بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أمـَّـة من "المُـحـلليـن السِّـيـاسـيـيـن"..! الدكـتـور عـبـد القـادر حـسـين يـاسـين
صفحة 1 من اصل 1
أمـَّـة من "المُـحـلليـن السِّـيـاسـيـيـن"..! الدكـتـور عـبـد القـادر حـسـين يـاسـين
أمـَّـة من "المُـحـلليـن السِّـيـاسـيـيـن"..! الدكـتـور عـبـد القـادر حـسـين يـاسـين
سألني :
"عـَرِّف بما لا يزيد عن سطرين الوطن العربي تعريفاً جامعاً مانعاً..."
وأجبته دون تردد :
الوطن العربي هو وطن الحيطة والاحتياط والاحتياطيات ...
وهذا التعريف جامعٌ مانع ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،
لا من فـوقـه ولا من تحته ...
يـُولد المواطن على الأرض العربية مسلحاً بالحيطة والحـذر والـيـقـظة الثورية،
تجاه مؤامرات الإستعـمار والإمبريالية والصهـيونية ،
يتعلم المشي محتاطاً حتى لا يقع في حـُفرة أو في مـطب،
أو في شرك نصبته له القوى المعادية لمسيرة أمـتـنـا،
نحو "الغـد المشرق العـزيز" .
لا يمشي الإنسان الذي كرَّمه الله ، فـخـلـقـه عـربياً مـثـل بقية مخلوقات الله ؛
وإنما يمشي واثق الخطوة من الحيط إلى الحيط،
وهو يسأل الله العـفـو والعافـيـة .
الحيطة من شيم العـرب...
إذا تكلم العربي في المقهى ، فهو لا يتكلم إلا بحيطة وحذر ،
وإذا نظر فهو ينظر بـقـدر ،
وإذا سمع إنما يـسـمع مـسـتـنـفـراً جميع حواسه الخمس ،
إضافة إلى حاسته السادسة أيضا ،
فـفي ظروف "المعركة المصيرية" التي تخوضها الأمـة العـربية،
منذ أربـعـة عـشر قـرنا ضد التخلف ، وفي سبيل مزيد من التنمية ،
لا بـدَّ من اليقـظة والحيطة .
الكتاب والصحـفـيون والشعـراء العرب يحملون جـوازات سفـرهم ،
أينما حـلـّوا وحيثما ارتحـلوا...
فلا أحـد منهم يعرف متى تـغـضـب عـليه حكومتـه،
فـيـضطر إلى أن يطلق ساقـيه للريح !
كبار المسؤولين الـعـرب يـفـتحون حسابات "صغـيـرة" في سويسرا ،
يضعون فيها مبالغ بسيطة لا تتجاوز بضعة ملايين من الدولارات،
إحتياطا ، لـ "ساعـة الغـفـلـة" ،
أما الـزعـمـاء العـرب فـلديهم حسابات بالدولار واليـورو،
في أكثر من بلد أوروبي على سبيل الاحتياط ...
والمواطن العربي " مـتـعـب إبن تـعـبـان" ،
يـكـدس في بيته مؤونة عام كامل ،
على سبيل الاحتياط من "غـدرات الزمـان"....
ومـن الواضح ، لكل من لا يزال يحـتـفـظ بعـينيه ولم يـُصَب بالعـمى ،
أن لـدى الـعـرب أكبر احتياطي من الرعـب ،
وأكبر إحتياطي من رجال الأمـن ،
وأكبر احتياطي من المسيرات الشعـبـيـة ،
وأكبر احتياطي من " الـمـنظرين" و"المحـلـلين السياسـيين" .
السـويدي يراك صباحاً فيقول لك :
"صباح الخير... هل كل شيء على ما يرام ؟"
البريطاني يبدأ تحيته لك :
"صباح الخير... كيف حالك؟"
جميع شعوب العـالم من غـيـر الناطقـين بـالضـاد يتمـنـون لك يوماً جميلا ،
وربما يسألوك عن صحـتـك ، أمـا العـربي فـيقـول لك :
"صباح الخير ...
شو الأخبار ؟
شو في ما في؟!"
ولا يتركك قبل أن يحلل لك أسباب الفيضـانات التي إجـتـاحـت باكستان ،
والتـطـورات الأخيرة في السـلفـادور ،
والإنـتـخـابات الأخيرة في المكسـيك ،
ويحلل نتائج مباريات كأس العـالم في إسبانيـا ،
وأخـبـار الفـسـاد في المـغـرب ،
والحـرب الأهـليـة في جـنـوب السـودان...
ولا يـفـوتـه أن "يزيدك عـلـمـاً" بآخر أخـبـار "أم الـدنـيـا"،
وآخر تصريحات صـائب عـريـقـات ...
فـتـتـركه وقد فـهـمـت أسباب الهزائم التي لـحـقـت بـالأمـة الـعـربيـة ،
منذ معركة صفـين وحتى آخـر تصريح لـمـحـمـود عـبـاس...
بـمـا أنـنـا أمـة من 400 ملـيـون ،
تـزعـم أنـهـا "خـيـر أمـة أخـرجت للنـاس" ،
وفيهـا عـشـرات الآلاف من "المـفـكرين" و"المحللين السياسيين" ،
وكلهم من خيار ذكور النحـل (اليعاسيب)،
وتيمـناً بـالتـقـاليد العـربية الأصيلـة في الكرم و"إغاثة الملهـوف"،
أقـترح على الأمين الـعـام لجـامـعـة الـدول العـربية (أطـال الله بـقـاءهـا!!!) ،
أن يـُصـار إلى إنشاء مؤسـسـة خـاصـة ،
لـتـصدير ما ينتجه الـعـرب من "محللين سياسيين" ،
إلى جميع الدول الفقيرة في العالم الثالث ،
ذلك أن تصدير هذه الملايين سـيضرب عـصفورين بحجر واحـد :
حل أزمة السكن في مصر،
وتوفير مئات الملايين من الدولارات بالعـملـة الصعـبـة ،
التي تحتاجهـا الدول العربية لتأمين إحتياجاتهـا من السيارات الأمريكية والهمبورغـر ...
و "يـا خـفـيّ الألـطـاف ، نـجـّـنـا مـمـا نـخـاف..!!"
سألني :
"عـَرِّف بما لا يزيد عن سطرين الوطن العربي تعريفاً جامعاً مانعاً..."
وأجبته دون تردد :
الوطن العربي هو وطن الحيطة والاحتياط والاحتياطيات ...
وهذا التعريف جامعٌ مانع ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،
لا من فـوقـه ولا من تحته ...
يـُولد المواطن على الأرض العربية مسلحاً بالحيطة والحـذر والـيـقـظة الثورية،
تجاه مؤامرات الإستعـمار والإمبريالية والصهـيونية ،
يتعلم المشي محتاطاً حتى لا يقع في حـُفرة أو في مـطب،
أو في شرك نصبته له القوى المعادية لمسيرة أمـتـنـا،
نحو "الغـد المشرق العـزيز" .
لا يمشي الإنسان الذي كرَّمه الله ، فـخـلـقـه عـربياً مـثـل بقية مخلوقات الله ؛
وإنما يمشي واثق الخطوة من الحيط إلى الحيط،
وهو يسأل الله العـفـو والعافـيـة .
الحيطة من شيم العـرب...
إذا تكلم العربي في المقهى ، فهو لا يتكلم إلا بحيطة وحذر ،
وإذا نظر فهو ينظر بـقـدر ،
وإذا سمع إنما يـسـمع مـسـتـنـفـراً جميع حواسه الخمس ،
إضافة إلى حاسته السادسة أيضا ،
فـفي ظروف "المعركة المصيرية" التي تخوضها الأمـة العـربية،
منذ أربـعـة عـشر قـرنا ضد التخلف ، وفي سبيل مزيد من التنمية ،
لا بـدَّ من اليقـظة والحيطة .
الكتاب والصحـفـيون والشعـراء العرب يحملون جـوازات سفـرهم ،
أينما حـلـّوا وحيثما ارتحـلوا...
فلا أحـد منهم يعرف متى تـغـضـب عـليه حكومتـه،
فـيـضطر إلى أن يطلق ساقـيه للريح !
كبار المسؤولين الـعـرب يـفـتحون حسابات "صغـيـرة" في سويسرا ،
يضعون فيها مبالغ بسيطة لا تتجاوز بضعة ملايين من الدولارات،
إحتياطا ، لـ "ساعـة الغـفـلـة" ،
أما الـزعـمـاء العـرب فـلديهم حسابات بالدولار واليـورو،
في أكثر من بلد أوروبي على سبيل الاحتياط ...
والمواطن العربي " مـتـعـب إبن تـعـبـان" ،
يـكـدس في بيته مؤونة عام كامل ،
على سبيل الاحتياط من "غـدرات الزمـان"....
ومـن الواضح ، لكل من لا يزال يحـتـفـظ بعـينيه ولم يـُصَب بالعـمى ،
أن لـدى الـعـرب أكبر احتياطي من الرعـب ،
وأكبر إحتياطي من رجال الأمـن ،
وأكبر احتياطي من المسيرات الشعـبـيـة ،
وأكبر احتياطي من " الـمـنظرين" و"المحـلـلين السياسـيين" .
السـويدي يراك صباحاً فيقول لك :
"صباح الخير... هل كل شيء على ما يرام ؟"
البريطاني يبدأ تحيته لك :
"صباح الخير... كيف حالك؟"
جميع شعوب العـالم من غـيـر الناطقـين بـالضـاد يتمـنـون لك يوماً جميلا ،
وربما يسألوك عن صحـتـك ، أمـا العـربي فـيقـول لك :
"صباح الخير ...
شو الأخبار ؟
شو في ما في؟!"
ولا يتركك قبل أن يحلل لك أسباب الفيضـانات التي إجـتـاحـت باكستان ،
والتـطـورات الأخيرة في السـلفـادور ،
والإنـتـخـابات الأخيرة في المكسـيك ،
ويحلل نتائج مباريات كأس العـالم في إسبانيـا ،
وأخـبـار الفـسـاد في المـغـرب ،
والحـرب الأهـليـة في جـنـوب السـودان...
ولا يـفـوتـه أن "يزيدك عـلـمـاً" بآخر أخـبـار "أم الـدنـيـا"،
وآخر تصريحات صـائب عـريـقـات ...
فـتـتـركه وقد فـهـمـت أسباب الهزائم التي لـحـقـت بـالأمـة الـعـربيـة ،
منذ معركة صفـين وحتى آخـر تصريح لـمـحـمـود عـبـاس...
بـمـا أنـنـا أمـة من 400 ملـيـون ،
تـزعـم أنـهـا "خـيـر أمـة أخـرجت للنـاس" ،
وفيهـا عـشـرات الآلاف من "المـفـكرين" و"المحللين السياسيين" ،
وكلهم من خيار ذكور النحـل (اليعاسيب)،
وتيمـناً بـالتـقـاليد العـربية الأصيلـة في الكرم و"إغاثة الملهـوف"،
أقـترح على الأمين الـعـام لجـامـعـة الـدول العـربية (أطـال الله بـقـاءهـا!!!) ،
أن يـُصـار إلى إنشاء مؤسـسـة خـاصـة ،
لـتـصدير ما ينتجه الـعـرب من "محللين سياسيين" ،
إلى جميع الدول الفقيرة في العالم الثالث ،
ذلك أن تصدير هذه الملايين سـيضرب عـصفورين بحجر واحـد :
حل أزمة السكن في مصر،
وتوفير مئات الملايين من الدولارات بالعـملـة الصعـبـة ،
التي تحتاجهـا الدول العربية لتأمين إحتياجاتهـا من السيارات الأمريكية والهمبورغـر ...
و "يـا خـفـيّ الألـطـاف ، نـجـّـنـا مـمـا نـخـاف..!!"
خيمة العودة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 478
تاريخ التسجيل : 03/12/2011
مواضيع مماثلة
» أمـَّـة من "المُـحـلليـن السِّـيـاسـيـيـن"..! الدكـتـور عـبـد القـادر حـسـين يـاسـين
» الـبـُنـيـَة الـداخـلـيـة لـثـقــافـة الخَــوف الـدكـتـور عـبـد الـقـادر حـسـين يـاسـين
» الحُـزن في الغـُربة... وأشـياء أخـرى!! الـدكـتـور عـبـد الـقـادر حـسـين يـاسـين
» الـحـرب الـبـاردة الـثـقـافـيـة الدكـتـور عـبـد القـادر حـسين ياسين
» الـرَّحـَّـالة الـظـُـرفـاء الـمـَـنـبـوذون الدكـتـور عـبـد القـادر حـسين ياسين
» الـبـُنـيـَة الـداخـلـيـة لـثـقــافـة الخَــوف الـدكـتـور عـبـد الـقـادر حـسـين يـاسـين
» الحُـزن في الغـُربة... وأشـياء أخـرى!! الـدكـتـور عـبـد الـقـادر حـسـين يـاسـين
» الـحـرب الـبـاردة الـثـقـافـيـة الدكـتـور عـبـد القـادر حـسين ياسين
» الـرَّحـَّـالة الـظـُـرفـاء الـمـَـنـبـوذون الدكـتـور عـبـد القـادر حـسين ياسين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 9 مايو 2024 - 11:35 من طرف ميساء البشيتي
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي
السبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد
» هدية العصفورة إليك .
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج