بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
سلسلة حافية القدمين والبحر .
+3
مؤيد السالم
سميرة عبد العليم
ميساء البشيتي
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 3
صفحة 1 من اصل 3 • 1, 2, 3
سلسلة حافية القدمين والبحر .
سلسلة حافية القدمين والبحر
1
سلام من الله عليك أيها البحر العظيم ..
أعود إليك والعود أحمد ..
بعد أن هدأت أمواجك الآن إثر آخر ثورة عارمة قمت بها فوصلت عنان السماء .. اقتربَت منك قدميَّ الحافيتين لتلقي عليك كما اعتادت تحية الصباح .. وتغرقها أنتَ بقبلاتك الندية في صباح جديد من صباحات الخير لو كادت تخلو منها رائحة المطر ..
على صفحة الماء وجدت منك رسالة .. التقطتها على عجل قبل أن تَغير عليها أمواجك وتسحبها من جديد إلى ذلك الأفق البعيد الذي لا أصل إليه أبداً .. خطفتها وحملتها بين يديِّ وركضت بها إلى جارتي الشمس ..عرضتها عليها .. وتوسلت إليها أن تجفف منها كل ما طالته أيادي البلل .. كي أمتع عيوني بحروفك من جديد .. وتهدأ روحي الثائرة حين أمنيها بحلمها الوحيد .. أنها ستقرؤك ..
ما أن شعرت الحروف بوهج الشمس يقترب منها حتى انتصبت كنخيل بلادي واقفة .. شامخة .. خضراء العينين والقلب .. وخلعت عن جسدها المرتجف كل ما علق به من قطرات متطفلة .. كان ذاك في يوم شهدت له فيه الشمس والقمر.. والطير والمطر .. والبشر والحجر.. أنه كان حلو المذاق .. بل كان مذاقه أحلى من الشهد ..
ارتجفت الحروف لكن ليس من لسعات البرد .. بل كانت هي عادتها حين تنوي أن تبوح بسرٍّ من الأسرار .. كانت تريد أن تتقدم إليَّ بباقة اعتذار منك وتطلب الصفح الجميل من حافية القدمين التي ما كلّت في يوم من عناء الانتظار .. ولا جففتها شمس الغياب الحارقة .. ولا أرهقتها نظرات الموانىء الساخرة .. ولا أثنتها خيبات الرجاء .
البحر العظيم يطلب الصفح الجميل !
وكيف لا أصفح .. كيف لا أسامح .. وأنا التي ساقايا هاتان من عُشب الانتظار .. وأنفاسي من رذاذه .. فكيف بعد كل هذا الانتظار لا أغفر له .. وكيف لا أسامح .. وكيف أمنع قدميِّ الحافيتين من أن تركضا إليه فيقبلهما كما اعتاد واعتادتا .. ويعانقهما .. وتغيبان في أحضانه ؟
عدل سابقا من قبل ميساء البشيتي في الأحد 9 ديسمبر 2012 - 13:36 عدل 2 مرات
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
أختي الحبيبة ميساء
ميساء أتمني أن أتابع تلك السلسلة لجميلة من حروفك ...لفت انتباهي العنوان وشدي لأجد المضمون كنز من حروفك ..بوحك شفاف واحساسك عالٍ ميساء
حين تناجي البحر تكونين طفلة تبوح بكل صفاء الاحساس ..
موفقة ميساء وأنتظر أختي
تحياتي
حين تناجي البحر تكونين طفلة تبوح بكل صفاء الاحساس ..
موفقة ميساء وأنتظر أختي
تحياتي
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 50
رد: سلسلة حافية القدمين والبحر .
يسعدني سميرة أنك كنت هنا مع حافية القدمين والبحر .. لدينا الكثير لنقوله ولتشاركينا كل هذا الهمس الصاخب .. شكرا لحضورك الملائكي ودمت بألف خير يا غالية .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: سلسلة حافية القدمين والبحر .
2
هل أبدأ الشكوى في يوم بهيج كهذا .. وهل أفسد فرحة اللقاء وأقدم إليك المنغصات في فنجان القهوة ؟
لكنك يا بحر تعرفني حين أود البوح تظهر على وجهي علاماته .. وترتعش على شفتيِّ كلماته .. فكيف لا أشكوهم إليك .. ولا أبكي بين ذراعيك .. ولا تهدهدني أمواجك الناعمة حتى أغفو كطفلة في أحضانك ..
ما الذي يؤرقني يا بحر وأنا بين ذراعيك وأمواجك راضية عني كل الرضى ..
لمَ لا أبوح يا بحر ..
ولمَ لا أشكو إليك غدر الأيام ؟
لن أعاتبك الآن .. فأنا حين أسامح لا أسمح لضغائن العتاب أن تحتل كرسياً لها وتجلس قبالتنا إلى مائدة الكلام .. العتاب عادة بغيضة تفتح جراح الغياب على مصراعيها بعد أن تكون قد التئمت وأوشكت على الشفاء ..
النسيان نعمة كبرى لأنه أقصر الطرق إليك يا بحر .. ولا وقت لدينا كي نضيعه في العتاب .. ومن فينا كان الملام .. إن كنت أنا لا أعرف طعماً للراحة إلا بين ذراعيك .. وإن كانت روحي لا يلفُها السلام كوشاح من الحرير إلا حين تضمها إليك .. فلمَ العتاب .. ولمَ الملامة .. ولمَ فتق الجِراح ؟
تضحك عليَّ في سرِّك يا بحر وتقول ..
نضجت حبيبتي في الغياب ..
ربما ..
هل ربما إجابة شافية .. ربما ..
وربما لأنها ترضي غرورك الآن ولستُ بحاجة أن أمس غرورك اليوم فلك أن تغتّرَ اليوم كما تشاء .. ومن غيرك يا بحر يحلو له الغرور ويطيب إليه الاغترار ..
ضاقت بيَّ دنياهم في الخارج .. العالم أصبح ضيقاً جداً ونفد منه أكسجين الحياة والشيخوخة ارتسمت تجاعيدها الحمراء على كل الأزهار .. لا تضحك يا بحر .. ليس لهذا السبب لم أُحضر إليك باقة من الزهر بين يديِّ .. خيل إليَّ أنني اليوم زهرتك المفضلة .. وأنني لا أزال سوسنة عمرك .. وأنني تلك الجورية المعتقة التي زرعتها ذات خريف سابق لسنوات الميلاد لتقبلها كل خريف وتتمنى لها أسعد اللحظات وتكتب بأنامل اليمين على أوراقها ..
كل عام وأنتِ للبحر ..
كان يوماً جميلاً حين وُلدت على يديك .. وكانت أولى صلواتي في محرابك .. كنتَ تنظر إليَّ بغرابة واندهاش كيف تؤدي هذه الزهرة الرقيقة كل هذه الصلوات .. ولا يبدو عليها التعب .. ولا يكسوها الوهن ؟
هل أبوح إليك بسرٍّ ..
إذاً أغمض عيناك في الحال .. أخجل أن أبوح في حضورهما الملائكي .. أخشى هذا النور الذي يشع منهما فيطوقني ويذيبني كالسحر ويسكبني في قارورة تبقى عائمة على السطح وكتب عليها هي للبحر ..
كنت يا بحر أفتعل الصلوات كي أبقى بقربك كل الوقت .. السماء تعلم جيداً وتدرك طهر قلبي ونقاءه .. لذلك كنت أنت همي ومبتغاي ومناي .. كنت أطمع بمزيد من الوقت قربك .. كنت أقولها إليك وأرددها دائماً .. الصلاة تأخذ الكثير من الوقت وعليك أن تصبر يا بحر .. وتمنع .. تمنع عنك كل الثورات أثناء الصلاة ..
وكنت تسمع يا بحر وتقنع ..
وكنتُ أنا في قمة الرضى .
هل أبدأ الشكوى في يوم بهيج كهذا .. وهل أفسد فرحة اللقاء وأقدم إليك المنغصات في فنجان القهوة ؟
لكنك يا بحر تعرفني حين أود البوح تظهر على وجهي علاماته .. وترتعش على شفتيِّ كلماته .. فكيف لا أشكوهم إليك .. ولا أبكي بين ذراعيك .. ولا تهدهدني أمواجك الناعمة حتى أغفو كطفلة في أحضانك ..
ما الذي يؤرقني يا بحر وأنا بين ذراعيك وأمواجك راضية عني كل الرضى ..
لمَ لا أبوح يا بحر ..
ولمَ لا أشكو إليك غدر الأيام ؟
لن أعاتبك الآن .. فأنا حين أسامح لا أسمح لضغائن العتاب أن تحتل كرسياً لها وتجلس قبالتنا إلى مائدة الكلام .. العتاب عادة بغيضة تفتح جراح الغياب على مصراعيها بعد أن تكون قد التئمت وأوشكت على الشفاء ..
النسيان نعمة كبرى لأنه أقصر الطرق إليك يا بحر .. ولا وقت لدينا كي نضيعه في العتاب .. ومن فينا كان الملام .. إن كنت أنا لا أعرف طعماً للراحة إلا بين ذراعيك .. وإن كانت روحي لا يلفُها السلام كوشاح من الحرير إلا حين تضمها إليك .. فلمَ العتاب .. ولمَ الملامة .. ولمَ فتق الجِراح ؟
تضحك عليَّ في سرِّك يا بحر وتقول ..
نضجت حبيبتي في الغياب ..
ربما ..
هل ربما إجابة شافية .. ربما ..
وربما لأنها ترضي غرورك الآن ولستُ بحاجة أن أمس غرورك اليوم فلك أن تغتّرَ اليوم كما تشاء .. ومن غيرك يا بحر يحلو له الغرور ويطيب إليه الاغترار ..
ضاقت بيَّ دنياهم في الخارج .. العالم أصبح ضيقاً جداً ونفد منه أكسجين الحياة والشيخوخة ارتسمت تجاعيدها الحمراء على كل الأزهار .. لا تضحك يا بحر .. ليس لهذا السبب لم أُحضر إليك باقة من الزهر بين يديِّ .. خيل إليَّ أنني اليوم زهرتك المفضلة .. وأنني لا أزال سوسنة عمرك .. وأنني تلك الجورية المعتقة التي زرعتها ذات خريف سابق لسنوات الميلاد لتقبلها كل خريف وتتمنى لها أسعد اللحظات وتكتب بأنامل اليمين على أوراقها ..
كل عام وأنتِ للبحر ..
كان يوماً جميلاً حين وُلدت على يديك .. وكانت أولى صلواتي في محرابك .. كنتَ تنظر إليَّ بغرابة واندهاش كيف تؤدي هذه الزهرة الرقيقة كل هذه الصلوات .. ولا يبدو عليها التعب .. ولا يكسوها الوهن ؟
هل أبوح إليك بسرٍّ ..
إذاً أغمض عيناك في الحال .. أخجل أن أبوح في حضورهما الملائكي .. أخشى هذا النور الذي يشع منهما فيطوقني ويذيبني كالسحر ويسكبني في قارورة تبقى عائمة على السطح وكتب عليها هي للبحر ..
كنت يا بحر أفتعل الصلوات كي أبقى بقربك كل الوقت .. السماء تعلم جيداً وتدرك طهر قلبي ونقاءه .. لذلك كنت أنت همي ومبتغاي ومناي .. كنت أطمع بمزيد من الوقت قربك .. كنت أقولها إليك وأرددها دائماً .. الصلاة تأخذ الكثير من الوقت وعليك أن تصبر يا بحر .. وتمنع .. تمنع عنك كل الثورات أثناء الصلاة ..
وكنت تسمع يا بحر وتقنع ..
وكنتُ أنا في قمة الرضى .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
الغالية ميساء
كم يروق لي حديثك ..العتاب عادة بغيضة ، والنسيان نعمة كبيرة
تناقض يمنح للحياة البقاء وشفافية تبوحين فيها
سلم احساسك أختي الحبيبة
تحياتي
تناقض يمنح للحياة البقاء وشفافية تبوحين فيها
سلم احساسك أختي الحبيبة
تحياتي
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 50
رد: سلسلة حافية القدمين والبحر .
سميرة بصدق أجمل ما في هذه السلسلة أنك معي .. وجودك قربي يخفف عني الكثير .. الأصدقاء الحقيقيون يا سميرة هم من نجدهم دائما وليس حين تسنح الظروف .. كوني معي سميرة فلدينا الكثير من البوح .. دمت يا غالية .
:0048:
:0048:
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: سلسلة حافية القدمين والبحر .
3
أتدري يا بحر .. بالرغم من قسوة هؤلاء البشر .. وفي قمة العذاب الذي يخلّفونه وراءهم كإعصار هائج حين يقلبون الطاولة رأساً على عقب .. ويمضون في طريقهم كأن شيئاً لم يكن .. وكأننا وراءهم ما كنا إلا أشباحاً أو ظلالاً .. ولم نكن أفئدة تعشقهم وفي هواهم تحتضر ..
على الرغم من كل ذلك وعلى الرغم أيضاً من أن هذا القلب أصبح كالصخر .. والمسافات غدت بعيدة جداً بين بني البشر .. والجدران ارتفعت أكثر فأكثر .. فما عادت الأعين تقوى على التلصص على ما يجري في حدائق الآخر وعلى شرفاته .. وما عاد يصلنا صدى أصواتهم في المساء حين يهدأ الكون ويهجع للنوم .. وما عادت تتسلل رنة ضحكاتهم إلينا ونحن في مخادعنا نسّبِح ونصلي وندعو الله أن يرحمنا من قسوة الآخر وعذابه .. قد تستغرب يا بحر أنه في هذا الأثناء نلتقي بأناس هم كذلك من بني البشر .. لكنهم ليسوا من بني البشر .. يمرون من أمام أعيننا كالسحر .. كالخيال .. كالحلم .. كالطيف .. كالنسيم .. كالسراب ..
يمسحون بأياديهم الطيبة على جراحنا فتشفى !
هل هم قادمون من زمن المعجزات يا بحر .. هل هم ممن يشفون المريض والضرير والمتيم بلا حبيب .. أم هم مجرد عابرون .. ونحن مجرد واهمون ؟
لست أدري يا بحر لكن وفي وسط هذا البركان الهائج من الحقد والسخط على الآخر نجد آخراً لا يشبهه من هؤلاء البشر أي أحد .. كأنه من عالم آخر .. كأنه من صنف آخر .. الملائكة مثلاً .. لكن بلا أجنحة .. ويسيرون على قدمين .. وقد يكونون ممن لا يجيدون الكلام .. لا بل قد لا ينطقون أبداً .. لكن حضورهم يكون ملائكياً بامتياز .. والنظرة الأولى منهم تشفي كل الجراح ..
هم كالحلم يا بحر .. يقطعون مسافة الحلم فقط .. يقفون بالخلف كالظلال .. يسحروننا كالسراب .. هم يرتقون كل ما ثقَبَه الآخر ومزقه من أوردة القلب .. ويرأبون كل ما تصدع بسببه من شغاف الروح .. ويزرعون البسمة على شفاه مزقتها الأعاصير وملامح شوهتها أصابع الغدر والخيانة ..
ويمضون !
هؤلاء يمضون ..
وهؤلاء يمضون ..
لكن البعض يجرح .. والآخر يداوي ..
وأنا أقص عليك يا بحري حكايتهم .. لكنك وحدك يا بحر من تشفيني وتشفي قلبي وروحي وملامحي من كل الجراح .. وحدك الحقيقة الكاملة في حياتي وكلهم مجرد عابرون . مجرد عابرون .
أتدري يا بحر .. بالرغم من قسوة هؤلاء البشر .. وفي قمة العذاب الذي يخلّفونه وراءهم كإعصار هائج حين يقلبون الطاولة رأساً على عقب .. ويمضون في طريقهم كأن شيئاً لم يكن .. وكأننا وراءهم ما كنا إلا أشباحاً أو ظلالاً .. ولم نكن أفئدة تعشقهم وفي هواهم تحتضر ..
على الرغم من كل ذلك وعلى الرغم أيضاً من أن هذا القلب أصبح كالصخر .. والمسافات غدت بعيدة جداً بين بني البشر .. والجدران ارتفعت أكثر فأكثر .. فما عادت الأعين تقوى على التلصص على ما يجري في حدائق الآخر وعلى شرفاته .. وما عاد يصلنا صدى أصواتهم في المساء حين يهدأ الكون ويهجع للنوم .. وما عادت تتسلل رنة ضحكاتهم إلينا ونحن في مخادعنا نسّبِح ونصلي وندعو الله أن يرحمنا من قسوة الآخر وعذابه .. قد تستغرب يا بحر أنه في هذا الأثناء نلتقي بأناس هم كذلك من بني البشر .. لكنهم ليسوا من بني البشر .. يمرون من أمام أعيننا كالسحر .. كالخيال .. كالحلم .. كالطيف .. كالنسيم .. كالسراب ..
يمسحون بأياديهم الطيبة على جراحنا فتشفى !
هل هم قادمون من زمن المعجزات يا بحر .. هل هم ممن يشفون المريض والضرير والمتيم بلا حبيب .. أم هم مجرد عابرون .. ونحن مجرد واهمون ؟
لست أدري يا بحر لكن وفي وسط هذا البركان الهائج من الحقد والسخط على الآخر نجد آخراً لا يشبهه من هؤلاء البشر أي أحد .. كأنه من عالم آخر .. كأنه من صنف آخر .. الملائكة مثلاً .. لكن بلا أجنحة .. ويسيرون على قدمين .. وقد يكونون ممن لا يجيدون الكلام .. لا بل قد لا ينطقون أبداً .. لكن حضورهم يكون ملائكياً بامتياز .. والنظرة الأولى منهم تشفي كل الجراح ..
هم كالحلم يا بحر .. يقطعون مسافة الحلم فقط .. يقفون بالخلف كالظلال .. يسحروننا كالسراب .. هم يرتقون كل ما ثقَبَه الآخر ومزقه من أوردة القلب .. ويرأبون كل ما تصدع بسببه من شغاف الروح .. ويزرعون البسمة على شفاه مزقتها الأعاصير وملامح شوهتها أصابع الغدر والخيانة ..
ويمضون !
هؤلاء يمضون ..
وهؤلاء يمضون ..
لكن البعض يجرح .. والآخر يداوي ..
وأنا أقص عليك يا بحري حكايتهم .. لكنك وحدك يا بحر من تشفيني وتشفي قلبي وروحي وملامحي من كل الجراح .. وحدك الحقيقة الكاملة في حياتي وكلهم مجرد عابرون . مجرد عابرون .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
أختي الغالية ميساء
أجمل الكلمات تلك التي تنسجها الأمواج ... وأجمل بوح بوحك ميساء
تتحديثين بطلاقة وبراءة الاطفال ... كلماتك نقية ميساء
سانتظر رد البحر ميساء
تتحديثين بطلاقة وبراءة الاطفال ... كلماتك نقية ميساء
سانتظر رد البحر ميساء
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 50
رد: سلسلة حافية القدمين والبحر .
يا حافية القدمين اشتقت لبوحك وأحببت البحر لأجلك , بوحي يا غالية وكلنا أذان صاغية .
مؤيد السالم- عضو متميز
- عدد المساهمات : 580
تاريخ التسجيل : 14/12/2010
رد: سلسلة حافية القدمين والبحر .
سميرة لا أعلم إن كان البحر سيرد عليّ يا غالية ففي هذه السلسلة أنا مشتاقة للبوح والفضفضة ولم أفكر في رد البحر .. ربما في مرحلة لاحقة يا سميرة .. شكرا لحضورك الرائع وتواصلك الجميل ودمت بكل المحبة يا سميرة الغالية .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
صفحة 1 من اصل 3 • 1, 2, 3
مواضيع مماثلة
» سلسلة حافية القدمين والبحر جزء 10
» سلسلة حافية القدمين والبحر جزء 1
» سلسلة حافية القدمين والبحر جزء 2
» سلسلة حافية القدمين والبحر جزء 3
» سلسلة حافية القدمين والبحر جزء 4
» سلسلة حافية القدمين والبحر جزء 1
» سلسلة حافية القدمين والبحر جزء 2
» سلسلة حافية القدمين والبحر جزء 3
» سلسلة حافية القدمين والبحر جزء 4
صفحة 1 من اصل 3
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 27 أبريل 2024 - 15:40 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة