أنا وقطتي ( خاطرة )

أنا وقطّتي ( خاطرة )

أتعبني عشق قطتي ... قطة بملامح أنثى ، أنثى في ثوب قطة ... غريبان التقينا ، لقاء كان يتلوه لقاء ... قطتي كانت عشيرة من النساء ، عاشقة وباردة ، هادئة وطائشة ... ناعمة كالفراش ، كأنها أنفاس الربيع عندما تداعب شعري يجتاحني بردٌ كليل كانون ، هائجةٌ كأمواج ضلّت طريقها فراحت تبحث عن شاطئها بلا أمل ولا هدى . .


في كل مرة كنت ألتقي بواحدة من هاتيك العشيرة ، لكنها كانت دائما جائعة كعشق أيلول ، تبحث عن مرسى طال به الترحال ... جذبني إليها خوفها وترددها ، أسرني تقلّبها وتعددّها ... كأنني أملك في وجودها كل نساء العالم ... في كل مرة كانت تهرب مني دون وداع ، ودون أمل في اللقاء ، كانت ترميني في أحضان الشوك فوق ساعات الصفر كأصدافٍ تبعثرت عند بوابات البحر تتناقلها الأمواج والأقدام .


قطتي مصنوعة من الخزف ، يجري في أحشائها دم من خمرٍ معتقٍ ألهبها عشقاً وغراماً ... لكنها محاصرة بين جدران من الوهم والحزن والرخام ، يقتلها الصمت والوجد وأنا أبحث عن قاموس أفكّ به طلاسمها وأفهم لغتها علّها تمدّ يدها فتخرج من قمقمها الخزفي لنسافر معاً بلا حواجز ولا قيود ولا حرمان .

مساء الورد أستاذ خالد فريد
رائعة جديدة من روائعك التي تتحفنا بها بين الفينة والأخرى .
المرأة القطة والقطة الأنثى ووجه الشبه والاختلاف بينهما ولكن يبقى ما يجمعهما هو الجمال والرقة والجاذبية والاحتياج لللآخر والمرأة كالقطة لها مخالب أيضاً تستخدمها للدفاع عن نفسها حين تتعرض لجحافل من الغزو القططي الذكوري لتضع حدا لهذا الغزو المباغت .. لكل قطة طريقتها في الصد والرد .
خاطرة جميلة بلا شك وأكيد أنني استمتعت بها .. شكرا لك أخي ودمت بألف خير .

لا تطمع المرأة فينا استاذي خالد ، أحيانا تشبه القطة وأحيانا تشبه الأسد ، استمتعت بنصك الجميل يا عزيزي ودمت لنا .

عزيزتنا ميساء
سؤال على الهامش لم أرد طرحه في خاطرتي لكنني سأسأله لك هنا وأتمنى أن تقرأي تعليقي وتردي عليه :
يقولون في المثل بأن القطة لها سبعة أرواح ، هل هذا المثل ينطبق على المرأة أيضاً !! إذا كانت الإجابة بنعم أرجو التوضيح .
أشكرك على تعليقك الرائع .

عزيزي حنظلة
عملت بوصيتك ونصبت فخ للنساءفي تعليقي السابق .
أشكرك على مرورك ودمت بألف خير

القطة بسبعة أرواح صح لكن المرأة بروح واحدة فقط لكن المرأة روحها طويلة يا خالد ليست كالرجل .. الرجل روحه قصيرة مثل العصفور بسرعة بتفرفط روحه لذلك الرجل يتعرض للجلطات أكثر وأسرع من المرأة والرجل يهرب من المرأة بينما المرأة تبقى مكانها لا تهرب أبداً ..لكن الرجل سبحان الله يستطيع أن يحتوي كل ألم المرأة بالرغم من روحه القصيرة لكن كلمة منه تمد في عمر المرأة وروحها الكثير ..
هذا فخ يا خالد .. هذه حقيقة ..وعلى كل حال هذه فرصة حتى أشكرك على هذا التواصل الرائع الذي يثري المنتدى ولا شك أنك شخصية متميزة جداً

مساء الخير سيدتي الرائعة ...كم جميل نصك ميساء نبحر فيه في عالم يشبهنا ففي الصمت البلاغة وفي التمرد نجاة لا يمكن أن نستسلم ولا يمكن ان ندع العشق يسلبنا الارادة القطة تموج والمراة تثور لأنها تبحث عن الحياة وصدقها عن عالم خال من الانانية ..تعشق القطة فترقص وتعشق المرأة وتضحي وشتان بين الرقص والتضحية وبين صمت يشرح حاله ويكسر حواجز الاستسلام داخلنا
اعجبني ميساء..تحياتي لك

سميرة عبد العليم كتب:مساء الخير سيدتي الرائعة ...كم جميل نصك ميساء نبحر فيه في عالم يشبهنا ففي الصمت البلاغة وفي التمرد نجاة لا يمكن أن نستسلم ولا يمكن ان ندع العشق يسلبنا الارادة القطة تموج والمراة تثور لأنها تبحث عن الحياة وصدقها عن عالم خال من الانانية ..تعشق القطة فترقص وتعشق المرأة وتضحي وشتان بين الرقص والتضحية وبين صمت يشرح حاله ويكسر حواجز الاستسلام داخلنا
اعجبني ميساء..تحياتي لك

غاليتي سميرة أهلا بك وأرجو أن ألفت نظرك أن النص للكاتب العزيز الأستاذ خالد فريد وأنا علقت عليه أنا وبعض الزملاء الأحباء لذا اقتضي التنويه وشكرا يا حبيبتي .

مساء الخير عزيزي / آسفة جدا خالد للبس الذي حدث معي فكل الاحترام لك ولقلمك .. فعلا شدني نصك ببوحه الجميل .. وتشبيه الأنثي بالقطة بجمالها وثورتها وصمتها ..فالصمت احيانا كثيرا يكون أبلغ من الكلام وثورة الأنثي خالد ضد الاستسلام إعلان لعشق صادق وعميق ..شتان خالد بين ثورة النساءوصمتهن وبين صمت قطة تنتظر ...
دمت بخير اخي وسامحني
شاكرة ميساءلك وتحياتي لك وللزملاء

أستاذة ميساء
على هامش النص هناك ما هو أبلغ من النص وخاطرتي هذه قد امتلكت من الردود والإضافات ما جعلها أكثر جاذبية وعمق وجمال .
أشكرك على إطرائك الجميل .
نحن على ما يبدو من مدرسة واحدة وهذا ما ألاحظه من توافق حتى عند الإختلاف .
أشكرك على اهتمامك وتواصلك وحضورك الأنيق .