منتدى عصفورة الشجن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

من أنا ؟


حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية


المواضيع الأخيرة
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
عائلات بيت المقدس Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي

» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
عائلات بيت المقدس Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي

» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
عائلات بيت المقدس Emptyالخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي

» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
عائلات بيت المقدس Emptyالخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي

» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
عائلات بيت المقدس Emptyالأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي

» عيد ميلاد ابنتي دينا
عائلات بيت المقدس Emptyالثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي

» رسائل إلى أمي
عائلات بيت المقدس Emptyالسبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي

» رسائل في الهواء
عائلات بيت المقدس Emptyالسبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي

» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
عائلات بيت المقدس Emptyالخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة

» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
عائلات بيت المقدس Emptyالسبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد

» سلسلة حلقات جاهلية .
عائلات بيت المقدس Emptyالثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي

» لمن يهمه الأمر
عائلات بيت المقدس Emptyالثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي

» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
عائلات بيت المقدس Emptyالسبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة

» شجرة التين بقلم نور دكرلي
عائلات بيت المقدس Emptyالسبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة

» عيد ميلاد سعيد يا فرح
عائلات بيت المقدس Emptyالأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي

» مطر أسود
عائلات بيت المقدس Emptyالإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي

»  بـــ أحس الآن ــــــــ
عائلات بيت المقدس Emptyالأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد

» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
عائلات بيت المقدس Emptyالأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد

» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
عائلات بيت المقدس Emptyالأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة

» ثورة صامتة
عائلات بيت المقدس Emptyالإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم

» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
عائلات بيت المقدس Emptyالثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري

» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
عائلات بيت المقدس Emptyالإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي

» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
عائلات بيت المقدس Emptyالأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي

» ليلاي ومعتصمها
عائلات بيت المقدس Emptyالأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة

» غزلك حلو
عائلات بيت المقدس Emptyالأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


عائلات بيت المقدس

اذهب الى الأسفل

عائلات بيت المقدس Empty عائلات بيت المقدس

مُساهمة من طرف ميساء البشيتي الخميس 2 سبتمبر 2021 - 20:12

عائلات بيت المقدس
المقدمة:
القدس ليست كأي مكان في العالم، فكل بقعة من أرض بيت المقدس الطاهرة، تنطق بالتاريخ المعبق برائحة الرسل والأنبياء، والصحابة والصالحين، ورجال جبلوا بدمهم وعرقهم وجهدهم ملاط كل بلاط وأحجار القدس.. فالقدس التاريخ محفوظا فيها بين ذرات ترابها وأزقتها, ذلك التاريخ الذي لا يمكن تزويره أو بيعه أو العبث به، أو حتى إزالته.. فهو تاريخ منقوش في الصخر، كما هو مسطور في الدهر.
وقد شكل سكان القدس عصب وعصبية هذا التاريخ، فالعصبية كما ذكر ابن خلدون في مقدمته، عامل أساس في بناء المجد السياسي، وفي إقامة الدول.. ثم زوالها بعد ركون أصحابها إلى الخمول والكسل، وزوال عامل التعاضد والتناصر بين رجالاتها..ولهذا شكلت العصبية بين السكان الفلسطينيين مجال حماية على التراث والحضارة والتاريخ والمقدسات في القدس..حيث كما ميز الله سبحانه وتعالى بيت المقدس عن غيرها من عواصم العالم في النواحي التاريخية والدينية والسياسية، وميزها بتراثها وفنونها المعمارية ومبانيها الشامخة بمقدساتها الإسلامية وبتاريخها العريق.. ميز عائلتها وأسرها الشريفة والعريقة.. فكانت عائلات القدس من أشرف العائلات وأعرقها وأنبلها على الإطلاق..فمن عائلاتها من سكن بيت المقدس للمرابطة في الحرم القدسي الشريف للتقرب إلى الله تعالى، فتركوا لنا تاريخا مشرفا وأثارا تاريخية عريقة غنية عن التعريف, ومنهم من دخلوها فاتحين مع الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام 15 هـ, ومنهم من دخلوها محررين مع الناصر صلاح الدين الايوبي رحمه الله عام 583 هـ، ومنهم من هاجر اليها وسكنها بعد الفتح والتحرير تبركا بها..وقد عمدت هذه الأسر العريقة في القدس، مجدها بالمحافظة عليه على أساس من الجهاد والعلم والمال، واقترنت بالزعامة القائمة على العمل الزاهر والكرم الباهر والأعمال الحميدة، وكانوا جميعا نعم الجار ونعم المجير.
وقد تسامحت المدينة كما هي طبيعتها، فضمت بين أحضانها جميع الملل والنحل، من كل مله ودين، فكان فيها المسلم مع المسيحي مع اليهودي جنبا إلى جنب، دون تعصب أو تحيز أو عنصرية، رغم أن الأكثرية الساحقة دوما من سكان مدينة القدس، كانت تتألف من المسلمين العرب، حيث وفدوا إليها جهادا وحبا وتبركا بها من أقطار إسلامية وعربية مختلفة، كالمغرب ومصر وسوريا والعراق وغيرها من دول أسيا وأفريقيا.
وسكنها الإخوة المسيحيون، رغم أنهم ليسوا طائفة واحدة، حيث كانوا منقسمين إلى عدد من الفرق والطوائف والقوميات..منها: لاتين، وروم، وأرثوذكس، وأرمن، وأقباط، وأحباش، وصرب، وسريان، وكرج…الخ، غير أن الأكثرية منهم كان من الروم الأرثوذكس العرب.
وأما اليهود فقد تمتعوا بقسط وافر من الحرية الدينية لم يحظوا بمثلها في أي من البلدان الأوربية، ولم تتخذ ضدهم أية إجراءات عدائيه تساعد على التمييز بينهم وبين السكان، وقد نتج عن ذلك قيام علاقات متينة بينهم وبين الجاليات السكان الآخرين، وكانت حضنا دافئا لهم إبان الدولة العثمانية حيث ازداد عددهم بشكل ملحوظ بوصول الكثيرين من اليهود بعد إقصاءهم وتشريدهم من أسبانيا والبرتغال عام 1492 م، وذلك بعد سماح السلطات العثمانية لهم بالعيش في فلسطين، وبحلول سنة 1522م أصبحت في القدس جالية يهودية “سفاردية” تزايد نموها خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر بوصول بضع مئات من اليهود “الحسيديم ” من بولونيا سنة 1777م مما ساهم في تأسيس طائفة اشكانازية في المدينة إلى جانب الطائفة “السفارادية ” وفي سنة 1806 أصبح عدد اليهود في القدس 2000 نسمة وقفز بحلول سنة 1819 إلى 3000 نسمة وتعززت هذه الجالية خلال العقدين التاليين بوصول العشرات من يهود صفد هجروا مدينتهم بسبب الهزات الأرضية التي تعرضت لها خلال السنوات 1834-1837 م.
ويبلغ عدد سكان مدينة (القدس الشرقية في الوقت الحاضر حوالي 300 ألف نسمة، معظمهم من السكان العرب والمسلمين، وهناك عدة آلاف من العرب النصارى لا يتجاوز عددهم خمسة عشر ألفا، وتقدر مساحتها بأربعة آلاف ومائة دونم منها (871) دونم منطقة بناء سكني.. وذلك حسب ما جاء بنشرة (جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني)
وقد تمثلت الزعامة في القدس في الغالب في أسرة الحسيني التي تتربع على رأس الأسر اليمنية. بينما تربعت أسرة الخالدي على رأس الأسر القيسية.. وقد تقلدت في الغالب عائلات الحسيني والخالدي اهم المناصب في القدس، واحتكروا الإفتاء ونقابة الأشراف ومشيخة الحرم ونيابة الشرع وباشكاتبية المحكمة الشرعية.. رغم ان بعض العائلات قد نافستها على هذه المناصب مثل: آل جار الله أبو اللطف، والجماعي الخطيب، والعلمي، والدجاني، وأبو السعود.. حيث تقلد أبناؤها من حين لآخر وظائف مهمة مثل الإفتاء والنقابة ونيابة الشرع.

--------------------------------
عائلات بيت المقدس Aooo_o11

الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
ميساء البشيتي
ميساء البشيتي
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى

العذراء الأبراج الصينية : القط
عدد المساهمات : 6529
تاريخ الميلاد : 17/09/1963
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
العمر : 61
الموقع الموقع : مدونتي عصفورة الشجن

http://mayssa-albashitti.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عائلات بيت المقدس Empty رد: عائلات بيت المقدس

مُساهمة من طرف ميساء البشيتي الخميس 2 سبتمبر 2021 - 20:14

ووجدت أسر مقدسية أخرى عريقة الوجود في المدينة أقل شهرة، تقلدت وظائف علمية وإدارية بوظائف أقل مكانة ونفوذاً، وقد عايشت هذه العائلات فترات صعود وهبوط في مكانتها ونفوذها على مر الأجيال مثل: الإمام، والبديري، الفتياني، وجودة، ونسيبة، والعسيلي، والموقت، والإمام، والشهابي، والدقاق، والأنصاري.. وغيرها من الأسر المقدسية المعروفة، الذين فقدوا فرصهم في الحصول على وظائف مهمة كانوا يتقلدوها في الأجيال السابقة، واكتفوا بأدوار ثانوية في المدينة المقدسة.
وأما بعض عائلات القدس العريقة ايضا في تاريخها وحسبها ونسبها مثل: آل الجاعوني، والقطب، والعفيفي وقطينة، وسموم، وشهوان، والنشاشيبي، والحموري، ومعتوق، والنمري، ويوزباشي..
فقد خسرت وظائفها العلمية والإدارية العالية، واكتفى أبناءها بوظائف متواضعة في الخدمة والتدريس في المساجد والمدارس والزوايا ونسخ الكتب والمؤسسات الخيرية، لكنهم تميزواعن سابقيهم بأن بعضهم طرق أبواباً جديدة في سبيل الحراك الاجتماعي، إما عن طريق الخدمة العسكرية، وإما عن طريق التجارة.
والعائلات المقدسية.. تنقسم حسب الحقبة التاريخية التي قطنت فيها القدس، إلى قسمان:
العائلات المقدسية القديمة: هي التي دخلت القدس محررة في ركاب التحرير لصلاح الدين الأيوبي أو بعده وتتابعت في دخولها واستقرارها في بيت المقدس حتى عام 1100هـ. وهي:
(الخالدي- البديري- الشهابي- العفيفي- الخطيب بني جماعة –الدجاني- الغوانمة- جار الله- الامام- السروري – النقيب- المفتي- ابو السعود- الفتياني- العلمي- بو مدين- نسيبة- النشاشيبي- العسلي-الحسيني- الجاعوني- درويش- الأنصاري- جودة- النمري- قطينة- الداودي- العارف- رصاص- كمال-البخاري-الترجمان”الصالح” -غنيم- المؤقت- شتية- شرف- نور الدين- الشعباني-لأيوبي)
العائلات المقدسية الجديدة: وهي التي استقرت ونزلت في القدس الشريف ابان الحكم العثماني وبالتحديد في الفترة الواقعة بين عامي 1100 م و 1280 هـ. وهي: (الجبشة- هندية- البشيتي- الوعري- الموسوس- المظفر- الترهي- البغدادي- الهدمي- البامية- الكلغاصي- اليوزباشي- المتولي-اسطمبولي-معتوق -حب رمان- القرجولي- نجم- طه- عبده- سموم- نجيب- غوشة- اهرام- قرش- الكالوتي- حجازي- زحيكة- جعفر-بدية ازحيمان- الحواش- القضماني- طوطح- الشاويش -ابو الحاج- البيطار- صيام- قليبو- ارناؤوط- الشرفاء- الحلاق- المملوك- السمان- طقش- وهبة- طزيز-السيفي- عبد اللطيف- عويضة- القطب- الطحان- النجار -القباني- عكاوي- الديسي- الزماميري –القزاز- التوتنجي- الحلواني- الماني- الدقاق- الشامي- سوميرة- ابو عيد- الخلفاوي- الدسوقي- المغربي-أفغاني -مراد- زلاطيمو- سرندح- مشعشع)
وعائلات الأشراف في القدس هي: (آل الشريف-آل برهوم-آل الخالدي-آل البديري-آل الشهابي-آل العفيفي-آل الخطيب بني جماعة الكناني-آل الدجاني-آل الغوانمة-آل جار الله-آل السروري-آل الامام-آل النقيب-آل المفتي-آل ابو السعود-آل الفتياني-آل العلمي-آل بو مدين-آل نسيبة-آل النشاشيبي-آل العسلي-آل الحسيني-آل الجاعوني-آل درويش-آل الأنصاري-آل جودة-آل النمري-آل قطينة-آل الداودي-آل العارف-آل رصاص-آل البخاري-آل كمال-آل الترجمان”الصالح”-آل غنيم-آل المؤقت-آل شتية-آل نور الدين-آل الشعباني-آل الأيوبي)
ومن عائلات القدس أيضاً: (أل جودة, أل اليوزباشي، أل قطينة, أل الشهابي, ,أل النمري, أل السروري، أل الامام, أل النقيب الجاعوني، والعفيفي والقطب والحموري وسموم وقطينة وعائلة أبو السعود وأبو اللطف والدجاني والموقت والجماعي والدبيري والفتياني والعسيلي آل جار الله أبو اللطف والبديري والعسيلي والدقاق والأنصاري والمفتي وأل الخطيب الكناني, أل الخالدي, أل الغوانمة, أل الحسيني, أل العلمي, أل البديري, أل نسيبة, أل جار الله, أل النشاشيبي، قليبو، الكرد، خوري، الفتياني).
وأما العائلات التي تنسب الى قبيلة بني حسن في بيت المقدس هي: (آل الحسيني, أبو دية، آل درويش, ابو سبيت , العويسات , الأطرش , الأعرج , وهدان , التويمي , الجندي , آل ساري , النقرة , الغباري , آل علي , الهيبة، الحجاجلة الأخليفة , الصيفي , العلاونة , القواسمة , آل معالي , النواصرة , أبو تين , آل عيسى , الأيوب , أل عرباش , آل حمدة , ال داوود, اسليم , المصري , شلعب , ابو عيشة , الصواونة , الصافي، الزريقات، الحماد، الفرهود، زرينة، مكركر، الخوالدة، قوار، الصواملة، الأخرس، الحراذين، السرحان، الكرايم، الجواريش، طشقة، العثمان، العواد، الحواري، المرشد، العمّر، الخطيب، آل سعادة، العلمي، آل عبد النبي، آل شيخة، المراجحة، الصعوب، السبع، فرج، البصابصة، ابو الحاج، ابو حارثية، ابو حسين، ابو مر، ابو نعمة، البطمة، الصغيّر، السالم، الشيخ، العليان، العيّاش، قطوش، محاجرة، معمّر، القيق، آل سلمان، العمري، الغيث، الجعافرة، الحوامدة، السفافرة، آل جادالله، ابو عابد، الخطار، الحمدان، الغنّام، الصويص، الغنية، الخلايلة، المشني، الدعدور، دعبور، آل زعتر، السمّور، العباد، ابوطبيخ، الجلب، الهديري، وقاد، العياد، آل ريّا، ال عبد الكريم، العساف، الحسن، النعرة، البركات، العياف، الزواهرة، المزاهرة، الحواتمة).
حارات وأحياء القدس: لقد ضمت هذه العائلات المقدسية العريقة حارات وأحياء في مدينة القدس، والتي عبق نسيمها بهم عبر التاريخ الطويل الذي امتد قرونا متواصلة..ونذكر من أهم هذه الأحياء والحارات السكنية..
(حارة الشرف وحي المغاربة وحارة الوادي وحارة السعدية وحارة باب حطة وحارة النصارى وحارة الأرمن حارة العلم، وحارة الحيادرة، وحارة الصلتين، وحارة الريشة، وحارة بني الحارث، وحارة الضوية.. وهناك حارات تقع خارج سور المدينة، منها: حارة الشيخ جراح، وحارة واد الجوز، وحارة المصرارة…وغيرها).
وحارة الشرف: هي منطقة سكنية قديمة في القدس كانت تملكها عائلة عربية تدعى عائلة شرف.. وهذه الحارة كانت ملاصقة لحائط البراق، وتقع في جنوب شرق البلدة القديمة لمدينة القدس، بجوار حائط البراق، وأهلها جميعا من الفلسطينيين.. ويقول الباحث الأستاذ النمري “إن تسمية حي الشرف نسبة إلى أحد أكابر رجالات القدس ويدعى شرف الدين موسى، وعرفت ذريته ببني شرف، وعرفت منطقة سكناهم قديما بحارة الأكراد ثم سميت بحارة العلم.. وشملت حارة الشرف العديد من الحارات والأحياء أبرزها حارة الحيادرة، والصلتيين، وحارة سوق البطيخ والشاي، وحارة الريشة، وحارة صهيون، وحارة اليهود.. وجميع منازلها عامرة بسكانها..ومن عائلاتها العريقة عائلة ابو السعود الشهيرة الملاصقة لسور الأقصى الغربي.
حي المغاربة: وهو أحد حارات أو أحياء حي الشرف، ويقع بجوار حائط البراق. وقد ضح السيد النمري: أن حي المغاربة يتكون من مهاجري المغرب العربي (تونس والجزائر ومراكش) نتيجة لعمل رائد قام به ابو مدين الغوث وهو مغربي، حيث استطاع امتلاك بضعة الدونمات بالحي وبدأ يسكن فيها من يأتي من المغرب العربي وبدأت تلك العائلات تنمو واتسع الحي وتفرع عن حي الشرف لتصبح مساحته 16 دونم.
وفي حرب عام 1967, احتل العدو الإسرائيلي الجزء الشرقي من مدينة القدس. ودمر حارة المغاربة، التي كانت مساحتها 116 دونما، وفيها 136 منزلا، وزوايا دينية أشهرها (بومدين)، وأربعة مساجد، ومدرسة. وأصبحت أهم الآثار الأيوبية والمملوكية والتراث المغربي الأندلسي المميز ركاما..وطردت نحو 700 فلسطيني من الحارة، إضافة إلى ثلاثة آلاف من حارة الشرف المجاورة، والتي تحولت إلى حارة اليهود.
حارة النصارى: وهذه الحارة سميت بالنصارى لأن أغلب ملاكها من النصارى وهي تمتد من درج باب خان الزيت وسط السوق وحتى باب الخليل (مشارف باب الخليل) غرب السوق وحتى سويقة علون من جهة الجنوب. ومعظم اصحاب الدكاكين من المسلمين المقدسيين وابناء الخليل، رغم تسميتها بحارة النصارى غير ان عدد اصحاب السوق غالبيتهم نصارى. ويعيش المسلمين والنصارى بكل محبة وسلام داخل المدينة منذ عهد عمر بن الخطاب الذي بني له مسجد داخل الحارة وسمي باسم مسجد عمر, ويقع مقابل كنيسة القيامة.
حارة الغوانمة: وعرفت بحارة بني غانم، أو حارة أولاد غانم..لأن جميع سكانها هم من بني غانم، التي يزيد وجودها في القدس على ألف عام، حيث اكتسبت تسميتها من الجد الأول للعائلة شيخ الإسلام غانم بن علي بن حسين الأنصاري الخزرجي المقدسي، الذي نزل بها بعد تحريرها من الفرنج عام 583هـ.
وتقع حارة الغوانمة في الجهة الشمالية الغربية للحرم القدسي الشريف..ويحدها من جهة الجنوب ساحات الحرم القدسي الشريف، ومن الشرق التخوم الجنوبية لحارة باب حطة (حارة شرف الأنبياء)، ومن الشمال طريق النيابة المعروفة اليوم بطريق الآلام، ومن الغرب خط وادي الطواحين المعروفة اليوم بطريق الواد.
أشهر العائلات المقدسية:




عائلة البشيتي:


البشيتي عائلة مقدسية عريقة، وقد كشفت العائلة انها تمتلك موقع كنيس الخراب الذي تم افتتاحه من قبل الصهاينة حديثا، حيث ان هذا الموقع اقيم على أراض تعود ملكيتها للعائلة، وذلك منذ العام 1880، وفق مستند ملكية عثمانية وأردنية، والسجلات تؤكد ذلك.
ويعتبر الدكتور صبحي شعيب البشيتي إن العائلة في صراع مع الحكومات الاسرائيلية المتتالية، لاستعادة الأوقاف والأملاك التي تخص العائلة في حارة الشرف بما فيها أرض الكنيس، التي صودرت بموجب قرار عسكري اسرائيلي بتاريخ 18/4/1968 بحجة الاستفادة منها للمنفعة العامة”.
وأكد البشيتي أن قرار المصادرة يشمل 116 دونماً مؤشرة باللون الازرق وفق الخريطة الموجودة لدى البلدية والحكومة، والموقعة من قبل وزير المالية لا تعود بالكامل الى عائلة البشيتي، وانما لعائلات العلمي والحسيني والجاعوني وغيرها من عائلات المدينة المقدسة.
واكد البشيتي ملكيته منذ العام 1880، فقد اشترت العائلة أرض الكنيس وأوقفتها وقفاً إسلامياً. حيث تؤكد الوثائق بأن جده حسن البشيتي قام في العام 1880 بشراء قطعة الأرض المقام عليها الكنيس اليهودي، بعد أن كان هذا الكنيس قد احترق وعجزت الجالية اليهودية الصغيرة في ذلك الوقت عن ترميمه، فباعته للشيخ حسين محمد البشيتي.
ومنذ الستينات قررت الحكومة الاسرائيلية فور احتلال المدينة الشروع بترميم البناء، ورصدت له مبلغ 28 مليون ليرة بعد قرار مصادرته من عائلة البشيتي. وانه في ذلك الوقت تصدى مختار حارة الشرف المرحوم هشام البشيتي لعملية الترميم والبناء وقام بتوجيه سلسلة من الرسائل، شملت كل من الملك حسين بن طلال والملك الحسن الثاني والرئيس ياسر عرفات ومحكمة العدل العليا في لاهاي بهدف إلغاء قرار المصادرة ومنع البناء على الاراضي المصادرة”.
وقال إنه بعد وفاة المختار البشيتي تولى اوقاف العائلة كل من الدكتور صبحي البشيتي والاستاذ مروات البشيتي والحاج نبيل البشيتي، ومنذ ذلك الحين وهم يحاولون بشتى الوسائل والطرق إستعادة املاكهم المصادرة واستعادة حقهم بالانتفاع به.
وأشار الى إنه منذ العام 2004 حتى يومنا هذا، لم تتمكن العائلة من وقف الترميم واستعادة أملاكها. وأوضح “أن املاك العائلة في حارة الشرف التي باتت تسمى ب( حارة اليهود ) مازالت قائمة ولم تهدم بل تم ترميمها والبناء عليها لتستوعب اكبر عدد من اليهود المتدينين”، مشيراً الى ان السلطات العسكرية الاسرائيلية بعد احتلال البلدة القديمة عام 1967 قامت بهدم تلك المنازل القريبة من سور المسجد الأقصى المبارك لتوسيع ساحة البراق وأبقت المنازل الأخرى حيث فاوضت العائلات المختلفة على قبول التعويض أو البيع.


عدل سابقا من قبل ميساء البشيتي في الخميس 2 سبتمبر 2021 - 20:23 عدل 1 مرات

--------------------------------
عائلات بيت المقدس Aooo_o11

الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
ميساء البشيتي
ميساء البشيتي
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى

العذراء الأبراج الصينية : القط
عدد المساهمات : 6529
تاريخ الميلاد : 17/09/1963
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
العمر : 61
الموقع الموقع : مدونتي عصفورة الشجن

http://mayssa-albashitti.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عائلات بيت المقدس Empty رد: عائلات بيت المقدس

مُساهمة من طرف ميساء البشيتي الخميس 2 سبتمبر 2021 - 20:19

عائلة الحسيني:
الحسيني عائلة فلسطينية مقدسية شهيرة..وأفراد العائلة يعتبرون أنفسهم أحفاد الحسين ابن الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وزوجته فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم. ويقولون بان جدهم هو محمد بن بدر الذي يرجع أصله إلى الحسين ابن علي بن أبي طالب.. وقد رحل ابن بدر إلى القدس عام 82 هـ من وادي النسور (وادي غرب القدس)، وسكن أجداده هذا الوادي منذ أكثر من 200 سنة، بعد أن هاجروا من الحجاز.
وقد قيل بان آل الحسيني قد سكنوا القدس وضواحيها منذ القرن الثالث عشر الميلادي، وأدوا دوراً مهماً في تاريخ بيت المقدس منذ عهد المماليك. وهناك بعض أعداء العائلة الحسينية لفّقوا قصة في بداية القرن العشرين مفادها أنّ العائلة الحسينية سكنت في قرية (دير سودان) وسمّيت العائلة الحسينية بعائلة (أسود) إشارة إلى اسم القرية..ولقد اختلف الباحثون والمؤرخون في تقديراتهم بشأن نسب الحسيني، وذلك على خلفية الصراع السياسي بين الحاج أمين الحسيني، وبين المعارضة من آل النشاشيبي..
وتبين من قراءة سجلات المحكمة الشرعية في القدس أن شجرة العائلة التي أعادت أصولها إلى آل الوفائي الحسيني البديري ليست دقيقة. وأن شبك شجرة فرع عبد اللطيف آل غضية مع آل الوفائي في شخصية عبد القادر هو أحد أسباب البلبلة بالنسبة إلى أصول هذه العائلة وصحة انتسابها إلى الأشراف.. وعلماء القرن الثاني عشر الهجري مثل حسن بن عبد اللطيف، ومرتضى الزبيدي صاحب تراجم هاتين العائلتين المختلفتين، ترجموا في معجم شيوخهم لعلماء بارزين من العائلتين وأوضحوا الغموض بشأن نسب العائلتين المقدسيتين المختلف حوله. حيث ذكر في معجم التراجم لشيوخ عائلة الحسيني لمرتضى الزبيدي تأكيد انتساب العائلتين إلى الأشراف على الرغم من الاختلاف والتمييز بينهما..ويبين الزبيدي نسب عبد اللطيف بن عبد الله الذي ورث نقابة الأشراف من أولاد عمه فرع محب الدين آل غضية سنة 1158هـ ويشير إلى أنه سمي باسم جده عبد اللطيف بن عبد القادر بن عبد الرحمن بن موسى بن عبد القادر بن موسى بن علي بن شمس الدين محمد غضية الأسودي المقداداي المقدسي..ووصف عبد اللطيف والد مفتي القدس بأنه نقيب السادة ببلده سبط آل الحسن وأحد الكرماء المشهورين..وقد ظلت النقابة في العقود التالية تنتقل بالوراثة بين أولاد محب الدين وأحفاده حتى وصلت إلى فرع آخر من أسرة آل غضية وهو فرع عبد اللطيف ابن عم محب الدين في عام 1158هـ، وتجدد تعيين عبد اللطيف للنقابة لثلاثة عقود حتى وفاته عام 1188هـ، ثم انتقلت النقابة لأولاده وأحفاده.. كما نجح أحد أولاده حسن بن عبد اللطيف في تقلد إفتاء الحنيفة..وجاء بروز هذه العائلة بعيد ثورة نقيب الأشراف في القدس (1703-1705) التي أطاحت آل الوفائي الحسيني ثم عززت مكانة آل الحسيني الجدد (فرع عبد اللطيف من آل غضية)..ومنذ أواسط القرن الثامن عشر وصلت العائلة إلى أوج نفوذها أيام تقلد عبد الله بن عبد اللطيف نقابة الأشراف في أواخر ذلك القرن وتولى أخوه حسن إفتاء الحنيفة حتى وفاته سنة 1224هـ…وهم ينتمون للمذهب الحنفي بعكس معظم أهل فلسطين الذين ينتمون للمذهب الشافعي.
وقاد نقيب الأشراف في القدس محمد بن مصطفى الوفائي الحسيني ثورة انتهت بإعدامه.. ثم اختيار محب الدين بن عبد الصمد الشهير بنسبه بابن غضة خلفاً له بعد إخماد نيران تلك الحركة وتقلد محب الدين نقابة أشراف القدس عقدين من الزمان بلا منازع تقريباً فجمع خلال المدة ثروة كبيرة وتملك الكثير من العقارات في المدينة. .وفي أواخر العهد العثماني ظهرت أصول آل الحسيني الجدد التي تعود إلى آل غضية الذين كان منهم محب الدين نقيب الأشراف، وعبد اللطيف بن عبد القادر آل غضية، وسقطت الكنية عنهم فصاروا يعرفون بآل الحسيني منذ القرن التاسع عشر.
ويتربع آل الحسيني بنو غضية سابقاً..على رأس عائلات النخبة المقدسية من علماء وأعيان منذ نهاية القرن الثامن عشر على الأقل، حيث نجحت العائلة في السيطرة خلال تلك الفترة وما بعدها على ثلاث وظائف علمية مهمة تقلدوها هي إفتاء الحنيفة ونقابة الأشراف ومشيخة الحرم القدسي. وبالإضافة إلى ذلك فإن أبناء العائلة تقلدوا وظائف مهمة أخرى في التدريس وتولي أوقاف عامة مثل وقف النبي موسى وتنظيم الموسم والزيارة لهذا المقام سنويا.. وقد تميزوا كذلك بالعلم والتجارة والقيادة..
وقد حافظ آل الحسيني على مكانتهم ونفوذهم في القدس خلال أواخر عدة عهود فكان ذلك الأساس الطبيعي لتقلدهم قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية أيام الحاج أمين الحسيني فترة الانتداب البريطاني. ولكن ساءت فيما بينها وبين عائلة النشاشيبي زمن الانتداب البريطاني.. وأخذت عائلات القدس تنقسم في تاييدا لعائلة ضد أخرى من هاتين العائلتين.. وقد كان الاحتلال البريطاني يزيد من هذه المنافسات اشتعالا.
وقد كان لعائلة الحسيني دور تاريخي ومكانة كبيرة في القدس، حيث لعبت دورا هاما واصبحت مشهورة في كل فلسطين، بل وامتدت عائلات سميت بالحسيني في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي، وبعض منها عاش في فلسطين وقد عين عدد منهم قضاة في القدس.
