قلم الحبر

قلم الحبر

اليوم كسابقه .. صافية سماؤه ، زاهية شمسه . جلست وحيدا كعادتي في مثل هذا الوقت المبكر من الصباح . جل المصطافين نيام على ما أعتقد ، و القليل منهم يمارس الرياضة على الشاطئ بالعدو أو لعب الكرة أو السباحة.

أخذت القلم و الورقة اللذين اصحبهما معي دائما .. صعب أن تنوي الكتابة .. يجب أن تكون تلقائية.. نظرت إلى الأفق.. البحر كأنه مسبح .. مويجات صغيرة تتكسر عند الشاطئ .. انتبهت إلى طفلة تقف قبالتي محدقة تارة إلى وجهي و تارة أخرى إلى يدي .. نظرت إليها فأحنت رأسها وجلة ثم أعادت التحديق .. هي من أولئك الصبايا اللواتي يجلبن الحليب و النعناع وبعض الفاكهة لبيعها كل صباح للمصطافين .. سألتها:

- ما اسمك يا فتاة ؟

ند عنها صوت خافت كأنها تجهش بالبكاء:

. - أم كلثوم

نظرها لا يفارق يدي الممسكة بالقلم و الورقة:

- هل أنت أستاذ ؟

- نعم .. هل تدرسين ؟

صمتت برهة ولم تجب .

- وهل تضرب التلاميذ ؟

- ولم أضربهم ؟

قلت ذلك وضحكت .. عندئذ ابتسمت الصبية وقالت :

. - أنت أستاذ طيب

- حقا ؟.. و كيف عرفت ؟

. - لأنك تضحك

ضحكت أكثر ، و أردت مجاملتها بشراء ما بيديها من تين .. لكنها أخذت أحسن ما لديها .. تينة معسلة حسب تعبير أهالي المنطقة ..و ناولتني إياها قائلة :

. - خذ هذه .. الباقي أوصاني عليه بعض الناس

قالت ذلك و عيناها لا تفارقان يدي .. أدركت أن قلم الحبر شد انتباهها .. ربما أعجبتها زخرفته .. كان أثيرا لدي لأنه يذكرني بأول يوم ألتحق فيه بالعمل كمدرس بمدينتي بعد طول غياب .

. - هل أعجبك ؟.. خذيه إن شيء

لم تتردد وأخذته كأنها تخطفه .. .. كان في عينيها بريق غريب وهي تتمتم بكلمات الشكر.. ثم انصرفت ورجلاها الصغيرتان تغوصان في الرمل .. شيعتها بنظري إلى أن اختفت من وراء الصخور..

قصتك ذكرتني بحالي وأنا طفلة صغيرة فقد كنت أهوى جمع أقلام الحبر الملونة قبل أن تغزونا التكنولوجيا .
أشعر بالسعادة لأنني عدت أقرأ قصصك الجميلة
دامت لك المسرات أخ رشيد

0096

الأستاذ الفاضل : رشيد الميموني

نص مرهف بديع .
يندّ جبينه عن أفق جديد .
حين حملت القلم باليمين وانصرفت لتخطّ عهدا جديدا .

كل الاحترام لشخصكم الكريم

عشتار كتب:قصتك ذكرتني بحالي وأنا طفلة صغيرة فقد كنت أهوى جمع أقلام الحبر الملونة قبل أن تغزونا التكنولوجيا .
أشعر بالسعادة لأنني عدت أقرأ قصصك الجميلة
دامت لك المسرات أخ رشيد

لو كان بإمكاني لأهديتك أجمل قلم حبر عشتار .. لأنك أهديتني أجمل من ذلك .. ثناءك وتجاوبك .

شكرا لك من كل قلبي .
ولك كل مودتي وورودي

شفيقة لوصيف كتب:الأستاذ الفاضل : رشيد الميموني

نص مرهف بديع .
يندّ جبينه عن أفق جديد .
حين حملت القلم باليمين وانصرفت لتخطّ عهدا جديدا .

كل الاحترام لشخصكم الكريم

تغمرني فرحة عارمة وأنا أرى نصي يحظى بهذا الثناء وبكل هذه الحفاوة .

تعودت على مرورك على متصفحي وقراءتك لكلماتي العزيزة الغالية شفيقة .
كوني دوما بالجوار لأسعد ببصمتك
ودي وورودي

ما أجمل أن نشعر بالآخرين دون أن يتكلموا
قصة رائعة وفيها معاني نبيلة كثيرة
بارك الله فيك أخي الكريم القاص رشيد الميموني

فينوس شكري كتب:ما أجمل أن نشعر بالآخرين دون أن يتكلموا
قصة رائعة وفيها معاني نبيلة كثيرة
بارك الله فيك أخي الكريم القاص رشيد الميموني

أسعدني تشريفك لمتصفحي العزيزة فينوس ..

كوني دوما بالجوار لأنتشي ببصمتك .
شكرا من كل قلبي
مع خالص مودتي وجميل ورودي

قصة جميلة جداً
انتظرت النهاية بشغف
شكرا أيها الصديق الرائع رشيد الميموني
ودائما بانتظار جديدك

ورد العربي كتب:قصة جميلة جداً
انتظرت النهاية بشغف
شكرا أيها الصديق الرائع رشيد الميموني
ودائما بانتظار جديدك

أشكرك ورد على تشريفك لمتصفحي وأعبر لك عن ابتهاجي لثنائك على قصتي .

مع خالص مودتي وجميل ورودي

امسيات الخير على أديبنا المرهف رشيد الميموني .. أستاذ في إخراج الكلمات وصفها
لتراها أعيننا كأنها لوحة رسمها رائع الجمال ، بوسع الناظر إليها رؤية المشاهد
من مختلف الزوايا وقراءة الجمل مرات ومرات فتخلص بأنك قد سامت بتحديد
الألوان في لوحة قريبة من الكمال .

تحيتي لك ولقرائك فائقي الجمال

@رشيد الميموني
#قلم_الحبر_عصفورة_الشجن

قلم الحبر

قلم الحبر

رد: قلم الحبر

رد: قلم الحبر

رد: قلم الحبر

رد: قلم الحبر

رد: قلم الحبر

رد: قلم الحبر

رد: قلم الحبر

رد: قلم الحبر

رد: قلم الحبر