَا صَوْتَ لِلْمَاءِ ؟ بَلَى،
صَوْتُهُ يَحْلُمُ بِالضَّوْءِ، سَئِمَ حِكْمَةَ الْغَيْثِ ..
هُنَاكَ بِسَعِيرِ الْمَسَاءَاتِ ينحثُ ذاكِرَةَ عِطْرِهِ .. لِتنعشَ روحُ اللَّيْلِ ..
بتأنٍ صمتْ :
لَسْتُ أَقولُ شَيْء
وأسمع يتيماً من حقيقة الريح يقول :
وأنا أؤوب منكَ لا أتقن الصمود أمام غواية النهايات، أشرد مني لأتيه على ثبات المسافة، أنيح عن هاويتي بشيء واضح من الغياب.
ويصرخ الصريع :
لهاته الأبدية المنتكسة خريفاً أينعت الذاكرة تأجيلاً، في الحياة شيء منسي، ويعود إليه : أسبق أيا حياة وأن تصادفنا ؟
متشردٌ مفلس من بعض الدفء، وكل الضوء، يتدفق يتيماً .. وحيداً..ضائعاً..صاخباً بمنافي الطفولة، تدهشه أكاذيب اللغة : "وطن .. حب .. أم .. وطن رؤوم .."
سأرحل سأدسني بمساء القِدم والغواية وأرحل..
يُحاوره آخر من هنالك : ماذا بعد المجاز ؟ الثبات .. الحضور .. الوطن ؟؟
سأمد الله في حقائبي وسأتطرف في غياب بحضرة حضور
فأنا حيٌ بحكمة الموت، بغير البداية أريد الرحيل
قديماً كان جرحه والآن صار محض صدىً .. محض صدىً ..
ويهمس العاشق في آخر الهوية :
أما أنا فلا أدري أين يمضي بيّ الذهاب ؟ فمازال لي في صلاة عيونها ورع الذهاب
نصيبي من ذاتي الحافة، ونصيبها الذات والظل، وأسأل :
أَلي الخطو عزاء ؟
وتسألني مما خلقت ؟
من صلصال وقصيد
وتضحك : خلقت رحيلاً إذن
أتنهد وجوداً وجوداً، فبزوغها يكفي أبجدية جسدي ليتأله..
ولسؤالها هويتين : أهو وجهك ؟ إنه وجه حضوركِ المبثوث فيّ
سرتُ إليكِ يعيدني الريح معفراً بالبدء، أستمر إليكِ والصمت :
غريبين بليل غريق صوب لغتي الأولى،
عادةً لا أعد لكنني عددتني كم أنا حينَ أراكِ
أُحاور نبوة عيونكِ : أي إسم لكِ ؟ هنيئا له بكِ ..
فالأنوثة دونكِ مجاز ..
يسمعهُ يتيمٌ يكسر كسرة رغيف محروقة، فيتنهد :
لْآنَ لَسْتُ سِوَى أنا إلا أنا
حُزْمَةَ ضَيَاعٍ تَزُورُ المدَى دُونَ صَلاَةِ ...
دُونَ إله ..
مِنْ حَذْوِ الخطو أُسْعِفُ الْمَوْتْ ،
يثيرني صَوْتُ الْمَاءِ الرَّاكِدِ ..
لِمَّا لَا صَوْتَ لِلْمَاءِ ؟ بَلَى،
صَوْتُهُ يَحْلُمُ بِالضَّوْءِ، سَئِمَ حِكْمَةَ الْغَيْثِ ..
هُنَاكَ بِسَعِيرِ الْمَسَاءَاتِ ينحثُ ذاكِرَةَ عِطْرِهِ .. لِتنعشَ روحُ اللَّيْلِ ..
بتأنٍ صمتْ :
لَسْتُ أَقولُ شَيْء
محمد إيدسان- عضو متميز
-
الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 622
تاريخ الميلاد : 13/02/1991
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 31الموقع : حيث السماء محشوة بشذى الغضب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» 5 قتلى وأكثر من 20 إصابة وعدد من العالقين في صفوف المستوطنين جراء حادث السير غرب القدس
» Words of Wisdom
» في ذكرى رحيل الشاعر محمود درويش
» " يطير الحمام " محمود درويش .
» 3 شهداء فلسطينيين بينهم المقاوم ابراهيم النابلسي باشتباكات مع الاحتلال في نابلس
» غزة تحت القصف الإسرائيلي والمقاومة ترد
» رسائل في الهواء
» اسم في خيالي
» Leve Palestina | تحيا فلسطين مترجمة من السويدية الى العربية
» رسومات ناجي العلي
» ناجي العلي في سطور .
» ناجي العلي في ذكراك نحني هامتنا خجلاً وحزناً أمام قامتك العالية
» في ذكرى رحيل ناجي العلي
» أغاني من التراث الفلسطيني
» وما أدراك ما "الكورونا"؟!
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
» كيف تقضي يوم عرفه
» لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟!
» أناديكم .. من أشعار توفيق زياد
» يا شعبي يا عود الند .. توفيق زياد .
» مما كتبته آني هوفر كنفاني بعد استشهاد زوجها الفلسطيني الأديب والمفكر والسياسي غسان كنفاني بقلم مجدي السماك
» مجموعة قصصية منتقاة بقلم الروائي الفلسطيني عماد أبو حطب
» في الذكرى الـخـمـسـين لاستشهاده: غـسان كنفاني مناضل وأديب ينال الشهادة عن جدارة // الدكتور عبدالقـادر حسـين ياسين
» رسائل في النخاع!