وقد كانت علاقة عائلة الحسيني مع العائلات المسيحية التي سكنت فلسطين علاقة طيبة. وخاصة أن بعض هذه العائلات كانت تسكن فلسطين منذ زمن طويل، فمثلا عائلة جودة، وعائلة نسيبة، ما زالتا تحتفظان بمفتاح كنيسة القيامة، وهو المفتاح الذي كان قد تسلمه الخليفة عمر بن الخطاب عندما فتح القدس عام637م، من البطريرك صفرونيوس.
علماء وأعيان قدماء بارزين في عائلة الحسيني:
– محمد بن مصطفى النقيب الوفائي الحسيني قائد ثورة في أواخر القرن الحادي عشر الهجري استمرت سنتين, وكانت بسبب سياسة التسلط والانتهازية في فرض الضرائب الباهظة على السكان والفلاحين ، ودعمهم آل الغوانمة، حيث حمل الأهالي السلاح وهاجموا القلعة وأطلقوا سراح المساجين ، وبعد ذلك أرسل الوالي حوالي 2000 من الانكشارية والجنود إلى القدس، وتمكنوا من احتلال المدينة وتم اعتقال “النقيب ” وأرسل إلى استنبول ونفذ فيه حكم الإعدام.
– علي بن موسى بن مصطفى بن ابن أخ محمد بن مصطفى النقيب الوفائي الحسيني قائد ثورة نقيب الأشراف في القدس.
– الشيخ علي بن موسى بن مصطفى بن شمس الدين أبي الوفاء الحنفي القدسي الأزهري المعروف بابن النقيب لأن جدوده توالوا النقابة..ولد في بيت المقدس سنة 1125هـ، أي بعد ثورة عمه نقيب الأشراف.. ثم رحل إلى الشام وعاد إلى القدس.ويذكر الجبرتي في ترجمته لعلي بن موسى أنه مات في سنة 1186هـ.
-عبد اللطيف (الجد) شيخ الحرم القدسي، ونقيب الأشراف في القدس، وكان له ثمانية إخوة، وتوفي في عام 1188هـ، وخلفه أولاده الأربعة، وهم عبد الله، والحاج حسن الذي أصبح مفتيا للقدس، وهو أول شخص يصبح مفتيا، بعد أن فقدتها العائلة في القرن السابع عشر، والحاج مصطفى، والحاج عبد الصمد، الذي انتقل الإفتاء اليه بعد أخيه، وبقي الإفتاء في يد عبد الصمد، وذريته من بعده حتى زمن الحاج أمين الحسيني.
-عبد الله بن عبد اللطيف وهو أكبر أولاد عبد اللطيف، لما توفي عبد اللطيف ورثه في نقابة أشراف القدس ومشيخة حرمها.. وبعض الأعيان تسببوا بنفيه من بلده مع ولده الكبير السيد عبد اللطيف. وبقي نقيباً على أشراف القدس حتى توفي عام 1208هـ، ودفن بباب الرحمة جوار شداد الصحابي رضي الله عنه.
-حسن بن عبد اللطيف أخ عبد الله بن عبد اللطيف، صار مفتياً للقدس. وصنف كتاب تراجم أهل القدس. وأشار حسن بن عبد اللطيف في أن هناك علاقة مصاهرة كانت قائمة بين آل عبد اللطيف بني غضية وبين أولاد النقيب الوفائي الحسيني الذين خسروا نقابة أشراف القدس بعد الثورة (1703-1705) وقد أدى حسن بن عبد اللطيف بعد وفاة أخيه عبد الله دوراً في المحافظة على إبقاء النقابة في أبناء العائلة حتى انتقلت إلى عمر بن عبد السلام، أما إفتاء الحنيفة فانتقل بعد وفاة حسن بن عبد اللطيف لابن أخيه طاهر بن عبد الصمد.
– الشيخ طاهر بن عبد الصمد أفندي الحسيني مفتيا للقدس، اخذها بعد وفاة اخيه حسن الحسيني عام1809م، لأن أولاد حسن كانوا صار السن. وقد كان طاهر عالماً مفتياً ومدرساً حافظ على علاقات العائلة بعلماء القاهرة ودمشق وإسطنبول. وعمل الشيخ طاهر في المسجد الأقصى كمدرس للأحاديث الشريفة في صحيح البخاري، وكانت وظيفة تدريس العلوم الدينية في المسجد الأقصى من اختصاص العلماء فقط.
– عبد اللطيف بن عبد القادر بن عبد اللطيف الحسيني (الحفيد) لمع نجمعه أكثر من جده، حيث شغل وظيفة نقيب الأشراف، وشيخ الحرم القدسي، وقد تم تعيينه نقيبا للاشراف عام 1158هـ، من قبل نقيب الاشراف في اسطنبول، وبسبب هذه الوظائف أصبح عبد اللطيف الحفيد أكثر شهرة من المفتي نفسه، الذي لم يكن من أسرة الحسيني. وقال د. بطرس أبو منة في «نسيلة من الشرق» عن العائلة الحسينية في القرن الثامن عشر: «إن عبد اللطيف بن عبد القادر بن عبد اللطيف الحسيني هو أكثر أفراد العائلة الحسينية شهرة، لأنه مؤسسها.
– عمر أفندي النقيب ورث الزعامة السياسية والمكانة الاجتماعية التي كانت لأجداده، وحافظ على تقاليد الضيافة وفتح منزله للضيوف والزوار والأمراء والحكام من شتى أنحاء العالم.. وقام عمر أفندي من أجل تعزيز زعامته بمصاهرة عدد من عائلات القدس وأعيانها..واهتم بالقرى والنواحي المجاورة فكانت عائلة أبو غوش أقوى عائلات مشايخ جبل القدس، وعائلة بدر التميمي وآل العمرو في الخليل من أهم حلفائه .
-عبد القادر بن كريم الدين تولى منصب الإفتاء في القدس في بداية القر ن السابع عشر، وعندما توفي عبد القادر انتقل هذا المنصب الى علماء من عائلات محلية أخرى في القدس.
-الشيخ عمر الحسيني بن عبد السلام الحسيني (نقيب الأشراف) يشغل أعلى المناصب الدينية في فلسطين، ولكنه ينفى هو والشيخ طاهر إلى القاهرة في عام1834م، بسبب ثورة القدس التي اشتعلت ضد إبراهيم باشا بن محمد علي باشا حاكم مصر، وقد مكثا في المنفى الى أن انسحب إبراهيم باشا، وجيوشه من سوريا.
– مصطفى الحسيني (جد الحاج أمين)، مفتي القدس عام 1856م .
– طاهر الحسيني (والد الحاج أمين) مفتي القدس بعدة.
– كامل الحسيني (الأخ الأكبر للحاج أمين) مفتي القدس بعدة.
– الحاج أمين الحسيني مفتي القدس أخيرا.
-عمر بن عبد السلام الحسيني، تولى إدارة شؤون القدس .
– موسى الحسيني زعيم هذه العائلة شغل في عام 1886م منصب رئيس المحكمة الجنائية في القدس، وكان أخوه سليم نقيب الأشراف.
-سليم الحسيني في زمن السلطان عبد الحميد أصبح رئيس بلدية القدس، وقد شغل هذا المنصب من بعده ابناه حسين وموسى الحسيني تولوا إدارة شؤون القدس في فترات متباعدة.
-سعيد الحسيني انتخب عضوا في البرلمان العثماني مرتين، وأصبح سعيد الحسيني فيما بعد وزيرا للخارجية في حكومة الملك فيصل في دمشق عام 1920م، وتوفي عام1945م.
شخصيات آل الحسيني الحديثة: شغل عدد من أفرادهم مراكز هامة في فلسطين، فمنهم من شغل مناصب الإفتاء للقدس كالحاج أمين.. ومنهم من شغل منصب المحافظ ورئيس البلدية وغيرها من المناصب الدنيا.
الحاج أمين الحسيني: ولد أمين الحسيني في القدس عام 1895 وتلقى تعليمه الأولي بها قبل أن ينتقل إلى الأزهر ليستكمل دراسته العليا هناك. وأدى فريضة الحج وهو لم يزل شابا فلازمه لقب الحاج طيلة حياته. وكان لدراسته في مصر وتعرفه على قادة الحركة الوطنية أثر في اهتمامه المبكر بالسياسة. ثم التحق بعد ذلك بالكلية الحربية بإسطنبول التي تخرج فيها برتبة ضابط صف. والتحق بالجيش العثماني، والتحق بالثورة العربية، في جيش الشريف حسين بن علي بهدف إقامة دولة عربية مستقلة أثناء الحرب العالمية الأولى.
وعقب صدور وعد بلفور قرر الحاج أمين الحسيني العودة إلى القدس وبدأ الكفاح ضد الوجود اليهودي والبريطاني، فأنشأ عام 1918 أول منظمة سياسية في تاريخ فلسطين الحديث وهي “النادي العربي” الذي عمل على تنظيم مظاهرات في القدس عامي 1919، وعقد في تلك الفترة المؤتمر العربي الفلسطيني الأول. وقد تسببت تلك المظاهرات في اعتقاله عام 1920م، لكنه استطاع الهرب إلى الكرك جنوب الأردن ومنها إلى دمشق. وأصدرت الحكومة البريطانية عليه حكما غيابيا بالسجن 15 عاما، لكنها عادت وأسقطت الحكم في العام نفسه بعد أن حلت إدارة مدنية محل الإدارة العسكرية في القدس، فعاد إليها مرة أخرى. ثم انتخب مفتيا عاما للقدس عقب وفاة كامل الحسيني المفتي السابق، فأنشأ المجلس الإسلامي الأعلى للإشراف على مصالح المسلمين في فلسطين، وعقد المجلس في المسجد الأقصى مؤتمرا كبيرا عام 1931 سمي المؤتمر الإسلامي الأول حضره مندوبون من مختلف البلدان العربية والإسلامية.وأصدر الحاج أمين الحسيني فتوى فيه اعتبرت من يبيعون أرضهم لليهود والسماسرة الذين يسهلون هذه العملية خارجين عن الدين الإسلامي ولا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين. ونشط الحاج أمين في شراء الأراضي المهددة بالانتقال إلى أيدي اليهود وضمها إلى الأوقاف الإسلامية. ورأى الحسيني أن الشعب الفلسطيني لم يكن مؤهلا لخوض معركة عسكرية بطريقة حديثة، فأيد الجهود السياسية لحل القضية الفلسطينية. وفي الوقت نفسه كان يعمل بطريقة سرية لتكوين خلايا عسكرية اعتبرت النواة الأولى التي شكل منها عبد القادر الحسيني فيما بعد جيش الجهاد المقدس. وعقب استشهاد عز الدين القسام عام 1935 اختير الحسيني رئيسا للهيئة العربية العليا التي أنشئت في العام نفسه، وضمت مختلف التيارات السياسية الفلسطينية، وكان له دور بارز في ثورة 1936 من خلال تسهيل دخول المتطوعين الذين وفدوا للدفاع عن فلسطين من مختلف البلدان العربية.ورفض الحاج امين مشروع تقسيم فلسطين بين العرب واليهود الذي طرح عام 1937 وقاومه بشدة، فعملت السلطات البريطانية على اعتقاله، لكنه التجأ إلى الحرم القدسي الشريف فخشيت بريطانيا من اقتحام الحرم حتى لا تثير مشاعر الغضب لدى العالم الإسلامي ظل الحاج أمين الحسيني يمارس دوره في مناهضة الاحتلال من داخل الحرم القدسي.
وبعد اغتيال حاكم اللواء الشمالي إندروز أصدر المندوب السامي البريطاني قرارا بإقالة المفتي أمين الحسيني من منصبه واعتباره المسؤول عن الإرهاب الذي يتعرض له الجنود البريطانيون في فلسطين. واجتهدت السلطات البريطانية في القبض عليه لكنه استطاع الهرب إلى يافا ثم إلى لبنان عبر مركب شراعي، فقبضت عليه السلطات الفرنسية لكنها لم تسلمه إلى بريطانيا، وظل في لبنان يمارس نشاطه السياسي.واضطر للهرب من لبنان مرة أخرى بعد التقارب الفرنسي البريطاني، فتنقل بين عدة عواصم عربية وغربية، ووصل أولا إلى العراق ولحق به بعض المجاهدين، وهناك أيد ثورة رشيد عالي الكيلاني، ثم اضطر لمغادرتها بعد فشل الثورة فسافر إلى تركيا ومنها إلى بلغاريا ثم ألمانيا التي مكث فيها أربعة أعوام. وقد طالبت بعض الدول الأوروبية بمحاكمته على أنه مجرم حرب ومن مؤيدي النازية، وضيقت الخناق عليه، فاضطر للهرب إلى مصر ليقود من هناك الهيئة العربية العليا مرة أخرى، وليعمل على تدعيم جيش الجهاد المقدس، وتولى مهمة التجهيز والتنسيق والإمداد للمجاهدين. وهناك أنشأ منظمة الشباب الفلسطيني التي انصهرت فيها منظمات الكشافة والجوالة لتدريبهم على السلاح. وفرض عليه الإقامة الجبرية في منزله بعد النكبة الكبرى عام 1948 وشددت عليه الرقابة. وظل على تلك الحال إلى أن اندلعت ثورة 1952 في مصر، فتعاون مع قادة الثورة في نقل الأسلحة سرا إلى سيناء ومنها إلى الفدائيين الفلسطينيين في الداخل، واستمر على هذه الحال حتى قرر عام 1959 الهجرة إلى سوريا ومنها إلى لبنان، واستأنف هناك نشاطه السياسي فأصدر مجلة “فلسطين” الشهرية، وظل في لبنان حتى توفي عام 1975 ودفن في مقبرة الشهداء.
عبد القادر الحسيني: هو عبد القادر موسى كاظم الحسيني، ولد في استانبول في 8/4/1908م، نشأ في كنف والده. والده شيخ المجاهدين في فلسطين موسى كاظم الحسيني، شغل بعض المناصب العالية في الدولة. تربى الابن عبد القادر منذ نعومة أظفاره في بيت علم وجهاد، حيث كان هذا البيت بمثابة الحضن الأول له والذي كان يجتمع فيه رجالات العرب الذين يفدون إلى القدس، لأن والده موسى الحسيني كان رئيساً لبلديتها التحق بكلية العلوم في الجامعة الأمريكية في مصر، وهناك التقى بالعديد من الشباب العربي وتوثقت صلته بهم، وتحول بيته إلى ناد نضالي، يناقش فيه مختلف القضايا القومية والدينية، وأثناء سنوات دراسته التي قضاها في الجامعة، استطاع عبد القادر أن يكشف الدور المريب الذي تقوم به الجامعة الأمريكية في مصر، ذلك الدور المقنع بالعلم والمعرفة، والذي يحمل وراءه بعض أوبئة الاستعمار الخبيثة. بعد عودته للقدس، تلقفته السلطات البريطانية حين وصوله، ووضعت بين يديه عدة وظائف رفيعة المستوى وعليه انتقاء ما يلائمه منها ـ محاولة بذلك أن تضمه تحت جناحهاـ إلا أنه آثر العمل في مجال أكثر رحابة يستطيع به ومن خلاله أن يعبر عن آرائه، فالتحق بسلك الصحافة محرراً في جريدة (الجامعة الإسلامية)، وكان الاتجاه الوطني الذي نهجته الجريدة من أهم العوامل التي دفعته للعمل بها. انضم عبد القادر إلى (الحزب العربي الفلسطيني) بالقدس، وتولى فيما بعد منصب السكرتير في هذا الحزب، وبدأت نشاطاته تبرز في الأفق الفلسطيني، مما أثار عليه حفيظة سلطات الانتداب، فأعادت عليه عرضها لشغل وظيفة (مأمور لتسوية الأراضي) بهدف إبعاده عن مجال السياسة. ارتضى عبد القادر هذه الوظيفة بعد أن أيقن بأهميتها، واستطاع تحت ستارها أن يتصل بإخوانه المواطنين في القرى الفلسطينية المختلفة، الذين يمثلون القاعدة للثورة، فتعرف عليهم وانتقى منهم خيرهم فاستقطبهم، وشكل منهم خلايا سرية، وبث فيهم روح الحمية والجهاد، واشترى أسلحة ومعدات، وخزنها في أماكن أمينة، واستفحل الخطر اليهودي على فلسطين. وتنادى الشعب الفلسطيني بضرورة مواجهة المخططات الاستعمارية بصورة فعلية وعلنية… استقال عبد القادر من وظيفته الحكومية، وبأمر من الحاج محمد أمين الحسيني تشكلت منظمة من معظم التنظيمات السرية الفلسطينية، أُطلق عليها (منظمة الجهاد الإسلامي) كي يتسنى للمجاهدين تنظيم شؤونهم النضالية، ومواجهة المستعمر بصورة أكثر دقة وشمولاً، واختير عبد القادر الحسيني قائداً لهذه المنظمة. قرر عبد القادر ولأسباب عديدة أن يتخذ بلدة (بير زيت) مقراً لقيادة الجهاد المقدس، كما قسم فلسطين إلى مناطق قتالية، وولى على كل منطقة منها قائداً من قادته، أما الخلايا السرية وقياداتها فظلت تابعة له مباشرة. كان عبد القادر أول من أطلق النار إيذاناً ببدء الثورة على بطش المستعمر في 6 أيار 1936، حين هاجم ثكنة بريطانية (ببيت سوريك) شمالي غربي القدس، ثم انتقل من هناك إلى منطقة القسطل، بينما تحركت خلايا الثورة في كل مكان من فلسطين… وبلغت الثورة الفلسطينية أوج قوتها في تموز عام 1936، حيث انضم إليها من بقي من رفاق الشهيد عز الدين القسام، وبلغت أنباؤها العالم العربي كله، فالتحق بها المجاهدون العرب أفواجاً، وخاض الثوار العرب معارك بطولية ضد المستعمرين البريطانيين والصهاينة، ولعل أهم هذه المعارك كانت (معركة الخضر) الشهيرة في قضاء بيت لحم، وقد استشهد في هذه المعركة المجاهد العربي السوري سعيد العاص وجرح عبد القادر جرحاً بليغاً، وتمكنت القوات البريطانية من أسره، لكنه نجح في الفرار من المستشفى العسكري في القدس، بعد مغامرة رائعة قام بها المجاهدون من رفاقه فهاجموا القوة البريطانية التي تحرس المستشفى وأنقذوه وحملوه إلى دمشق حيث أكمل علاجه.عاد عبد القادر إلى فلسطين مع بداية عام 1938، وتولى قيادة الثوار في منطقة القدس، وقاد هجومات عديدة ناجحة ضد البريطانيين والصهاينة، ونجح في القضاء على فتنة دينية كان الانتداب البريطاني يسعى إلى تحقيقها ليوقع بين مسلمي فلسطين ومسيحيها. وفي مطلع عام 1944 تسلل عبد القادر من السعودية إلى ألمانيا، وتلقى دورة تدريب على صنع المتفجرات وتركيبها، ثم انتقل وأسرته إلى القاهرة وبسبب نشاطه السياسي وصلاته بعناصر من حزب مصر الفتاة وجماعة الإخوان المسلمين، وتجميعه الأسلحة، وتدريبه الفلسطينيين والمصريين على صنع المتفجرات، أمرت حكومة السعديين المصرية بإبعاده. لكن الضغوط التي مارستها القوى الإسلامية المصرية حالت دون تنفيذ ذلك الإبعاد. وعندما علمت الهيئة العربية العليا نية الأمم المتحدة تقسيم فلسطين، سارعت الهيئة برئاسة المفتي أمين الحسيني إلى الانعقاد، وقررت مواجهة الخطط الاستعمارية الصهيونية بالقوة المسلحة، وتقرر إنشاء جيش فلسطين لممارسة الجهاد الفعلي، واختير المفتي قائداً أعلى لهذا الجيش وأعاد تموين منظمة الجهاد المقدس، ثم حولها إلى جيش الجهاد المقدس الفلسطيني. وأسند قيادتها العامة إلى عبد القادر الحسيني.
استشهد عبد القادر عن عمر يناهز الأربعين صبيحة 8/4/1948، ووجدت جثته قرب بيت من بيوت القرية، فنقل في اليوم التالي إلى القدس، ودفن بجانب ضريح والده في باب الحديد. وسمي ببطل معركة القسطل.
هند الحسيني: هند طاهر الحسيني (1916 ـ 1994م).. مربية فاضلة، وامرأة مناضلة، كرست حياتها لخدمة شعبها، ورعاية الأيتام والفقراء وأبناء الشهداء، فكانت نموذجاً فريداً للمربية والمعلمة والأم المخلصة لأمتها ووطنها.وفي عام 1961 تمكنت من بناء الطابق الأول من بناية المدرسة، وفي عام 1970تم بناء عمارة الأطفال من التبرعات. وتدرجت مؤسسة دار الطفل العربي حتى أصبحت تشكل حياً تعليمياً كاملاً، يضم الحضانة وبساتين الأطفال، والمرحلة الإعدادية والثانوية، وقسم الكمبيوتر والسكرتيرة، ومكافحة الأمية، والخياطة ,والتدبير المنزلي..وفي عام 1917 تم إنشاء معهد التربية والخدمة الاجتماعية. وفي عام 1982 تم إنشاء كلية الآداب الجامعية للبنات، وهي تمنح درجة البكالوريوس، كما تم افتتاح مركز الأبحاث الإسلامية.
فيصل الحسيني: والده هو عبد القادر الحسيني، ولد فيصل في بغداد.. تعرف على ياسر عرفات إبان دراسته الجامعية في القاهرة. واشترك في حركة القوميين العرب عام 1957 م. وشارك في إنشاء وتأسيس المنظمة الطلابية الفلسطينية عام 1959م، التي أصبحت فيما بعد نواة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد عمل في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في القدس عام 1966 في قسم التوجيه الشعبي. ودرس الهندسة في الأكاديمية العسكرية في حلب وتخرج منها في عام 1966م، ثم انضم إلى قوات جيش التحرير الفلسطيني المرابط في سوريا أوائل عام 1967 م. وعين مسؤولا عن ملف القدس وانتخب من المجلس الوطني الفلسطيني عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1996م. وقاد العديد من المظاهرات المطالبة ضد الاستيطان توفي في الكويت أثناء قيامة بالمصالحة بين السلطة الفلسطينية والكويت. ودفن في باحة الحرم القدسي بجوار أبيه وجده. وهذه المرة الأولى التي يدفن فيها فلسطيني بهذا المكان منذ احتلال إسرائيل للقدس عام 1967 م.



آل قطينة:
آل قطينة عملوا في التجارة وحققوا نجاحاً كبيراً فيها وبرعوا بالتجارة مع الأقاليم المجاورة مثل تجارة الصابون هي الأكثر ربحاً. وقد عرف من آل قطينة السيد سليمان الذي كان أكبر أثرياء القدس في أوائل القرن التاسع عشر. وسليمان قطينة زادة كما ورد اسمه مراراً في وثائق المحكمة الشرعية شترى بماله العديد من الوظائف العلمية المتواضعة وحصصاً في الصرة الرومية والصرة المصرية الواردتين إلى أهالي القدس سنوياً كما أنه أنشأ أوقافاً كثيرة فحفظ بذلك أمواله المستثمرة من الأزمات الاقتصادية والمصادرة وغيرها من حوادث الزمان كوارثه في المحكمة الشرعية فكان ما ضبط فيها من الأموال نقداًُ من أعلى تركات ذلك العصر في بيت المقدس.
بعد وفاة سليمان قطنية خلفه أولاد ه بالعمل في التجارة والاستثمارات العقارية، وبرز منهم بصورة خاصة موسى أفندي الذي عين رئيساً لتجارة القدس شاهبندر. ولم يحظ سليمان قطينة في حياته بلقب أفندي مثل ابنه موسى وإنما ذكرته الوثائق مع لقب جلبي المرافق عادة لأسماء كبار التجار، لكن الحدود بين كبار التجار والأشراف منهم خاصة وبين فئة الأفنديات من علماء وأعيان لم تكن مغلقة أو غير نافذة. كما يتبين من حالة موسى أفندي قطينة..فبعض كبار أفنديات القدس مثل المفتي والنقيب وغيرهما من آل الحسيني كان صاحب معاصر الزيت والسيرج ومصانع الصابون. كما أن كبار التجار اشتروا بمالهم أحيانا وظائف علمية في المدارس والجوامع عن طريق صلة الرحم.
عائلة العسلي:
هي عائلة عريقة في بيت المقدس، عُرِف منها كبار العلماء مثل أحمد آغا بن فضل الدين آغا العسلي.. وبعض أفرادها دخل الجندية، وخصوصاً في حراسة القلعة فعُين منهم قائد القلعة، الدزدار. ولما شغل أفراد العائلة هذه الوظيفة جيلاً بعد جيل، غلب هذا الاسم على العائلة. وكان والده دزداراً، وجابياً للضرائب من القرى التابعة للخاص السلطاني. وانضمّ أحمد آغا إلى جند القلعة. ولما توفّي والده انتقلت الوظيفة إليه.
عائلة الطرزي:
عائلة عربية عريقة الأصل، مقدسية الشهرة , مسيحية الديانة، قدمت العائلة من قطاع غزة وقاموا بشراء عقرات في القدس واستقرت العائلة بها حتى يومنا هذا. خرجت هذه العائلة العديد من الأطباء. وتوجه البعض منهم في السلك السياسي مثل زهدي الطرزي الذي تولى منصب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية.
عائلة ابو غوش:
هذه العائلة سميت نسبة الى مؤسسها وهو الزعيم القبلي محمد الملقب ابوغوش بن عبداللة بن بن الضرغام من الفداغة من سنجارة من زوبع من شمر من طيء القحطانية..حيث قدم هذا الزعيم من الحجاز في بدايات القرن الثامن عشر ميلادي.. وقيل ان أصلهم من الشركس، ويقال أنهم جاءوا إلى البلاد مع السلطان سليم ونزلوا غربي القدس. وكانت أسرة أبو غوش (بنو مالك) تعتبر من زعماء اليمنية في فلسطين..وكان اول ظهور له في السجلات المدنية للمحاكم الشرعية في القدس. حيث اول ما سكن سكن مدينة القدس، ومن ثم انتقل الى قرية العنب التي تزعمها فيما بعد، وسميت باسم ابوغوش. وقد كانوا متمركزين في قرية العنب “قرية أبو غوش” في لواء القدس، وتحكّموا في الطريق الرئيس بين القدس ويافا.. وكانت منطقة نفوذهم إلى الشمال الغربي من منطقة بني حسن، وأبرز بيوتهم بيت أبو غوش الذين أشتهر منهم الحاج مصطفى أبو غوش.. وقد سيطرت هذه الأسرة على حوالي عشرين قرية منها بيت عنان ولفتا ويالو وبيت لقيا وخربتا وبيت عور الفوقا وبيت عور التحتا..وقد شمل نفوذهم أيضاً مناطق بني حماد والوادية بما فيها بيت لحم وجزءاً من بني حسن، وكذلك الجزء من منطقة جبل القدس الذي كان سكانه من اليمنيين. وكان النزاع الرئيسي في الخمسينات يتمثل في الخصومة الدائمة بين آل أبو غوش “بني مالك” وآل اللحام”العرقوب” حول السيطرة على منطقة بني حسن.. بيد إنه كانت هناك منازعات أيضاً بين آل أبو غوش وبين آل سمحان “بني الحارث”. وكان شيخ أبو غوش هو المعمر أحمد عبد الرحمن..بيد أن القائد السياسي العسكري كان ابن أخيه مصطفى, وهو “شخص ذو خضوع طاغ”. وفي صيف 1853م وخريفها زادت الصراعات “بمشاركة البدو” وكان مثار النزاع الرئيسي هو قرية عين كارم بسبب السيطرة على الفرانسيسكان القائم هناك. ومن اولاده عيسى وعبداللة الملقب ابو قطيش، وكان الشيخ مصطفى ابوغوش ندا قوية للحكومة التركية.
المراجع
– أحمد زكي الدجاني “عائلة الدجاني.. المجتمع والناس في مدينة يافا.. عام1750 ـ 1948م”.
– أحمد سامح الخالدي،أهل العلم والحكم في ريف فلسطين،عمان، عام 1968م.
– أمل دجاني “مسجد ومقام النبي داود في القدس” جامعة القدس، رسالة جامعية غير منشورة، 1996م.
– أمين الحسيني “كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم” 1895- 1974م.
– تيسير جبارة “الحاج محمد أمين الحسيني..نشاطاته الإسلامية 1921 – 1937” دار الفرقان ط1 1995م.
– تيسير يونس جبارة “تاريخ فلسطين” دار الشروق للنشر والتوزيع، الأردن، ط3، 1998م.
– تيسير موسى نافع “الإمبريالية والصهيونية والقضية الفلسطينية”.
– جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني.
– حسن بن عبد اللطيف الحسيني “تراجم أهل القدس في القرن الثاني عشر الهجري”.
– حضرة عزتلو يوسف بك آصاف “تاريخ سلاطين بني عثمان” مكتبة مدبولي-القاهرة،1995م.
– صالح زهر الدين “موسوعة رجالات من بلاد العرب” المركز العربي للأبحاث والتوثيق، بيروت، ط1، 2001م.
– عبد الهادي التازي “الأصول التاريخية للسادة الأشراف في المشرق”.
– عبد الرؤوف المناوي “الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية”.
– عمران الحسيني “لمحات تاريخية من الأزقة المقدسية” .
– عبد الله العقيل “من أعلام الحركة الإسلامية” دارالتوزيع النشر الإسلامية، ط1، 2000م.
– عبد الكريم رافق “العرب والعثمانيون” مكتبة ومطبعة السروجي للنشر، عكا، ط2، 1978م.
– عبد الرازق البيطار ” حلية البشر بتاريخ أعلام القرن الثالث عشر الهجري”.
– عادل مناع “أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني 1800– 1918″
– كامل العسلي ” معاهد العلم في بيت المقدس”.
– كامل العسلي ” أجدادنا في ثرى بيت المقدس”.
– مجير الدين العليمي الحنبلي ” الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل”.
– مصطفى مراد الدباغ ” بلادنا فلسطين” .
– محمود إبراهيم ” فضائل بيت المقدس” الكويت،1985م.
– محمد محمد حسن شرَّاب ” معجم العشائر الفلسطينية”.
– محمد أبو مليح ” مقال ” موقع القدس أون لاين .
– المؤسسة العربية للدراسات والنشر ” قضية فلسطين في سيرة الشهيد الحي عبد القادر الحسيني” بيروت- 1982م.

الإعلانات

--------------------------------
عائلات بيت المقدس Aooo_o11

الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
ميساء البشيتي
ميساء البشيتي
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى

العذراء الأبراج الصينية : القط
عدد المساهمات : 6529
تاريخ الميلاد : 17/09/1963
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
العمر : 61
الموقع الموقع : مدونتي عصفورة الشجن

http://mayssa-albashitti.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى