رد: وتتساقط الأوراق تباعا..

الورقة الخامسة والخمسون:
ورقتي لهذا اليوم حافلة بالأفراح...
سأمدح هذا الصباح الجديد المليء بالكثير من الأمل...
سأجعله نقطة بداية لغذ مشرق...
وممر عبور لعالم أفضل...
ومحطة شكر لمن ساندني ودعمني ووثق بي...
شكرا...لا تكفي!!
ألف شكر لمن أضاء لي قنديله وسط العتمة المحاطة بي.

الورقة السادسة والخمسون:
أرواح تَسبَح بين السماء والأرض..
وتُسبَّح في خشوع.
أطفال يجول اليتم في أعينهم...
أغصان الزيتون في أيديهم...
عبارات السخط بادية عليهم...
وتتعالى صرخاتهم من الأرض للسماء.
أرامل وثكلى يكبرن ويزغزدن...
مشيعات أرواحا للسماء...
بألحان الوداع..
لطريق اللاعودة.

الورقة السابعة والخمسون :
كل يوم أتساءل عن سر العلاقة بين قلمي وإبرتي.
قلم يلفظ حروفا على محراب ورقة بيضاء...
ويحفر بين سطورها طعم القبل.
وإبرة تحيك زخارف منمقة بهية...
بخيوطها الأبهى من ألوان الزهر.
فهما وجهان لعملة واحدة...
فحين تتشابك خيوطي بأفكاري...
أطرز لك بهما ألف نجم وقمر.

الورقة الثامنة والخمسون

ما أجمل الشروق حين يكون بداية لنهاية..!!
ما ألذ الجنون حين تجتاح أوصالي نبضات قلبك..!!
ما أرق نظراتي حينما تتأمل عينيك...!!
وما أعذب عباراتي حين تكتب عنك...!!

الورقة التاسعة والخمسون:
بدأت نسائم الربيع تهل...
وأوراقي تتسابق للسقوط..
شجرتي العتيدة بدأت بالاضمحلال..
ومع ذلك تكابر...
وترسل لي أجمل بسمة...
أحلى تحية..
وأشهى قبلة..
وتقول لي: سأظل هنا أرافق نبض قلبك.

الورقة الستون
هلت تباشير الربيع...
بدأت الأرض تكتسي حلتها الخضراء من جديد..
لتبدو بكامل أناقتها...
أهلا بألوان الورود والفراشات..
ومرحى بندى الربيع على البتلات..
شهرنا اليوم حل..
راسما أجمل لوحة..
وحاملا أحلى فرحة..
بلا قصائد نزار ولا ألحان موزار..
غنى البلبل وصاح:
أهلا بالربيع والأزهار..
وطاب مقامكم بآذار

الورقة الحادية والستون:
ورقة محملة بأريج خاص..
عطرها فواح..
كلماتها محفورة بإزميل ملائكي..
مختلفة هي عن مثيلاتها..
جمعتْ كل كلمات الحب والغزل...
فصغتُ منها قلادة عشق..
أهديتها في ليلة سحر...
لجيدك يا قمر..
في عيدك السادس عشر..
كل عام وأنت بألف خير...
يا حبا أغلى من النظر.

الورقة الثانية والستون:
فجر أشرق..
طير غرد...
وعيون تخفي دمعها بين السطور...
وتطلق سراح كلمات تختنق شوقا...
من يبقيك وأنت تهوى سرب الطيور؟؟
لتشقى هي بوهم الانتظار.

الورقة الثالثة والستون:
ورقتي تحمل دعاء إلى الله..
أرسلت عبرها أسراري له عز شأنه..
وبحت بآلامي..وشكواي.
أستعد الآن...
فسمائي ستمطر فرحا...
وتلمع نجومي..
وتشرق شمس الأمل...
فقط، أرفع وجهي إلى السماء وأقول:
يارب.

الورقة الرابعة والستون:
كم يحلو السهر..!!
على ضوء القمر
لا يهم ان كانت بشرا
أو حتى رفيقة غجر
هي قصيدة شعر
ألهبت الصدر
وشدو على الوتر
ومولد للفجر
من رحم الغياب والهجر
فلا مفر...
إنه القدر