شهيد و5 أسرى أمام محاكم السلطة

السلطة تنهي محاكمة الشهيد باسل الأعرج وتؤجل محاكمة رفاقه المعتقلين بسجون الاحتلال

قررت محكمة السلطة في رام الله صباح اليوم الأحد، إنقضاء محاكمة الشهيد باسل الأعرج بسبب "الوفاة" وأجلت محاكمة رفاقه الخمسة المعتقلين في سجون الاحتلال إلى الـ30 من نيسان القادم، بدعوى إمكانية الإفراج عنهم خلال هذه الفترة.

وكانت السلطة حددت جلسة محاكمة للشهيد باسل الأعرج وخمسة من رفاقه وجميعهم أسرى في سجون الاحتلال في الثاني عشر من الشهر الجاري، لمحاكمتهم على تهم "حيازة سلاح غير قانوني".

ووجه نشطاء فلسطينيون دعوات لتنظيم وقفات احتجاجية بعنوان "سيحاكمهم باسل"، في الأراضي الفلسطينية وعدد من الدول بالتزامن مع عقد محكمة السلطة في رام الله، محاكمة للشهيد باسل الأعرج ورفاقه الأسرى في سجون الاحتلال على خلفية حيازتهم "سلاحًا دون ترخيص".

وكان المطارد والناشط الفلسطيني باسل الأعرج، قد استشهد برصاص الاحتلال خلال اشتباك مسلح، مع قوات خاصة "إسرائيلية"، فجر الاثنين الماضي بعد أن كان في منزل بمدينة رام الله، واحتجز جثمانه.

وبرز الصيدلاني الأعرج من قرية "الولجة" (قضاء بيت لحم)، ناشطًا في المقاومة الشعبية وحملات مقاطعة الاحتلال منذ سنوات، وتقدم المظاهرات ووقف على رأس الفعاليات الوطنية، وعمل على مشروع لتوثيق مراحل الثورة الفلسطينية بجولات ميدانية للمجموعات الشبابية.

وكان الأعرج قد تعرض للاعتقال لدى جهاز "المخابرات العامة"، عدة أشهر بتهمة التخطيط مع خمسة شبان آخرين لتنفيذ عمليات للمقاومة، وأعاد الاحتلال اعتقال الشبان الخمسة، باستثناء الأعرج الذي بقي مطاردًا حتى استشهاده الاثنين الماضي.

احتجاجاً على احداث رام الله ..فيديو ..شبان من "الدهيشة" يهاجمون الشرطة بالزجاجات الحارقة
 اصيب شاب بالرصاص المطاطي خلال مواجهات وقعت بين متظاهرين محتجين وافراد من الشرطة الفلسطينية قرب مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
وكانت مسيرة خرجت من المخيم باتجاه مركز الشرطة في المدينة احتجاجا على قمع الأمن للمتظاهرين في رام الله، الذين كانوا خرجوا ضد محاكمة الشهيد باسل الأعرج وأربعة من رفاقه.
وبعد وصول المتظاهرين الى مركز شرطة ارطاس اندلعت مناوشات تطورت لإطلاق الأمن قنابل الصوت والغاز، بينما رشق المتظاهرون مركز الشرطة بالحجارة، والمولوتوف و"كواع" حيث رد الامن باطلاق الرصاص المطاطي.

والد الشهيد "الأعرج" يعلن الإضراب المفتوح عن الطعام
أعلن محمود الأعرج والد الشهيد باسل الأعرج إضرابه المفتوح عن الطعام أمام مجمع المحاكم في رام الله، احتجاجا على اعتداء أجهزة السلطة على التظاهرة السلمية واعتقالها عدد من المشاركين فيها، مؤكداً أن اضرابه سيبقى مفتوحاً لحين الإفراج عن جميع المعتقلين الذين اعتقلهم أمن السلطة.
وأوضح الأعرج في حديث صحفي، أنه تعرض للاعتداء والضرب من قبل أفراد أجهزة السلطة قبالة مجمع المحاكم في رام الله، مع عدد كبير من المتظاهرين، بينهم الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي.
وشدد الأعرج على الوحدة الوطنية الذي نادى بها ابنه الشهيد باسل وعدم الانزلاق نحو الهاوية، مؤكداً أن الوحدة الوطنية هي أغلى من الاعتداء على المتظاهرين.
يشار، إلى أن أجهزة أمن السلطة اعتدت اليوم على مسيرة احتجاجية أمام مقر مجمع المحاكم في رام الله، خرجت احتجاجاً على محاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه الخمسة في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، بتهمة حيازتهم أسلحة بدون ترخيص، وقضت بإغلاق ملف الشهيد الأعرج بسبب الموت.