اعتراف...... في هدوء

هدوء "غريب" يسود المكان....
رغم "الصخب" المسموع كان "الهدوء" حاضرا هناك؛ يتسلل بين لحظة و أخرى إلى أن يكتسح المجال و يصير المتصدر بعد أقل من نصف ساعة من الصراخ.... هدأ الصوت و ساد الصمت و مضت هي إلى "عالمها" تاركة كل من حولها في دهشة و استغراب... "كيف يعقل أن ما سمعناه كانت هي مصدره؟؟؟ لا يمكن أن نصدق أن تلك العبارات خرجت من بين شفتيها!!!......" هذا ما جال بخاطر كل واحد منهم، أما هي فقد "غابت" بهدوء و سارت -دون التفات- نحو "عالمها" الغامض .... لم يصدق أحد أنها ترفض "الرحيل" و "الإنتقال" معهم... فكم كانت كثيرة هي المرات التي نوقش فيها الأمر و لم تبد فيها رأيها حوله.... "خبأت" ذلك كل هذه المدة "لينفجر" الآن و يسيل سيل نيران البركان تفتك بهذه العقول المصدومة....
ذكرت أمورا عن "الوفاء" للأرض و التشبث بما أسمته "الذكريات" و عدم التنازل عن "العلاقات الصادقة" الي كونتها طيلة سنوات "استقرارها" هناك....
كانت تحكي بلا توقف عن "كلامها" الذي لم يلق -آنذاك- آذانا تصغي إليه بإمعان و كيف أنه ووجه بلامبالاة و عدم اكتراث؛ فقد كانت مسألة "الرحيل" مسألة محسومة لا مجال للتنازل عنها أبى من أبى و كره من كره....
وكان مما ذكرته أيضا ذاك اليوم الذي وصفته ب"التاريخي" حين سيقت "كالأسير" إلى "سجن" المكان الجديد و تفاصيله المربكة، فاختنق الصوت بداخلها و عجزت عن توديع "روحها" التي تركتها في مكان ما "هناك"... و حين لمحت أغراضها و هي تنقل من "عالمها"، الذي ألفته على غموضه، إلى عالم آخر غريب عنها....... و باحت بغير ذلك من تفاصيل لم تمر هباء بلا معنى بل تركت بجوفها من الجروح أعمقها: ماتزال تعاني آلامها حتى هذه اللحظة........
هاهي الآن تصرخ من جديد و تستمر في النطق و الإفضاء بما اعتمل بداخلها في ألم: "أريد أن أعود... حرروني... أعيدوني من حيث أتيت... أبعدوا أغلالكم عني...." و توقفت الكلمات عن الخروج صوتا لتختار الدموع بديلا.... هاهو ذا أخوها الأصغر يحمل بين يديه إناء مليئا بماء بارد يمده و عيناه تحملقان صوب أخته في خوف و ترقب.... تغرق الأم المنديل في الإناء ،مشتتة الذهن، وتضعه على جبهة "صغيرتها" التي "أكلت" الحمى أركانها... و تعود لتمرير المنديل مرة تلو الأخرى كلما بدأت ابنتها بالصراخ... بعد لحظة تعود الصغيرة إلى "الهدوء" ثانية و تغط في نوم عميق بعد أن أعياها المرض "بهذيان" حرارته المرتفعة....

حبيبتي الدكتورة كوثر
إنها قصة وبتميز يا كوثر ونقلتها إلى قسم القصة ..
هو الهذيان الناجم عن الحمى وهذا اعتراف بتأثير الحمى لكن لا أعلم أخذني اعترافك إلى أماكن بعيدة .. المهم عدنا للكمادات الباردة وتوقفنا هنا ..
قلم راااائع يا كوثر استمري حبيبتي . موفقة .

لك مني ألف شكر غاليتي دائما ما تعلي تعليقاتك الهمم و تعين في أشد الأوقات... دمت قريبة عزيزتي و لا أبعدني الله عنكم.....

اعتراف في وقت نحتاج فيه إلى الاعتراف
بارك الله بهذا القلم الجميل وتمنيات بالنجاح والتوفيق لك أختي كوثر .

و فيك بارك فينوس..وأنا في وقت أحتاج فيه إلى الدعاء فلا تبخلوا..... لك مني كل التقدير....

قلم رائع تحدث بكل معني صادق وقوي ... قراتها أكثر من مرة
تحياتي لك

أهلا بك سميرة، هي شهادة أعتز بها عزيزتي.... سعدت كثيرا كونها أعجبتك رغم أنها لا تستحق كلما ذكر هي "خربشات" قلم أنهكتها "الحمى".... مرحبا بك.......

عزيزتي كلماتك تستحق القراءة وبتمعن ... قلم يسحق الحروف لينتج كلمات ولا أروع ... مجرد مرورك علي صفحات الزمن فهذا شئ لابد وأن نقف عليه وأن نغذي العقل بمثل ما أخرج هذا القلم
صدقيني كوثر تستحقين أن يقرأ لك الجميع وأن يبصم أنك كاتبة متميزة ومن تراث خاص
دمت أختي العزيزة
تحياتي لك
لن أجاملك .. لا أقرأ ولن أعلق إلا لمن يستحق أن ياخذ من وقتي

إنه لشرف لي كبير أن تنال "نصوصي" إعجابكم..... لك مني باقة من أزكى أزهار الود و التقدير و كل كلمات الشكر.... لي شرف مرورك على متصفحي....
تحياتي لك........

اعتراف...... في هدوء

اعتراف...... في هدوء

رد: اعتراف...... في هدوء

رد: اعتراف...... في هدوء

رد: اعتراف...... في هدوء

رد: اعتراف...... في هدوء

عزيزتي الدكتورة كوثر

رد: اعتراف...... في هدوء

أختي العزيزة

رد: اعتراف...... في هدوء