صَمَتَتْ في ذاكرَتِي الكَلِمات

صَمَتَتْ في ذاكرَتِي الكَلِمات

أتستغربين...؟

أتستغربين لأنني ما زلت أبتسم...؟!

سأبتسمُ للدنيا ... سأفتحُ ذراعيَّ لأضمَّ أحلامي

رغم الجرح الذي حفرته برحيلك

رغم خنجر الفراقِ المغروسِ بينَ أضلعي

لن أسمح لكلماتي أن تنسج أمل الانتحار

عصفور الشوق صار بلا جناح...

وحرارة الثلج لم تعد تحرقني...

وصمتتْ في ذاكرتي الكلمات...

وانتهى كل شيء...

حتى ذلك الصراع بين قلبي الساذج وعقلي الناضج

سأبتسم ...

لم أعتدْ يوما البكاءَ على شوكٍ يجرح

إنني أزجر قلبي ألف مرة...

كلما خفق لذكرى عابرة...

لقد ذرفتُ ألف دمعة...

غسلتُ بها بقايا طيفك في عيوني

فها أنا أبتسم...

أنا لم أنكسر ... أنت لا شيء أخسره...

نعم لم أخسر...

فأوراقي لم تعد تشكو غربتك...

ونور الشمس في ليلي بدأ يلوح...

وها هي الشمس...

ترمي بضفيرتيها الذهبيتين على أعتاب قلبي...

وها أنا تغرد طيور قلبي وتبتسم...

لم أنكسر... لم أخسر...

لم تنطفئ الأنوار بعد ...

سيخلد قلبي للنوم...

بانتظار الفجر...

فجر جديد على قلب لم يمت...

فأنا ما زلت أبتسم

وصمتت في ذاكرتي الكلمات...

الحياة لا تقف عن أحد
ربما نحتاج بعض الوقت لنشفى وننعم بالنسيان
ولكن كل جرح مآله إلى الاندمال
أحييك يا نسيم الطبيعة على هذه الخاطرة الرائعة
المتدفقة جمالاً وثورة وحكمة
ودمت يا رب