في الخطوبات ... ينظر للفتاة من نواحي عدة .. اخلاقها ، تعليمها ، شخصيتها ، جمالها ، مالها،
و مكانتها الإجتماعية وسمعة العائلة وكل ذلك متعارف عليه ،
اتباعا لقول النبي-صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح :
(تنكح المرأة لأربع: لمالها, ولجمالها, ولحسبها, ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك).
لكن حين تذهب لحفلات الأعراس ، كل ماذكرته انفا يضرب عرض الحيط !!!
فما يحدث هناك من قبل بعض بل غالبية الأمهات هو مايجعل ماذكرته لا قيمة ولا معنى له !!
مايحدث هناك سيشعرك بسطحية ورجعية بعض عقليات "الستات" رغم تطور العالم ثقافيا وتعليميا وتكنولوجيا؛ التي تم تسخيرها لخدمة وتوعيه العقول للرقي والوعي ..
فما ان يبدأ العرس في قرع الطبول والعزف والتصفيق ... والرقص ،
تبدأ إحدى امهات الحاضرين بالربت على كتف ابنتها هامسة لها ،

قومي يابنتي وارقصي !!!
ليس لأجل مشاركة اهل العرسان في فرحهم وإحياء السهرة وإنعاشها !
إنما لعرض ابنتها امام الملأ ؛ لعل بعض الأمهات تراها فتخطبها لأبنها الأمير المرتقب ، وحتى يتمكن امهات العرسان من رؤيتها بوضوح ؛ وإلا لن يراها احد ان بقيت في مكانها بلا حراك !!
فهي والكرسي واحد في هذه الحالة !!
وليس وحدها تلك الفتاة من ترقص للفت الأنظار ، إنما معها مجموعة من الفتيات ربتت اكتافهن امهاتهن هامسات لهن ،

قومي يابنتي وارقصي !!
لا حرج في الرقص سواء للبهجه او لأجل لفت الأنظار ،
لكن المحرج والمؤسف هو إعتقاد الأم ان الرقص هو إحدى الأسباب الأساسية لزواج البنت !!
كل من ترقص لديها بلا شك مقومات اخلاقيه، جمالية،  تعليمية وغيرها الكثير،  سيحظى بإعجاب كثير من الأمهات والشباب وبها سيبنى الزواج على توافق في الفكر، السلوك ، التعليم وغيرها من الجوانب التي تشكل دعامة اساسية لإستمرار الحياة الزوجية ،
بينما  لا تزال بعض الأمهات حتى الآن ، تكرس في عقول فتياتهن ان الرقص يجلب العريس ،
وعليه اقول ان الرقص لا يجلب ولا يبني زواجا ،
بل هو امرا ثانويا في حال توفرت إحدى المقومات الأساسية للزواج ..
عزيزتي الأم :
قومي بتثقيف ابنتك وتعليمها في كيفية العناية بنفسها وابراز جمالها ، والثقة بذاتها وتطويرها ، والحرص على المواصلة والإجتهاد في تعليمها ،

ومشاركتها معك في فن الطهو وإدارة المنزل ، وتدريبها على فنون الضيافة واللباقة ، إن طبقتي ماذكرته في هذه السطور ،

يمكنك هنا ان تربتي على كتف ابنتك وترددي لها بصوت عال وبكل ثقة : قومي يابنتي وارقصي .