بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
بغْداد امْرأة الكَبائِر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بغْداد امْرأة الكَبائِر
بغْداد
امْرأة الكَبائِر
لوْ لاها ما
خَفقَ العِشْقُ
هِيَ جِدارِيّةُ
الصّبْحِ مُكلّلةَ
الجَبينِ البَهِي
ترْتَسِمُ ظِلاًّ..
تَرْتقُ جُرْحاً يَكبُرُ
وَتَصْهلُ
في الّرّيحِ.
لها تَسْريحةُ
بَحْرٍ..تَموجُ بينَ
العَبير والعِبارة
مِنْها الأبْيَضُ
يَمْتَدُّ تَنُزُّ نَبيذاً
اَلْهَمُّ الجارِحُ..
يَأكُلُ ثَدْيَيْها !
غجَرِيّةَ الأضْدادِ
والرّغَباتِ..
اَلْبَحْرُ
هِيَ والدّهْر
بِسَوالِفِها
تُطَوِّقُ عُمْري..
امْرأةٌ وحيدة !
بغْدادُ غيرُ دَمٍ
مُتْرِبٍ أوْ ..
قواريرُ طيـنٍ
بِرِياحي
أحْرُثُها ياسَميناً
وَجْهُها في كُلِّ
الصّوَرِ مِلْءُ عيْنَيَّ
كُلُّ النِّساءِ
مودَعاتٌ في
بَسَماتِها البَعيدة
كُلُّ صِفاتِ
الخَيْلِ فيها..
ما أكْثَرَ ما أغاضَ
كُحْلُها حُسّاداً
وأوْدَتْ بِعُشّاقٍ !
في بَراري الحُلْمِ..
أفْسَدوا الْموَدّةَ بيْنَها
وَبيْني حتَى جَفتْني
الغَجَريّةُ وطَوّحتْ
بي جِراحُها
في غِنـاءٍ !
ترْعى الوُعولَ..
تُكَفْكِفُ
دمْعَتيْنِ في خنْدقٍ
وَسِوى الرّومِ لا
يَزالُ يَتَرَبّصُ
بِاغْتِصابِها الرّومُ
توغِلُ في شُجوني..
ما زِلْتُ بَعيداً
ها نَهاراتُها تُشاكِسُ
يَأْسي وَوُرودُها
تُقاوِم ُالذّبولَ في
شَكْلِ القَصيدَةِ.
أغيبُ أسْتَقْصي..
مُنْعَزِلاً صَواعِقَها
في البحْـر.
في مَراسِمِ ذَبْحِها
تَحَسّسْتُ نبْضي
وهاطِلاً ..
خُلْخالُها اليَعْرُبِيُّ
في الضّلوعِ
لَمْ أنَمْ بعْدُ..
إذْ لَمْ تفْهَمِ
النّيرانُ غاياتي
ولمْ تُفارِقْ
دَمي أرْسُمُها
سابِحَةً كَما
أشْتهي..
فـي بياضٍ
وَسَماءٍ خَضْراءَ.
كَمْ وَكمْ أنا
هَرِمٌ أمامَها في
انْتِظارِ الصُّبْح.
فَلْياتِ الصّقيعُ..
قُرْبَ شَهْرزاد أنا
لا أشْعُرُ بِالْبَرْدِ.
وَحْدي أزْحَفُ..
أتعَبَتْني الْحُفَرُ أُطارِدُ
ضَمْآنَ ضَراوَةَ
عُرْيِها الْمَخْمورِ.
أتَبَعْثَرُ على حَصاها
معَ َ وَجَعـي !
يُزَلْزِلُني النّهْدُ..
مِن مَناحاتِها تُلَوِّحُ
لي نَجْمَةُ اللّيالي..
بِرِياحي أحْرُثُها
تَسْتَعِرُ..
أعْراسُ غَدِها
فـي جَوانِحي
وَكُلُّ أحْلامِها
وَدِمائي تُهْدَرُ
فـي رِياحٍ ! ؟
لمْ يُفْنِها الجَرادُ
ولنْ تتْرُكَ الخَنْدَقَ..
فما أكْثَرَ ما أغْوَتْ
بِلياليها الْمُلوكَ !
وَبِمِلاحِها أثارَتِ
السِّنْدِبادَ وَالْجُنْد.
تُناديكُمْ..وَالسّعفُ
يَحْتَدِمُ لِفَكِّ
طَوْقِ الحِصار.
لَها في
الْمَسافاتِ الوَهَجُ
كُلُّ الكُؤوسِ أرَقْتُها
مِن أجْلِ فِتْنَةِ
هذه الأنْثى !
وَ(ما وَجْدُ ثَكْلى
مثْل وجْدي)..
واقِعٌ أنا تحْتَ رَحى
حُزْنِها الثّقيلَةِ !
هِيَ أحِبّائي وَسُماّري
يَداها أصْباحٌ ماطِرَةٌ
توجِزُ شُموساً في
عتْمَةِ الليْل..
هاهُمْ أوْلاءِ يَحْرَقونَ
بابِلَ أرْضَ حُبِّنا..
وَقَمَرَ النّخْلاتِ.
ماذا يُريدونَ مِن
امْرأةٍ تَحْلُمُ بالبَحر! ؟
شاخَتْ على
مُحَيّاها النُّدوبُ
يَعُدّونَ خَطاياها
وَهِيَ القَتيلَةُ..
هذه امْرأةُ
كُلِّ الكَبائِرِ..
سيِّدَةُ البوْحِ حينَ
مَعي تُصَلِّي ! ؟
تسْتَعيثٌ امْرأتي..
اَلجُدْرانُ علَيْها
انْهارَتْ في
لَيالٍ عُسْـر..
وَلا مَن يُلَبّي ! ؟
يَوْماً ما أضَعُ
حَدّاً لِحَيائِها وأُشْعِلُ
الأرْضَ خلْفَ
حَقْوِها الْمَلَكيِّ
وقَوامِها الْمَمْشوقِ
بِمِياهي وَحَرائِقي
على دينِ العِشْق..
كَمَشْهَدِ وَداعٍ
شاعر مغْرِبي
امْرأة الكَبائِر
لوْ لاها ما
خَفقَ العِشْقُ
هِيَ جِدارِيّةُ
الصّبْحِ مُكلّلةَ
الجَبينِ البَهِي
ترْتَسِمُ ظِلاًّ..
تَرْتقُ جُرْحاً يَكبُرُ
وَتَصْهلُ
في الّرّيحِ.
لها تَسْريحةُ
بَحْرٍ..تَموجُ بينَ
العَبير والعِبارة
مِنْها الأبْيَضُ
يَمْتَدُّ تَنُزُّ نَبيذاً
اَلْهَمُّ الجارِحُ..
يَأكُلُ ثَدْيَيْها !
غجَرِيّةَ الأضْدادِ
والرّغَباتِ..
اَلْبَحْرُ
هِيَ والدّهْر
بِسَوالِفِها
تُطَوِّقُ عُمْري..
امْرأةٌ وحيدة !
بغْدادُ غيرُ دَمٍ
مُتْرِبٍ أوْ ..
قواريرُ طيـنٍ
بِرِياحي
أحْرُثُها ياسَميناً
وَجْهُها في كُلِّ
الصّوَرِ مِلْءُ عيْنَيَّ
كُلُّ النِّساءِ
مودَعاتٌ في
بَسَماتِها البَعيدة
كُلُّ صِفاتِ
الخَيْلِ فيها..
ما أكْثَرَ ما أغاضَ
كُحْلُها حُسّاداً
وأوْدَتْ بِعُشّاقٍ !
في بَراري الحُلْمِ..
أفْسَدوا الْموَدّةَ بيْنَها
وَبيْني حتَى جَفتْني
الغَجَريّةُ وطَوّحتْ
بي جِراحُها
في غِنـاءٍ !
ترْعى الوُعولَ..
تُكَفْكِفُ
دمْعَتيْنِ في خنْدقٍ
وَسِوى الرّومِ لا
يَزالُ يَتَرَبّصُ
بِاغْتِصابِها الرّومُ
توغِلُ في شُجوني..
ما زِلْتُ بَعيداً
ها نَهاراتُها تُشاكِسُ
يَأْسي وَوُرودُها
تُقاوِم ُالذّبولَ في
شَكْلِ القَصيدَةِ.
أغيبُ أسْتَقْصي..
مُنْعَزِلاً صَواعِقَها
في البحْـر.
في مَراسِمِ ذَبْحِها
تَحَسّسْتُ نبْضي
وهاطِلاً ..
خُلْخالُها اليَعْرُبِيُّ
في الضّلوعِ
لَمْ أنَمْ بعْدُ..
إذْ لَمْ تفْهَمِ
النّيرانُ غاياتي
ولمْ تُفارِقْ
دَمي أرْسُمُها
سابِحَةً كَما
أشْتهي..
فـي بياضٍ
وَسَماءٍ خَضْراءَ.
كَمْ وَكمْ أنا
هَرِمٌ أمامَها في
انْتِظارِ الصُّبْح.
فَلْياتِ الصّقيعُ..
قُرْبَ شَهْرزاد أنا
لا أشْعُرُ بِالْبَرْدِ.
وَحْدي أزْحَفُ..
أتعَبَتْني الْحُفَرُ أُطارِدُ
ضَمْآنَ ضَراوَةَ
عُرْيِها الْمَخْمورِ.
أتَبَعْثَرُ على حَصاها
معَ َ وَجَعـي !
يُزَلْزِلُني النّهْدُ..
مِن مَناحاتِها تُلَوِّحُ
لي نَجْمَةُ اللّيالي..
بِرِياحي أحْرُثُها
تَسْتَعِرُ..
أعْراسُ غَدِها
فـي جَوانِحي
وَكُلُّ أحْلامِها
وَدِمائي تُهْدَرُ
فـي رِياحٍ ! ؟
لمْ يُفْنِها الجَرادُ
ولنْ تتْرُكَ الخَنْدَقَ..
فما أكْثَرَ ما أغْوَتْ
بِلياليها الْمُلوكَ !
وَبِمِلاحِها أثارَتِ
السِّنْدِبادَ وَالْجُنْد.
تُناديكُمْ..وَالسّعفُ
يَحْتَدِمُ لِفَكِّ
طَوْقِ الحِصار.
لَها في
الْمَسافاتِ الوَهَجُ
كُلُّ الكُؤوسِ أرَقْتُها
مِن أجْلِ فِتْنَةِ
هذه الأنْثى !
وَ(ما وَجْدُ ثَكْلى
مثْل وجْدي)..
واقِعٌ أنا تحْتَ رَحى
حُزْنِها الثّقيلَةِ !
هِيَ أحِبّائي وَسُماّري
يَداها أصْباحٌ ماطِرَةٌ
توجِزُ شُموساً في
عتْمَةِ الليْل..
هاهُمْ أوْلاءِ يَحْرَقونَ
بابِلَ أرْضَ حُبِّنا..
وَقَمَرَ النّخْلاتِ.
ماذا يُريدونَ مِن
امْرأةٍ تَحْلُمُ بالبَحر! ؟
شاخَتْ على
مُحَيّاها النُّدوبُ
يَعُدّونَ خَطاياها
وَهِيَ القَتيلَةُ..
هذه امْرأةُ
كُلِّ الكَبائِرِ..
سيِّدَةُ البوْحِ حينَ
مَعي تُصَلِّي ! ؟
تسْتَعيثٌ امْرأتي..
اَلجُدْرانُ علَيْها
انْهارَتْ في
لَيالٍ عُسْـر..
وَلا مَن يُلَبّي ! ؟
يَوْماً ما أضَعُ
حَدّاً لِحَيائِها وأُشْعِلُ
الأرْضَ خلْفَ
حَقْوِها الْمَلَكيِّ
وقَوامِها الْمَمْشوقِ
بِمِياهي وَحَرائِقي
على دينِ العِشْق..
كَمَشْهَدِ وَداعٍ
شاعر مغْرِبي
محمد الزهراوي أبو نوفل- عضو جديد
- عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 27/05/2013
رد: بغْداد امْرأة الكَبائِر
انْهارَتْ في
لَيالٍ عُسْـر..
وَلا مَن يُلَبّي ! ؟
للأسف أوطاننا تستغيث ولا من يلبي .. نغرق .. نختنق .. نموت .. ولا من يمد يداً للمساعدة .. متى سنكون كأصابع اليد الخمس لست أدري ..
شاعرنا الرائع محمد الزهراوي ولنا في شعرك كل المتنفس .. دمت لنا يا رب .
لَيالٍ عُسْـر..
وَلا مَن يُلَبّي ! ؟
للأسف أوطاننا تستغيث ولا من يلبي .. نغرق .. نختنق .. نموت .. ولا من يمد يداً للمساعدة .. متى سنكون كأصابع اليد الخمس لست أدري ..
شاعرنا الرائع محمد الزهراوي ولنا في شعرك كل المتنفس .. دمت لنا يا رب .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ميساء البشيتي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» قبر واحد يكفي لكل العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:18 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة
» يسألني الياسمين ... ؟
الأحد 25 فبراير 2024 - 11:19 من طرف سلامة حسين عبد النبي