بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
إلى الخالد : أبتي
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إلى الخالد : أبتي
يا أَبَتي كَيْفَ أَنْتَ ؟ وَهَلْ حَكَى لَكَ التُّرَاب حِكَايَتَهُ الْقَدِيمَةَ ؟ أَلَا تَزَالُ ضَعِيفَ الْبَصَرِ كأنا ؟ لَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ أَبَتَاهْ. يَجِبُ أَنْ تُركِزَ جَيِدَاً فِي تَفَاصِيلِ الرَّسُول أَرْجُوكَ اِحْكِ لَهُ عَنْ تَارِيخِكَ مَعَ الْقُوات الفرنسية وَ عَام الْجُوعْ و الطَاعُونَ و رِحْلَتكَ الإضطرارية مَعَ مُوغا و مَوْت أَخِيكَ بَيْنَ يَدِيِكَ و مَشْيكَ على قَدميكَ القَديمتان لِمَسَافَاتِ ضَوْئِيَّة مِنْ جَنُوب أكادير إِلَى وَجْدَة و إِلَى الصويرة وَإِلَى مراكش و مَوْسِم الْجَرَاد، وَلَا تَنْسَ أَبَتّي أَنْ تَحكِي بأمازيغيتكَ الطِينية الإستعارية، قَدْ لَا يَفْهِمُكَ لَكِن فَتش عَنْ صَحَابِيِّ يُتْقِنُهُمَا مَعَا ( أمازيغيتكَ و عَرَبِيَّتَهُ ).
أَبِي أَمْعنْ النَّظَر فِي غاندي أَلَا يَزَالُ يَسِيرُ حَافَيَاً ؟ و الْحَلاَّج سَتُعْجِبُهُ جُبتُكَ يا أَبَتّي : جُبتكَ الصُّوفِيَّة الْمَائِلَةِ لِلْسَواد المُرقعة التِي لحفتني بِهَا مَوْسِمَ الْبَرْد و لَحفَتَ بِهَا إخوتي و أحفادكَ الْيتامى. لا تقلق أنا أصونها كما تُحبّها مُعطرة برائحةِ الكَافورْ. و سُبْحَتكَ إهدهَا لِأَبِي ذَرّ الْغفَارِي قُل لَهُ أنْ إبنتكَ الأرملة هِي الَّتِي صَنْعَتهَا لَكَ وَهِي تَبْكِي عَلَى فَقَدِ زَوجِهَا. سَتُعْجِبُهُ يا أَبِي أُقسمُ لَكَ. و لَنْ أُوصِيَكَ أَنْ تَقُولَ لله أَنَّكَ أَحَبَبتَهُ رَغْمَ وَجَعِ الْيُتمِ و التِّيه، قُلّ لَهُ أَنكَ عِشْقتَهُ و تَتَوّلَهُ فِي حُبّهِ رَغْمَ أَنّكَ لَا تُجيدُ سُورَةَ الْفَلَق و تُخْطِئُ تَرْتِيلهَا .
قُل لِي يا أَبِي :
كَيْفَ صَارُوا إخوتي هُنَاك ؟ هَلْ صَحِيحٌ أَنَّهُمْ كَبَّروا أَكْثَرَ مِنِْي أَمْ أَنّهُمْ لازالوا صِبْيَة ؟ أَشْتَاقُهُمْ وَإِنَّ لَمْ أَرَهُمْ لَكِنِْي مُطمئنٌ جِدَاً عَلَيهِمْ فَأَنَا مُؤمَّنٌ أَن اِلْأُمْ تِيريزا تَرعَاهُمْ جَيِدَاً وَ أعلم أنكَ سَتُسعَدُ بِلِقَاءِهَا لِتَسْتَأْنِفَ لقائكُما بأوربا كما أعلمُ أن الْعَم بَاخْ سَيعزفُ لَهُمْ لِيَنَامُوا حالمين بِنَا، ولَكُما وأنتم توظبون فوضاهم.
أَبِي هَلْ حَقَاً الْمَلاَئِكَة لَهَا أَجنِحَة وَ تُراقبنا ؟ وَهَلْ ظَفَّرتَ بِحُورِ العَيْن ؟ لَا أظنكَ تَشْتَهِيهِن فَأَنْتَ كَمَا فِي الْحَيَاة لَا تَشتهي غَيْرَ مَنْ يُنْصِتُ لِوَجَعِكَ دُونَ أَنْ تَسْرُدَهُ و أَنْ ترتااااااح مِنْ ثقلِ السِّنِّين و تُطِل عَلَينَا بَيْنَ الْفِيْنَةِ و الأخرى لِتَطْمَئِنّ أَنَّنَا لَم نَقْتَرِض مِن أَحَدّ.
أَبِي لَطَالَمَا حَكَيْتُ لَكَ عَنْ دَرْوِيشِ، هَلْ لازال يُدَخِّن ؟ رَاقِبهُ إِنَّ كَانَ يَكْتُب
وَعَنْ مَاذَا يَكْتُب ؟ قُلّ لَهُ أَن ريتا مُضَرَّجَةٌ بِالدَّمِ، و شَعَبُهُ سَقَى أَرضهُ بِالدَّم. أُوا تَعلّمْ : لَا تَقُل لَهْ. دَعَّ خَيَالهُ و نَبْضَهُ يَقْرَأُهُمْ مِنْ الـ هُنَاكْ، أو أرادَ أن يَرتاحَ من سَفرهِ.
أَبَتّي أغبطُكَ سَتُحيّ سَمَرَكَ مَعَ الْحاجّ بلعيد و الدكوم و بوبكر أَنشادْ ... سَتتمَكَنُ مِنْ مُجَالَسَتِهِمْ و مُشَاركَتِهِمْ جَلْسَةَ أُتَّاي.
أَبَتِّيِ قُلّ لِكُلَّ الْخَالِدِين هُنالكْ إِنَِّي أَحِبَُّهُمْ و أغبطُهم
و قُل لله أَنَّهُ يَسْكُنُ هَذِي دَمعِي و أَنَا أَكتُبُ لَكَ ..
..
..
كُنْ قَدِيمَاً أَبِي
كَالْْحَقِيقَةِ
و الله
و الْجَمالَ
..
أَبِي أَمْعنْ النَّظَر فِي غاندي أَلَا يَزَالُ يَسِيرُ حَافَيَاً ؟ و الْحَلاَّج سَتُعْجِبُهُ جُبتُكَ يا أَبَتّي : جُبتكَ الصُّوفِيَّة الْمَائِلَةِ لِلْسَواد المُرقعة التِي لحفتني بِهَا مَوْسِمَ الْبَرْد و لَحفَتَ بِهَا إخوتي و أحفادكَ الْيتامى. لا تقلق أنا أصونها كما تُحبّها مُعطرة برائحةِ الكَافورْ. و سُبْحَتكَ إهدهَا لِأَبِي ذَرّ الْغفَارِي قُل لَهُ أنْ إبنتكَ الأرملة هِي الَّتِي صَنْعَتهَا لَكَ وَهِي تَبْكِي عَلَى فَقَدِ زَوجِهَا. سَتُعْجِبُهُ يا أَبِي أُقسمُ لَكَ. و لَنْ أُوصِيَكَ أَنْ تَقُولَ لله أَنَّكَ أَحَبَبتَهُ رَغْمَ وَجَعِ الْيُتمِ و التِّيه، قُلّ لَهُ أَنكَ عِشْقتَهُ و تَتَوّلَهُ فِي حُبّهِ رَغْمَ أَنّكَ لَا تُجيدُ سُورَةَ الْفَلَق و تُخْطِئُ تَرْتِيلهَا .
قُل لِي يا أَبِي :
كَيْفَ صَارُوا إخوتي هُنَاك ؟ هَلْ صَحِيحٌ أَنَّهُمْ كَبَّروا أَكْثَرَ مِنِْي أَمْ أَنّهُمْ لازالوا صِبْيَة ؟ أَشْتَاقُهُمْ وَإِنَّ لَمْ أَرَهُمْ لَكِنِْي مُطمئنٌ جِدَاً عَلَيهِمْ فَأَنَا مُؤمَّنٌ أَن اِلْأُمْ تِيريزا تَرعَاهُمْ جَيِدَاً وَ أعلم أنكَ سَتُسعَدُ بِلِقَاءِهَا لِتَسْتَأْنِفَ لقائكُما بأوربا كما أعلمُ أن الْعَم بَاخْ سَيعزفُ لَهُمْ لِيَنَامُوا حالمين بِنَا، ولَكُما وأنتم توظبون فوضاهم.
أَبِي هَلْ حَقَاً الْمَلاَئِكَة لَهَا أَجنِحَة وَ تُراقبنا ؟ وَهَلْ ظَفَّرتَ بِحُورِ العَيْن ؟ لَا أظنكَ تَشْتَهِيهِن فَأَنْتَ كَمَا فِي الْحَيَاة لَا تَشتهي غَيْرَ مَنْ يُنْصِتُ لِوَجَعِكَ دُونَ أَنْ تَسْرُدَهُ و أَنْ ترتااااااح مِنْ ثقلِ السِّنِّين و تُطِل عَلَينَا بَيْنَ الْفِيْنَةِ و الأخرى لِتَطْمَئِنّ أَنَّنَا لَم نَقْتَرِض مِن أَحَدّ.
أَبِي لَطَالَمَا حَكَيْتُ لَكَ عَنْ دَرْوِيشِ، هَلْ لازال يُدَخِّن ؟ رَاقِبهُ إِنَّ كَانَ يَكْتُب
وَعَنْ مَاذَا يَكْتُب ؟ قُلّ لَهُ أَن ريتا مُضَرَّجَةٌ بِالدَّمِ، و شَعَبُهُ سَقَى أَرضهُ بِالدَّم. أُوا تَعلّمْ : لَا تَقُل لَهْ. دَعَّ خَيَالهُ و نَبْضَهُ يَقْرَأُهُمْ مِنْ الـ هُنَاكْ، أو أرادَ أن يَرتاحَ من سَفرهِ.
أَبَتّي أغبطُكَ سَتُحيّ سَمَرَكَ مَعَ الْحاجّ بلعيد و الدكوم و بوبكر أَنشادْ ... سَتتمَكَنُ مِنْ مُجَالَسَتِهِمْ و مُشَاركَتِهِمْ جَلْسَةَ أُتَّاي.
أَبَتِّيِ قُلّ لِكُلَّ الْخَالِدِين هُنالكْ إِنَِّي أَحِبَُّهُمْ و أغبطُهم
و قُل لله أَنَّهُ يَسْكُنُ هَذِي دَمعِي و أَنَا أَكتُبُ لَكَ ..
..
..
كُنْ قَدِيمَاً أَبِي
كَالْْحَقِيقَةِ
و الله
و الْجَمالَ
..
محمد إيدسان- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 622
تاريخ الميلاد : 13/02/1991
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 33
الموقع : حيث السماء محشوة بشذى الغضب
رد: إلى الخالد : أبتي
خاطرة رائعة جدا من قلم أحب أن أتابعه بشغف
دمت أخي محمد إيدسان ودام قلمك
دمت أخي محمد إيدسان ودام قلمك
فاطمة شكري- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 778
تاريخ الميلاد : 01/12/1979
تاريخ التسجيل : 09/08/2010
العمر : 44
رد: إلى الخالد : أبتي
الله يرحمه
اشتقنا لهذا الإبداع
اشتقنا لهذا الإبداع
عشتار- عضو متميز
- عدد المساهمات : 894
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
رد: إلى الخالد : أبتي
شُكراً صديقتي فينوس و شكراً لتفاعلك و لمتابعتك لي ..
أنا فخور جداً بكم
.............................
صَديقتي عشتار
كُوني مَــاءاً
أنا فخور جداً بكم
.............................
صَديقتي عشتار
كُوني مَــاءاً
محمد إيدسان- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 622
تاريخ الميلاد : 13/02/1991
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 33
الموقع : حيث السماء محشوة بشذى الغضب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ميساء البشيتي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» قبر واحد يكفي لكل العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:18 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة
» يسألني الياسمين ... ؟
الأحد 25 فبراير 2024 - 11:19 من طرف سلامة حسين عبد النبي