بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
هولاكو في غزة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هولاكو في غزة
هولاكو في غزة
كنت صغيرة جدا ًولن أقول لم أولد بعد عندما كان
هولاكو يصول ويجول ويرتع في باقي الأراضي المجاورة لأرضنا .
كنت أراقبه جيدأ وأتفحص كل خطواته ، هو لم يكن يراني لأني كنت صغيرة جدا ً في حينها وكذلك لم يكن يشعر بوجودي .
كان يشرب السم في كل يوم ، يشربه مرة على الأقل ويشرب الدماء مئات بل آلاف المرات
لم يكن أحد يثور في وجهه بل لم يكن هنالك من يجروء حتى على النظر إليه ، كان إذا مر بأرض تشعر كأن إعصارا ً مر بها فعصفها عصفا ً ، كان الجميع يفر من وجهه هاربا ً قبل أن يطبق عليه بفكيه ويشرب من دمه .
ذاع صيته بين القبائل وكان الكل يتوجس منه خيفة ، كان ظالما ً يبطش بكل شيء أمامه ، همجي لدرجة أنه لم يقدر ثقافة أو حضارة أحد، كان مغرورا ً بحيث لم يكن يرى غير نفسه .
كبرت أنا على مر الزمن ، التفت هولاكو إلى وجودي ، ساءه أن رآني كبيرة وفتية وقوية وأتمتع بشجاعة وحصافة لا توصف وهو الهمجي الذي لا يفهم إلا القتل والبطش والتدمير وشرب الدماء فبدأ يعد العدة لغزوي وكانت تصلني بعض تهديداته وتلميحاته ولكنني لم أخف يوما ً ولم أضطرب فزاد هذا في عناده وإصراره على قتلي والشرب من دمي ، ربما كان يريد أن يتأكد من مذاق دمي هل يشبهه أي مذاق !
مهلا ً هولاكو ... دعني أخبرك شيئا ً إن دمي حرٌّ يا هولاكو ... لا يشبه تلك الدماء التي طالما احتسيتها وانتشيت بها ، دمي ... مثلُك لا يستطيع أن يشربه ، يغص به ، ولحمي يا هولاكو مرٌّ أمرٌّ من العلقم فلا تحاول أبدا ً تذوقه ، وإن كنتَ على مر العصور والأزمان أسطورة لا تهزم ولا تقهر فيجب أن تعلم أني ما خلقت إلا لأهزمك ، ما خلقت إلا لأكسرك ، دمي لن تشربه يا هولاكو ولحمي لن تمضغه .
وتقدم كما تشاء فأنا هنا بإنتظارك وكما ترى أعددت لك قبرا ً يناسب مقامك
تقدم هولاكو فإن غزة بانتظارك .
كنت صغيرة جدا ًولن أقول لم أولد بعد عندما كان
هولاكو يصول ويجول ويرتع في باقي الأراضي المجاورة لأرضنا .
كنت أراقبه جيدأ وأتفحص كل خطواته ، هو لم يكن يراني لأني كنت صغيرة جدا ً في حينها وكذلك لم يكن يشعر بوجودي .
كان يشرب السم في كل يوم ، يشربه مرة على الأقل ويشرب الدماء مئات بل آلاف المرات
لم يكن أحد يثور في وجهه بل لم يكن هنالك من يجروء حتى على النظر إليه ، كان إذا مر بأرض تشعر كأن إعصارا ً مر بها فعصفها عصفا ً ، كان الجميع يفر من وجهه هاربا ً قبل أن يطبق عليه بفكيه ويشرب من دمه .
ذاع صيته بين القبائل وكان الكل يتوجس منه خيفة ، كان ظالما ً يبطش بكل شيء أمامه ، همجي لدرجة أنه لم يقدر ثقافة أو حضارة أحد، كان مغرورا ً بحيث لم يكن يرى غير نفسه .
كبرت أنا على مر الزمن ، التفت هولاكو إلى وجودي ، ساءه أن رآني كبيرة وفتية وقوية وأتمتع بشجاعة وحصافة لا توصف وهو الهمجي الذي لا يفهم إلا القتل والبطش والتدمير وشرب الدماء فبدأ يعد العدة لغزوي وكانت تصلني بعض تهديداته وتلميحاته ولكنني لم أخف يوما ً ولم أضطرب فزاد هذا في عناده وإصراره على قتلي والشرب من دمي ، ربما كان يريد أن يتأكد من مذاق دمي هل يشبهه أي مذاق !
مهلا ً هولاكو ... دعني أخبرك شيئا ً إن دمي حرٌّ يا هولاكو ... لا يشبه تلك الدماء التي طالما احتسيتها وانتشيت بها ، دمي ... مثلُك لا يستطيع أن يشربه ، يغص به ، ولحمي يا هولاكو مرٌّ أمرٌّ من العلقم فلا تحاول أبدا ً تذوقه ، وإن كنتَ على مر العصور والأزمان أسطورة لا تهزم ولا تقهر فيجب أن تعلم أني ما خلقت إلا لأهزمك ، ما خلقت إلا لأكسرك ، دمي لن تشربه يا هولاكو ولحمي لن تمضغه .
وتقدم كما تشاء فأنا هنا بإنتظارك وكما ترى أعددت لك قبرا ً يناسب مقامك
تقدم هولاكو فإن غزة بانتظارك .
رد: هولاكو في غزة
ميساء البشيتي كتب:هولاكو في غزة
كنت صغيرة جدا ًولن أقول لم أولد بعد عندما كان
هولاكو يصول ويجول ويرتع في باقي الأراضي المجاورة لأرضنا .
كنت أراقبه جيدأ وأتفحص كل خطواته ، هو لم يكن يراني لأني كنت صغيرة جدا ً في حينها وكذلك لم يكن يشعر بوجودي .
كان يشرب السم في كل يوم ، يشربه مرة على الأقل ويشرب الدماء مئات بل آلاف المرات
لم يكن أحد يثور في وجهه بل لم يكن هنالك من يجروء حتى على النظر إليه ، كان إذا مر بأرض تشعر كأن إعصارا ً مر بها فعصفها عصفا ً ، كان الجميع يفر من وجهه هاربا ً قبل أن يطبق عليه بفكيه ويشرب من دمه .
ذاع صيته بين القبائل وكان الكل يتوجس منه خيفة ، كان ظالما ً يبطش بكل شيء أمامه ، همجي لدرجة أنه لم يقدر ثقافة أو حضارة أحد، كان مغرورا ً بحيث لم يكن يرى غير نفسه .
كبرت أنا على مر الزمن ، التفت هولاكو إلى وجودي ، ساءه أن رآني كبيرة وفتية وقوية وأتمتع بشجاعة وحصافة لا توصف وهو الهمجي الذي لا يفهم إلا القتل والبطش والتدمير وشرب الدماء فبدأ يعد العدة لغزوي وكانت تصلني بعض تهديداته وتلميحاته ولكنني لم أخف يوما ً ولم أضطرب فزاد هذا في عناده وإصراره على قتلي والشرب من دمي ، ربما كان يريد أن يتأكد من مذاق دمي هل يشبهه أي مذاق !
مهلا ً هولاكو ... دعني أخبرك شيئا ً إن دمي حرٌّ يا هولاكو ... لا يشبه تلك الدماء التي طالما احتسيتها وانتشيت بها ، دمي ... مثلُك لا يستطيع أن يشربه ، يغص به ، ولحمي يا هولاكو مرٌّ أمرٌّ من العلقم فلا تحاول أبدا ً تذوقه ، وإن كنتَ على مر العصور والأزمان أسطورة لا تهزم ولا تقهر فيجب أن تعلم أني ما خلقت إلا لأهزمك ، ما خلقت إلا لأكسرك ، دمي لن تشربه يا هولاكو ولحمي لن تمضغه .
وتقدم كما تشاء فأنا هنا بإنتظارك وكما ترى أعددت لك قبرا ً يناسب مقامك
تقدم هولاكو فإن غزة بانتظارك .
طارق نور الدين- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 191
تاريخ التسجيل : 06/05/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال