فروق لغوية

الفرق بين (كُثَيرِّي المحبة) و(عامريّ المحبة):
يقال: (فلان كثيري المحبة)؛ أي: يحب كلَّ من يعرِض له، ولا يتقيد بمحبوب معين. والنسبة إلى (كُثَير) الشاعر صاحب عزة؛ لأنه كان يهوى كل حسن، إما لشبهه بعزة أو استقلالاً. أما لو قيل: (فلان عامريُّ المحبة)؛ فالمراد أنه يحب محبوبته فقط.*

الفرق بين (الحمد) و(الشكر):
قال بعضهم: الحمدُّ أعم من الشكر؛ لأن الشكر مخصوص بما يكون مكافأة لمن أولاك نعمة؛ أي: لا يكون إلا في مقابلة النعمة، أما الحمد فيكون لمن أولاك معروفًا ولمن لم يقدّم لك معروفًا.*

الفرق بين (البرهان) و(الدليل):
البرهان: هو الحجة الواضحة القاطعة للخصم، وقيل: هو الدليل الذي يوقع اليقين، أما الدليل فهو في اللغة: المُرشد الكاشف وما به الإرشاد، وفي الاصطلاح: هو الذي يلزم العلم به العلم بشيء آخر.*

شكرا لك أستاذة بدور على المعلومات المفيدة


 اختلف أهل اللغة في الفرق بين الحمد والشكر ، والراجح أن الحمد أوسع من الشكر فهو الحالة النفسية بينما الشكر هو السلوك قولاً أو فعلاً ، فالمسلم يمتلئ قلبه حمداً لله فيفيض لسانه وتفيض جوارحه شكراً ، لذا فالله تعالى حين يتحدث عن الشكر فإنما يذكر الموقف العملي الملموس الذي ينبغي أن يكون عليه المؤمن.

الفرق بين (العبارة) و(الفِقرة):
العبارة: هي الكلام الذي يبَيِّن ما في النفس من معانٍ، وتطلق على جملة أو عدة جمل تشترك في معنى واحد، أما الفِقرة: فهي جزء مختار من كلام، أو جزء من موضوع، أو شطر من بيت.*
ومن المفيد ذكره في هذه الفِقرة أن من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير فتح فاء الفِقرة إن كان المراد ما ذكرناه، فالصحيح فيها الكسر، لأن الفقرة بالفتح غير ذلك.

الفرق بين (التَّصحيف) و(التَّحريف) و(التحقيق) و(التدقيق):
التَّصحيف: ما كان النقط فيه هو الفارق بين الكلمتين، والتَّحريف: ما كان الشكل هو الفارق.
التحقيق: يطلق على ذكر الشيء على الوجه الحقِّ، ويطلق على إثبات المسألة بدليلها مع رّد قوادحه، أما التدقيق: فيطلق على إثبات المسألة بدليلين أو أكثر أو على إثبات دليل المسألة بدليل، وعلى ذكر الشيء على وجه فيه دقَّة.
وعليه فإن إثبات المسألة بدليلها تحقيق، وإثباتها بدليل آخر تدقيق، والتعبير عنها بفائق العبارة الحلوة ترقيق، وبمراعاة علم المعاني والبديع في تركيبها تنميق، والسلامة فيها من اعتراض الشرع توفيق.*

الفرق بين (الأسلوب) و(الطريق) و(المنهاج):
الأسلوب هو الطريق والفن -أيضًا-، يقال: أخذ أساليب من القول؛ أي: في طُرُقِه وفنونه، أما الطريق أو الطريقة فهي السيرة والمذهب وما يمكن التوصل بها إلى المطلوب، والمنهاج: الطريق الواضح، يقال: نهج له طريقًا، إذا أوضحه له.

وقيل: لكل أديب أسلوبه؛ فالجاحظ يكثر من الاستطراد، وابن المقفع يميل إلى الإيجاز، وطه حسين يأتي بالألفاظ الرقيقة المأنوسة، ويعشق التكرار، وإسعاف النشاشيبي يأتي بالألفاظ الجزلة الجديدة، وشعراء المهجر يقوم أدبهم على الألفاظ البسيطة، وعلى إجادة الوصف وصدق المعاني، والعقاد يتميز بمهارته في التحليل، والمازني بروحِه وفكاهته.*

ما الفرق بين الدقة والإتقان

نسيم الطبيعة كتب:ما الفرق بين الدقة والإتقان

سؤالك محل اهتمامنا أ. نسيم، وعليه إن كان امتحانًا فأجزني، وإن كان تساؤلاً فإليك محاولتي في الإجابة، علمًا بأنني بحثت في كتاب الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري فما وجدت شيئًا عنه:- 

جاء في معجم التعريفات للجرجاني بأن الإتقان: معرفة الأدلة بعللها وضبط القواعد الكلية بجزئياتها، وقيل: معرفة الشيء باليقين.
ولم أجد فيه تعريفًا للدقة.
وفي كتاب الكُليات للكفوي عرٌف الإتقان بالتعريف نفسه، وأضاف: قال تعالى: {أتقن كلّ شيء}: أحكم خلقه وسواه على ما ينبغي. 
وابن المختار في معجمه (المكنز) قال: في غاية الإتقان: بمنتهى الدقة. والمتقن: محكم. والمحكم: متقن مضبوط. والمضبوط: تام دقيق. والدقيق: من يتصف بالدقة والإحكام «هو دقيق في عمله». دقيق الملاحظة.
فيظهر لي أ. نسيم بأن الإتقان تدخل فيه الدقة، وهو غايتها.
فكل عمل متقن صاحبه سلك الدقة فيه؛ لأن الدقة فيه متطلب، فلن يكون عملك متقنًا ما لم تكن دقيقًا مهتمًا بأدق تفاصيله، والإتقان أثر من آثار سعة العلم، فالعلم والمعرفة تصنع شخصًا دقيقًا متقنًا..
ويذكر ابن عاشور في تفسيره عند قوله تعالى: {صنع الله الذي أتقن كل شيء}: إن الإتقان إجادة، والصنع يطلق على العمل المتقن في الخير أو الشر، ووصف الله بالذي أتقن كل شيء تعميم قصد به التذليل، أي: ما هذا الصنع العجيب إلا مماثلاً لأمثاله من الصنائع الإلهية الدقيقة الصنع. وهذا يقتضي أن تسيير الجبال نظام متقن، وأنه من النوع التكوين والخلق واستدامة النظام وليس من الخرم والتغكيك.
وخلاصة هذا كله أستاذي أن الدقة تدخل في الإتقان، ولك في كتب التراجم لمحة في العطف بينهما (الإتقان والدقة).
هذه إجابتي! 
موفق!