بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
الصامت إلى حين!
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الصامت إلى حين!
الصامت إلى حين!
مهداة إليه في ذكرى صمته الكبير
إلى الصامت إلى حين: أنا العصفورة التي تعلمت منك، وتتلمذت على يديك؛ كيف تفكك الحروف الصعبة، وكيف تعيد تركيبها قصائدَ، وتشكيلها لوحات يخرُّ الفؤاد لمرآها، وتنعقد الدهشة في العيون!
العصفورة التي طالما انتظرتك على أرجوحة الأيام أمام باب بيتك، لم تستقبلها أنت بوجهك المضيء، بل استقبلتها العواصف العاتية محملة بالمطر الغزير؛ فعصفت بها رياح الظنون، وتقاذفتها أمواج القلق والهمِّ، لكنها لم تغادر بيتك، وبقيت تنظم إليك قصيدة إلى الآن لم تنتهِ!
كانت عصفورة حزينة، وأنتَ لا تهوى العصافير الحزينة! أوربما هُيئ إليها ذلك، أو أنك كنتَ ترسل إليها الشارات والدلالات كي تبحث عن مساحات الفرح داخل قلبها، لكنها لم تجد!
ربما لم تبحث جيدًا عن بيارق الفرح، أو أن الفرح عزَّ عليها في ذلك الحين، لذلك كانت كل هجراتها خلفك، نحو الشمال، نحو الجنوب، حتى نحو عالمك المجهول، لم تكلَّ من الطيران، لم تملَّ من طول الانتظار، لم تعصف بروحها نسائم النسيان، وأنت تغرق في صمتٍ لا يستطيع أن يقرأه أو يفكك رموزه أحد.
كانت بعد كل هجرة تعود أدراجها إلى عتبة بيتك؛ تقف طويلًا عند ذلك الباب، تقبلُّه بعينيها، تكتب اسمك على سطوره التي أرخى الغبار سدوله عليها، وعلى ذلك الزمان والمكان، وعلى قصائد كان يضمها الغياب إلى ذراعيه فتبتئس.
تحاول أن تستشف بحدس عصفورة حزينة أنهكها الطيران: ماذا يمكن أن يكون وراء هذا الباب؟ وتقنع نفسها أنه ليس إلا أبخرة الصمت وراء الباب، وخلف النافذة، وتحت عقب الباب، وحتى في الهواء الذي يغلف المكان، وترحل وفي العين دمعة كسيرة، وفي القلب بعض وفاء، ووخز حنين ينتفض من نار الشوق وألم الفراق.
ليس بعد أيها الصامت إلى حين فالحكاية لم تنتهِ بعد؛ فحين يبزغ فجر الصمت تشرق سماء الكون. بزغ الفجر فجأة فمحى بأنامله خرابيش الليل، مسح دمعة تجرأت على الخدِّ، ربت على كتفٍ هدّته جبروت الأحمال، طبطب بيدٍ حانية على الرأس المثقل بالهموم، بث الأمل في الروح، رد الآمان والفرح إلى حدائق القصيد، كانت تلك يدك أنتَ أيها الصامت إلى حين.
الآن إن شئت أن ترحل فارحل مع أن قلبي يدعوك للبقاء؛ تعب من الانتظار على باب بيتك، والصمت يغريه، يأخذه إليه كل الوقت، يعلمه أبجديته، كما تعلم الأبجدية الأولى على يديك.
قد يصبح الصمت بوصلته، والمرفأ الذي ترسو عليه سفنكما، أيها الصامت إلى حين انتظر قلبي في محراب صمتك، انتظره أيها الصامت إلى حين.
عدل سابقا من قبل ميساء البشيتي في الأربعاء 20 سبتمبر 2017 - 18:34 عدل 1 مرات
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: الصامت إلى حين!
أستاذة ميساء يا غالية على قلوب الجميع دعيه في صمته فقد يعود يوماً
لكن لا تدخلي أنت محراب صمته
نحب تغريدك .. لا تصمتي يا شهرزاد البوح الجميل .
ورد العربي- عضو متميز
- عدد المساهمات : 408
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
رد: الصامت إلى حين!
الى ما قبل الآن بلحظات..لم يكن لمفهوم الصمت في ذاتي غير معنى واحد..هو الصمت..
أما وقد عبرت شاطئ هذه الحروف- اختي ميساء-؛ فقد عرفت ان الصمت عطاء روح زاخرٌ بالجمال وحضور الذات..
سيدتي ميساء: جمال صمتكِ..وحضوره الاستثنائي..مدرسة إبداع ومقومات حياة..أتمنى أن يسعفني الحظ , فأكون أحد مرتاديها وتلاميذها..
دمتِ ودام لنا هذا الصمت -رائع البوح ساحر الحرف-..دمتِ استاذة البوح رائدة الحرف عميد الكلمة ومعناها..
أما وقد عبرت شاطئ هذه الحروف- اختي ميساء-؛ فقد عرفت ان الصمت عطاء روح زاخرٌ بالجمال وحضور الذات..
سيدتي ميساء: جمال صمتكِ..وحضوره الاستثنائي..مدرسة إبداع ومقومات حياة..أتمنى أن يسعفني الحظ , فأكون أحد مرتاديها وتلاميذها..
دمتِ ودام لنا هذا الصمت -رائع البوح ساحر الحرف-..دمتِ استاذة البوح رائدة الحرف عميد الكلمة ومعناها..
SADEQ ALSOLIHI- عضو جديد
- عدد المساهمات : 90
تاريخ التسجيل : 29/06/2013
رد: الصامت إلى حين!
الأخ العزيز ورد العربي
شكرا لك على هذا الحضور الجميل
والتلقائية في الرد
وأتمنى لك كل الخير دائما
شكرا لك على هذا الحضور الجميل
والتلقائية في الرد
وأتمنى لك كل الخير دائما
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: الصامت إلى حين!
أخي العزيز الصادق
مساء الورد والكلمات الجميلة
شكرا لك على هذا الحضور البهي والكلمات الأنيقة
سعيدة بأنك معنا وتشاركنا قراءة هذا البوح
شكرا لك على كل هذا الإطراء الذي ينم عن ذائقة أدبية سامية
مشاتل من الياسمين أقدمها لك ودمت
مساء الورد والكلمات الجميلة
شكرا لك على هذا الحضور البهي والكلمات الأنيقة
سعيدة بأنك معنا وتشاركنا قراءة هذا البوح
شكرا لك على كل هذا الإطراء الذي ينم عن ذائقة أدبية سامية
مشاتل من الياسمين أقدمها لك ودمت
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: الصامت إلى حين!
ما أجمل هذا الصمت
هذا الصمت الذي يحكي الكثير
هذا الصمت الذي يحكي الكثير
رامي النجار- عضو جديد
- عدد المساهمات : 50
تاريخ التسجيل : 01/08/2017
رد: الصامت إلى حين!
الآن إن شئت أن ترحل فارحل مع أن قلبي يدعوك للبقاء؛ تعب من الانتظار على باب بيتك، والصمت يغريه، يأخذه إليه كل الوقت، يعلمه أبجديته، كما تعلم الأبجدية الأولى على يديك.
قد يصبح الصمت بوصلته، والمرفأ الذي ترسو عليه سفنكما، أيها الصامت إلى حين انتظر قلبي في محراب صمتك، انتظره أيها الصامت إلى حين.
هبة الله فرغلي- عضو جديد
- عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 28/06/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ميساء البشيتي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» قبر واحد يكفي لكل العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:18 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة
» يسألني الياسمين ... ؟
الأحد 25 فبراير 2024 - 11:19 من طرف سلامة حسين عبد النبي