افتقدك بشدة

الفقد"شيء يعز علينا رحيله من حياتنا من امام اعيننا من بين ايدنا.....
يبقى ذكرى لن تنسى ولن يعفى عليها الزمن وتتلاشي
لانه سلب واخذ عنوة وبسبق اصرار وترصد
نحن اطفال مهما كبرنا فى هذا الجانب بالذات...لن نرضى بتعويض عن ما اخذ ولو كما او كيفا ...فقط بما اننا كبار وندرك نرضى بقضاء الله
ونحاول عدم الصراخ ولا النواح المتواصل....
ولكن فى الاحشاء نار لن تنطفي وبال لا يروق ولا يهنا الا قبل ان يتذكر امسه معه وبهجة الفؤاد به
الزمن ....كفيل بالنسيان...ليس صحيحا....وانما كفيل بالكتمان نعم
فكلما مر متثاقلا او سريعا زاد للفقد طعم اجاج تظل مميزة وظاهرة لمن حولنا يرونها فينا....فى اعيننا الشاردة او مسحة الشجن على المحيا رغم عقاقير التجميل المذهلة
وحجرجة وبحة فى الصوت .....واهات عفوية..
حتى الابتسام تخاله مصطنعا يخرج باهتا وواهيا....
الفقد....يتكرر كثيرا ولكن بين الفقد والفقد هناك فروق واوليات
وااكثرها لوعة فقد الفجأة ومن يد سوداء كريهة لا ترقى بمقام المفقود
كلام متقطع وفكرة حيرى لا تشغلوا بالكم بها
فقط
تذكرتك يا اخى المغدور
فى جنان الفردوس الاعلى يا سيد الرجال واقربهم الى روحى

صبرك الله وأعانك على هذا الابتلاء أختي الحبيبة صفية .
تذكري أن الله لا ينسى أحداً , كوني مع الله أختي ليكون معك وبعونك .

صفية في هذا الزمن اصبح الفقدان شيء عادي
و المضحك المبكي ان فاقد يواسي فاقد وكلهما يختار
من الاعذار والاسباب ما يهون عليه فقدانه
لكن حين يختلي كل بنفسه يجتر لوعة الفقدان
هي هكذا الحياة
اعاننا الله عليها و صبرنا على نوازل الدهر

كيف فتحت أبواب جهنم علينا يا صفية لست أدري .. أذكر محمود درويش في كلماته أهدي إلى جاري الجريدة أعزيه غدا .. حياتنا موت وفقد ودم يسيل كالأنهار .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. ربنا يكون بعونك يا غالية ويفرجها علينا أجمعين .

أعانك الله صفية علي فقدان عزيز...ولكن هي سنة الحياة أختي
حروفك تعانق حزنك .. أتمني أن تخرجي من هذا الحزن ويبقي لله حكمة في كل شئ
تحياتي لك