بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
4 مشترك
منتدى عصفورة الشجن :: جميع المنتديات :: منتديات البوح :: همسات نورانية :: إلى روح أمي الطاهرة في ذكرى وفاتها
صفحة 1 من اصل 1
حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
حديث سري
في الذكرى السادسة لرحيل أمي
لا كلام عندي اليوم أنثره على الملأ، أحب حديثي السري معك أكثر؛ الجدران لها آذان يا أمي، الكلمات التي قد تكون دائرة على فنجان قهوة بيني وبينك تصبح دائرة في آذان الآخرين، وضيقة جدًا في عيونهم.
في غيابك سارت الحياة... لكن بقدم عرجاء، الخطا مائلة قليلًا ينقصها التوازن، الأفكار جامحة بعض الشيء ينقصها الاعتدال، الحب والكره والحنين والجفاء متطرفة لأبعد حد.
القهوة أيضًا تذكرك، ترسم بقايا شفتيك على الفنجان، تنهض باكرة لتضع الشمس في قرص السماء، تغني أغنيتك الدافئة، تلبس شالك الحريري، وتجلس لتغازل النهار بسلال من الأزهار.
طال الحديث عنك هذا الخريف؛ كنا في حيرة من مؤونة الشتاء، القلب فارغ جدًا، البيت معتم، الحديقة في سباتها الخريفي، النجوم كثيرة لكنها خافتة، أبي لم يخرج لصلاة الاستسقاء فنام المطر إلى الآن، الجميع يسأل عنك: هل مرَّ هذا الخريف القاسي من قبل؟ أم أنك كنت تتلقفين كل الزوابع والأعاصير بصدرك الواسع حتى تهدأ ثورتها ثم تهطل علينا بردًا وسلامًا؟
لم يتغير شيء منذ غيابك الآخير، كذلك لم يبقَ شيء على حاله، إلا تلك المساحة في قلوبنا وعقولنا ما زلت تحتلينها بلا منازع... ربما كبر الفقد قليلًا والاشتياق والحنين، ونقص الآمان والطمأنينة والدفء الذي لا يمكن لكل أشعة الكون أن تكون عنه بديلًا.
أما عن القدس فهي ما تزال تنتظرك، ليمونتك، وعناقيد العنب، وأرض الديار، وبئر الماء، والقطة التي كانت تغافلنا وتلد صغارها في خزانة الثياب فتضمينها إلى حضنك برفق وحنان وتعدين لها الطعام... هي أيضًا تنتظرك.
سلام على روحك الطاهرة يا أمي، سلام على الرحمة والمودة والرأفة، الحنين والمحبة والاشتياق، المطر الذي يحمل رائحتك، الربيع الذي يغرد ضحكاتك، الشتاء الذي قد ينهمر من دعائك، الصيف الذي ينسدل من عينيك، سلام على روحك الطاهرة، ألف سلام.
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
كم انت رائعة ياعصفورة الشجن، التهمت إبداعك بعينين دامعتين، فقد طفا وجع الفقد من جديد.
وفقة اجلال لهذا البر والإبداع.
رحم الله والدتك الكريمة.
وفقة اجلال لهذا البر والإبداع.
رحم الله والدتك الكريمة.
لطيفة الميموني- عضو متميز
- عدد المساهمات : 335
تاريخ التسجيل : 21/03/2018
رد: حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
تسلمي غاليتي لطيفة فأنا وأنت نغرف من نفس الوجع
الله يرحم أمهاتنا ويجعل مثواهن الجنة
كوني بخير يا صديقتي وهذا حال الدنيا
محبتي وأكثر يا @لطيفة الميموني
الله يرحم أمهاتنا ويجعل مثواهن الجنة
كوني بخير يا صديقتي وهذا حال الدنيا
محبتي وأكثر يا @لطيفة الميموني
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
لروحها السلامميساء البشيتي كتب:حديث سريفي الذكرى السادسة لرحيل أميلا كلام عندي اليوم أنثره على الملأ، أحب حديثي السري معك أكثر؛ الجدران لها آذان يا أمي، الكلمات التي قد تكون دائرة على فنجان قهوة بيني وبينك تصبح دائرة في آذان الآخرين، وضيقة جدًا في عيونهم.في غيابك سارت الحياة... لكن بقدم عرجاء، الخطا مائلة قليلًا ينقصها التوازن، الأفكار جامحة بعض الشيء ينقصها الاعتدال، الحب والكره والحنين والجفاء متطرفة لأبعد حد.القهوة أيضًا تذكرك، ترسم بقايا شفتيك على الفنجان، تنهض باكرة لتضع الشمس في قرص السماء، تغني أغنيتك الدافئة، تلبس شالك الحريري، وتجلس لتغازل النهار بسلال من الأزهار.طال الحديث عنك هذا الخريف؛ كنا في حيرة من مؤونة الشتاء، القلب فارغ جدًا، البيت معتم، الحديقة في سباتها الخريفي، النجوم كثيرة لكنها خافتة، أبي لم يخرج لصلاة الاستسقاء فنام المطر إلى الآن، الجميع يسأل عنك: هل مرَّ هذا الخريف القاسي من قبل؟ أم أنك كنت تتلقفين كل الزوابع والأعاصير بصدرك الواسع حتى تهدأ ثورتها ثم تهطل علينا بردًا وسلامًا؟لم يتغير شيء منذ غيابك الآخير، كذلك لم يبقَ شيء على حاله، إلا تلك المساحة في قلوبنا وعقولنا ما زلت تحتلينها بلا منازع... ربما كبر الفقد قليلًا والاشتياق والحنين، ونقص الآمان والطمأنينة والدفء الذي لا يمكن لكل أشعة الكون أن تكون عنه بديلًا.أما عن القدس فهي ما تزال تنتظرك، ليمونتك، وعناقيد العنب، وأرض الديار، وبئر الماء، والقطة التي كانت تغافلنا وتلد صغارها في خزانة الثياب فتضمينها إلى حضنك برفق وحنان وتعدين لها الطعام... هي أيضًا تنتظرك.سلام على روحك الطاهرة يا أمي، سلام على الرحمة والمودة والرأفة، الحنين والمحبة والاشتياق، المطر الذي يحمل رائحتك، الربيع الذي يغرد ضحكاتك، الشتاء الذي قد ينهمر من دعائك، الصيف الذي ينسدل من عينيك، سلام على روحك الطاهرة، ألف سلام.
عبد الفتاح النبوي- عضو جديد
- عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 16/12/2021
رد: حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
ميساء البشيتي كتب:حديث سريفي الذكرى السادسة لرحيل أميلا كلام عندي اليوم أنثره على الملأ، أحب حديثي السري معك أكثر؛ الجدران لها آذان يا أمي، الكلمات التي قد تكون دائرة على فنجان قهوة بيني وبينك تصبح دائرة في آذان الآخرين، وضيقة جدًا في عيونهم.في غيابك سارت الحياة... لكن بقدم عرجاء، الخطا مائلة قليلًا ينقصها التوازن، الأفكار جامحة بعض الشيء ينقصها الاعتدال، الحب والكره والحنين والجفاء متطرفة لأبعد حد.القهوة أيضًا تذكرك، ترسم بقايا شفتيك على الفنجان، تنهض باكرة لتضع الشمس في قرص السماء، تغني أغنيتك الدافئة، تلبس شالك الحريري، وتجلس لتغازل النهار بسلال من الأزهار.طال الحديث عنك هذا الخريف؛ كنا في حيرة من مؤونة الشتاء، القلب فارغ جدًا، البيت معتم، الحديقة في سباتها الخريفي، النجوم كثيرة لكنها خافتة، أبي لم يخرج لصلاة الاستسقاء فنام المطر إلى الآن، الجميع يسأل عنك: هل مرَّ هذا الخريف القاسي من قبل؟ أم أنك كنت تتلقفين كل الزوابع والأعاصير بصدرك الواسع حتى تهدأ ثورتها ثم تهطل علينا بردًا وسلامًا؟لم يتغير شيء منذ غيابك الآخير، كذلك لم يبقَ شيء على حاله، إلا تلك المساحة في قلوبنا وعقولنا ما زلت تحتلينها بلا منازع... ربما كبر الفقد قليلًا والاشتياق والحنين، ونقص الآمان والطمأنينة والدفء الذي لا يمكن لكل أشعة الكون أن تكون عنه بديلًا.أما عن القدس فهي ما تزال تنتظرك، ليمونتك، وعناقيد العنب، وأرض الديار، وبئر الماء، والقطة التي كانت تغافلنا وتلد صغارها في خزانة الثياب فتضمينها إلى حضنك برفق وحنان وتعدين لها الطعام... هي أيضًا تنتظرك.سلام على روحك الطاهرة يا أمي، سلام على الرحمة والمودة والرأفة، الحنين والمحبة والاشتياق، المطر الذي يحمل رائحتك، الربيع الذي يغرد ضحكاتك، الشتاء الذي قد ينهمر من دعائك، الصيف الذي ينسدل من عينيك، سلام على روحك الطاهرة، ألف سلام.
هبة الله فرغلي- عضو جديد
- عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 28/06/2012
مواضيع مماثلة
» في الذكرى العاشرة لرحيل أمي
» في الذكرى الثالثة لرحيل امي
» في الذكرى الثالثة لرحيل أمي
» في الذكرى الخامسة لرحيل أمي
» في الذكرى الرابعة لرحيل أمي
» في الذكرى الثالثة لرحيل امي
» في الذكرى الثالثة لرحيل أمي
» في الذكرى الخامسة لرحيل أمي
» في الذكرى الرابعة لرحيل أمي
منتدى عصفورة الشجن :: جميع المنتديات :: منتديات البوح :: همسات نورانية :: إلى روح أمي الطاهرة في ذكرى وفاتها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:06 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:18 من طرف لبيبة الدسوقي
» تحركوا أيها الدمى
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:14 من طرف لبيبة الدسوقي