بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
آمال آلام
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
آمال آلام
هل هذه هي النهاية؟ أبهذه السهولة تقفل الأبواب؟ أهكذا يتحتم الإستسلام؟ سؤال و سؤال دار بجعبتها، و قلبها وسط هذا الإعصار من المشاعر، يصارع الخوف للحفاظ على انتظام دقاته. ترى الأمل ألما، و تسعى إليه حلما، و لولا الحلم لانهارت تماما.
تمضي الساعات و الأيام، و لربما الشهور و الأعوام، تظل فيها مشتتة الأفكار تعيش في أوهام، أوهام كثيرا ما تصدر عن شبح الظلام، ما فتئ يدمي ضميرها و يهدد أحلامها، و هي مع ذلك تقاوم ذبذباته بصبر و اصطبار، و تنتظر نور الفجر رغم طول الإنتظار.
كانت تسير و تغني و ترنيمة الحياة، لتغادر همومها، بيد أن الأحزان تكون لها بالمرصاد، تطال نفسها فتهش لها العظام، و تضغف بها الآمال، و تقمع فيها الأفكار، و يخرس بها اللسان، و يجمد إثرها الجسد، ليسقط جثة هامدة على الوساد. تلملم جراحها بعبرات العيون، و تمسح بيدها عقوبة الزمن، ثم تعود لتستقبل من جديد حلم الزمان، فترقى إلى التطلع إلى العلياء، حتى تلامس النجوم. إنها هي: تلك التي تمد اليد و تبسطها قدر المستطاع فتضم بها العدد الأكبر من الهموم، لتخلص زمانها منها، و تعيد إليه البسمة التي هجرته في البعيد، لتعد زمانها بدنو الفرج و قرب تحقق الآمال، و انعتاق العبيد، تمحي ببهجتها كل كرب و حنق و ألم، و تشيد صرح النماء و تقول: "نعم للأمل". تستيقظ بعد الجراح و تشمر على السواعد، لاقتناعها بأن الأمل يظل ألما كلما تناسته و غفلت عنه، فجعلت منه البصيص و النور، و زرعته حبوبا تنتظر غيث السماء، لتعطي من فيض النعماء، و تغني من كان يوما من الفقراء، فإن أعظم فقر و عوز: انعدام الهمة و العزم، و استقبال الخوف و العجز.
فبوركت أمنا و دمت أبية عزيزة، و دمنا لك أبناء بارين، و سحقا لليهود المعتدين.
[/size]تمضي الساعات و الأيام، و لربما الشهور و الأعوام، تظل فيها مشتتة الأفكار تعيش في أوهام، أوهام كثيرا ما تصدر عن شبح الظلام، ما فتئ يدمي ضميرها و يهدد أحلامها، و هي مع ذلك تقاوم ذبذباته بصبر و اصطبار، و تنتظر نور الفجر رغم طول الإنتظار.
كانت تسير و تغني و ترنيمة الحياة، لتغادر همومها، بيد أن الأحزان تكون لها بالمرصاد، تطال نفسها فتهش لها العظام، و تضغف بها الآمال، و تقمع فيها الأفكار، و يخرس بها اللسان، و يجمد إثرها الجسد، ليسقط جثة هامدة على الوساد. تلملم جراحها بعبرات العيون، و تمسح بيدها عقوبة الزمن، ثم تعود لتستقبل من جديد حلم الزمان، فترقى إلى التطلع إلى العلياء، حتى تلامس النجوم. إنها هي: تلك التي تمد اليد و تبسطها قدر المستطاع فتضم بها العدد الأكبر من الهموم، لتخلص زمانها منها، و تعيد إليه البسمة التي هجرته في البعيد، لتعد زمانها بدنو الفرج و قرب تحقق الآمال، و انعتاق العبيد، تمحي ببهجتها كل كرب و حنق و ألم، و تشيد صرح النماء و تقول: "نعم للأمل". تستيقظ بعد الجراح و تشمر على السواعد، لاقتناعها بأن الأمل يظل ألما كلما تناسته و غفلت عنه، فجعلت منه البصيص و النور، و زرعته حبوبا تنتظر غيث السماء، لتعطي من فيض النعماء، و تغني من كان يوما من الفقراء، فإن أعظم فقر و عوز: انعدام الهمة و العزم، و استقبال الخوف و العجز.
فبوركت أمنا و دمت أبية عزيزة، و دمنا لك أبناء بارين، و سحقا لليهود المعتدين.
كوثر محبوب- عضو جديد
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 144
تاريخ الميلاد : 25/10/1993
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 30
الموقع : المغرب
رد: آمال آلام
نعم للأمل". تستيقظ بعد الجراح و تشمر على السواعد، لاقتناعها بأن الأمل يظل ألما كلما تناسته و غفلت عنه، فجعلت منه البصيص و النور، و زرعته حبوبا تنتظر غيث السماء، لتعطي من فيض النعماء، و تغني من كان يوما من الفقراء، فإن أعظم فقر و عوز: انعدام الهمة و العزم، و استقبال الخوف و العجز.
فبوركت أمنا و دمت أبية عزيزة، و دمنا لك أبناء بارين، و سحقا لليهود المعتدين.
نعم للأمل .. نعم للأمل .. أيتها المبدعة كوثر
أشد على يدك مهنئة بهذا النص الجميل والعميق جدا
بوركت يا كوثر وبورك هذا العطاء
:004:
فبوركت أمنا و دمت أبية عزيزة، و دمنا لك أبناء بارين، و سحقا لليهود المعتدين.
نعم للأمل .. نعم للأمل .. أيتها المبدعة كوثر
أشد على يدك مهنئة بهذا النص الجميل والعميق جدا
بوركت يا كوثر وبورك هذا العطاء
:004:
رد: آمال آلام
امشكورة أختي و جزاك الله خيرا على ردك المحفز و أعدك بأن قلمي لن يتوقف عن البوح و لن أصرفه عن النطق، فهذا ما تبقى لي من ذكريات تحمل معاني الصدق و الصداقة ، و الوفاء و الإخلاص، و كل معاني الحب و الرأفة... فانتظري جديدي أخيتي، فهي قادمة.
فدمت أختي لقلمك
ودام القلم للقرطاس
و دمنا للحنون فلسطين.
فدمت أختي لقلمك
ودام القلم للقرطاس
و دمنا للحنون فلسطين.
كوثر محبوب- عضو جديد
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 144
تاريخ الميلاد : 25/10/1993
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 30
الموقع : المغرب
رد: آمال آلام
قالت لي:ساعدني ياأبتي !!! في رسم منظر خلاب وجميل
فأحننت رأسي,فناولت الريشة والالوان
فرسمت مستشفى والناس امامها رقاد ومتسولين واموات
فتبسمت وقالت:ماالرائع في الرسم؟
فأخدت الريشة بأناملي الملوثة ورسمت خريطة فلسطين اشتات وأطّرت معضم اشتاتها للصهيون
فضحكت ثم تفرست في جفوني الخبثية,فقالت:طلبت منك ياأبي لوحة لطبيعة
فأرادت جوارحي ان تبتسم,لكن نسيت شفتاي كيف تبتسم
فناولت الريشة من جديد,فنظرتُ الى وجهها عابس الجبين
فرسمتُ لها سيارة تصدم طفل متسكع وعلى جنبه ينتضره اللحد
فأخدت مني الريشة ببرائة الاحساس
فرسمت اطلال بديعة الشكل لم استطع التعرف على هويتها
فسألتها فضحكت فقالت:بستان للورد
وأخدتُ أفكر في الاجيال
وأُحاول تذكر لهو الصبيان
فإكتشفت اني لم أعش الطفولة ولم أرى سبيل إليها
فسألتني:مابالك ياأبتي هل تجهل الورد؟
وبسمة الطفل في المهــــد
ومحيى الصبية حين تتحلى بالعقـد
وسرور الابوين عند إستقبال الوليـد
أجــــل أنستي اصبت كبد الحقيقة بالله عليك لا تتوقفي عن الكتابة
وان كان هذا اخر عمل لك في الحياة
اقضس ما تقوله الدكتورة ميســــاء
حين تصرين على الكتابة هذا يعني
انك مصرة على الحياة..واصلي اختـــاه
فأنت شريان الحياة الابداعية نتنفس منه....
لله ذرك
فأحننت رأسي,فناولت الريشة والالوان
فرسمت مستشفى والناس امامها رقاد ومتسولين واموات
فتبسمت وقالت:ماالرائع في الرسم؟
فأخدت الريشة بأناملي الملوثة ورسمت خريطة فلسطين اشتات وأطّرت معضم اشتاتها للصهيون
فضحكت ثم تفرست في جفوني الخبثية,فقالت:طلبت منك ياأبي لوحة لطبيعة
فأرادت جوارحي ان تبتسم,لكن نسيت شفتاي كيف تبتسم
فناولت الريشة من جديد,فنظرتُ الى وجهها عابس الجبين
فرسمتُ لها سيارة تصدم طفل متسكع وعلى جنبه ينتضره اللحد
فأخدت مني الريشة ببرائة الاحساس
فرسمت اطلال بديعة الشكل لم استطع التعرف على هويتها
فسألتها فضحكت فقالت:بستان للورد
وأخدتُ أفكر في الاجيال
وأُحاول تذكر لهو الصبيان
فإكتشفت اني لم أعش الطفولة ولم أرى سبيل إليها
فسألتني:مابالك ياأبتي هل تجهل الورد؟
وبسمة الطفل في المهــــد
ومحيى الصبية حين تتحلى بالعقـد
وسرور الابوين عند إستقبال الوليـد
أجــــل أنستي اصبت كبد الحقيقة بالله عليك لا تتوقفي عن الكتابة
وان كان هذا اخر عمل لك في الحياة
اقضس ما تقوله الدكتورة ميســــاء
حين تصرين على الكتابة هذا يعني
انك مصرة على الحياة..واصلي اختـــاه
فأنت شريان الحياة الابداعية نتنفس منه....
لله ذرك
محمد إيدسان- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 622
تاريخ الميلاد : 13/02/1991
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 33
الموقع : حيث السماء محشوة بشذى الغضب
رد: آمال آلام
كانت تسير و تغني و ترنيمة الحياة، لتغادر همومها، بيد أن الأحزان تكون لها بالمرصاد، تطال نفسها فتهش لها العظام، و تضغف بها الآمال، و تقمع فيها الأفكار، و يخرس بها اللسان، و يجمد إثرها الجسد، ليسقط جثة هامدة على الوساد. تلملم جراحها بعبرات العيون، و تمسح بيدها عقوبة الزمن، ثم تعود لتستقبل من جديد حلم الزمان،
.دكتورتي العزيزة
احببت ان أكون هنا..لأشهد هذه القطعة الأدبية الرائعة
حس عالي..وذوق راقي في انتقاء المفردات..
وفقك الله في مايحبه ويرضاه
.دكتورتي العزيزة
احببت ان أكون هنا..لأشهد هذه القطعة الأدبية الرائعة
حس عالي..وذوق راقي في انتقاء المفردات..
وفقك الله في مايحبه ويرضاه
غادة البشاري- عضو متميز
- عدد المساهمات : 210
تاريخ التسجيل : 05/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
أمس في 15:40 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة
» يسألني الياسمين ... ؟
الأحد 25 فبراير 2024 - 11:19 من طرف سلامة حسين عبد النبي