بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
من هو “فيتوريو أريغوني”؟!
+3
محمد إيدسان
إبن البلد
ميساء البشيتي
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
رد: من هو “فيتوريو أريغوني”؟!
من هو “فيتوريو أريغوني”؟!
فيتوريو أريغوني”.. متضامن إيطالي وصل قطاع غزة عام 2008م على متن إحدى سفن كسر الحصار التي قدمت عبر البحر, وهو مقيم فيه منذ ذلك الحين.
ويعتبر “أريغوني” أحد أعضاء اللجنة الدولية للتضامن مع قطاع غزة, وصل غزة وغادرها عدة مرات ليعود من جديد مع سفن ومتضامنين جدد وبجنسيات مختلفة.
وتعود المواطنون في قطاع غزة على رؤيته في العديد من الأنشطة والفعاليات الوطنية، من أبرزها الاعتصامات ضد الشريط الإسرائيلي العازل شمال القطاع.
عاش “أريغوني” (36 عامًا) الذي ينحدر من “بيسانا برانتسا” (قرب ميلانو) في قطاع غزة ثلاث سنوات وألف كتابًا بعنوان: “غزة، لنبق إنسانيين” حول العدوان الإسرائيلي الواسع على القطاع نهاية 2008 ومطلع 2009.
ترك أهله وعائلته وقرر البقاء في غزة لمساندة أهلها والوقوف إلى جانبهم في وجه الحصار والعدوان وخاصة في ما عرف بعملية “الرصاص المصبوب”، ليشارك الصيادين في أعمالهم رغم ما يشوبها من خطر وإطلاق نار متكرر من قبل زوارق البحرية الإسرائيلية.
وبرز دور “أريغوني” أكثر, في مشاركته المزارعين الفلسطينيين الزراعة والصمود على أرضهم في المناطق الحدودية التي يحاول الاحتلال طردهم منها عبر فرض ما يسمى “المنطقة الأمنية العازلة”.
ولم يتوقف دوره إلى هنا، بل شارك دومًا في كافة الأنشطة المناهضة للاحتلال من مسيرات وفعاليات وزيارات لأهالي الأسرى والشهداء والجرحى، وكذلك الفقراء والمتضررين جراء العدوان.
ويعرف عنه مواقفه الرافضة للاحتلال الإسرائيلي ودوره في نقل معاناة وهموم الشعب الفلسطيني، وجهوده في نصرة القضية الفلسطينية عبر سفن كسر الحصار ومحاولة جلب المتضامنين ونقل رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم.
وهو ثالث متضامن مع الشعب الفلسطيني يقتل في غزة بعد “ريتشيل كوري” و”توم هارنديل” اللذين قتلا في 2003 بأيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفجر الجمعة 15-4-2011، فجع سكان قطاع غزة بنبأ مقتله, عقب العثور على جثته شمال غرب مدينة غزة بعد عدة ساعات من إعلان خطفه, الخميس، وهو أول أجنبي يقتل في القطاع منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عليه في حزيران/ يونيو 2007.
http://www.alrepat.com/2011/04/15/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%88-%D9%81%D9%8A%D8%AA%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%88-%D8%A3%D8%B1%D9%8A%D8%BA%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%9F/
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: من هو “فيتوريو أريغوني”؟!
فيتوريو أريغوني هو أول متضامن أجنبي مع الفلسطينيين يقتل في قطاع غزة بعد اختطافه يوم 14 أبريل/نيسان 2011 على يد جماعة وصفت بأنها سلفية منذ تولي الفلسطينيين إدارة القطاع عام 1994.
ينحدر فيتوريو من منطقة بيسانا بريانزا القريبة من مدينة ميلانو الإيطالية. وهو ناشط ومدون في السادسة والثلاثين من العمر، انتمى إلى حركة التضامن الدولية الهادفة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.
كان فيتوريو ضمن أول مجموعة من المتضامنين الأجانب تأتي إلى غزة في أغسطس/آب 2008 في قاربين صغيرين، وكان الأجنبي الوحيد الذي سجد شكرا لله عندما لامست قدماءه شاطئ غزة.
عاد أريغوني إلى غزة على متن أول سفينة تضامنية رست في ميناء العريش المصري قدمت لجلب المساعدات لسكان قطاع غزة بعد حرب شتاء 2009-2010، وواصل البقاء فيها حتى أعلن عن مقتله في ساعة متأخرة من 14 أبريل/نيسان الجاري.
ألف فيتوريو كتابا عن معاناة أهل القطاع عنونه بـ"غزة.. أن تكون إنسانيا"، وكان فاعلا في كافة المناسبات التضامنية مع ذوي الشهداء والأسرى، فضلاً عن المشاركة في الاحتجاجات على حرمان الاحتلال المزارعين من الوصول إلى أراضيهم القريبة من الحد الفاصل مع قطاع غزة.
كان يقيم في مدينة غزة برفقة متضامنين آخرين، وعرف عنه أنه أكثرهم نشاطا في نقل معاناة أهل غزة عبر تقاريره ومقالاته الصحفية ومقاطع الفيديو التي كان ينشرها لدى وسائل إعلام إيطالية وغربية.
آخر نشاطاته كان مساعدة أسرة ناصر أبو سعيد -الذي استشهدت زوجته بقصف إسرائيلي في وقت سابق في منطقة جحر الديك جنوب مدنية غزة- من أجل توفير دعم لبناء بيت للأسرة وتوفير قيمة العلاج لعدد من أفرادها.
اختطف أريغوني يوم 14 أبريل/نيسان 2011 من قبل مجموعة تطلق على نفسها سرية الصحابي محمد بن مسلمة، وأعلنت ذلك عبر تسجيل فيديو قصير، وطالبت الحكومة المقالة التي تقودها حماس بالإفراج عن معتقليها وعلى رأسهم زعيم جماعة التوحيد والجهاد هشام السعيدني الذي اعتقل في مارس/آذار 2011.
وقال نص مكتوب رافق التسجيل المصور إن الرهينة الإيطالي "ما دخل ديارنا إلا لإفساد العباد والبلاد ومن ورائه دويلة الكفر إيطاليا".
أغضب مقتله سكان القطاع وحماس والحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية، ونظم نحو 2000 فلسطيني اعتصاما بغزة فور شيوع نبأ مقتله، في حين بررت حركة التوحيد والجهاد تلك العملية واعتبرتها نتيجة طبيعية لقمع حماس للسلفيين.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/0BF848C9-4933-4944-B75D-9C7B4C7E1D2B.htm
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: من هو “فيتوريو أريغوني”؟!
ترك بلاده وعائلته نصرة لفلسطين فقضى بجريمة بشعة في القطاع
فيتوريو أريغوني، صحافي إيطالي قرّر التضامن مع غزّة منذ عام 2008، فانتقل للعيش فيها، لكنّ نهايته كانت فيها، على أيدي مجموعة سلفيّة عمدت إلى قتل هذا الناشط اليساري لتصفية الحساب مع حركة «حماس»
قيس الصفدي
عثرت أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس، على جثة المتضامن والصحافي الإيطالي فيتوريو أريغوني، في منزل مهجور، شمال مدينة غزة، بعد ساعات قليلة من إعلان جماعة سلفية متشددة خطفه للمطالبة بإطلاق معتقلين سلفيين في القطاع.
وأفادت وزارة الداخلية التابعة لحماس بأن أجهزة الأمن اعتقلت عنصرين من أفراد المجموعة التي نفذت جريمة «الخطف والقتل»، وأنه يجري البحث عن آخرين. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، إيهاب الغصين، إن اعتقال أحد أفراد الجماعة واستجوابه أدى إلى اكتشاف مكان أريغوني.
وأضاف الغصين، في مؤتمر صحافي أمس، أن قوات الأمن تحركت بسرعة وبحكمة إلى المكان، ولكنها وجدته مقتولاً «بطريقة بشعة»، حسبما ذكر الطبيب الشرعي. وتابع الغصين أن الخاطفين استأجروا المنزل الذي عثر فيه على جثة أريغوني، واستخدموا سيارة شخص آخر في محاولة لإخفاء هوياتهم، معرباً عن اعتقاده أنهم كانوا يعتزمون من البداية قتل ضحيتهم، لأن الجريمة حدثت بعد فترة قصيرة من اختطافه.
وقال الغصين «إن عملية القتل يمكن أن تعرّض المزيد من بعثات التضامن للخطر، مثل الأساطيل التي حاولت كسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة». وأكد أن الجماعة التي قتلت أريغوني خدمت نيّات إسرائيل «بمحاولة إرهاب المتضامنين الذين يدعمون الشعب الفلسطيني في غزة». وفي اعتصام نظّمته حركة «حماس» تنديداً بالجريمة، شدد عضو مكتبها السياسي محمود الزهار على أن «هذه الجريمة لن تمر مروراً عابراً، وستجري ملاحقة كل من شارك في ارتكابها، وسيكون التعامل معهم بحجم الجريمة». وشكّك في عقيدة هؤلاء السلفيين، قائلاً «نحن الذين نمثّل السلفية والوسطية في العالم، ولكن من يدّعي من هؤلاء أنه في السلفية في غزة، فهو لا يفهم من السلفية أيّ منهج».
وكانت جماعة سلفية جهادية متحالفة مع تنظيم «القاعدة» تطلق على نفسها اسم «جماعة الصحابي محمد بن مسلمة» قد هددت، أول من أمس، بإعدام أريغوني بعد 30 ساعة، ما لم يطلق سراح جميع معتقلي الجماعات السلفية، وعلى رأسهم الشيخ هشام السعيدني، إلا أنها نفذت تهديدها بعد أقل من خمس ساعات.
وتتهم جماعة «التوحيد والجهاد» حكومة «حماس» باعتقال أميرها السعيدني، الملقّب بأبو الوليد المقدسي، منذ نحو شهر، إلا أن الحكومة لم تصدر أي تعليق على الاتهام. ونفت هذه الجماعة، في بيان صحافي أمس، «أي علاقة لها بقتل الصحافي الإيطالي»، إلا أنها أكدت في الوقت ذاته أن هذه الحادثة هي «نتاج طبيعي للسياسة القمعية التي تنتهجها حماس وحكومتها ضد السلفيين، ولطالما حذرنا حماس من التمادي في الظلم ضد التيار السلفي إرضاءً للمجتمع الدولي».
وانتقد البيان «حماس» موضحاً أنه «في الوقت الذي ينعم فيه نصارى القطاع بالأمن والأمان، ولا يحرمون حتى من الخمور، وفي الوقت الذي تفتح فيه حماس ذراعيها لقتلة المجاهدين وأعوان اليهود من العلمانيين في الضفة الغربية، ما زالت حكومة حماس تواصل التضييق والملاحقة والتنكيل بكل من تثبت صلته بأي عمل جهادي سلفي». وحذرت هذه الجماعة حماس من «الاستمرار بسياسة العناد، وإلا فلتتحمل نتائج تكبّرها وتسلّطها، ولتتحمّل كامل المسؤولية عن تفلّت عقائل الصبر». وأكدت حقها في «إخراج أسرانا من السجون، ومن تحت سياط التعذيب، بكل وسيلة ممكنة»، مطالبة حكومة حماس بالإفراج عنهم «قبل فوات الأوان».
من جهته، دان الرئيس محمود عباس بشدة جريمة قتل أريغوني، ووصفها بـ«الجريمة البشعة والنكراء». كذلك دانت حركة الجهاد الإسلامي الجريمة، وقالت إن «هذه الجريمة البشعة مساس خطير بشعبنا». ووصفت لجان المقاومة الشعبية الجريمة بـ«العمل الجبان»، مطالبة بمحاسبة القتلة، فيما عدّتها الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين «إساءة خطيرة لنضال الشعب الفلسطيني وكفاحه».
وفي روما، قالت صديقة أريغوني، ماريا ايلينا ديليا، لوكالة «فرانس برس»، إن عائلته والمقرّبين منه «مصدومون»، وأعلنت تجمعات لتأبينه في إيطاليا. وأشارت إلى «تنظيم قراءة لمقاطع من كتابه في تورينو الليلة (أمس)».
وكانت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء قد نقلت عن وزارة الخارجية في روما أن «وزارة الخارجية إذ تعرب عن صدمتها لعملية القتل الهمجي وعن خالص التعازي لعائلة مواطنها، فإنها تدين بأشد العبارات هذا الفعل العنيف الجبان وغير المبرر، من جانب متطرفين لا يهتمون بالحياة البشرية، والذي استهدف شخصاً بريئاً وجد نفسه في تلك المنطقة لمتابعة وضع الفلسطينيين في قطاع غزة عن كثب».
بدورها، أصدرت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، بياناً قالت فيه: «أدين بشدة خطف المواطن الإيطالي فيتوريو أريغوني، العضو في حركة التضامن الدولية، أمس، وقتله بطريقة وحشية». وأضافت أن أريغوني يعمل على مساعدة الفلسطينيين في غزة منذ مدة طويلة، ما يجعل مقتله «مؤسفاً أكثر».
وكان أريغوني عضواً في حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وصل إلى غزة للمرة الأولى في 23 آب من عام 2008، في أول قافلة قوارب لكسر الحصار والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقرر البقاء في القطاع.
أصبح أريغوني وجهاً مألوفاً في غزة، وكان يرافق الصيادين لحمايتهم من اعتداءات زوارق الاحتلال، وكذلك المزارعين، حيث شاركهم في المسيرات المناهضة لما يسمّى المنطقة العازلة شمال غزة وشرقها، وكان يخرج للتضامن معهم في وجه قوات الاحتلال التي ما انفكّت تطلق عليهم النار في حقولهم.
وبرز دور أريغوني في الحرب الإسرائيلية على غزة نهاية عام 2008 ومطلع عام 2009، حيث كان يرافق سيارات الإسعاف لإنقاذ المواطنين، وأصيب في إحدى الاعتداءات. كذلك برز دوره الإعلامي في كتابة قصص وتقارير من قلب المعاناة والحصار الإسرائيلي لغزة، ونشرها في الصحف ومواقع الإنترنت الأجنبية.
الناشط الإيطالي ترك بلاده وعائلته ووالده الذي يعاني من السرطان، وفضّل البقاء في غزة إلى جانب الشعب الفلسطيني يدافع عنه، ودفع حياته في سبيل اقتناعاته.
«حماس» والسلفيّون: تحالف... وخصام
العلاقة بين «حماس» والمجموعات السلفيّة في غزة مرّت بأكثر من منعطف. فإذا كانت حالياً على طريق المواجهة، إلا أنها لم تكن كذلك في السابق، ولا سيما أن معظم أفراد هذه المجموعات هم متخرّجو «مدرسة» الحركة الإسلاميّة
مثّلت جريمة قتل الناشط والصحافي الإيطالي فيتوريو أريغوني رداً عنيفاً من الجماعات السلفية المتشددة في غزة على محاولات «الترغيب والترهيب» من جانب حركة «حماس» لتصفية هذه الجماعات بالمواجهة الفكرية تارة، والعسكرية تارة أخرى.
هذه الجريمة ستعيد «نبش» العلاقة المتوترة بين «حماس»، التي تحكم قبضتها على قطاع غزة منذ حزيران 2007، والجماعات السلفية الجهادية، التي تخرّج الكثير من عناصرها من مدرسة «حماس»، ليصبحوا اليوم من ألد خصومها، لعدم سعيها إلى «تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية»، وفق ما يعتقدون.
ويعتقد مراقبون أن «حماس» ستأخذ الجريمة من منطلق التحدي لحكمها في غزة، وقد تلجأ إلى المواجهة العنيفة مع الجماعات السلفية المتشددة، بعد «فشل» برامج التوعية والإصلاح الفكري لعناصر هذه الجماعات.
وفي تطور لافت يؤشر إلى مواجهة مرتقبة بين حركة «حماس» والجماعات السلفية الجهادية، وجّه وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة «حماس» صالح الرقب، دعوة شبه صريحة إلى الحكومة لـ«إعدام» قتلة أريغوني، بمطالبته «بإقامة الحكم الشرعي في من يقتل المسلمين، وغير المسلمين دون وجه حق».
لكن الجماعات السلفية الجهادية في غزة لا تشاطر حركة «حماس» رؤيتها الدينية، وتأخذ عليها فكرها الوسطي، وتقاعسها عن تطبيق الشريعة، ومهادنة الكفار. وعبّر مراقبون عن قلقهم من التسجيل المصور الذي ظهر من خلاله أريغوني معصوب العينين والدماء تنزف من وجهه، وما رافق التسجيل من «مفردات متطرفة»، شبيهة بما تستخدمه الجماعات السلفية في الخارج، وتأثير ذلك في حركة التضامن الدولي مع غزة.
ويبدو أن الجماعات السلفية الجهادية لم تنسَ «ثأرها» عند حركة «حماس»، منذ الضربة القاسية التي وجهتها الحركة إلى جماعة «جند أنصار الله»، وهي واحدة من بين نحو ست جماعات لا يربطها تنظيم واحد على النحو المعهود، لكنها متشابهة فكرياً وتتماهى مع فكر تنظيم القاعدة الدولي.
وتلقت الجماعات السلفية ضربة قاسية في آب 2009، عندما أطاحت حركة «حماس» «الإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس»، التي أعلنتها جماعة «جند أنصار الله»، وأطاحت رأس أميرها المتشدد عبد اللطيف موسى، ونحو 20 من أنصاره.
كانت تلك آخر المواجهات المسلحة بين حركة «حماس» وجماعة سلفية جهادية في غزة، غير أن الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة «حماس» لم تتوقف منذ ذلك الحين عن تنفيذ عمليات اعتقالات عدة في أوساط السلفيين، لأسباب داخلية، وأخرى تتعلق بخرق ما تسميه «حماس» «التوافق الوطني»، وإطلاق صواريخ على بلدات إسرائيلية.
وتتهم الجماعات السلفية أجهزة الأمن في غزة باعتقال عناصر سلفية متهمة بإطلاق صواريخ محلية الصنع على بلدات «إسرائيلية»، وأخرى متهمة بتفجيرات استهدفت مقاهي إنترنت وأماكن ترفيه شبابية وصالونات تجميل نسائية بدعوى أنها تمارس الرذيلة.
وليس هناك إحصاء دقيق لأعداد أنصار الجماعات السلفية المتشددة في غزة، إلا أن الظاهرة ملموسة، وتبدو واضحة للعيان. ويستدل سكان غزة على الكثيرين من أتباع الجماعات السلفية بمظهرهم الخارجي، إذ يطلقون لحاهم وشعورهم، ويرتدون «طاقية» سوداء على رؤوسهم، وكثير منهم يرتدي الزي الباكستاني، وهو عبارة عن بنطال فضفاض فوقه جلابية قصيرة تصل إلى أسفل الركبتين بقليل.
وقالت مصادر متطابقة إن ظهور ظاهرة الجماعات السلفية الجهادية وتناميها ارتبطا بقرار حركة «حماس» خوض الانتخابات التشريعية عام 2006، ورضاها الحكم بالقوانين الوضعية. وأضافت المصادر إن الظاهرة أخذت في التوسع والانتشار عقب سيطرة «حماس» على قطاع غزة في حزيران 2007 بعد إطاحتها غريمتها حركة «فتح» ذات التوجه المدني، إذ تعرضت الحركة الإسلامية لاتهامات من جماعات سلفية بالتقاعس عن تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.
ووفقاً لتقرير صدر عن مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية في 29 آذار الماضي، فإن «نسبة كبيرة من السلفيين في غزة هم أعضاء سابقون في حركة حماس، خرجوا منها احتجاجاً على مشاركتها في الانتخابات، وعدم تطبيقها الشريعة، وموافقتها على وقف إطلاق النار مع إسرائيل».
وفيما يدعو السلفيون الى تطبيق الشريعة الإسلامية في قطاع غزة كمقدمة لإقامة إمارة إسلامية، يرون في المقابل أن حماس «تحارب شرع الله». وقال سلفيون إن «حماس» كان بمقدورها ـــــ إن أرادت ـــــ أن تعلن قيام إمارة إسلامية في غزة بعد طرد قوات «فتح» العلمانية، وإزالة المعوقات من طريقها، لكنها ارتضت الحكم بما لم ينزل الله»
ورفض النائب عن حركة «حماس» يحيى موسى هذه الاتهامات، مبدياً استخفافاً كبيراً بعناصر هذه الجماعات التي وصفها بـ «الجهل وعدم الإلمام بمقاصد الشريعة ومتطلبات العصر». وقال إنه لا يشعر بالقلق الكبير من تأثير هذه الجماعات رغم خطورة جريمة قتل المتضامن الإيطالي، مضيفاً إن «التطرف ليس سمة فلسطينية، والجماعات السلفية لا تمثّل ظاهرة».
وكثيراً ما تواجه حركة «حماس» اتهامات بالمساعدة على ظهور الجماعات السلفية المتشددة، بالأفكار التي بثتها في المجتمع لسنوات طويلة، وبعناصر تشرّبوا هذه الأفكار، وانقلبوا عليها والتحقوا بالسلفيين، بحثاً عن مزيد من التشدد والتطرف. غير أن موسى أبدى استغرابه من هذه الاتهامات، واصفاً حركة «حماس» بأنها «مدرسة الفكر الوسطي المعتدل».
http://www.al-akhbar.com/node/10154
فيتوريو أريغوني، صحافي إيطالي قرّر التضامن مع غزّة منذ عام 2008، فانتقل للعيش فيها، لكنّ نهايته كانت فيها، على أيدي مجموعة سلفيّة عمدت إلى قتل هذا الناشط اليساري لتصفية الحساب مع حركة «حماس»
قيس الصفدي
عثرت أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس، على جثة المتضامن والصحافي الإيطالي فيتوريو أريغوني، في منزل مهجور، شمال مدينة غزة، بعد ساعات قليلة من إعلان جماعة سلفية متشددة خطفه للمطالبة بإطلاق معتقلين سلفيين في القطاع.
وأفادت وزارة الداخلية التابعة لحماس بأن أجهزة الأمن اعتقلت عنصرين من أفراد المجموعة التي نفذت جريمة «الخطف والقتل»، وأنه يجري البحث عن آخرين. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، إيهاب الغصين، إن اعتقال أحد أفراد الجماعة واستجوابه أدى إلى اكتشاف مكان أريغوني.
وأضاف الغصين، في مؤتمر صحافي أمس، أن قوات الأمن تحركت بسرعة وبحكمة إلى المكان، ولكنها وجدته مقتولاً «بطريقة بشعة»، حسبما ذكر الطبيب الشرعي. وتابع الغصين أن الخاطفين استأجروا المنزل الذي عثر فيه على جثة أريغوني، واستخدموا سيارة شخص آخر في محاولة لإخفاء هوياتهم، معرباً عن اعتقاده أنهم كانوا يعتزمون من البداية قتل ضحيتهم، لأن الجريمة حدثت بعد فترة قصيرة من اختطافه.
وقال الغصين «إن عملية القتل يمكن أن تعرّض المزيد من بعثات التضامن للخطر، مثل الأساطيل التي حاولت كسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة». وأكد أن الجماعة التي قتلت أريغوني خدمت نيّات إسرائيل «بمحاولة إرهاب المتضامنين الذين يدعمون الشعب الفلسطيني في غزة». وفي اعتصام نظّمته حركة «حماس» تنديداً بالجريمة، شدد عضو مكتبها السياسي محمود الزهار على أن «هذه الجريمة لن تمر مروراً عابراً، وستجري ملاحقة كل من شارك في ارتكابها، وسيكون التعامل معهم بحجم الجريمة». وشكّك في عقيدة هؤلاء السلفيين، قائلاً «نحن الذين نمثّل السلفية والوسطية في العالم، ولكن من يدّعي من هؤلاء أنه في السلفية في غزة، فهو لا يفهم من السلفية أيّ منهج».
وكانت جماعة سلفية جهادية متحالفة مع تنظيم «القاعدة» تطلق على نفسها اسم «جماعة الصحابي محمد بن مسلمة» قد هددت، أول من أمس، بإعدام أريغوني بعد 30 ساعة، ما لم يطلق سراح جميع معتقلي الجماعات السلفية، وعلى رأسهم الشيخ هشام السعيدني، إلا أنها نفذت تهديدها بعد أقل من خمس ساعات.
وتتهم جماعة «التوحيد والجهاد» حكومة «حماس» باعتقال أميرها السعيدني، الملقّب بأبو الوليد المقدسي، منذ نحو شهر، إلا أن الحكومة لم تصدر أي تعليق على الاتهام. ونفت هذه الجماعة، في بيان صحافي أمس، «أي علاقة لها بقتل الصحافي الإيطالي»، إلا أنها أكدت في الوقت ذاته أن هذه الحادثة هي «نتاج طبيعي للسياسة القمعية التي تنتهجها حماس وحكومتها ضد السلفيين، ولطالما حذرنا حماس من التمادي في الظلم ضد التيار السلفي إرضاءً للمجتمع الدولي».
وانتقد البيان «حماس» موضحاً أنه «في الوقت الذي ينعم فيه نصارى القطاع بالأمن والأمان، ولا يحرمون حتى من الخمور، وفي الوقت الذي تفتح فيه حماس ذراعيها لقتلة المجاهدين وأعوان اليهود من العلمانيين في الضفة الغربية، ما زالت حكومة حماس تواصل التضييق والملاحقة والتنكيل بكل من تثبت صلته بأي عمل جهادي سلفي». وحذرت هذه الجماعة حماس من «الاستمرار بسياسة العناد، وإلا فلتتحمل نتائج تكبّرها وتسلّطها، ولتتحمّل كامل المسؤولية عن تفلّت عقائل الصبر». وأكدت حقها في «إخراج أسرانا من السجون، ومن تحت سياط التعذيب، بكل وسيلة ممكنة»، مطالبة حكومة حماس بالإفراج عنهم «قبل فوات الأوان».
من جهته، دان الرئيس محمود عباس بشدة جريمة قتل أريغوني، ووصفها بـ«الجريمة البشعة والنكراء». كذلك دانت حركة الجهاد الإسلامي الجريمة، وقالت إن «هذه الجريمة البشعة مساس خطير بشعبنا». ووصفت لجان المقاومة الشعبية الجريمة بـ«العمل الجبان»، مطالبة بمحاسبة القتلة، فيما عدّتها الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين «إساءة خطيرة لنضال الشعب الفلسطيني وكفاحه».
وفي روما، قالت صديقة أريغوني، ماريا ايلينا ديليا، لوكالة «فرانس برس»، إن عائلته والمقرّبين منه «مصدومون»، وأعلنت تجمعات لتأبينه في إيطاليا. وأشارت إلى «تنظيم قراءة لمقاطع من كتابه في تورينو الليلة (أمس)».
وكانت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء قد نقلت عن وزارة الخارجية في روما أن «وزارة الخارجية إذ تعرب عن صدمتها لعملية القتل الهمجي وعن خالص التعازي لعائلة مواطنها، فإنها تدين بأشد العبارات هذا الفعل العنيف الجبان وغير المبرر، من جانب متطرفين لا يهتمون بالحياة البشرية، والذي استهدف شخصاً بريئاً وجد نفسه في تلك المنطقة لمتابعة وضع الفلسطينيين في قطاع غزة عن كثب».
بدورها، أصدرت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، بياناً قالت فيه: «أدين بشدة خطف المواطن الإيطالي فيتوريو أريغوني، العضو في حركة التضامن الدولية، أمس، وقتله بطريقة وحشية». وأضافت أن أريغوني يعمل على مساعدة الفلسطينيين في غزة منذ مدة طويلة، ما يجعل مقتله «مؤسفاً أكثر».
وكان أريغوني عضواً في حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وصل إلى غزة للمرة الأولى في 23 آب من عام 2008، في أول قافلة قوارب لكسر الحصار والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقرر البقاء في القطاع.
أصبح أريغوني وجهاً مألوفاً في غزة، وكان يرافق الصيادين لحمايتهم من اعتداءات زوارق الاحتلال، وكذلك المزارعين، حيث شاركهم في المسيرات المناهضة لما يسمّى المنطقة العازلة شمال غزة وشرقها، وكان يخرج للتضامن معهم في وجه قوات الاحتلال التي ما انفكّت تطلق عليهم النار في حقولهم.
وبرز دور أريغوني في الحرب الإسرائيلية على غزة نهاية عام 2008 ومطلع عام 2009، حيث كان يرافق سيارات الإسعاف لإنقاذ المواطنين، وأصيب في إحدى الاعتداءات. كذلك برز دوره الإعلامي في كتابة قصص وتقارير من قلب المعاناة والحصار الإسرائيلي لغزة، ونشرها في الصحف ومواقع الإنترنت الأجنبية.
الناشط الإيطالي ترك بلاده وعائلته ووالده الذي يعاني من السرطان، وفضّل البقاء في غزة إلى جانب الشعب الفلسطيني يدافع عنه، ودفع حياته في سبيل اقتناعاته.
«حماس» والسلفيّون: تحالف... وخصام
العلاقة بين «حماس» والمجموعات السلفيّة في غزة مرّت بأكثر من منعطف. فإذا كانت حالياً على طريق المواجهة، إلا أنها لم تكن كذلك في السابق، ولا سيما أن معظم أفراد هذه المجموعات هم متخرّجو «مدرسة» الحركة الإسلاميّة
مثّلت جريمة قتل الناشط والصحافي الإيطالي فيتوريو أريغوني رداً عنيفاً من الجماعات السلفية المتشددة في غزة على محاولات «الترغيب والترهيب» من جانب حركة «حماس» لتصفية هذه الجماعات بالمواجهة الفكرية تارة، والعسكرية تارة أخرى.
هذه الجريمة ستعيد «نبش» العلاقة المتوترة بين «حماس»، التي تحكم قبضتها على قطاع غزة منذ حزيران 2007، والجماعات السلفية الجهادية، التي تخرّج الكثير من عناصرها من مدرسة «حماس»، ليصبحوا اليوم من ألد خصومها، لعدم سعيها إلى «تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية»، وفق ما يعتقدون.
ويعتقد مراقبون أن «حماس» ستأخذ الجريمة من منطلق التحدي لحكمها في غزة، وقد تلجأ إلى المواجهة العنيفة مع الجماعات السلفية المتشددة، بعد «فشل» برامج التوعية والإصلاح الفكري لعناصر هذه الجماعات.
وفي تطور لافت يؤشر إلى مواجهة مرتقبة بين حركة «حماس» والجماعات السلفية الجهادية، وجّه وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة «حماس» صالح الرقب، دعوة شبه صريحة إلى الحكومة لـ«إعدام» قتلة أريغوني، بمطالبته «بإقامة الحكم الشرعي في من يقتل المسلمين، وغير المسلمين دون وجه حق».
لكن الجماعات السلفية الجهادية في غزة لا تشاطر حركة «حماس» رؤيتها الدينية، وتأخذ عليها فكرها الوسطي، وتقاعسها عن تطبيق الشريعة، ومهادنة الكفار. وعبّر مراقبون عن قلقهم من التسجيل المصور الذي ظهر من خلاله أريغوني معصوب العينين والدماء تنزف من وجهه، وما رافق التسجيل من «مفردات متطرفة»، شبيهة بما تستخدمه الجماعات السلفية في الخارج، وتأثير ذلك في حركة التضامن الدولي مع غزة.
ويبدو أن الجماعات السلفية الجهادية لم تنسَ «ثأرها» عند حركة «حماس»، منذ الضربة القاسية التي وجهتها الحركة إلى جماعة «جند أنصار الله»، وهي واحدة من بين نحو ست جماعات لا يربطها تنظيم واحد على النحو المعهود، لكنها متشابهة فكرياً وتتماهى مع فكر تنظيم القاعدة الدولي.
وتلقت الجماعات السلفية ضربة قاسية في آب 2009، عندما أطاحت حركة «حماس» «الإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس»، التي أعلنتها جماعة «جند أنصار الله»، وأطاحت رأس أميرها المتشدد عبد اللطيف موسى، ونحو 20 من أنصاره.
كانت تلك آخر المواجهات المسلحة بين حركة «حماس» وجماعة سلفية جهادية في غزة، غير أن الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة «حماس» لم تتوقف منذ ذلك الحين عن تنفيذ عمليات اعتقالات عدة في أوساط السلفيين، لأسباب داخلية، وأخرى تتعلق بخرق ما تسميه «حماس» «التوافق الوطني»، وإطلاق صواريخ على بلدات إسرائيلية.
وتتهم الجماعات السلفية أجهزة الأمن في غزة باعتقال عناصر سلفية متهمة بإطلاق صواريخ محلية الصنع على بلدات «إسرائيلية»، وأخرى متهمة بتفجيرات استهدفت مقاهي إنترنت وأماكن ترفيه شبابية وصالونات تجميل نسائية بدعوى أنها تمارس الرذيلة.
وليس هناك إحصاء دقيق لأعداد أنصار الجماعات السلفية المتشددة في غزة، إلا أن الظاهرة ملموسة، وتبدو واضحة للعيان. ويستدل سكان غزة على الكثيرين من أتباع الجماعات السلفية بمظهرهم الخارجي، إذ يطلقون لحاهم وشعورهم، ويرتدون «طاقية» سوداء على رؤوسهم، وكثير منهم يرتدي الزي الباكستاني، وهو عبارة عن بنطال فضفاض فوقه جلابية قصيرة تصل إلى أسفل الركبتين بقليل.
وقالت مصادر متطابقة إن ظهور ظاهرة الجماعات السلفية الجهادية وتناميها ارتبطا بقرار حركة «حماس» خوض الانتخابات التشريعية عام 2006، ورضاها الحكم بالقوانين الوضعية. وأضافت المصادر إن الظاهرة أخذت في التوسع والانتشار عقب سيطرة «حماس» على قطاع غزة في حزيران 2007 بعد إطاحتها غريمتها حركة «فتح» ذات التوجه المدني، إذ تعرضت الحركة الإسلامية لاتهامات من جماعات سلفية بالتقاعس عن تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.
ووفقاً لتقرير صدر عن مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية في 29 آذار الماضي، فإن «نسبة كبيرة من السلفيين في غزة هم أعضاء سابقون في حركة حماس، خرجوا منها احتجاجاً على مشاركتها في الانتخابات، وعدم تطبيقها الشريعة، وموافقتها على وقف إطلاق النار مع إسرائيل».
وفيما يدعو السلفيون الى تطبيق الشريعة الإسلامية في قطاع غزة كمقدمة لإقامة إمارة إسلامية، يرون في المقابل أن حماس «تحارب شرع الله». وقال سلفيون إن «حماس» كان بمقدورها ـــــ إن أرادت ـــــ أن تعلن قيام إمارة إسلامية في غزة بعد طرد قوات «فتح» العلمانية، وإزالة المعوقات من طريقها، لكنها ارتضت الحكم بما لم ينزل الله»
ورفض النائب عن حركة «حماس» يحيى موسى هذه الاتهامات، مبدياً استخفافاً كبيراً بعناصر هذه الجماعات التي وصفها بـ «الجهل وعدم الإلمام بمقاصد الشريعة ومتطلبات العصر». وقال إنه لا يشعر بالقلق الكبير من تأثير هذه الجماعات رغم خطورة جريمة قتل المتضامن الإيطالي، مضيفاً إن «التطرف ليس سمة فلسطينية، والجماعات السلفية لا تمثّل ظاهرة».
وكثيراً ما تواجه حركة «حماس» اتهامات بالمساعدة على ظهور الجماعات السلفية المتشددة، بالأفكار التي بثتها في المجتمع لسنوات طويلة، وبعناصر تشرّبوا هذه الأفكار، وانقلبوا عليها والتحقوا بالسلفيين، بحثاً عن مزيد من التشدد والتطرف. غير أن موسى أبدى استغرابه من هذه الاتهامات، واصفاً حركة «حماس» بأنها «مدرسة الفكر الوسطي المعتدل».
http://www.al-akhbar.com/node/10154
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: من هو “فيتوريو أريغوني”؟!
هذه جريمة يندى له الجبين..
لوفكرن بالأمر قليلاً، و ربطنا بين الجريمة الحقيرة لأغتيال الفنان المسرحي الفلسطيني "جوليانو مير خميس" في جنين، مطلع هذا الشهر، و بين جريمة إعدام الناشط الأيطالي في غزة " فيتوريو أريغوني" لاحقاً، في فترة زمنية قصيرة.. لوجدنا بأن ما تم فعله ليس من قبيل الصدفة، بل إن الحادثتان مدبرتان و مخطط لهما، و أنهما جزء من مؤامرة صهيونيةرخيصة، تمت و نُفذت بأيدي فئة ضالة و مأجورة، هدفها القضاء على حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني.. مما يسهل الطريق على أسرائيل في المضي قدماً في تصفية القضية الفلسطينية و أظهارها على أنها قضية نزاع فلسطيني فلسطيني على السيادة بين المعتدلين و المتطرفين، و ليست صراع بين أحتلال إستيطاني و شعب مدافع عن أرضه و عن نفسه.
أختي العزيزة..
جريمة قتل "أريغوني" لا تخدم سوى الأحتلال الصهيوني، و تلحق أفدح الأذى بالشعب الفلسطيني، و تشوه قضيتنا العادلة.
جريمةيندى لها الجبين، بعيدة كل البعد عن قاموس أخلاقنا الوطنية و تقاليدنا السامية و العريقة.
لا بد من ملاحقة المجرمين، أعداء الدين و الأنسانية، و إنزال أقسى العقوبات فيهم.. لعنهم الله و الناس في الدنيا و الأخرة.
بأسمي و بأسم كل الشرفاء، أتقدم من ذوي الفقيد المناضل الشهيد "فيتوريو أريغوني"، و من الشعب الأيطالي و من كل المتضامنيين في العالم مع الشعب الفلسطيني، بخالص العزاء و المواساة و بالأسف الشديد.
لن ننساك أيها المناضل البطل.
لوفكرن بالأمر قليلاً، و ربطنا بين الجريمة الحقيرة لأغتيال الفنان المسرحي الفلسطيني "جوليانو مير خميس" في جنين، مطلع هذا الشهر، و بين جريمة إعدام الناشط الأيطالي في غزة " فيتوريو أريغوني" لاحقاً، في فترة زمنية قصيرة.. لوجدنا بأن ما تم فعله ليس من قبيل الصدفة، بل إن الحادثتان مدبرتان و مخطط لهما، و أنهما جزء من مؤامرة صهيونيةرخيصة، تمت و نُفذت بأيدي فئة ضالة و مأجورة، هدفها القضاء على حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني.. مما يسهل الطريق على أسرائيل في المضي قدماً في تصفية القضية الفلسطينية و أظهارها على أنها قضية نزاع فلسطيني فلسطيني على السيادة بين المعتدلين و المتطرفين، و ليست صراع بين أحتلال إستيطاني و شعب مدافع عن أرضه و عن نفسه.
أختي العزيزة..
جريمة قتل "أريغوني" لا تخدم سوى الأحتلال الصهيوني، و تلحق أفدح الأذى بالشعب الفلسطيني، و تشوه قضيتنا العادلة.
جريمةيندى لها الجبين، بعيدة كل البعد عن قاموس أخلاقنا الوطنية و تقاليدنا السامية و العريقة.
لا بد من ملاحقة المجرمين، أعداء الدين و الأنسانية، و إنزال أقسى العقوبات فيهم.. لعنهم الله و الناس في الدنيا و الأخرة.
بأسمي و بأسم كل الشرفاء، أتقدم من ذوي الفقيد المناضل الشهيد "فيتوريو أريغوني"، و من الشعب الأيطالي و من كل المتضامنيين في العالم مع الشعب الفلسطيني، بخالص العزاء و المواساة و بالأسف الشديد.
لن ننساك أيها المناضل البطل.
إبن البلد- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 212
تاريخ الميلاد : 18/09/1978
تاريخ التسجيل : 12/01/2010
العمر : 45
رد: من هو “فيتوريو أريغوني”؟!
جماعة مأجورة مرتزقة تدعي الإنتماء للدين والدين منهم براء، تشوه صورة الإسلام وتدنس جوهر ديننا السامي وتبرر أعمالها اللاإنسانية والبربرية والوحشية بدعوة الإسلام إلى الجهاد...هم من يروجون لصورة "ممسوخة" للدين..
هؤلاء لا يمكن مجابهتهم بفكر مضاد بل بالعنف ولا شيء غير العنف وآخر الدواء الكـــــــــــي..كل من سولت نفسه أن يعيث في الأرض فسادا يربط فكره "الممسوخ" وتصرفاته الشنيعة بالخطاب الديني ليكسب مصداقية ويحقق لتركيبة نفسه المريضة والعنيفة مشروعية على حساب الرسالة السماوية السامية...والإسلام بريء منهم براءة الذئب من دم يوسف...
هؤلاء لا يمكن مجابهتهم بفكر مضاد بل بالعنف ولا شيء غير العنف وآخر الدواء الكـــــــــــي..كل من سولت نفسه أن يعيث في الأرض فسادا يربط فكره "الممسوخ" وتصرفاته الشنيعة بالخطاب الديني ليكسب مصداقية ويحقق لتركيبة نفسه المريضة والعنيفة مشروعية على حساب الرسالة السماوية السامية...والإسلام بريء منهم براءة الذئب من دم يوسف...
محمد إيدسان- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 622
تاريخ الميلاد : 13/02/1991
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 33
الموقع : حيث السماء محشوة بشذى الغضب
رد: من هو “فيتوريو أريغوني”؟!
هنا في هذا المقام يحضرني بيت الشعر الذي يقول :
أعلمه الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رماني . .
في أي مدرسة تربى هؤلاء !!
وأي فكرٍ تشربوا . .
من هم أرباب التطرف في غزة
هؤلاء التلاميذ من أي مدرسة تخرجوا !!
من هم أرباب الإقصاء والتعصب ولغة التخوين
من هم أصحاب فلسفة الأنا ولا غيري !!
أحياناً يكون التلميذ أكثر احترافاً في استخدام أدواته من مدرسه . .
أحياناً يكون التلميذ أكثر وضوحاً من أستاذه الذي يجيد " ربما " لغة السياسة والدبلوماسية . .
أحياناً يفضح التلميذ بغبائه " ربما " أو باستعجاله ربما أيضاً ما يشرّبه له أستاذه من عقيدة وفكر . .
لكن عندما تختلف المصالح يصبح الأستاذ وتلميذه نقيضان
خصمان
عدوان
فتكون الغلبة للأقوى
واللغة هي ذات اللغة
الضلال
والانحراف
والتطرف
!!
إلى أين تتجه غزة !!
أنا لا أدري
لكنني أعترف بأننا نقدم على سنوات عجاف !!
ليست بسبب الحصار ولا لقلة المطر
لكن بسبب جفاف العقول ذات اليد الطولى
أعلمه الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رماني . .
في أي مدرسة تربى هؤلاء !!
وأي فكرٍ تشربوا . .
من هم أرباب التطرف في غزة
هؤلاء التلاميذ من أي مدرسة تخرجوا !!
من هم أرباب الإقصاء والتعصب ولغة التخوين
من هم أصحاب فلسفة الأنا ولا غيري !!
أحياناً يكون التلميذ أكثر احترافاً في استخدام أدواته من مدرسه . .
أحياناً يكون التلميذ أكثر وضوحاً من أستاذه الذي يجيد " ربما " لغة السياسة والدبلوماسية . .
أحياناً يفضح التلميذ بغبائه " ربما " أو باستعجاله ربما أيضاً ما يشرّبه له أستاذه من عقيدة وفكر . .
لكن عندما تختلف المصالح يصبح الأستاذ وتلميذه نقيضان
خصمان
عدوان
فتكون الغلبة للأقوى
واللغة هي ذات اللغة
الضلال
والانحراف
والتطرف
!!
إلى أين تتجه غزة !!
أنا لا أدري
لكنني أعترف بأننا نقدم على سنوات عجاف !!
ليست بسبب الحصار ولا لقلة المطر
لكن بسبب جفاف العقول ذات اليد الطولى
أبو فريد- عضو نشيط
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 186
تاريخ الميلاد : 01/09/1970
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 53
رد: من هو “فيتوريو أريغوني”؟!
إبن البلد كتب:هذه جريمة يندى له الجبين..
لوفكرن بالأمر قليلاً، و ربطنا بين الجريمة الحقيرة لأغتيال الفنان المسرحي الفلسطيني "جوليانو مير خميس" في جنين، مطلع هذا الشهر، و بين جريمة إعدام الناشط الأيطالي في غزة " فيتوريو أريغوني" لاحقاً، في فترة زمنية قصيرة.. لوجدنا بأن ما تم فعله ليس من قبيل الصدفة، بل إن الحادثتان مدبرتان و مخطط لهما، و أنهما جزء من مؤامرة صهيونيةرخيصة، تمت و نُفذت بأيدي فئة ضالة و مأجورة، هدفها القضاء على حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني.. مما يسهل الطريق على أسرائيل في المضي قدماً في تصفية القضية الفلسطينية و أظهارها على أنها قضية نزاع فلسطيني فلسطيني على السيادة بين المعتدلين و المتطرفين، و ليست صراع بين أحتلال إستيطاني و شعب مدافع عن أرضه و عن نفسه.
أختي العزيزة..
جريمة قتل "أريغوني" لا تخدم سوى الأحتلال الصهيوني، و تلحق أفدح الأذى بالشعب الفلسطيني، و تشوه قضيتنا العادلة.
جريمةيندى لها الجبين، بعيدة كل البعد عن قاموس أخلاقنا الوطنية و تقاليدنا السامية و العريقة.
لا بد من ملاحقة المجرمين، أعداء الدين و الأنسانية، و إنزال أقسى العقوبات فيهم.. لعنهم الله و الناس في الدنيا و الأخرة.
بأسمي و بأسم كل الشرفاء، أتقدم من ذوي الفقيد المناضل الشهيد "فيتوريو أريغوني"، و من الشعب الأيطالي و من كل المتضامنيين في العالم مع الشعب الفلسطيني، بخالص العزاء و المواساة و بالأسف الشديد.
لن ننساك أيها المناضل البطل.
نحن يا ابن البلد اعتدنا على هذا النوع من الجرائم أو بالأحرى على هذا النوع من الغباء كما وصفه الزميل العزيز زياد صيدم لكن من تطوع لنصرتنا ووهبنا حياته ما هو ذنبه ؟ والعالم كيف ينظر إلينا من خلال تلك النافذة الضيقة التي وضعنا بها ؟
للأسف إنها جريمة يندى لها الجبين .
ابن البلد كن بألف خير يا غالي وربنا معك .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
صفحة 1 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد
» هدية العصفورة إليك .
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 27 أبريل 2024 - 15:40 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج