حوار الفلسطينين هذه الأيام

حوار الفلسطينين هذه الأيام بقلم:سوزان خليل عبدالله
2006-10-05

كانت الأجواء متوترة وكانت ريم تجلس بخوف تترقب خروج الطبيب من غرفة الأم للاطمئنان على صحتها

فاتصلت ريم بشقيقيها علاء وأحمد لتخبرهم حاجة الأم إليهم في هذه الأوقات العصيبة. وبعد نصف ساعة وصل علاء وأحمد إلى المنزل فوجدوا ريم بانتظارهم وقد بدت عليها كل معالم الخوف والقلق فما كان منها إلا أن تطمئنهم على صحة الوالدة وتطلب منهم الجلوس والانتظار ريثما تستيقظ الام من النوم .

جلس علاء وأحمد وقد بدا الحديث التالي :

أحمد :ما سبب الوعكة الصحية

ريم :الطبيب قال أنها بسبب الإرهاق النفسي

أحمد ينظر إلى علاء:طبعا فهناك الكثير من العوامل المؤدية إلى الإرهاق النفسي .

علاء:ولما تنظر علي

أحمد:لا شيء ،ولكن........

علاء:ولكن ماذا

أحمد :ولكن قد سبق لأمي أن قالت شيء كهذا

علاء:ماذا قالت

أحمد:قالت أن هناك من سيتسبب بموتها عما قريب لا سمح الله

علاء : ماذا تقصد

أحمد :لاشيء

علاء:ولكنك كنت تنظر إلى عندما قلت تلك الكلمات

أحمد:اذا أنت تخاف على أمي

علاء:طبعا فأمي هي أمك

أحمد:الحمدللة أنك لا زالت تتذكر ذلك وأن أصدقائك لم ينسوك والدتك

علاء:لو سمحت ممكن أن تؤجل كلامك

أحمد:ومتى تريدني أن أقول الحقيقة الان هو الوقت المناسب لقول مثل هذه الكلمات لعل وعسى أن تجدي تلك الكلمات نفعا وأن تبعد عن أصدقاء السوء وأن تكف عن ارتكاب الاثام والمعاصي وأن تتذكر الله ووالدتك

علاء(وجهه أحمر من شدة الغضب) :يصرخ بأعلى صوته كفى تبا لك ألا ترى العيب إلا في غيرك ألا ترى كيف كنت دائما تغضبها بتصرفاتك الحمقاء

أحمد :مستحيل فقد كنت شاب مهذب أطيع الله وأطيع والداي وكنت أواظب على الصلاة وأداء العبادات و

علاء :وماذا ألا يوجد بحياتك غير الصلاة والعبادات ألا ترى انك كنت دائما متعصب وتحاول أن تفرض أوامرك على الجميع ألا ترى انك كنت تحلل وتحرم كما تريد ....ولكن

أحمد:ولكن ماذا

علاء :ولكن الذنب ليس ذنبك فهذا بسبب ما تحمله من تعصب ديني ومعتقدات متخلفة تفرضها عليك الحركة التي تنتمي لها

أحمد(ينظر بكل غضب وقد استشاط غضبا ):أي تعصب وتخلف هذا أأصبح الدين والله تخلف في نظرك ولكن الذنب ليس ذنبك بل ذنب ما تحمله من معتقدات خاطئة وكافرة تفرضها عليك الحركة التي تنتمي لها

علاء:بكل غضب لو سمحت أنا لا أسمح لك بالتكلم هكذا عن الحركة التي أنتمي اليها يكفي أنها كانت أول حركة في بلادنا وأنها حركة عريقة بقيت في الميدان أربعين عام

أحمد:أي ميدان وأي عراقة هذه وأنا أراك أمامي كمثال حي يعبر عنها

علاء:على كل الأحوال فهذا لا يعطيك الحق في الكلام عن الحركة التي أنتمي اليها

أحمد:بل يعطيني الحق فأنت الذي بدأت في الكلام وان قولته مرة أخرى سترى مني مالا تحمد عقباه

علاء:وماذا تستطيع أن تفعل اقترب ان تستطيع وسترى ماذا سيحدث لك

أحمد : وقد علا صوته أكثر نعم أستطيع أن أقترب وأعلمك الأخلاق من جديد

علاء:وقد علا صوته أكثر من أحمد تربني من أنت للأسف فأنت غير قادر على تربية دجاجة

ريم :علاء،أحمد أتوسل إليكما ليس الآن فالطبيب قد طلب مني أن أهيأ جو من الراحة والهدوء وقد أوصاني بعدم إزعاجها

أحمد(ينظر إلى علاء ويقول) : أسمعت يا علاء أسمعت يجب أن يتوافر جو من السكينة والهدوء

علاء:أنت من بدأ المشكلة

أحمد:بل أنت من بدأ المشكلة

علاء:لا تكذب فالكذب ليس من أخلاق المؤمنين

أحمد(وقد فقد أعصابه) :وصفع علاء

علاء: يبدأ بضرب أحمد وريم تستنجد وتصرخ

الأم :وقد استيقظت من أثر المنوم وكانت تود أن تطلب من ريم القليل من الماء،فنادت ونادت ولكن أحدا لم يستطع إجابتها أو حتى سماع صوتها في ظل هذه الفوضى العارمة فحاولت النهوض وفهم ما يحصل ولكنها لم تقدر فعادت لها الوعكة وماتت.

كتابة:سوزان خليل عبدالله

العمر:15سنة

واضح أن علاء و أحمد يُمثّلان رمزاً جَليَّاً للأشقاء المتناحرين من الفصائل الوطنية في فلسطين، بينما شقيقتهما ريم تمثل رمزاً للشعب الفلسطيني المسكين.. الذي هو بحاجة كبيرة و ماسة لحماية فصائل المقاومة له.
أما الأم فترمز للوطن الجريح الذي يحتضر.. لكنهم قتلوها بعنادهم و تعنتهم و أصرارهم على عبثيتهم.

قصة جميلة و ذات مغزى واضح، تحمل بين سطورها الكثير من الرمزية.. فهل من متعظ.

شكراً لك أختي العزيزة.
دمت بكل الأبداع.

علي جفن العين تتربص تلك الدمعة

تُقاتل للجري خارج حدود العين

تضغط علي الجفن دافعة الرموش

ولكنها تبقي

مجرد ألمتاعة بالعين
احيانا ...

استشعر حماقة بعض المواقف في الحياة ...

فاكتشف انها مفترق و معترك في ان واحد...
قــصة بــل ملحمــة تراجيديـــة اقــرب ماتكــون إلى
لوحة رسمــت بألوانك الخاصة اراتينها وافاصلــها
عــسى ان تكون الالوان ابلغ من الحال
لوحة رمادية واقعية تعيد بلورة التشرذم الذي ينخر جسد الامة
قصة رمزية وايحائية منها للواقعية
اكتفي بالصمــت
الصـمتُ في حـرم الجمــال جمــالُ ،،
مبـــدعه يا قناصــه الحال الرمادي،،
لك ودي ،،

اخواني الأعزاء أسير الأمل وابن البلد

كنت حابة أرد عليكم بالتفصيل لكني معلش عندي امتحانات

شكرا كتير لكم وارجو ان تدعون لي بالنجاح

اتمنى لكم النجاح أيضا

هذا حال واقعنا سوزان ... جميل ما سردت لأن هذه الحكايات ثقافة جديدة علي أسرنا سوزان ... أصبح مسرح المشاكل داخل العائلة التعصب للدين وثقافة الحركة ورؤية الحزاب القصيرة المدي ..
شكرا علي هذا النص الذي يضمن الكثير من الحقائق

حوار الفلسطينين هذه الأيام

حوار الفلسطينين هذه الأيام

رد: حوار الفلسطينين هذه الأيام

رد: حوار الفلسطينين هذه الأيام

رد: حوار الفلسطينين هذه الأيام

العزيزة سوزان