بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
تونس بين حوافر فرنسا وأضراس أمريكا .
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تونس بين حوافر فرنسا وأضراس أمريكا .
تونس بين حوافر فرنسا وأضراس أمريكا
ما إن طار زين العابدين إلى منفاه المقدَر ، حتى تهافت المفزلكون من تجَار الأقلام الواقعية ، بالتحليل ، والتهليل ، ومباركة إرادة الشعب المقهور ، والتنظير لعبقريتهم بالتوقعات أن ما حصل
في تونس كان طبيعيا ، وأن نتيجة الانتفاضة أمرا حتميا وان مسبباتها واقعا ثقيل.
والمتتبع للأعمال السياسية السائدة في منطقة الشرق الاوسط الكبير ومنه منطقة شمال افريقيا ، يجد عمل أمريكا الدؤوب لإحكام سيطرتها على المنطقة ، مما يسهم في جعل القرن الحادي والعشرين قرنا امريكيا خالصا ، بعد مواكبة أمريكا لأساليبها المعهودة في احداث القلاقل والثورات في المناطق التي تريد أن تسيطر عليها ، حيث تتقدم هي بأساليبها للسيطرة على تلك المناطق ، مستعينة بتفردها الدولي وخضوع هيئة الامم ومؤسساتها للكاوبوي الامريكي ، وإحكام سيطرتها الاقتصادية على العالم من خلال الثالوث المدمر البنك الدول وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ، وإحكام قبضتها على الإعلام العالمي المربوط عضويا بالاعلام الامريكي ، وهذا ما لعبته قناة الجزيرة القطرية ، التي ما فتئت تبقى تغذي وتهول وتواكب أحداث تونس حتى يحصل هناك رأي عام عالمي لضرورة حل مشكلة تونس القيادية ، ويحصل ذلك في خضم التصويت الجاري في جنوب السودان من اجل اقتطاع ربع مساحة هذا البلد ، بتخطيط أمريكي وتنفيذ سوداني يتبع أمريكا في الولاء السياسي ، مما يسهم في غض الطرف الإعلامي قليلا عما يحدث في السودان ، وهذا ما قامت به الفضائيات العربية وخاصة الجزيرة ، وهي حركة مقصودة ومسيَرة من قبل أمريكا ورجالاتها في المنطقة.
وبالعودة لأحداث تونس ، قإنه من المعلوم بالضرورة أن الوسط السياسي التونسي هو وسط فرنسي التابعية والولاء ، وزين العابدين هو أولهم وهو من أخذ مباركة فرنسا ليحل محل بورقيبة قبل 24 عاما بعد أن رأت فرنسا وجوب حكم تونس من رجل قوي لتقطع الطريق على امريكا في السيطرة على تونس ، ولكن امريكا منذ ذلك الوقت ، لم تقف متفرجة على تونس ، بل قامت بالايعاز للكثير من الدول الغربية والعربية في ايواء المعارضين التونسيين ، ومن هنا ، وبعد خروج الوسط السياسي الفرنسي برحيل بن علي عن الحكم ، وتهيئة تونس لعملية ديموقراطية قذرة ، فإن الرابح الكبير والوحيد سيكون أمريكا من خلال رجالاتها المعارضين والذين أعلنوا انهم سيعودون لتونس للمشاركة في بناء تونس الديموقراطي .
وكالعادة لم يكن عمل (بو عزيز) إلا أداة ونقطة انطلاق لمحو مرحلة طويلة من لون تونس السياسي ، ووقوعها في شرك بلون جديد ليس بأقل إجراما وكفرا من سابقه ، وسينظر الناس في المستقبل القريب أن الوجوه تغيرت وان الفقر لن يبارح أرضه ، فالرأسمالي يطعم الفقراء حتى لا يسرقوه ، وإن كان تجويعهم يحقق له مصلحة ، فلن يتردد في التجويع وسفك الدماء بحجج ملتوية وأذرع ضبابية .
نعم ، إن الأمة فيها الخير ، ولا انفي ذلك ، ولكن إحكام القبضة عليها ، تجعلها تستنجد بمستبد أكثر لؤما بوجه مزيَف ، تجعلها تستغيث بؤلئك الذين ينتظرون دورهم ليرضوا انانيتهم ، وهوانهم المريض .
نسيم قبها
ما إن طار زين العابدين إلى منفاه المقدَر ، حتى تهافت المفزلكون من تجَار الأقلام الواقعية ، بالتحليل ، والتهليل ، ومباركة إرادة الشعب المقهور ، والتنظير لعبقريتهم بالتوقعات أن ما حصل
في تونس كان طبيعيا ، وأن نتيجة الانتفاضة أمرا حتميا وان مسبباتها واقعا ثقيل.
والمتتبع للأعمال السياسية السائدة في منطقة الشرق الاوسط الكبير ومنه منطقة شمال افريقيا ، يجد عمل أمريكا الدؤوب لإحكام سيطرتها على المنطقة ، مما يسهم في جعل القرن الحادي والعشرين قرنا امريكيا خالصا ، بعد مواكبة أمريكا لأساليبها المعهودة في احداث القلاقل والثورات في المناطق التي تريد أن تسيطر عليها ، حيث تتقدم هي بأساليبها للسيطرة على تلك المناطق ، مستعينة بتفردها الدولي وخضوع هيئة الامم ومؤسساتها للكاوبوي الامريكي ، وإحكام سيطرتها الاقتصادية على العالم من خلال الثالوث المدمر البنك الدول وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ، وإحكام قبضتها على الإعلام العالمي المربوط عضويا بالاعلام الامريكي ، وهذا ما لعبته قناة الجزيرة القطرية ، التي ما فتئت تبقى تغذي وتهول وتواكب أحداث تونس حتى يحصل هناك رأي عام عالمي لضرورة حل مشكلة تونس القيادية ، ويحصل ذلك في خضم التصويت الجاري في جنوب السودان من اجل اقتطاع ربع مساحة هذا البلد ، بتخطيط أمريكي وتنفيذ سوداني يتبع أمريكا في الولاء السياسي ، مما يسهم في غض الطرف الإعلامي قليلا عما يحدث في السودان ، وهذا ما قامت به الفضائيات العربية وخاصة الجزيرة ، وهي حركة مقصودة ومسيَرة من قبل أمريكا ورجالاتها في المنطقة.
وبالعودة لأحداث تونس ، قإنه من المعلوم بالضرورة أن الوسط السياسي التونسي هو وسط فرنسي التابعية والولاء ، وزين العابدين هو أولهم وهو من أخذ مباركة فرنسا ليحل محل بورقيبة قبل 24 عاما بعد أن رأت فرنسا وجوب حكم تونس من رجل قوي لتقطع الطريق على امريكا في السيطرة على تونس ، ولكن امريكا منذ ذلك الوقت ، لم تقف متفرجة على تونس ، بل قامت بالايعاز للكثير من الدول الغربية والعربية في ايواء المعارضين التونسيين ، ومن هنا ، وبعد خروج الوسط السياسي الفرنسي برحيل بن علي عن الحكم ، وتهيئة تونس لعملية ديموقراطية قذرة ، فإن الرابح الكبير والوحيد سيكون أمريكا من خلال رجالاتها المعارضين والذين أعلنوا انهم سيعودون لتونس للمشاركة في بناء تونس الديموقراطي .
وكالعادة لم يكن عمل (بو عزيز) إلا أداة ونقطة انطلاق لمحو مرحلة طويلة من لون تونس السياسي ، ووقوعها في شرك بلون جديد ليس بأقل إجراما وكفرا من سابقه ، وسينظر الناس في المستقبل القريب أن الوجوه تغيرت وان الفقر لن يبارح أرضه ، فالرأسمالي يطعم الفقراء حتى لا يسرقوه ، وإن كان تجويعهم يحقق له مصلحة ، فلن يتردد في التجويع وسفك الدماء بحجج ملتوية وأذرع ضبابية .
نعم ، إن الأمة فيها الخير ، ولا انفي ذلك ، ولكن إحكام القبضة عليها ، تجعلها تستنجد بمستبد أكثر لؤما بوجه مزيَف ، تجعلها تستغيث بؤلئك الذين ينتظرون دورهم ليرضوا انانيتهم ، وهوانهم المريض .
نسيم قبها
نسيم قبها- عضو جديد
- عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
لا لتغويل نظرية المؤامرة
تحية اخي نسيم على غيرتك الوطنية هذه ، و على رصدك الحدث الراهن بالتحليل و النقد ..
غير اني لا اتفق معك في تاويل ما جرى على انه مؤامرة غربية ..
ان الارادة الشعبية التونسية هي التي خلقت التغيير .. و لا احسب ان الغرب قد يمن علينا في الدول العربية بهدية من قبيل تغيير انظمة قمعية متعفنة !
ان الاولى للغرب ان يطيح مثلا بالنظام السوري ان اراد التامر على العرب ..
و تعرف ان النظام السوري هو محسوب على ما يسمى ب "محور الممانعة "او "المقاومة" الذي يعادي الغرب و يواجهه بالتحدي ..
اما النظام التونسي فهو حليف مطيع للغرب فاية مصلحة له في الاطاحة به ؟
ان فرنسا صمتت طوال مدة الاحتجاجات ، لان الامر يتعلق بحليف لها ، و قد انتقدت المعارضة و المجتمع المدني هذا الموقف الفرنسي الذي لم يتضح الا بعد ان انتصرت ارادة التونسيين و وجدت فرنسا نفسها مرغمة على تقبلها و رفض ايواء الرئيس المخلوع ..
اما عن السودان ، فالتامر بين لا شك فيه .. غير ان الحدث ، حدث التقسيم و انفصال الجنوب عن الشمال ليس راجعا للمؤامرة كلية ..
علينا ان نعرف ان الجنوبيين يريدون ذلك ، و الديمقراطية تعترف لهم بالحق في الانفصال خاصة و ان الاختلافات الدينية و الغوية و الثقافية بين الجنوب و الشمال موجودة و لها دورها في تقرير المصير ..
و لا اتخيل ان الغرب سيرشي الجنوبيين كلهم ليختاروا الانفصال ..
و اعتقد ان النظام السوداني قد يكون له دوره السلبي في الامر .. علينا ان نرصد سيايته ازاء الجنوب لنعرف مدى ديمقراطيتها مثلا على مستوى توزيع الثروة و المساواة الاجتماعية و احترام الخصوصية الثقافية للجنوب ... ثم نحكم ...
غير اني لا اتفق معك في تاويل ما جرى على انه مؤامرة غربية ..
ان الارادة الشعبية التونسية هي التي خلقت التغيير .. و لا احسب ان الغرب قد يمن علينا في الدول العربية بهدية من قبيل تغيير انظمة قمعية متعفنة !
ان الاولى للغرب ان يطيح مثلا بالنظام السوري ان اراد التامر على العرب ..
و تعرف ان النظام السوري هو محسوب على ما يسمى ب "محور الممانعة "او "المقاومة" الذي يعادي الغرب و يواجهه بالتحدي ..
اما النظام التونسي فهو حليف مطيع للغرب فاية مصلحة له في الاطاحة به ؟
ان فرنسا صمتت طوال مدة الاحتجاجات ، لان الامر يتعلق بحليف لها ، و قد انتقدت المعارضة و المجتمع المدني هذا الموقف الفرنسي الذي لم يتضح الا بعد ان انتصرت ارادة التونسيين و وجدت فرنسا نفسها مرغمة على تقبلها و رفض ايواء الرئيس المخلوع ..
اما عن السودان ، فالتامر بين لا شك فيه .. غير ان الحدث ، حدث التقسيم و انفصال الجنوب عن الشمال ليس راجعا للمؤامرة كلية ..
علينا ان نعرف ان الجنوبيين يريدون ذلك ، و الديمقراطية تعترف لهم بالحق في الانفصال خاصة و ان الاختلافات الدينية و الغوية و الثقافية بين الجنوب و الشمال موجودة و لها دورها في تقرير المصير ..
و لا اتخيل ان الغرب سيرشي الجنوبيين كلهم ليختاروا الانفصال ..
و اعتقد ان النظام السوداني قد يكون له دوره السلبي في الامر .. علينا ان نرصد سيايته ازاء الجنوب لنعرف مدى ديمقراطيتها مثلا على مستوى توزيع الثروة و المساواة الاجتماعية و احترام الخصوصية الثقافية للجنوب ... ثم نحكم ...
خالد المغربي- عضو جديد
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 113
تاريخ الميلاد : 18/12/1989
تاريخ التسجيل : 17/06/2010
العمر : 34
الموقع : الرباط_ المغرب
رد: تونس بين حوافر فرنسا وأضراس أمريكا .
أخي العزيز نسيم قبها
مساء الخير والبركة
في النهاية نسيم نحن أمام ثورة حقيقية نزع فتيلها بوعزيزي والشعوب عليها أن تكمل هذه المسيرة النضالية التي ان شاء الله ستكلل بالنصر .. في الحقيقة في هذا الوقت الصعب لا يمكن أن أخمن أي شيء لكنني أتوقع أن زمن الطغاة ولى وان شاء الله لنا موعد قريب مع النصر ..
ألف شكر يا نسيم وبارك الله فيك .
مساء الخير والبركة
في النهاية نسيم نحن أمام ثورة حقيقية نزع فتيلها بوعزيزي والشعوب عليها أن تكمل هذه المسيرة النضالية التي ان شاء الله ستكلل بالنصر .. في الحقيقة في هذا الوقت الصعب لا يمكن أن أخمن أي شيء لكنني أتوقع أن زمن الطغاة ولى وان شاء الله لنا موعد قريب مع النصر ..
ألف شكر يا نسيم وبارك الله فيك .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
مواضيع مماثلة
» شاب يقتحم مباراة فرنسا وإسرائيل ويطالب بالحرية لفلسطين
» تحليل حول الرسوم المسيئة للرسول في فرنسا بقلم الأستاذ عزام أبو الحمام
» تحليل حول الرسوم المسيئة للرسول في فرنسا بقلم الأستاذ عزام أبو الحمام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 27 أبريل 2024 - 15:40 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة