بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أيها البدويُّ المتعَب .
+5
مهدي م الصالح
najiamine
محمد إيدسان
ايهاب ابو مسلم
ميساء البشيتي
9 مشترك
صفحة 1 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
أيها البدويُّ المتعَب .
أيها البدويُّ المتعَب .
أختفي وراء غلاف مجلة .. أتدثر بصفحات الجريدة .. أرفع صوت المذياع حتى يصل أذن القمر الوسطى كي أتجاهل وجعك أيها القلب .. كي لا أسمع صدى أنينك يبكي كل ليلة ..
أختزن دموع الكون في رأسي حتى لا تفاجئني رغبتها الرعناء في الانهمار حين أرسلها لتلثم بعد
مرِّ الاشتياق بؤبؤ عينيك ..
أقسو عليك .. نعم .. لكنك تستحق أن أقسو عليك .
أهديتك مشاعر حالمة .. بيضاء .. أشد نصاعة من بلورات الثلج وهي تندفع لحظة الميلاد من رحم السماء .. فتحولت بين يديك إلى رمادية اللون .. فاقدة النطق .. تائهة الخطا والأحلام ..
نعم .. تستحق أن أقسو عليك .
قلت لك ذات يوم جميل لا تشرب القهوة من فنجاني .. اشربها من هنا .. من هذه الأحداق ..
أجبتني بقسوة لم أعتدها منك .. عيناكِ لم تعودا ترويان ظمئي .. عيناكِ دائمة الهروب .. عيناكِ دائمة الترحال .. وأنا رجل بدويٌّ .. تعبَت مني بداوتي .. وتعبتُ منها .. تعبتُ أيتها البدوية من كثرة الأسفار والترحال .. أريد أن أتذوق معك طعم الاستقرار .. أريد أن أتذوق طعم الأمان ..
عيناكِ لم تعودا تمنحاني ذاك الأمان .
وأخذتك الأيام بعيداً .. كنتَ تتبعها كالزئبق .. تفرُّ من هنا .. تصعد إلى هناك .. وأنا أنتظر عودتك بفارغ الصبر .. معلقة على شرفات الانتظار ريثما تعود فأمحو غيابك سطراً وراء سطر .. وأفتح معك صفحات وردية من اللهفة والشوق والحنين ..
لكنك لا تنفك تسألني عن الأمان ..
وعن الاستقرار ..
أيها البدويُّ المتعَب .. أيها الشرقيُّ الذي لا يكلُّ ولا يملُّ الترحال .. أنا لا أملك زمام هذا الأمان ..لا أعرف كيف يكون مذاق الاستقرار .. وما هي نكهته التي لا تنفك تسألني إياها كل صباح وكل مساء ..
أنا بدوية مثلك ..أنا بدوية مثلك أعلق على هذه الجدائل كل الأحلام .. الغد يشرق من سماء جدائلي .. والليل ينام هنا كعصفور بريٍّ يغفو بين أنامل هذه الضفائر ..
من هنا يمرُّ الليل والنهار .. الصيف والشتاء .. الربيع والخريف .. وكل الأوقات .. من هنا عبرت وتعبر الأزمنة دون جداول للوقت ومواعيد للطيران ..
أنا أيها البدويُّ لا أملك ناصية للاستقرار .. لا أعرف قارعة يسكن على جنباتها ويبيت لياليه هناك .. كفَّ عن العبث بجدائل الغيرة .. لا تستفزها أكثر فتؤذيك .. ولا تقتل هذه المشاعر الراحلة معك وإليك في غياب مفرط وسفر دائم وترحال إثر ترحال .. ترفق أيها البدويُّ المتعَب فأنا متعَبة مثلك ..
الاستقرار أنا لا أعرفه .. لا أعرف كيف يكون شكل حروفه .. ولا أعرف من أي غيمة تمطر قوافيه ..لا أعرف له وزناً أو بحراً .. ولم أرثه مع ما ورثت من دواوين الشعر وأعمدة الخيام ..
أيها البدويُّ المتعَب لك أن تستلقي في ظلال حبي كل العمر .. ولك أيضاً أن تبقى كما أنت حرَّ التجوال .. لكن لا تطرق باب هذا القلب بعد اليوم فلن تشرب قهوة الصباح من هذه الأحداق .
أختفي وراء غلاف مجلة .. أتدثر بصفحات الجريدة .. أرفع صوت المذياع حتى يصل أذن القمر الوسطى كي أتجاهل وجعك أيها القلب .. كي لا أسمع صدى أنينك يبكي كل ليلة ..
أختزن دموع الكون في رأسي حتى لا تفاجئني رغبتها الرعناء في الانهمار حين أرسلها لتلثم بعد
مرِّ الاشتياق بؤبؤ عينيك ..
أقسو عليك .. نعم .. لكنك تستحق أن أقسو عليك .
أهديتك مشاعر حالمة .. بيضاء .. أشد نصاعة من بلورات الثلج وهي تندفع لحظة الميلاد من رحم السماء .. فتحولت بين يديك إلى رمادية اللون .. فاقدة النطق .. تائهة الخطا والأحلام ..
نعم .. تستحق أن أقسو عليك .
قلت لك ذات يوم جميل لا تشرب القهوة من فنجاني .. اشربها من هنا .. من هذه الأحداق ..
أجبتني بقسوة لم أعتدها منك .. عيناكِ لم تعودا ترويان ظمئي .. عيناكِ دائمة الهروب .. عيناكِ دائمة الترحال .. وأنا رجل بدويٌّ .. تعبَت مني بداوتي .. وتعبتُ منها .. تعبتُ أيتها البدوية من كثرة الأسفار والترحال .. أريد أن أتذوق معك طعم الاستقرار .. أريد أن أتذوق طعم الأمان ..
عيناكِ لم تعودا تمنحاني ذاك الأمان .
وأخذتك الأيام بعيداً .. كنتَ تتبعها كالزئبق .. تفرُّ من هنا .. تصعد إلى هناك .. وأنا أنتظر عودتك بفارغ الصبر .. معلقة على شرفات الانتظار ريثما تعود فأمحو غيابك سطراً وراء سطر .. وأفتح معك صفحات وردية من اللهفة والشوق والحنين ..
لكنك لا تنفك تسألني عن الأمان ..
وعن الاستقرار ..
أيها البدويُّ المتعَب .. أيها الشرقيُّ الذي لا يكلُّ ولا يملُّ الترحال .. أنا لا أملك زمام هذا الأمان ..لا أعرف كيف يكون مذاق الاستقرار .. وما هي نكهته التي لا تنفك تسألني إياها كل صباح وكل مساء ..
أنا بدوية مثلك ..أنا بدوية مثلك أعلق على هذه الجدائل كل الأحلام .. الغد يشرق من سماء جدائلي .. والليل ينام هنا كعصفور بريٍّ يغفو بين أنامل هذه الضفائر ..
من هنا يمرُّ الليل والنهار .. الصيف والشتاء .. الربيع والخريف .. وكل الأوقات .. من هنا عبرت وتعبر الأزمنة دون جداول للوقت ومواعيد للطيران ..
أنا أيها البدويُّ لا أملك ناصية للاستقرار .. لا أعرف قارعة يسكن على جنباتها ويبيت لياليه هناك .. كفَّ عن العبث بجدائل الغيرة .. لا تستفزها أكثر فتؤذيك .. ولا تقتل هذه المشاعر الراحلة معك وإليك في غياب مفرط وسفر دائم وترحال إثر ترحال .. ترفق أيها البدويُّ المتعَب فأنا متعَبة مثلك ..
الاستقرار أنا لا أعرفه .. لا أعرف كيف يكون شكل حروفه .. ولا أعرف من أي غيمة تمطر قوافيه ..لا أعرف له وزناً أو بحراً .. ولم أرثه مع ما ورثت من دواوين الشعر وأعمدة الخيام ..
أيها البدويُّ المتعَب لك أن تستلقي في ظلال حبي كل العمر .. ولك أيضاً أن تبقى كما أنت حرَّ التجوال .. لكن لا تطرق باب هذا القلب بعد اليوم فلن تشرب قهوة الصباح من هذه الأحداق .
عدل سابقا من قبل ميساء البشيتي في السبت 19 يناير 2013 - 21:46 عدل 1 مرات
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
اختي الغالية ميساء
في هذه الصحراء الممتدة بين امنياتنا والواقع المرير دائما هناك فسحة للتسامح اختي ميساء
جميل هذا القلم المغموس بمسحة من الحزن والكبرياء.
اتمني لك دائما كل الخير
ايهاب
جميل هذا القلم المغموس بمسحة من الحزن والكبرياء.
اتمني لك دائما كل الخير
ايهاب
ايهاب ابو مسلم- عضو جديد
- عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 05/01/2011
رد: أيها البدويُّ المتعَب .
ايهاب ابو مسلم كتب:في هذه الصحراء الممتدة بين امنياتنا والواقع المرير دائما هناك فسحة للتسامح اختي ميساء
جميل هذا القلم المغموس بمسحة من الحزن والكبرياء.
اتمني لك دائما كل الخير
ايهاب
وأنا يا أخي العزيز ايهاب دائماً أمد يدي وأشرع قلبي للتسامح ولكن يبدو أن الأمر بات غير مجدٍ ..
شكرا ايهاب لهذا المرور العبق والكلمات الندية وأنا بانتظار هطولك العذب فأين الجديد يا إيهاب ؟
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: أيها البدويُّ المتعَب .
إبتعاد متقن عن حدود جغرافية الروح
لتصفين لنا الجرح الغائر من الواجهة والعمق ،
بوح "مأساوي" يؤلمنا سيدتي..
أما آن أن نحتسي فنجان قهوة أمام لوحة وردية الألوان تحمل توقيعك ؟
استحضار "لاهث" لقيم من الذاكرة ال"منسية"..
أنتِ أجملنا يا ورقة سوسن مجروحة جرحا لن يندمل إلا بقربان إسمه "الوطن"،
بروحك كل محافل العشاق تحتفي
وتزهو بعشقك كل مراسيم الجمال ،
جرحك أماه وطنٌ بأرواحنا يكتحل ،
أرهفت سمعي لأسمع وقع خطوات إسمك
فلربما حضيت بمعجزة ليشفى حزني المبتهل..
تلاعب عبثي بمقاييس الزمن ،
يومك من أمس الحبيب ،
ينساب في وداعة حسك الشعري سيدتي..
فحرفك ينشب أظفاره في جسم الحرية ،
وروحك تائهة في دروب الغربة تشيح بأسئلة تنخر في عضد الهوية ،
أماه ألقٌ هنا يحمل إسمك ،
ورونقٌ يعبق حضورك المورق ..
ما سر هذه الموهبة ؟ ربما التقاعد !!
أفكر أن أتقاعد منذ الآن مادمتُ سأتملى مراتب المجد الإبداعي مثلك أماه ،
فكرة ممتازة بل عظيمة أليس كذلك أمي ؟؟؟
ههههههههههههههههه
زهرة اليوسف لقلبك الرؤوم..
لتصفين لنا الجرح الغائر من الواجهة والعمق ،
بوح "مأساوي" يؤلمنا سيدتي..
أما آن أن نحتسي فنجان قهوة أمام لوحة وردية الألوان تحمل توقيعك ؟
استحضار "لاهث" لقيم من الذاكرة ال"منسية"..
أنتِ أجملنا يا ورقة سوسن مجروحة جرحا لن يندمل إلا بقربان إسمه "الوطن"،
بروحك كل محافل العشاق تحتفي
وتزهو بعشقك كل مراسيم الجمال ،
جرحك أماه وطنٌ بأرواحنا يكتحل ،
أرهفت سمعي لأسمع وقع خطوات إسمك
فلربما حضيت بمعجزة ليشفى حزني المبتهل..
تلاعب عبثي بمقاييس الزمن ،
يومك من أمس الحبيب ،
ينساب في وداعة حسك الشعري سيدتي..
فحرفك ينشب أظفاره في جسم الحرية ،
وروحك تائهة في دروب الغربة تشيح بأسئلة تنخر في عضد الهوية ،
أماه ألقٌ هنا يحمل إسمك ،
ورونقٌ يعبق حضورك المورق ..
ما سر هذه الموهبة ؟ ربما التقاعد !!
أفكر أن أتقاعد منذ الآن مادمتُ سأتملى مراتب المجد الإبداعي مثلك أماه ،
فكرة ممتازة بل عظيمة أليس كذلك أمي ؟؟؟
ههههههههههههههههه
زهرة اليوسف لقلبك الرؤوم..
محمد إيدسان- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 622
تاريخ الميلاد : 13/02/1991
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 33
الموقع : حيث السماء محشوة بشذى الغضب
رد: أيها البدويُّ المتعَب .
اسير الامل كتب:إبتعاد متقن عن حدود جغرافية الروح
لتصفين لنا الجرح الغائر من الواجهة والعمق ،
بوح "مأساوي" يؤلمنا سيدتي..
أما آن أن نحتسي فنجان قهوة أمام لوحة وردية الألوان تحمل توقيعك ؟
استحضار "لاهث" لقيم من الذاكرة ال"منسية"..
أنتِ أجملنا يا ورقة سوسن مجروحة جرحا لن يندمل إلا بقربان إسمه "الوطن"،
بروحك كل محافل العشاق تحتفي
وتزهو بعشقك كل مراسيم الجمال ،
جرحك أماه وطنٌ بأرواحنا يكتحل ،
أرهفت سمعي لأسمع وقع خطوات إسمك
فلربما حضيت بمعجزة ليشفى حزني المبتهل..
تلاعب عبثي بمقاييس الزمن ،
يومك من أمس الحبيب ،
ينساب في وداعة حسك الشعري سيدتي..
فحرفك ينشب أظفاره في جسم الحرية ،
وروحك تائهة في دروب الغربة تشيح بأسئلة تنخر في عضد الهوية ،
أماه ألقٌ هنا يحمل إسمك ،
ورونقٌ يعبق حضورك المورق ..
ما سر هذه الموهبة ؟ ربما التقاعد !!
أفكر أن أتقاعد منذ الآن مادمتُ سأتملى مراتب المجد الإبداعي مثلك أماه ،
فكرة ممتازة بل عظيمة أليس كذلك أمي ؟؟؟
ههههههههههههههههه
زهرة اليوسف لقلبك الرؤوم..
عزيزي محمد
أذكر أنني حين كنت في سنك كنت أكتب كتابات مخيفة كانت كلها شعرا فلم أكن أعرف طريق الخاطرة بعد ولكنها كانت كلها أشعار وطنية ثائرة .. طبيعة الوضع كانت تقتضي ذلك لكن اليوم كتاباتي أخذت منحى آخر .. أنا كبرت وقلمي نضج ومشاعري صارت أشمل وأوسع وأكثر ادراكاً ونضجاً لذلك تختلف الكتابة باختلاف نضج المشاعر ..
لا تقلق يا محمد تصبح كاتبا لامعا وسأقول هذا الأديب ابني محمد .. الله كريم يا محمد وكن بألف خير يا غالي .
:0035:
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: أيها البدويُّ المتعَب .
(( ليس الإنسان إلا صانع منافي))ميساء البشيتي كتب:أيها البدويُّ المتعَب .
أختفي وراء غلاف مجلة .. أتدثر في صفحات الجريدة .. أرفع صوت المذياع حتى يصل أذن القمر الوسطى .. كي أتجاهل وجعك أيها القلب .. كي لا أسمع صدى أنينك يبكي كل ليلة ..
أختزن دموع الكون في رأسي حتى لا تفاجئني رغبتها الرعناء في الانهمار حين أرسلها لتلثم بعد
مرّ الاشتياق بؤبؤ عينيك ..
أقسو عليك .. نعم .. لكنك تستحق أن أقسو عليك .
أهديتك مشاعر حالمة .. بيضاء .. أشد نصاعة من بلورات الثلج وهي تندفع لحظة الميلاد من رحم السماء .. فتحولت بين يديك إلى رمادية اللون .. فاقدة النطق .. تائهة الخطى والأحلام ..
نعم .. تستحق أن أقسو عليك .
قلت لك ذات يوم جميل لا تشرب القهوة من فنجاني .. اشربها من هنا .. من هذه الأحداق ..
أجبتني بقسوة لم أعتدها منك .. عيناك لم تعودا ترويان ظمئي .. عيناك دائمة الهروب .. عيناك دائمة الترحال .. وأنا رجل بدويٌّ .. تعبت مني بداوتي .. وتعبت منها .. تعبتُ أيتها البدوية من كثرة الأسفار والترحال .. أريد أن أتذوق معك طعم الاستقرار .. أريد أن أتذوق طعم الأمان ..
عيناك لم تعودا تمنحاني ذاك الأمان .
وأخذتك الأيام بعيداً .. كنت تتبعها كالزئبق .. تفر من هنا .. تصعد إلى هناك .. وأنا أنتظر عودتك بفارغ الصبر .. معلقة على شرفات الانتظار ريثما تعود فأمحو لك سطور الغياب وأفتح معك صفحات وردية من اللهفة والشوق والحنين ..
لكنك لا تنفك تسألني عن الأمان ..
وعن الاستقرار ..
يا هذا .. أيها البدوي المتعَب .. أيها الشرقي الذي لا يكلّ ولا يملّ الترحال .. أنا لا أملك زمام هذا الأمان .. لا أعرف كيف يكون مذاق الاستقرار وما هي نكهته التي لا تنفك تسألني إياها ..
أنا بدوية مثلك ..
أنا بدوية مثلك .. أعلق على هذه الجدائل كل الأحلام .. الغد يشرق من سماء جدائلي .. والليل ينام هنا كعصفور بريٍّ يغفو بين أنامل هذه الضفائر ..
من هنا يمرُّ الليل والنهار .. الصيف والشتاء .. الربيع والخريف .. وكل الأوقات .. من هنا عبرت وتعبر الأزمنة دون جداول للوقت ومواعيد للطيران ..
أنا أيها البدويُّ لا أملك ناصية للاستقرار .. لا أعرف قارعة يسكن على جنباتها ويبيت لياليه هناك .. كف عن العبث بجدائل الغيرة .. لا تستفزها أكثر فتؤذيك .. ولا تقتل هذه المشاعر الراحلة معك وإليك في غياب مفرط وسفر دائم وترحال إثر ترحال .. ترفق أيها البدوي المتعَب فأنا متعَبة مثلك ..
الاستقرار لا أعرفه ..
لا أعرف كيف يكون شكل حروفه ولا أعرف من أي غيمة تمطر قوافيه .. لا أعرف له وزناً أو بحراً .. ولم أرثه مع ما ورثت من دواوين الشعر وأعمدة الخيام ..
أيها البدويُّ المتعَب لك أن تستلقي في ظلال حبي كل العمر .. ولك أيضاً أن تبقى كما أنت حرَّ التجوال .. لكن لا تطرق باب هذا القلب بعد اليوم فلن تشرب قهوة الصباح من هذه الأحداق .
هكذا قال الشهيد غسان كنفاني..
كلنا ـ في هذا الربع الخالي المسمى مجازا وطنا عربيا ـ تسكننا روح البدوي .. روح الترحال .. والهجرة والغربة،، من امرؤ القيس:
أجارتنا إن الخطوب تنوب
وإني مقيم ماأقام عسيب
أجارتنا انا غريبان هاهنا
وكل غريب للغريب حبيب
إلى مظفر النواب:
يا هذا البدوي الضالع بالهجرات
تزوّد قبل الربع الخالي
بقطرة ماء..
لكن للهجرة والغربة بين كلماتك طعم آخر.. تتعلق بجدائلها باقات الأحلام.. والفجر يشرق من سمائها..
****
أختي العزيزة ميساء،،
صباحك مسك..
سعدت ان كنت هنا
دمت مبدعة.
رد: أيها البدويُّ المتعَب .
أخي العزيز ناجي أمين
صباح الورد والعنبر
نعم هذه حقيقة نحن الوطن العربي ما زال طابعنا الرئيسي هو البداوة .. لا تغرك مظاهر التمدن فهذه قشور خارجية .. فنحن ما زلنا بأعماقنا البدوي والبدوية بكل ما فيهم من خصال حميدة وصفات غير مرغوبة ولكن أهم ما يميزهم هو العاطفة الجياشة والميل الشديد للعاطفة وتغليبها على العقل ..
شكرا لمرورك الذي أعتز به وأفتخر فكل حرف تقوله أخي هو في مكانه ويفي بمعناه الحقيقي ..
دمت ودام حضورك الجميل .
صباح الورد والعنبر
نعم هذه حقيقة نحن الوطن العربي ما زال طابعنا الرئيسي هو البداوة .. لا تغرك مظاهر التمدن فهذه قشور خارجية .. فنحن ما زلنا بأعماقنا البدوي والبدوية بكل ما فيهم من خصال حميدة وصفات غير مرغوبة ولكن أهم ما يميزهم هو العاطفة الجياشة والميل الشديد للعاطفة وتغليبها على العقل ..
شكرا لمرورك الذي أعتز به وأفتخر فكل حرف تقوله أخي هو في مكانه ويفي بمعناه الحقيقي ..
دمت ودام حضورك الجميل .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: أيها البدويُّ المتعَب .
ما قرأته هنا سيدتي ميساء هو الجمال بعينه والإبداع بعينه والروعة التي في قمة الروعة , أرجو أن تتقبلي مروري واحترامي وتقديري لهذا الإبداع أستاذة ميساء البشيتي .
مهدي م الصالح- عضو جديد
- عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 06/07/2010
أختي الغالية / ميساء
عزيزتي أولا أعتذر عن تأخيري لقراءة هذا النص المبدع والمتميز.
ميساء ماذا نقول هي عادة القري سيدتي ..يعيش المرء حبيس المشاعر وعاداته وكبريائه يمنعه من البوح .. لكنك ميساء كنت اكبر كبرياء وأعمق حبا ..سيدتي في القلب متسع للحب والتسامح واللقاء ونعيد إليه فنجان قهوة مرة أخري
رائعة ميساء ودمت بخير
ميساء ماذا نقول هي عادة القري سيدتي ..يعيش المرء حبيس المشاعر وعاداته وكبريائه يمنعه من البوح .. لكنك ميساء كنت اكبر كبرياء وأعمق حبا ..سيدتي في القلب متسع للحب والتسامح واللقاء ونعيد إليه فنجان قهوة مرة أخري
رائعة ميساء ودمت بخير
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 50
رد: أيها البدويُّ المتعَب .
مهدي م الصالحي كتب:ما قرأته هنا سيدتي ميساء هو الجمال بعينه والإبداع بعينه والروعة التي في قمة الروعة , أرجو أن تتقبلي مروري واحترامي وتقديري لهذا الإبداع أستاذة ميساء البشيتي .
هذا من لطفك استاذ مهدي
الله يبارك فيك ويسعدك
باقة من الورد الجوري أقدمها لك تحية وترحيب بك في منتداك عصفورة الشجن ويا هلا .
:0050:
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» تحركوا أيها الدمى
» عاتبني أيها القمر !
» تتمة غني أيها الحادي
» أيها القادم ما أجملك !
» أيها الفلسطينيون نحن معكم ...
» عاتبني أيها القمر !
» تتمة غني أيها الحادي
» أيها القادم ما أجملك !
» أيها الفلسطينيون نحن معكم ...
صفحة 1 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ميساء البشيتي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» قبر واحد يكفي لكل العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:18 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة
» يسألني الياسمين ... ؟
الأحد 25 فبراير 2024 - 11:19 من طرف سلامة حسين عبد النبي