بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
قال الراوي ....
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قال الراوي ....
قــال الـراوي ....
سـليم أحمـد حسن
مقـدمة :
سأحدّثـكم هذا اليوم حديثــًا ..
قد يبدو صعبـًا وصريحـًا وغـريبـا .
قد لا يرضيكم ..
قد يزعجكم .. أو يغضبكم ..!
سيقول البعض :
رشّ الراوي الملحَ على الجرح فآلمنـا
وسقانـا المـر .. وأفـزعنـا .
ويقـول البعض :
تجاوز هذا الرواي الحـدّ وزاد ..
وتناسى أنـّا عرب ماضينا الأمجـاد .
لكني سأحدثكم .. كالعادة ِ ..
بما أقرأه ُ ، أو سـمعه ُ وأراه ْ.
واعتبروا أن حكايتنا اليوم .. مجرّد ملهاة !
* * *
في أحد الاسطبلات العربية ..
تعيش حيوانات ، منها بعض حمـير
وحمار فيها كان صغير !
يقفز ، يركض خلف أبيه ..
ويأكل ما شاء .. حشائش ..
أو تبنــًـا وشـــعير .
ذات صباح ، قرر أن يمتنع عن الأكل ِ ..
وعن الشرب .. بلا إيضاح ٍ أو تفسـير.
خاف عليه أبوه ..
فراح يحدثه: يا ولدي مالك ؟
هزلت .. وقد تمرض ..
وقد تلقى سوء مصير !
ردّ الابن : يا أبت ِ يزعجني البشرُ.. وفيهم عقلي يـحتـار ؟
يقولون لكل غبيّ ٍ منهم .. أنت حمـار!
ولمن يخطىء منهـم .. أنت حمـار !
ولمن سخروا منه حمـار !
ولمن غضبوا منه حمـار !
ونحن بريئون .. ومظلومون .. والظلم حـرام .
نعمل طول اليوم .. نحمل أثقـالاً .. نتـعبُ ..
نـُركـَبُ .. نـُضرَبُ .. نصبرُ ..
نجـوع ، ونعطشُ .. ولا نشكو أبـدًا !!
كـرهتُ حياتي يا أبتِ .. وأريد الموت سريعا ..
كي أرقـد بهدوء وســلام .
احتار الأب .. فـكـّر .. والتفكير هداه ..
قال : يا ولدي ، إنّ الإنسان العاقل أحسنُ خلق الله.
أكـرَمَهُ بالسمع ، وبالبصر ، وبالنطق ،
وبالخير ، وبالمـال ، وبالجاه .
لكن الإنسان طغى وتجـبّرْ ..
وتناسى شرع الله .. ومـا أعطـاه .
أسمعت بأن حمـارا .. عـقّ الأم .. وعـقّ أبــاه ؟
أسـمعت بأن حمـارا .. ضلـّله الطمع وأعمـاه ..
فقـتـل أخـاه .. أو سرق أخاه؟
أسمعت بأن حمـارا .. يضرب زوجتـه ، والأبنـاء ؟
أسمعت بأن حمـارا عربيا ..
يتآمر على بلد أخيه العربيّ؟
أرأيت حمـارا .. فرّق بين الأهـل ؟ وقسّـمهم..
أحـزابا ،شـيـَعـا وطوائف أعداء؟
أرأيت حمارا عربيـا .. لا يفهم لغة أخيه، من بلد عربيّ؟
أرايت حمارا .. يقتـل كل الشعب ..
من أجل الكرسي الخشبي؟
أرايت حمارا .. يتسكّع في الشارع،والمقهى ..
ويركض خلف الجنس..
وينسى واجبه الوطني؟
أرأيت حمارا .. يتعامل مع أعـداء البلد ..
من أجـل ثـراء شخصي ..
مـاذا بعـد .. حكـِّم عقلك واتبعهُ بـُنيّ ..
لن نسمع أبـدًا ما قـالوا ..
يكفينا فخـرًا ..
أنـّا لن نفعـل أبـدًا ما فعـلوا ..
وسنبقى نؤمن بالخير ِ ..
ونقـبـلُ ما سخرنا فيه الله ..
وهذا عينُ العقل ، وخير قرار.
قــال الابن : نطقت الحكمة َ يـا أبتــــاه ..
سأظلّ حمـارًا وابـن حمــار .
* * *
سـليم أحمـد حسن
مقـدمة :
سأحدّثـكم هذا اليوم حديثــًا ..
قد يبدو صعبـًا وصريحـًا وغـريبـا .
قد لا يرضيكم ..
قد يزعجكم .. أو يغضبكم ..!
سيقول البعض :
رشّ الراوي الملحَ على الجرح فآلمنـا
وسقانـا المـر .. وأفـزعنـا .
ويقـول البعض :
تجاوز هذا الرواي الحـدّ وزاد ..
وتناسى أنـّا عرب ماضينا الأمجـاد .
لكني سأحدثكم .. كالعادة ِ ..
بما أقرأه ُ ، أو سـمعه ُ وأراه ْ.
واعتبروا أن حكايتنا اليوم .. مجرّد ملهاة !
* * *
في أحد الاسطبلات العربية ..
تعيش حيوانات ، منها بعض حمـير
وحمار فيها كان صغير !
يقفز ، يركض خلف أبيه ..
ويأكل ما شاء .. حشائش ..
أو تبنــًـا وشـــعير .
ذات صباح ، قرر أن يمتنع عن الأكل ِ ..
وعن الشرب .. بلا إيضاح ٍ أو تفسـير.
خاف عليه أبوه ..
فراح يحدثه: يا ولدي مالك ؟
هزلت .. وقد تمرض ..
وقد تلقى سوء مصير !
ردّ الابن : يا أبت ِ يزعجني البشرُ.. وفيهم عقلي يـحتـار ؟
يقولون لكل غبيّ ٍ منهم .. أنت حمـار!
ولمن يخطىء منهـم .. أنت حمـار !
ولمن سخروا منه حمـار !
ولمن غضبوا منه حمـار !
ونحن بريئون .. ومظلومون .. والظلم حـرام .
نعمل طول اليوم .. نحمل أثقـالاً .. نتـعبُ ..
نـُركـَبُ .. نـُضرَبُ .. نصبرُ ..
نجـوع ، ونعطشُ .. ولا نشكو أبـدًا !!
كـرهتُ حياتي يا أبتِ .. وأريد الموت سريعا ..
كي أرقـد بهدوء وســلام .
احتار الأب .. فـكـّر .. والتفكير هداه ..
قال : يا ولدي ، إنّ الإنسان العاقل أحسنُ خلق الله.
أكـرَمَهُ بالسمع ، وبالبصر ، وبالنطق ،
وبالخير ، وبالمـال ، وبالجاه .
لكن الإنسان طغى وتجـبّرْ ..
وتناسى شرع الله .. ومـا أعطـاه .
أسمعت بأن حمـارا .. عـقّ الأم .. وعـقّ أبــاه ؟
أسـمعت بأن حمـارا .. ضلـّله الطمع وأعمـاه ..
فقـتـل أخـاه .. أو سرق أخاه؟
أسمعت بأن حمـارا .. يضرب زوجتـه ، والأبنـاء ؟
أسمعت بأن حمـارا عربيا ..
يتآمر على بلد أخيه العربيّ؟
أرأيت حمـارا .. فرّق بين الأهـل ؟ وقسّـمهم..
أحـزابا ،شـيـَعـا وطوائف أعداء؟
أرأيت حمارا عربيـا .. لا يفهم لغة أخيه، من بلد عربيّ؟
أرايت حمارا .. يقتـل كل الشعب ..
من أجل الكرسي الخشبي؟
أرايت حمارا .. يتسكّع في الشارع،والمقهى ..
ويركض خلف الجنس..
وينسى واجبه الوطني؟
أرأيت حمارا .. يتعامل مع أعـداء البلد ..
من أجـل ثـراء شخصي ..
مـاذا بعـد .. حكـِّم عقلك واتبعهُ بـُنيّ ..
لن نسمع أبـدًا ما قـالوا ..
يكفينا فخـرًا ..
أنـّا لن نفعـل أبـدًا ما فعـلوا ..
وسنبقى نؤمن بالخير ِ ..
ونقـبـلُ ما سخرنا فيه الله ..
وهذا عينُ العقل ، وخير قرار.
قــال الابن : نطقت الحكمة َ يـا أبتــــاه ..
سأظلّ حمـارًا وابـن حمــار .
* * *
سليم أحمد حسن- عضو جديد
- عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 28/09/2014
رد: قال الراوي ....
رائع وجميل ما قرأته هنا
أجدت التعبير يا صديقي
شكرا بحجم البهاء
وأهلا وسهلا بك في عصفورة الشجن
أجدت التعبير يا صديقي
شكرا بحجم البهاء
وأهلا وسهلا بك في عصفورة الشجن
ورد العربي- عضو متميز
- عدد المساهمات : 408
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ميساء البشيتي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» قبر واحد يكفي لكل العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:18 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة
» يسألني الياسمين ... ؟
الأحد 25 فبراير 2024 - 11:19 من طرف سلامة حسين عبد النبي