بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
هولاكو في غزة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هولاكو في غزة
هولاكو في غزة
كنت صغيرة جدا ًولن أقول لم أولد بعد عندما كان
هولاكو يصول ويجول ويرتع في باقي الأراضي المجاورة لأرضنا .
كنت أراقبه جيدأ وأتفحص كل خطواته ، هو لم يكن يراني لأني كنت صغيرة جدا ً في حينها وكذلك لم يكن يشعر بوجودي .
كان يشرب السم في كل يوم ، يشربه مرة على الأقل ويشرب الدماء مئات بل آلاف المرات
لم يكن أحد يثور في وجهه بل لم يكن هنالك من يجروء حتى على النظر إليه ، كان إذا مر بأرض تشعر كأن إعصارا ً مر بها فعصفها عصفا ً ، كان الجميع يفر من وجهه هاربا ً قبل أن يطبق عليه بفكيه ويشرب من دمه .
ذاع صيته بين القبائل وكان الكل يتوجس منه خيفة ، كان ظالما ً يبطش بكل شيء أمامه ، همجي لدرجة أنه لم يقدر ثقافة أو حضارة أحد، كان مغرورا ً بحيث لم يكن يرى غير نفسه .
كبرت أنا على مر الزمن ، التفت هولاكو إلى وجودي ، ساءه أن رآني كبيرة وفتية وقوية وأتمتع بشجاعة وحصافة لا توصف وهو الهمجي الذي لا يفهم إلا القتل والبطش والتدمير وشرب الدماء فبدأ يعد العدة لغزوي وكانت تصلني بعض تهديداته وتلميحاته ولكنني لم أخف يوما ً ولم أضطرب فزاد هذا في عناده وإصراره على قتلي والشرب من دمي ، ربما كان يريد أن يتأكد من مذاق دمي هل يشبهه أي مذاق !
مهلا ً هولاكو ... دعني أخبرك شيئا ً إن دمي حرٌّ يا هولاكو ... لا يشبه تلك الدماء التي طالما احتسيتها وانتشيت بها ، دمي ... مثلُك لا يستطيع أن يشربه ، يغص به ، ولحمي يا هولاكو مرٌّ أمرٌّ من العلقم فلا تحاول أبدا ً تذوقه ، وإن كنتَ على مر العصور والأزمان أسطورة لا تهزم ولا تقهر فيجب أن تعلم أني ما خلقت إلا لأهزمك ، ما خلقت إلا لأكسرك ، دمي لن تشربه يا هولاكو ولحمي لن تمضغه .
وتقدم كما تشاء فأنا هنا بإنتظارك وكما ترى أعددت لك قبرا ً يناسب مقامك
تقدم هولاكو فإن غزة بانتظارك .
كنت صغيرة جدا ًولن أقول لم أولد بعد عندما كان
هولاكو يصول ويجول ويرتع في باقي الأراضي المجاورة لأرضنا .
كنت أراقبه جيدأ وأتفحص كل خطواته ، هو لم يكن يراني لأني كنت صغيرة جدا ً في حينها وكذلك لم يكن يشعر بوجودي .
كان يشرب السم في كل يوم ، يشربه مرة على الأقل ويشرب الدماء مئات بل آلاف المرات
لم يكن أحد يثور في وجهه بل لم يكن هنالك من يجروء حتى على النظر إليه ، كان إذا مر بأرض تشعر كأن إعصارا ً مر بها فعصفها عصفا ً ، كان الجميع يفر من وجهه هاربا ً قبل أن يطبق عليه بفكيه ويشرب من دمه .
ذاع صيته بين القبائل وكان الكل يتوجس منه خيفة ، كان ظالما ً يبطش بكل شيء أمامه ، همجي لدرجة أنه لم يقدر ثقافة أو حضارة أحد، كان مغرورا ً بحيث لم يكن يرى غير نفسه .
كبرت أنا على مر الزمن ، التفت هولاكو إلى وجودي ، ساءه أن رآني كبيرة وفتية وقوية وأتمتع بشجاعة وحصافة لا توصف وهو الهمجي الذي لا يفهم إلا القتل والبطش والتدمير وشرب الدماء فبدأ يعد العدة لغزوي وكانت تصلني بعض تهديداته وتلميحاته ولكنني لم أخف يوما ً ولم أضطرب فزاد هذا في عناده وإصراره على قتلي والشرب من دمي ، ربما كان يريد أن يتأكد من مذاق دمي هل يشبهه أي مذاق !
مهلا ً هولاكو ... دعني أخبرك شيئا ً إن دمي حرٌّ يا هولاكو ... لا يشبه تلك الدماء التي طالما احتسيتها وانتشيت بها ، دمي ... مثلُك لا يستطيع أن يشربه ، يغص به ، ولحمي يا هولاكو مرٌّ أمرٌّ من العلقم فلا تحاول أبدا ً تذوقه ، وإن كنتَ على مر العصور والأزمان أسطورة لا تهزم ولا تقهر فيجب أن تعلم أني ما خلقت إلا لأهزمك ، ما خلقت إلا لأكسرك ، دمي لن تشربه يا هولاكو ولحمي لن تمضغه .
وتقدم كما تشاء فأنا هنا بإنتظارك وكما ترى أعددت لك قبرا ً يناسب مقامك
تقدم هولاكو فإن غزة بانتظارك .
رد: هولاكو في غزة
ميساء البشيتي كتب:هولاكو في غزة
كنت صغيرة جدا ًولن أقول لم أولد بعد عندما كان
هولاكو يصول ويجول ويرتع في باقي الأراضي المجاورة لأرضنا .
كنت أراقبه جيدأ وأتفحص كل خطواته ، هو لم يكن يراني لأني كنت صغيرة جدا ً في حينها وكذلك لم يكن يشعر بوجودي .
كان يشرب السم في كل يوم ، يشربه مرة على الأقل ويشرب الدماء مئات بل آلاف المرات
لم يكن أحد يثور في وجهه بل لم يكن هنالك من يجروء حتى على النظر إليه ، كان إذا مر بأرض تشعر كأن إعصارا ً مر بها فعصفها عصفا ً ، كان الجميع يفر من وجهه هاربا ً قبل أن يطبق عليه بفكيه ويشرب من دمه .
ذاع صيته بين القبائل وكان الكل يتوجس منه خيفة ، كان ظالما ً يبطش بكل شيء أمامه ، همجي لدرجة أنه لم يقدر ثقافة أو حضارة أحد، كان مغرورا ً بحيث لم يكن يرى غير نفسه .
كبرت أنا على مر الزمن ، التفت هولاكو إلى وجودي ، ساءه أن رآني كبيرة وفتية وقوية وأتمتع بشجاعة وحصافة لا توصف وهو الهمجي الذي لا يفهم إلا القتل والبطش والتدمير وشرب الدماء فبدأ يعد العدة لغزوي وكانت تصلني بعض تهديداته وتلميحاته ولكنني لم أخف يوما ً ولم أضطرب فزاد هذا في عناده وإصراره على قتلي والشرب من دمي ، ربما كان يريد أن يتأكد من مذاق دمي هل يشبهه أي مذاق !
مهلا ً هولاكو ... دعني أخبرك شيئا ً إن دمي حرٌّ يا هولاكو ... لا يشبه تلك الدماء التي طالما احتسيتها وانتشيت بها ، دمي ... مثلُك لا يستطيع أن يشربه ، يغص به ، ولحمي يا هولاكو مرٌّ أمرٌّ من العلقم فلا تحاول أبدا ً تذوقه ، وإن كنتَ على مر العصور والأزمان أسطورة لا تهزم ولا تقهر فيجب أن تعلم أني ما خلقت إلا لأهزمك ، ما خلقت إلا لأكسرك ، دمي لن تشربه يا هولاكو ولحمي لن تمضغه .
وتقدم كما تشاء فأنا هنا بإنتظارك وكما ترى أعددت لك قبرا ً يناسب مقامك
تقدم هولاكو فإن غزة بانتظارك .
![0091](/users/3113/10/90/94/smiles/410888313.png)
طارق نور الدين- عضو نشيط
-
عدد المساهمات : 191
تاريخ التسجيل : 06/05/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي