بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أين المفر يا غزة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أين المفر يا غزة
أين المفرُّ يا غزة ؟
أين المفرُّ يا غزة ؟ أين المفرُّ ؟ النار شبت في أذيال ثوبك وحممها انتشرت في سطح المدى ،
أين المفرُّ؟
من جدار إلى جدار ترتطمين ، وما أعلاها من حولك الجدر ، لا تصرخي غزة اكتمي الصرخة فهذا المدى الخانق كاتم للصوت وللأنفاس .
بالأمس كنا صحبة ورفاقا ً، نجلس سوية على باب المدينة ، نحتسي كؤوس الشاي المعتق بالسهر. أين هم صحبتي اليوم ؟ أين هم الرفاق ؟ لا أرى سوى كؤوس ٍ من الحنظل يتجرعها أطفال المدينة والجياع .
كانوا هنا افترشوا هذه الأرض الطاهرة ، شيدوا لهم القصور وحصنوا القلاع ، انطلقت من بندقية جوفاء طلقة بالهواء ، ففروا ، إلى أين ؟ أين هم ؟ إلى رام الله المفرُّ.
دكت أنوفهم غزة ففروا إلى رام الله ونعم المَفرُّ، جروا وراءهم خيبتهم وذيول القهقرى، دكت أنوفهم غزة فهشموا أنوف أطفالها وكتموا صراخ الرضع ووقفوا في جلسة طويلة من الصمت علّ غزة تركع ، وتدعوهم وتتوسل رجوعهم وتبكي تحت أقدامهم وتتضرع ، فأين المفرُّ؟
لا ترفع النظارة عن عينيك ، لا تحاول أن تستجمع بصرك ، لا تحاول أن ترى ، فدخان الحرائق غيّر المعالم ، محا المكان ، ماذا تحاول أن ترى ؟
لا تضرب كفا ً بكف ، فأنت أول من لطم غزة على خديّها وانهال عليها بالصفعات.
لا تفرك رأسك وتحك شعيرات المشيب فغزة تحترق ورام الله تنتظر، فإلى أين المفرُّ ؟
نيوب المفترس إن جاعت لا تفرق بين لحم الكتف ولحم الظهر، إن لم تذهب إليهم في غزة هم قادمون إليك في حصنك لا مفرُّ.
أين المفرُّ يا غزة ؟ أين المفرُّ ؟ النار شبت في أذيال ثوبك وحممها انتشرت في سطح المدى ،
أين المفرُّ؟
من جدار إلى جدار ترتطمين ، وما أعلاها من حولك الجدر ، لا تصرخي غزة اكتمي الصرخة فهذا المدى الخانق كاتم للصوت وللأنفاس .
بالأمس كنا صحبة ورفاقا ً، نجلس سوية على باب المدينة ، نحتسي كؤوس الشاي المعتق بالسهر. أين هم صحبتي اليوم ؟ أين هم الرفاق ؟ لا أرى سوى كؤوس ٍ من الحنظل يتجرعها أطفال المدينة والجياع .
كانوا هنا افترشوا هذه الأرض الطاهرة ، شيدوا لهم القصور وحصنوا القلاع ، انطلقت من بندقية جوفاء طلقة بالهواء ، ففروا ، إلى أين ؟ أين هم ؟ إلى رام الله المفرُّ.
دكت أنوفهم غزة ففروا إلى رام الله ونعم المَفرُّ، جروا وراءهم خيبتهم وذيول القهقرى، دكت أنوفهم غزة فهشموا أنوف أطفالها وكتموا صراخ الرضع ووقفوا في جلسة طويلة من الصمت علّ غزة تركع ، وتدعوهم وتتوسل رجوعهم وتبكي تحت أقدامهم وتتضرع ، فأين المفرُّ؟
لا ترفع النظارة عن عينيك ، لا تحاول أن تستجمع بصرك ، لا تحاول أن ترى ، فدخان الحرائق غيّر المعالم ، محا المكان ، ماذا تحاول أن ترى ؟
لا تضرب كفا ً بكف ، فأنت أول من لطم غزة على خديّها وانهال عليها بالصفعات.
لا تفرك رأسك وتحك شعيرات المشيب فغزة تحترق ورام الله تنتظر، فإلى أين المفرُّ ؟
نيوب المفترس إن جاعت لا تفرق بين لحم الكتف ولحم الظهر، إن لم تذهب إليهم في غزة هم قادمون إليك في حصنك لا مفرُّ.
رد: أين المفر يا غزة
ما أجمل وأروع ما قرأت أستاذة ميساء ألف شكر لك أيتها الرائعة .
طارق نور الدين- عضو نشيط
-
عدد المساهمات : 191
تاريخ التسجيل : 06/05/2012
رد: أين المفر يا غزة
مرور صامت ....
رائع ما كتبتِ عزيزتي "أ. ميساء "
ودي ووردي
فاطمة البشر- عضو جديد
- عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 22/03/2012الموقع : فلسطين
رد: أين المفر يا غزة
أخي العزيز طارق نور الدين
شكرا لمرورك البهي ودمت بألف خير أخي العزيز .
شكرا لمرورك البهي ودمت بألف خير أخي العزيز .
--------------------------------
![أين المفر يا غزة Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: أين المفر يا غزة
غاليتي فاطمة البشر
إنها ساعة مباركة أن أراك هنا
شكرا لك حبيبتي ودومي بخير .
إنها ساعة مباركة أن أراك هنا
شكرا لك حبيبتي ودومي بخير .
--------------------------------
![أين المفر يا غزة Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: أين المفر يا غزة
ميساء البشيتي كتب:أين المفرُّ يا غزة ؟
أين المفرُّ يا غزة ؟ أين المفرُّ ؟ النار شبت في أذيال ثوبك وحممها انتشرت في سطح المدى ،
أين المفرُّ؟
من جدار إلى جدار ترتطمين ، وما أعلاها من حولك الجدر ، لا تصرخي غزة اكتمي الصرخة فهذا المدى الخانق كاتم للصوت وللأنفاس .
بالأمس كنا صحبة ورفاقا ً، نجلس سوية على باب المدينة ، نحتسي كؤوس الشاي المعتق بالسهر. أين هم صحبتي اليوم ؟ أين هم الرفاق ؟ لا أرى سوى كؤوس ٍ من الحنظل يتجرعها أطفال المدينة والجياع .
كانوا هنا افترشوا هذه الأرض الطاهرة ، شيدوا لهم القصور وحصنوا القلاع ، انطلقت من بندقية جوفاء طلقة بالهواء ، ففروا ، إلى أين ؟ أين هم ؟ إلى رام الله المفرُّ.
دكت أنوفهم غزة ففروا إلى رام الله ونعم المَفرُّ، جروا وراءهم خيبتهم وذيول القهقرى، دكت أنوفهم غزة فهشموا أنوف أطفالها وكتموا صراخ الرضع ووقفوا في جلسة طويلة من الصمت علّ غزة تركع ، وتدعوهم وتتوسل رجوعهم وتبكي تحت أقدامهم وتتضرع ، فأين المفرُّ؟
لا ترفع النظارة عن عينيك ، لا تحاول أن تستجمع بصرك ، لا تحاول أن ترى ، فدخان الحرائق غيّر المعالم ، محا المكان ، ماذا تحاول أن ترى ؟
لا تضرب كفا ً بكف ، فأنت أول من لطم غزة على خديّها وانهال عليها بالصفعات.
لا تفرك رأسك وتحك شعيرات المشيب فغزة تحترق ورام الله تنتظر، فإلى أين المفرُّ ؟
نيوب المفترس إن جاعت لا تفرق بين لحم الكتف ولحم الظهر، إن لم تذهب إليهم في غزة هم قادمون إليك في حصنك لا مفرُّ.
![0091](/users/3113/10/90/94/smiles/410888313.png)
طارق نور الدين- عضو نشيط
-
عدد المساهمات : 191
تاريخ التسجيل : 06/05/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي