بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
ميلاد مغربية..
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ميلاد مغربية..
هكذا تكلمت فتاة مغربية تدعى آمنة عزقور..فالله الله على الإبداع..:
طفلة في السادسة من العمر كنت .. في أول يوم أدخل فيه المدرسة .. في بلد عربي إسلامي شرقي يضج بالجنسيات .. سألوني عن اسمي العائلي فذكرت لهم اسم جدي لأمي .وسألوني عن جنسيتي فقلت مغربية .
قضيت اليوم كله في المدرسة وهم يبحثون في السجلات عن طالبة بهذا الاسم وبهذه الجنسية ..
جاء والدي ليستلمني آخر اليوم الدراسي .. وعرف ما حدث .. عوقبت وضربت ولقنت وأنا الطفلة ابنة الست سنين محاضرة طويلة في النسب والوطنية والانتماء .
كانت أمي لا تتحدث اللهجة المغربية . وما تعلمته من كلمات مغربية كنت قد اكتسبته من أهل أمي عند زياراتي لهم بالمغرب . وكنت عندما أحاول فرحة ببراءة طفلة صغيرة استظهار ما تعلمته من كلمات عند عودتي إلى بلد أبي الشرقي أمام العائلة ، أواجه بالانتقادات اللاذعة والزجر الذي ربما ما كنت لأواجه بمثله لو كنت قد تلفظت بكلمات نابية من قاموس لهجة الشرق .
وكنت عندما أعود محملة بالهدايا من عند جدي ينظر إلى هداياي بكل ما تحمله عندي من قيمة بلامبالاة متعمدة مقصودة من أجل التحقير والتصغير اللذان لم أفهم لهما يوما سببا ولاغاية .
كثيرا ما طلبت من أمي أن تصنع لنا أكلا مغربيا في البيت كذاك الذي كنت أتناوله في بيت جدي ، لكنها لم تكن تفعل . الأكل المغربي كان محذوفا حذفا كليا من لائحة الطعام عندنا في البيت لأن من حولها كانوا يرفضون حتى تذوقه . ولم يكونوا يكتفون بالرفض فقط بل كانوا يبدون من التأفف والتقزز ما لم يبده أكبر الطهاة وخبراء التغذية في العالم حينما جعلوا المطبخ المغربي من المطابخ المصنفة عالميا . .. وأمام إلحاحي الدائم كانت تجيب أن الطعام المغربي يفقد قيمته إن لم تكن مكوناته قد أنبتتها أرض مغربية ، وإن لم يكن في طبق جماعي من أطباق الطاوس أو الفخار المزخرف يوضع على مائدة مغربية مستديرة وسط غرفة جلوس مغربية مائة بالمائة .
أما عشقي للشاي المغربي المنعنع فكان لايقاوم ، لكن أمي كانت أيضا قد حذفته من لائحة المشروبات الساخنة . كانت تقول أنه ليس له طعم إلا بحضور الأهل والأصحاب ، وأن الصينية والبراد وآتاي لها طقوس خاصة تفقد قيمتها كليا في غياب هؤلاء . وقد أسمعتني مرة بتلك المناسبة أغنية معبرة وجميلة لفرقة ناس الغيوان ( الصينية ) وشرحتها لي كلمة كلمة . ومن خلال هذه الأغنية اكتشفت مجموعة ناس الغيوان وأغانيها الرائعة الخالدة .
كان في بيتنا الكثير من صواني الفضة والبراريد وكؤوس الشاي الملونة ، لكن وجودها كان كعدمه .وقد كفت أمي حتى عن تلميعها وأصبحت تتخلص منها واحدة تلو الأخرى بعد أن غطتها طبقات فيروزية سببتها الأكسدة والرطوبة على مدى السنين .
كانت أمي كثيرا ما تفتح في خلوتها على القنوات الفضائية المغربية ، لكنها كانت تغيرها بمجرد أن يقطع عليها أحدهم هذه الخلوة .. كانت تعلم أنه لا أحد منهم سيشاركها فرجتها ، وأن لا أحد منهم قد يثير اهتمامه أو يحرك مشاعره مشاكل إنسان مغربي معطل يحرق نفسه أمام قبة البرلمان أو حتى هم فنانة مغربية أحبها الكثير من الناس تصارع المرض الخبيث في صمت ..في الوقت الذي لا يتوانى فيه هذا الإنسان المغربي في أن يضيف إلى همومه ومشاكله وقضاياه قضايا الشرق فينظم مسيرات وإضرابات ويعطل مصالح من أجل عروبة ووحدة إسلامية لا يعرف منها الشرق سوى الشعارات والخطب الرنانة .
حتى فقرة الحصاد المغاربي التي كانت تعرض في قناة الجزيرة كانت المسكينة ما يكاد يتجه سمعها أو نظرها إليها حتى تجد يدا قد امتدت إلى جهاز التحكم عن بعد لتغير القناة ،إلى أن استسلمت وألغت التلفزيون المغربي كما ألغت اللهجة والمطبخ والشاي .
وأحمد الله على نعمة الإنترنت التي جعلت علاقتي بالمغرب لا تنقطع ، واستطعت أن أنتقل بين أحقابه التاريخية وبين أعلامه وكتابه وأدبائه .. وبين مدن شماله وجنوبه وشرقه وغربه .. بين عربه وأمازيغه .. بل حتى أهازيجه و رقصاته بت أميز بينها .. وشيء ما بداخلي كانت تحركه الكمنجة .. الجرة كما تسميها أمي ..ووجدتني مغرمة بالأغنية الشعبية انطلاقا من الحاجة الحمداوية ( العار يا العار ) ومرورا بنجاة اعتابو ( هاي هاي هاذي كذبة باينة ) إلى مجموعة الفناير ( آ لالا منانة ) .. وكانت النغمة وحدها تأسرني قبل الكلمات . وقد تساءلت دائما عن السبب الذي يجعل المغنين المغاربة الشعبيين بل وحتى مغنو الطرب الأندلسي والملحون يمسكون بالكمنجة بتلك الطريقة المختلفة عن كل عازفي الكمان في العالم !!!وأضحك كلما رأيت عازفا في أركسترا غربية يضعها تحت ذقنه مكلفا نفسه كل ذلك العناء في حين أن المغاربة قد اكتشفوا الطريقة الأسهل !!!
كان للتكشيطة والجلابة دائما مكان في خزانة ملابس أمي . وما أكثرها مسميات الزخارف التقليدية التي كانت تزينها ما بين سفيفة، وتراسن، وزواقة، وطرز رباطي، وطرز مكناسي ،وراندة ...حتى بت أتوه بين المسميات . ولا أنسى أنها في مرة من المرات أحبت بكرمها المغربي ( الأحمق ) الذي لم أجد له مثيلا في الشرق أن تهادي زوجة أحد أصدقاء أبي ، فهادتها بتكشيطة مخزنية يدوية الصنع من الطراز الرفيع لتكتشف بعد ذلك أن تلك المرأة قد استحمت بها في البحر !! ولكم أن تتخيلوا حسرة أمي يومها !!! لقد كان قلبها ينفطر دما على تلك التكشيطة المسكينة التي سافرت من المغرب وقطعت بحارا وسهولا ووديانا وبحارا وصحاري لينتهي بها المطاف خرقة بدون قيمة يستحمى بها في البحر !!!
ومازلت أذكر يوما تقدم فيه عريس لعمتي وكان من غير جنسيتها وقابله والدي بالرفض الشديد وكانت تلك الضربة القاضية لأمي . وكنت أتساءل دائما ماذا سيكون موقف أبي لو شاء القدر أن يتقدم إنسان مغربي لخطبتي . رغم أنني كنت أعرف الجواب مسبقا .
وجاء يوم اتصل فيه جدي يطلب أن تجهز أوراقي أنا وإخوتي لأنه قد صدر قانون جديد بالمغرب مفاده أن الجنسية تنتقل إلى الأبناء بواسطة الأمومة .
وفي أول نزول لنا إلى المغرب بعد صدور هذا القانون ، ابتدأنا الإجراءات . كانت فترة أجازتنا شهرين ، وبينما كنت أستمتع بالأجازة أنا وإخوتي ، كانت أمي وجدي وكل العائلة في صراع مع الزمن ، يلفون الإدارات المغربية وأقسام المحكمة المعنية من أجل الأوراق الرسمية .. ونلنا الجنسية ، وبسهولة غير متوقعة ، وفي زمن قياسي .
بكت أمي بكاء لم أرها تبكه قط .. دموعها ذلك اليوم لم تجف .. كانت تبكي بكاء مرا أفهمه أبكى جميع العائلة .. وسمعتها تردد وبأعلى صوتها وبلهجة مغربية سليمة لم تنسها إياها السنين هتافات شبيهة بتلك التي كنت أسمعها في لقطات الأخبار.. عاش المليك .. عاش المغريب ..وكانت تطلب مني أنا وإخوتي أن نهتف معها .. وهتفنا جميعا عاش المليك .. عاش المغريب .. ورددنا معها منبت الأحرار مشرق الأنوار ..والدموع لا تتوقف ..
وكأنها لأول مرة تسمع النشيد الوطني ..وكأنها لأول مرة تعي كلماته ومعانيه .
كانت تبكيها أشياء كثيرة .. كان يبكيها الحنين إلى الوطن ألذي فقدت الأمل في العودة إلى أحضانه .. كانت تبكيها عنصرية الشرق التي لم ينجها منها أن حملت جنسيته وظلت مواطنة من الدرجة الثانية .. كان يبكيها الاختيار الذي لا يعاد ..كانت تبكيها أخطاء الصبا التي لا يصححها الزمن ..كان يبكيها المجتمع المغربي الذي نظر إليها دائما نظرة مليئة بالاتهام .
لكن كل تلك المعاناة، وكل تلك الدموع ، كفكفتها تلك الجنسية التي منحها المغرب لأبنائها .شعرت بالإنصاف ..وأحست أنها وإن غابت فما يزال لها ، بل ولأبنائها أيضا على أرض الوطن مكان .
أحمل الآن جنسية البلدين . ودمائي مزيج بين المشرق والمغرب . مستقبلي ومستقبل إخوتي لم يتضح بعد ، لكنه من الأكيد في أحد البلدين . حاولت أن أرجح كفة على كفة ، لكن الكفتين كانتا دائما متوازنتين .
أما أمي فشجرة مثمرة جذورها في المغرب وأفرعها في المشرق ، يصيبها بين الفينة والأخرى ذبول لكنها ما تلبث أن تخضر وتزهر لتعطي أكلها من جديد .
محمد إيدسان- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 622
تاريخ الميلاد : 13/02/1991
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 33
الموقع : حيث السماء محشوة بشذى الغضب
رد: ميلاد مغربية..
تحية عطرة أسير الأمل..
بقدر ما أعجبني اسلوب آمنة عزقور و جرائتها بالطرح، بقدر ما آلمني عنصرية البعض من أبناء وطننا العربي.. ليس تجاه الأخرين فقط، بل تجاه أهلهم و عائلاتهم.
تحياتي ايها الغالي.. و بارك الله بالمغرب و شعب المغرب.
بقدر ما أعجبني اسلوب آمنة عزقور و جرائتها بالطرح، بقدر ما آلمني عنصرية البعض من أبناء وطننا العربي.. ليس تجاه الأخرين فقط، بل تجاه أهلهم و عائلاتهم.
تحياتي ايها الغالي.. و بارك الله بالمغرب و شعب المغرب.
إبن البلد- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 212
تاريخ الميلاد : 18/09/1978
تاريخ التسجيل : 12/01/2010
العمر : 45
رد: ميلاد مغربية..
مرحبا سيدي إبن البلد الوفي ،،
كيف حالك ؟؟
مرور بهي راقٍ كشأني بك يا أخـا العرب
دائما تعجبني بعمق تفكيرك وسموه
صحيح أتألم لما يصيب أبناء جلدتي بالخليج
من عنصرية وذل وتمييز يُنم عن العقلية العشائرية
والقبلية التي لطالما كانت سائدة بالخليج العربي
لكن أفتخر بمواطنين مثل آمنة ومثلك وكل أعضاء المنتدى الحبيب
ليست مجاملة بل هي كبد الحقيقة فمادام الإنسان
العربي مكون وبنية وإمتداد لأخيه العربي المسلم فهكذا
تكون الحضارة الإنسانية وليس أن تكون من سلالة الدم الأزرق
لتكسب إنسانيتك وقيمتك الآدمية بهذا الواقع الضنك..
كيف حالك ؟؟
مرور بهي راقٍ كشأني بك يا أخـا العرب
دائما تعجبني بعمق تفكيرك وسموه
صحيح أتألم لما يصيب أبناء جلدتي بالخليج
من عنصرية وذل وتمييز يُنم عن العقلية العشائرية
والقبلية التي لطالما كانت سائدة بالخليج العربي
لكن أفتخر بمواطنين مثل آمنة ومثلك وكل أعضاء المنتدى الحبيب
ليست مجاملة بل هي كبد الحقيقة فمادام الإنسان
العربي مكون وبنية وإمتداد لأخيه العربي المسلم فهكذا
تكون الحضارة الإنسانية وليس أن تكون من سلالة الدم الأزرق
لتكسب إنسانيتك وقيمتك الآدمية بهذا الواقع الضنك..
محمد إيدسان- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 622
تاريخ الميلاد : 13/02/1991
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 33
الموقع : حيث السماء محشوة بشذى الغضب
رد: ميلاد مغربية..
فتحت جروحا كبيرة يا أسير الأمل
ربما أنا مع ابن البلد في رأيه وهو كيف نحاول قمع الأوطان
في داخل أطفالنا .. لا توجد أوطان بالخارج .. هذه حقيقة
يجب أن يعلمها الجميع .. أتمنى يا أسير الأمل أن أحظى يوما
بإمكانية منح أطفالي جنسيتي .. صعب في هذا الزمن ..
شكرا لك يا أمير والله يبارك فيك ويسعدك
:001:
ربما أنا مع ابن البلد في رأيه وهو كيف نحاول قمع الأوطان
في داخل أطفالنا .. لا توجد أوطان بالخارج .. هذه حقيقة
يجب أن يعلمها الجميع .. أتمنى يا أسير الأمل أن أحظى يوما
بإمكانية منح أطفالي جنسيتي .. صعب في هذا الزمن ..
شكرا لك يا أمير والله يبارك فيك ويسعدك
:001:
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: ميلاد مغربية..
اسير.. ياعزيزي.. اسعد الله اوقاتك
ذكرتني بالذي مضي..
وانا اقرأ ما كتبته آمنه عزقور ..رجعت الي الوراء.. الي طفولتي
وتذكرت كيف كان يوبخني ابي كلما لفظت كلمة مصرية ..
ههههههههه
فانا يا اسير من اب ليبي وام مصرية...وبرغم الحب الكبير بين شعبي
ليبيا ومصر ...وبرغم كثافة الزوجات المصريات في ليبيا...
إلا انني شعرت كثيرا في مواقف عديدة بهذه العنصرية..وان كانت لاارادية
اعتقد ان العنصرية تلتحم بخلايا الانسان دون استئذان منه..
لاعلينا... ها انا كبرت وصار لي وطنين ..لاوطن واحد..واتحدث اللهجتين بطلاقة
وعلي فكرة..حتي مصر سمحت لنا باخذ الجنسية ...وصار لي جنسيتين..لا جنسية واحدة
ومع ذلك لا اتمني لابنتي الزواج من غير جنسيتها !
وفقك الله بني
ذكرتني بالذي مضي..
وانا اقرأ ما كتبته آمنه عزقور ..رجعت الي الوراء.. الي طفولتي
وتذكرت كيف كان يوبخني ابي كلما لفظت كلمة مصرية ..
ههههههههه
فانا يا اسير من اب ليبي وام مصرية...وبرغم الحب الكبير بين شعبي
ليبيا ومصر ...وبرغم كثافة الزوجات المصريات في ليبيا...
إلا انني شعرت كثيرا في مواقف عديدة بهذه العنصرية..وان كانت لاارادية
اعتقد ان العنصرية تلتحم بخلايا الانسان دون استئذان منه..
لاعلينا... ها انا كبرت وصار لي وطنين ..لاوطن واحد..واتحدث اللهجتين بطلاقة
وعلي فكرة..حتي مصر سمحت لنا باخذ الجنسية ...وصار لي جنسيتين..لا جنسية واحدة
ومع ذلك لا اتمني لابنتي الزواج من غير جنسيتها !
وفقك الله بني
غادة البشاري- عضو متميز
- عدد المساهمات : 210
تاريخ التسجيل : 05/02/2010
رد: ميلاد مغربية..
ولا يشتم العطر الذكي إلا من كان قلبه نقي
ولا يهدي الورود إلا من قلبه ودود
لكِ كل الشكر وخالص التحايا
عطر وجودك بين بساتين الورد
وجمال الورد ينعش النفس ولايشعر به ويتغنى به إلا من كانت نفسه نقية صافية
دعوة خطت حروفها بحبر الإعجاب
علها تلك من تصور جمالها بروحك لدعوة قلبك تستجيب
وبتحديد موعد اللقاء برسالة تجيب
رائع ما خطه قلمك
عبارات رقيقة صريحة
سيدتي ميساء وغادة
ماكل هذا الإبداع
والله لهي تزكية بل وسام أفتخر به قبل أختي آمـنة
لم أكن أعلم يا غادة أنك مزدوجة الجنسية
فكرة الإزدواج في الإنتماء فكرة تستفزني حقاً
أود لو أعيشها لكن أن تكون حاملا لهموم وطنين هذا ليس باليسير
بل فوق طاقة البشر
لهجتان،ثقافتان،عائلتان،وطنان...عجـيب بل ممتاز
أغبطك سيدتي غادة وأنتِ كذلك يا ميـساء
رغم أنني متحفظ كثيرا مع المصريين لكن إنتماء ك للوطن الشقيق مصر
زاد من إحترامي لك وإعجابي بك لكن أنا "شخصياً"
أعتبركِ مواطنة ليبية في المقام الأول وشاعرة إنسانية
وأنت يا عصفورة الشجن فأنتِ مواطنة فلسطينية أبا عن جد قبل
أن تكوني من البحريين...
أضحكتني كثيرا فكرتك المستقبلية يا سيدتي غادة
وهي أنك ترفضين زواج إبنتك بشخص لا يحمل نفس الجنسية
هذا بين قوسين موقف ووجهة نظر لا تليق بشاعرة ومثقفة
وأسف لأني تخطيت الحدود وتمردت على عرف الأدب واللباقة
لكن ألا ترين أنك تظلمين إبنتك بهذا القرار المصيري ؟
ألا تضنين أنك قد رسمت مسبقا طقوس مستقبل إبنتك
دون أن تدعي للقدر وللمستجدات رأيا أخر فلو برمجنا كل خطواتنا
مسبقا لكانت حياتنا أسيرة في قفص النمطية والروتينية والإجترار المصائري
ألا ترين ذلك ؟؟
ولا يهدي الورود إلا من قلبه ودود
لكِ كل الشكر وخالص التحايا
عطر وجودك بين بساتين الورد
وجمال الورد ينعش النفس ولايشعر به ويتغنى به إلا من كانت نفسه نقية صافية
دعوة خطت حروفها بحبر الإعجاب
علها تلك من تصور جمالها بروحك لدعوة قلبك تستجيب
وبتحديد موعد اللقاء برسالة تجيب
رائع ما خطه قلمك
عبارات رقيقة صريحة
سيدتي ميساء وغادة
ماكل هذا الإبداع
والله لهي تزكية بل وسام أفتخر به قبل أختي آمـنة
لم أكن أعلم يا غادة أنك مزدوجة الجنسية
فكرة الإزدواج في الإنتماء فكرة تستفزني حقاً
أود لو أعيشها لكن أن تكون حاملا لهموم وطنين هذا ليس باليسير
بل فوق طاقة البشر
لهجتان،ثقافتان،عائلتان،وطنان...عجـيب بل ممتاز
أغبطك سيدتي غادة وأنتِ كذلك يا ميـساء
رغم أنني متحفظ كثيرا مع المصريين لكن إنتماء ك للوطن الشقيق مصر
زاد من إحترامي لك وإعجابي بك لكن أنا "شخصياً"
أعتبركِ مواطنة ليبية في المقام الأول وشاعرة إنسانية
وأنت يا عصفورة الشجن فأنتِ مواطنة فلسطينية أبا عن جد قبل
أن تكوني من البحريين...
أضحكتني كثيرا فكرتك المستقبلية يا سيدتي غادة
وهي أنك ترفضين زواج إبنتك بشخص لا يحمل نفس الجنسية
هذا بين قوسين موقف ووجهة نظر لا تليق بشاعرة ومثقفة
وأسف لأني تخطيت الحدود وتمردت على عرف الأدب واللباقة
لكن ألا ترين أنك تظلمين إبنتك بهذا القرار المصيري ؟
ألا تضنين أنك قد رسمت مسبقا طقوس مستقبل إبنتك
دون أن تدعي للقدر وللمستجدات رأيا أخر فلو برمجنا كل خطواتنا
مسبقا لكانت حياتنا أسيرة في قفص النمطية والروتينية والإجترار المصائري
ألا ترين ذلك ؟؟
محمد إيدسان- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 622
تاريخ الميلاد : 13/02/1991
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 33
الموقع : حيث السماء محشوة بشذى الغضب
رد: ميلاد مغربية..
مساء الخير اسير
لك الحق في التعجب إذا انا فعلا قررت مصير ابنتي !!
إنما قلت اتمني...فقط امنية..
ربما ولدت هذه الأمنية نتاج لما شاهدته طوال عمري من معاناة عايشتها أمي
الغربة عن الأهل يا اسير نكبة كبيرة...فكم استقبلت امي وفاة الكثير من اقاربها
والقهر يعتصر فؤادها..وسرعان ماتلعن الغربة وسنينها..واليوم الذي باركت فيه هذه الزيجة
بصراحة انا لا اتمني لأبنتي حياة ينخر جسدها العذاب النفسي الذي لايُسَكِنه حتي رغد العيش
ولكن إن قدر الله هذا فلا مفر..
وفقك الله
لك الحق في التعجب إذا انا فعلا قررت مصير ابنتي !!
إنما قلت اتمني...فقط امنية..
ربما ولدت هذه الأمنية نتاج لما شاهدته طوال عمري من معاناة عايشتها أمي
الغربة عن الأهل يا اسير نكبة كبيرة...فكم استقبلت امي وفاة الكثير من اقاربها
والقهر يعتصر فؤادها..وسرعان ماتلعن الغربة وسنينها..واليوم الذي باركت فيه هذه الزيجة
بصراحة انا لا اتمني لأبنتي حياة ينخر جسدها العذاب النفسي الذي لايُسَكِنه حتي رغد العيش
ولكن إن قدر الله هذا فلا مفر..
وفقك الله
غادة البشاري- عضو متميز
- عدد المساهمات : 210
تاريخ التسجيل : 05/02/2010
مواضيع مماثلة
» موهبة مغربية بإمتياز..
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
» ميلاد خير البشر
» عيد ميلاد ابنتي دينا
» عيد ميلاد سوزان ال16
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
» ميلاد خير البشر
» عيد ميلاد ابنتي دينا
» عيد ميلاد سوزان ال16
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد
» هدية العصفورة إليك .
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 27 أبريل 2024 - 15:40 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج