بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
وجوه لا تعرف اليأس .
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وجوه لا تعرف اليأس .
وجوه لا تعرف اليأس .
أخيراًعرَفت الطريق إلى المرآة .. عقود طويلة من الزمن كادت تنسى هذه القطعة البراقة التي تتراكض عليها النساء بلهفة .. يبثثنها أسرارهن .. يسكبن عليها دموعهن .. يرسلن إليها آلاف الأسئلة ويطرحن أمام جلالتها مشاعر الندم .. الألم .. الغرور .. الفرح .. الحزن .. القهر .. واليأس .
إلا هي فقد كانت تجهل هذه الطريق إلى هذا اليوم الذي وقفت فيه كملكة نُصبت أمام العرش لتنظر أخيراً في المرآة .. لا كي تتفحص ملامحها من جديد وعدد التجاعيد التي غزت معالم وجهها .. بل كي تعد السنين على رحيل آخر ميعاد للفرح من حدائق قلبها .
على الضفة الأخرى من الحياة .. كان هو .. منسياً.. مهجوراً.. مركوناً على رف عتيق من رفوف الحياة الأيلة للسقوط .. حتى ظهرت هي من مصباح علاء الدين فنفضت عن رئتيه غبار الزمن .. وعرفت أخيراًً الإبتسامة العذبة طريقها إلى شفتيه .. كتلة جامدة من تجاعيد الزمن هو .. لكن هناك فسحة صغيرة من الأمل .. منسية .. لم تصلها براثن الزمن .. ابتسمت لرؤيتها .. تنفست لأول مرة منذ زمن طويل أكسجين الحب من النظرة الأولى وفي هذا السن الذي لم يعد الزمان يقف عنده ويسجل ما تبقى له من الأيام .
لم تجزع .. لم تهلع .. حين رأت التجاعيد تتزاحم على وجهها بحيث لم تترك مساحة صغيرة لإبهام عاشق فكر أن يمرّ عليها بلمسة ناعمة بعد كل هذا العمر .. ومع ذلك تناولت علبة المساحيق المتآكلة ملوحة بميعاد جديد للفرح .
هو .. يعد الثواني للقاء الفرح .. ينتظره على قارعة العمر .. يرسم ابتسامة بالكاد تُقرأ ملامحها .. لكن بريق النظرة في عينيه يشير بالفرح .. وسؤال فضولي أرخى ظلاله عليه .. هل يحصل هذا .. وفي هذا الوقت المتأخر من العمر ؟
لكن من يحاسب الزمن .. من يجرؤ على محاسبة الزمن .. وهل بقي في العمر عمر نحاسبه عليه ؟
ها هو قطار العمر يتهادى على ضفاف النهاية .. قد تكون هذه هي اللقمة الأخيرة فهل ستبقى عالقة في جوف الأيام .. أم سيكتب لها المرور مع أهازيج الفرح والسعادة ؟
كانت تضع المساحيق على تلك التجاعيد برفق ووجل كمن يخشى أن يغير وجه النجوم فتحل عليه لعنة السماء .
تذكرته .. تذكرت شكل الفرحة حين رقصت طرباً على محياه .. نهضت متفائلة .. رفعت جسدها كمن يرفع عمره كله على أكف العتاب .. وما أن وصلت باب المنزل حتى صاحت تلك العجوز القابعة في ركن مهجور في المنزل .. نسيها الموت ونسيتها الحياة ولم تعد تذكر سوى تلك المرأة التي وهبتها حياتها للإهتمام بها ومسايرتها والترفيه عنها .
أين أنت ذاهبة يا ابنتي .. هل ستتركينني وحدي ؟
تعالي .. لا تذهبي إليه .. لا تتركيني وحدي ..
أخيراًعرَفت الطريق إلى المرآة .. عقود طويلة من الزمن كادت تنسى هذه القطعة البراقة التي تتراكض عليها النساء بلهفة .. يبثثنها أسرارهن .. يسكبن عليها دموعهن .. يرسلن إليها آلاف الأسئلة ويطرحن أمام جلالتها مشاعر الندم .. الألم .. الغرور .. الفرح .. الحزن .. القهر .. واليأس .
إلا هي فقد كانت تجهل هذه الطريق إلى هذا اليوم الذي وقفت فيه كملكة نُصبت أمام العرش لتنظر أخيراً في المرآة .. لا كي تتفحص ملامحها من جديد وعدد التجاعيد التي غزت معالم وجهها .. بل كي تعد السنين على رحيل آخر ميعاد للفرح من حدائق قلبها .
على الضفة الأخرى من الحياة .. كان هو .. منسياً.. مهجوراً.. مركوناً على رف عتيق من رفوف الحياة الأيلة للسقوط .. حتى ظهرت هي من مصباح علاء الدين فنفضت عن رئتيه غبار الزمن .. وعرفت أخيراًً الإبتسامة العذبة طريقها إلى شفتيه .. كتلة جامدة من تجاعيد الزمن هو .. لكن هناك فسحة صغيرة من الأمل .. منسية .. لم تصلها براثن الزمن .. ابتسمت لرؤيتها .. تنفست لأول مرة منذ زمن طويل أكسجين الحب من النظرة الأولى وفي هذا السن الذي لم يعد الزمان يقف عنده ويسجل ما تبقى له من الأيام .
لم تجزع .. لم تهلع .. حين رأت التجاعيد تتزاحم على وجهها بحيث لم تترك مساحة صغيرة لإبهام عاشق فكر أن يمرّ عليها بلمسة ناعمة بعد كل هذا العمر .. ومع ذلك تناولت علبة المساحيق المتآكلة ملوحة بميعاد جديد للفرح .
هو .. يعد الثواني للقاء الفرح .. ينتظره على قارعة العمر .. يرسم ابتسامة بالكاد تُقرأ ملامحها .. لكن بريق النظرة في عينيه يشير بالفرح .. وسؤال فضولي أرخى ظلاله عليه .. هل يحصل هذا .. وفي هذا الوقت المتأخر من العمر ؟
لكن من يحاسب الزمن .. من يجرؤ على محاسبة الزمن .. وهل بقي في العمر عمر نحاسبه عليه ؟
ها هو قطار العمر يتهادى على ضفاف النهاية .. قد تكون هذه هي اللقمة الأخيرة فهل ستبقى عالقة في جوف الأيام .. أم سيكتب لها المرور مع أهازيج الفرح والسعادة ؟
كانت تضع المساحيق على تلك التجاعيد برفق ووجل كمن يخشى أن يغير وجه النجوم فتحل عليه لعنة السماء .
تذكرته .. تذكرت شكل الفرحة حين رقصت طرباً على محياه .. نهضت متفائلة .. رفعت جسدها كمن يرفع عمره كله على أكف العتاب .. وما أن وصلت باب المنزل حتى صاحت تلك العجوز القابعة في ركن مهجور في المنزل .. نسيها الموت ونسيتها الحياة ولم تعد تذكر سوى تلك المرأة التي وهبتها حياتها للإهتمام بها ومسايرتها والترفيه عنها .
أين أنت ذاهبة يا ابنتي .. هل ستتركينني وحدي ؟
تعالي .. لا تذهبي إليه .. لا تتركيني وحدي ..
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: وجوه لا تعرف اليأس .
والله لا أجامل في الأدب أحدا
سيدتي ميساء البشيتي
قرأتها
وقرأتها
ثم قرأتها
وكأنك تهمسين في إذني
وكأنها هي هي
لا أدري شعرت بقشعريرة تسري في كل ذرة من كياني
رأيت الأمس
واليوم
أنا لست هنا سيدتي
أنا هناك
مع خريف آخر
لكنه الربيع الربيع
سيدتي ميساء على الجرح عزفت
وعلى وتر مشترك كانت الرقصة
ليتني والأيام دول
أرى ما ترين
وتسمعين ما أسمع
إنه همس الجراح المشترك
في القلب حلت كلماتك
وفيه استقرت همساتك
دمت قلما لا يفيض إلا بهاء وضياء في عتمة العمر
سيدتي ميساء البشيتي
قرأتها
وقرأتها
ثم قرأتها
وكأنك تهمسين في إذني
وكأنها هي هي
لا أدري شعرت بقشعريرة تسري في كل ذرة من كياني
رأيت الأمس
واليوم
أنا لست هنا سيدتي
أنا هناك
مع خريف آخر
لكنه الربيع الربيع
سيدتي ميساء على الجرح عزفت
وعلى وتر مشترك كانت الرقصة
ليتني والأيام دول
أرى ما ترين
وتسمعين ما أسمع
إنه همس الجراح المشترك
في القلب حلت كلماتك
وفيه استقرت همساتك
دمت قلما لا يفيض إلا بهاء وضياء في عتمة العمر
صبحي سالم ياسين- عضو متميز
- عدد المساهمات : 606
تاريخ التسجيل : 10/05/2011
رد: وجوه لا تعرف اليأس .
صبحي سالم ياسين كتب:والله لا أجامل في الأدب أحدا
سيدتي ميساء البشيتي
قرأتها
وقرأتها
ثم قرأتها
وكأنك تهمسين في إذني
وكأنها هي هي
لا أدري شعرت بقشعريرة تسري في كل ذرة من كياني
رأيت الأمس
واليوم
أنا لست هنا سيدتي
أنا هناك
مع خريف آخر
لكنه الربيع الربيع
سيدتي ميساء على الجرح عزفت
وعلى وتر مشترك كانت الرقصة
ليتني والأيام دول
أرى ما ترين
وتسمعين ما أسمع
إنه همس الجراح المشترك
في القلب حلت كلماتك
وفيه استقرت همساتك
دمت قلما لا يفيض إلا بهاء وضياء في عتمة العمر
أستاذي الفاضل صبحي ياسين
مساء الورد
قراءة الشعراء تختلف
يقرأون بأحاسيسهم ومشاعرهم لذلك تأتي قراءاتهم
من القلب وتدخل القلب
هي كذلك دورة الحياة كما الفصول الأربعة
من كان يظن أن الحياة تقف عند فصل دون فصل
أو عمر دون عمر يكون مخطىء .. الحياة تكمل دروتها
الطبيعية ونحن ندور معها وبداخلها نستمتع بحلوها ونستحمل مرارها لأجل أن نصل إلى المذاق الحلو مرة أخرى ..
شاعرنا العزيز ألف شكر على هذا الحضور الرقيق
ودمت بألف خير وسعادة .
:0049:
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
العزيزة ميساء
هي الحياة فيها كل شئ ..كأن محطاتها تسري في قلوب ..هي الحياة بل ما فيها كأنك بكلماتك هذه ماسترو يعزف لحن في حياة تنبت ..راقية ميساء وحنونة حروفك
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 50
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد
» هدية العصفورة إليك .
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 27 أبريل 2024 - 15:40 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج