بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
صفحة 1 من اصل 1
من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
قبل يومين طلبت مني إحدى المنصات صورة شخصية ترفقها مع تجربة كتابية لي، أرسلت صورة يظهر فيها خاتم فضي. كان هذا الخاتم هو هدية أختي غادة كنا نمشي بالسوق لفت انتباهي الخاتم لفت انتباهها حلق مرافق لنفس الخاتم تبادلنا الأذواق لم يعجبني الحلق وهي لم يعجبها الخاتم فقررنا بعد نقاش طويل أن تشتري كل واحدة للأخرى ما أعجبها أهديتها الحلق، وأهدتني الخاتم كنت أحب شكل لمعان فضته بيدي وابتسامة الرجل وهو يراقب نقاشنا في المحل كلما لبسته وأبدى أحد إعجابه به اتصلت بها وأخبرتها بذلك، فترد: حتى تعرفي هداياي!
لأول مرة أعرف أنني تخليت عن الكثير من الذكريات كي أنجو يومها لم أستطع أن أحمل الخاتم الهدية!
لا وقت لأن تحمل البيت!
أرسلت الصورة وانغمست في ذاكرة من حنين وبكاء!
بالأمس التقيت بسيدة لأسجل معها حكاية فقدها لبيتها، أثناء التسجيل عرضت صوراً من "صومعتها" الخاصة بلكونة بها ريحان وورد وحديقة صغيرة لأحاديث كثيرة.
تعرض كل صورة بتنهيدة وابتسامة عجولة، وعينيان تلمعان من حرارة بكاء قريب كان يظهر ذلك في صوتها حشرجة متقطعة مع كل صورة تروي حدثها!
بيتها يشبه بيتي أيضاً تذكرنا رائحة الريحان، وفنون جمع ورق الريحان مع ورق العطرة ومكانه المناسب في صالة البيت، وبعض أشجار الورد وأحب الألوان من الورد وكل موسم وما يناسبه من ورد. تعرض وصوتها مليء بحشرجة بكاء حتى بعد أن صار البيت حطاماً قبل خمسة شهور وبيتي سبقه بثلاثة شهور.
وأنا أراقب كل هذا بثبات لكن صراخ ينمو بداخلي وصوت ارتطام السقف يعلو أكثر كأنه يستغيث!
كنا أنانيين بما يكفي لأن نظن أن أشياءنا تنتظرنا كعادتنا بالعودة للبيت، حين نعود بعد تعب يوم يفتح بواباته ونسقي ورده والريحان.
كنا أنانيين لأننا تركنا كل هذا له وحده!
كنا ودودين نلتقط صوراً، ستجبرنا على الانغماس في فصول من الحنين.
هنالك أسباب كثيرة تبكي لأجلها النساء منها توحدها مع الأشياء، وانغماسهن في تفاصيلهن!
كأن تظن أنها تبكي خاتماً أو ورقة ورد أو أثر جرح بإبهام من أعمال البيت، لكنها تبكي البيت كل البيت!
فداء زياد
لأول مرة أعرف أنني تخليت عن الكثير من الذكريات كي أنجو يومها لم أستطع أن أحمل الخاتم الهدية!
لا وقت لأن تحمل البيت!
أرسلت الصورة وانغمست في ذاكرة من حنين وبكاء!
بالأمس التقيت بسيدة لأسجل معها حكاية فقدها لبيتها، أثناء التسجيل عرضت صوراً من "صومعتها" الخاصة بلكونة بها ريحان وورد وحديقة صغيرة لأحاديث كثيرة.
تعرض كل صورة بتنهيدة وابتسامة عجولة، وعينيان تلمعان من حرارة بكاء قريب كان يظهر ذلك في صوتها حشرجة متقطعة مع كل صورة تروي حدثها!
بيتها يشبه بيتي أيضاً تذكرنا رائحة الريحان، وفنون جمع ورق الريحان مع ورق العطرة ومكانه المناسب في صالة البيت، وبعض أشجار الورد وأحب الألوان من الورد وكل موسم وما يناسبه من ورد. تعرض وصوتها مليء بحشرجة بكاء حتى بعد أن صار البيت حطاماً قبل خمسة شهور وبيتي سبقه بثلاثة شهور.
وأنا أراقب كل هذا بثبات لكن صراخ ينمو بداخلي وصوت ارتطام السقف يعلو أكثر كأنه يستغيث!
كنا أنانيين بما يكفي لأن نظن أن أشياءنا تنتظرنا كعادتنا بالعودة للبيت، حين نعود بعد تعب يوم يفتح بواباته ونسقي ورده والريحان.
كنا أنانيين لأننا تركنا كل هذا له وحده!
كنا ودودين نلتقط صوراً، ستجبرنا على الانغماس في فصول من الحنين.
هنالك أسباب كثيرة تبكي لأجلها النساء منها توحدها مع الأشياء، وانغماسهن في تفاصيلهن!
كأن تظن أنها تبكي خاتماً أو ورقة ورد أو أثر جرح بإبهام من أعمال البيت، لكنها تبكي البيت كل البيت!
فداء زياد
خيمة العودة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 485
تاريخ التسجيل : 03/12/2011
مواضيع مماثلة
» أين ظلالنا؟! بقلم الأديب زياد سقيرق
» فيضان مرعب بقلم:م. زياد صيدم
» كتابة الهمزة في اللغة العربية بقلم أحمد زياد محبك
» شِباك الدهشة ... في الذكرى الثامنة لوفاة ابي
» happy birthday fedaa
» فيضان مرعب بقلم:م. زياد صيدم
» كتابة الهمزة في اللغة العربية بقلم أحمد زياد محبك
» شِباك الدهشة ... في الذكرى الثامنة لوفاة ابي
» happy birthday fedaa
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:06 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:18 من طرف لبيبة الدسوقي
» تحركوا أيها الدمى
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:14 من طرف لبيبة الدسوقي