غادر

سأدون مايجول بخاطري
ساكتب لكم مدونتي الصباحية
عل شجون روحي تسكب هنا حروفا تطفيء نار الحيرة في قلبي

فبيني وبين نفسي حديث ذو شجون .............

احاديث الطفولة لها طابع خاص يمتزج بالابتسامة والدموع

كنت دائما افكر بهذه الدنيا وكيف تحولت في عيوننا بسرعة رهيبة كسرعة البرق
طفلة حالمة انا بان الغد قادم
ولا بد سيكون مولنا بلون الطفولة
وانه موشح بثوب ثلجي
يعود تارة اخرى ليتوشح بثوب الربيع
لا بد ان الربيع قادم
ومعي دميتي اخيط لها ثوبها
ادنو من احلامها
ولا بد ستكبر الصبية يوما
لن تبقى دمية احلامي !!!
ملامح للوحة فنية رسمتها في وجداني
رايتها في منامي
سياتي فارس احلامي
ويكمل ملامح لوحتي
تلك لوحة فنية لازلت ارسمها في خيالي

اتذكر جدرانها الطينية

اتذكر ذلك الشارع الضيق الذي نلعب فيه ونحن صغار
سهل يموج بسنابل الربيع حمل كل احلام طفولتنا
وما اجمل ابريق الشاي يلون جلستنا
يدفء قلوبنا الصغيرة
لا زلت اذكر سنابل القمح تتماوج بربيع قلوبنا
طعمها لا زلت اذكره فما غادر فمي الصغير صغر احلامي
لم اكن اعرف
من الدنيا الا اللعب واحلام بريئة
احلام لا زلت انتظرها
لكن !!!!!
ها انا اصحو من غفوتي
فدميتي ماتت في حلمي فلم تعد
تاتي لتداعبني
لم تعد تاتي لترسم حلما جميلا
لم تعد تدنو حتى من احلامي
فقد ضاع الحلم وماتت دميتي
وانت ايها الفارس المغوار
ايها الراقص على احلامي
عبثت بكل امالي فحولتها الى عتمة بل لعلك زدت عتمة مشواري ...........
غادر فلم اعد احلم
لم اعد انتظر دميتي
ولم اعد احتمل سواد النهار
لم تعد انت الطفل الذي معه اعود الى طفولتي واحلامي
ولم تعد الفارس المغوار يدنيني من امالي
غادر حياتي
فلم تعد الهواء الذي استنشقه فيزيل غبار السنين
غادر
فلم تعد لروحي مأوى
مللت المبيت على الطوى وذل فؤادك يتلاعب باحلام طفولتي
غادر ايها الساكن في فؤادي وستبقى
غادر

بقلمي سنا البحر

عزيزتي سنا البحر
الله يسعد أوقاتك يا عزيزتي
غادر .. يجب أن يغادر حتى نرى الحياة بألوانها الطبيعية .. الحياة لن تقف عند أحد لذلك يجب أن تستمر حتى بدونه ..
خاطرة حزينة ولكنها تحمل الإصرار على المضي قدماً وطوي صفحة من الماضي البعيد ..
شكرا لك يا سنا البحر وإلى الأمام عزيزتي .

هي الحياة سنا ...تجارب ومواقف ...تاخذ وتعطي ، ربما لا تعطينا ما نريد ولكن تعلمنا اكثر مما نريد ..
احيانا كثيرة نتلون بالوان باهتة ونحتاج للتغير لنمر بممرات الحياة الحقيقية
احساسك يعطي لحروفك معني وقوة
تحياتي لك