بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
" ثقافة الحجارة : أبجديـة مذهلـة "
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
" ثقافة الحجارة : أبجديـة مذهلـة "
لطالما إستفزتني هذه الأبجدية المذهلة التي اخترعها الثائر الفلسطيني على غفلة من أعين وأسماع العالم،أبجدية الحجارة الطالعة في الأفق العربي الداكن كالبشارة وأبجدية الطفولة المضيئة الناسخة لأبجدية الرجل العربي المريض،ماذا عسى أن تقوله أو تفعله أحجار اللغة وفصوصها الملساء إزاء أحجار الحياة الخام أحجار الأرض والإنسان ؟؟!
"أطفال الحجارة" إن هذه الأبجدية المذهلة تخلخل الثوابت والأشياء،وتقول شيئاً آخر : في البدء كان الفعل،في البدء كانت الحجارة..ليس ثمة شك إذن في أن الملحمة الفلسطينية أكبر وأبهر على الطبيعة منها على الورق،مثلما أن ضخة الدم أسخن وأشحن من ضخات الحبر وبيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جلاء الشك والريب..
البطولة الورقية المكتوبة أو المصورة مهما بلغت درجة انحباكها من نبوغ وفرادة،ومهما وصلت مستويات نهوضها وإنبنائها من فذاذة تضل عاجزة عن إحداث الزلازل والعواصف،ولن تصل أبداً إلى مناظرة ومماثلة البطولة المنسوجة خارج مساحة البياض والمكتوبة بطراوة الأجساد وزغاريد القلوب والأحشاء وهي تحرض وتحض وتدفع بالأحداث والمسارات إلى ذرى حاسمة..وحين يرتسم شبق الإنصهار في لحم ورحم الأرض شكلاً من الحياة التي لا تموت،ومقياس لإختيار نوع الهوية الوطنية التي تكالبت عليها خطابات النذالة والتشويه..
حين ينتقي الطفل الفلسطيني طراز أسلحته يوجه كل تركيزه نحو الحجر يحملق في صلابته يستنشق عبير إلتصاقه بخاصرة الطين،تتصاعد الرغبة في إحتواء الحجر مأخوداً من أديم الأرض أو مستلاً من أعماقها أو مقتلعاً من أرصفتها..فلا أحد ينكر حق البرتقال في أن يجهش بالإنتماء الفلسطيني والبيارات في أن تذاع وتشع في أرجائها أهازيج تتغنى بعبقرية الأطفال الذين فتحوا فجوات للقلق وبؤراً للإرتباك داخل الجسم السياسي الصهيوني..
فهذه الأبجدية المذهلة أقصد أطفال الحجارة هي التي أعلت من شأن المرحلة،وضرجت جبين الخريطة بماء الشرف واستعادة نضارة التراب وعذوبة الإقامة الطليقة غير المراقبة والمنفلتة من عقال الإستنطاق وإختيار الهويات في الجلسات المخفريـة...
يتبع..
"أطفال الحجارة" إن هذه الأبجدية المذهلة تخلخل الثوابت والأشياء،وتقول شيئاً آخر : في البدء كان الفعل،في البدء كانت الحجارة..ليس ثمة شك إذن في أن الملحمة الفلسطينية أكبر وأبهر على الطبيعة منها على الورق،مثلما أن ضخة الدم أسخن وأشحن من ضخات الحبر وبيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جلاء الشك والريب..
البطولة الورقية المكتوبة أو المصورة مهما بلغت درجة انحباكها من نبوغ وفرادة،ومهما وصلت مستويات نهوضها وإنبنائها من فذاذة تضل عاجزة عن إحداث الزلازل والعواصف،ولن تصل أبداً إلى مناظرة ومماثلة البطولة المنسوجة خارج مساحة البياض والمكتوبة بطراوة الأجساد وزغاريد القلوب والأحشاء وهي تحرض وتحض وتدفع بالأحداث والمسارات إلى ذرى حاسمة..وحين يرتسم شبق الإنصهار في لحم ورحم الأرض شكلاً من الحياة التي لا تموت،ومقياس لإختيار نوع الهوية الوطنية التي تكالبت عليها خطابات النذالة والتشويه..
حين ينتقي الطفل الفلسطيني طراز أسلحته يوجه كل تركيزه نحو الحجر يحملق في صلابته يستنشق عبير إلتصاقه بخاصرة الطين،تتصاعد الرغبة في إحتواء الحجر مأخوداً من أديم الأرض أو مستلاً من أعماقها أو مقتلعاً من أرصفتها..فلا أحد ينكر حق البرتقال في أن يجهش بالإنتماء الفلسطيني والبيارات في أن تذاع وتشع في أرجائها أهازيج تتغنى بعبقرية الأطفال الذين فتحوا فجوات للقلق وبؤراً للإرتباك داخل الجسم السياسي الصهيوني..
فهذه الأبجدية المذهلة أقصد أطفال الحجارة هي التي أعلت من شأن المرحلة،وضرجت جبين الخريطة بماء الشرف واستعادة نضارة التراب وعذوبة الإقامة الطليقة غير المراقبة والمنفلتة من عقال الإستنطاق وإختيار الهويات في الجلسات المخفريـة...
يتبع..
محمد إيدسان- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 622
تاريخ الميلاد : 13/02/1991
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 33
الموقع : حيث السماء محشوة بشذى الغضب
رد: " ثقافة الحجارة : أبجديـة مذهلـة "
عزيزي أسير الأمل
الله يبارك فيك اخي على هذا الطرح الذي يشفي الغليل
نعم هي أبجدية الحجارة المذهلة والتي لم ترد على مقاومة
أبجدية أجمل منها .. هذه الأبجدية التي ركعت العدو الصهيوني
وزرعت الرعب في قلبه وجعلته يعمل للحجر ألف حساب
ليتنا نعود لتلك الأبجدية فليس سواها صنع شيئا للمقاومة
شكرا لك أخي العزيز أسير الأمل
والله يبارك فيك ويسعدك
الله يبارك فيك اخي على هذا الطرح الذي يشفي الغليل
نعم هي أبجدية الحجارة المذهلة والتي لم ترد على مقاومة
أبجدية أجمل منها .. هذه الأبجدية التي ركعت العدو الصهيوني
وزرعت الرعب في قلبه وجعلته يعمل للحجر ألف حساب
ليتنا نعود لتلك الأبجدية فليس سواها صنع شيئا للمقاومة
شكرا لك أخي العزيز أسير الأمل
والله يبارك فيك ويسعدك
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: " ثقافة الحجارة : أبجديـة مذهلـة "
تهادت إلى مسمعي وقع خطواتكِ
تنادي
والربيع يزدهي بصمته
وينسكب جداول حبٍ وأقمار
ووقع خطاكِ يغني
ويعزف على أوتار الحنجرة
كلماتٍ ليست كالكلمات
دعيني أنثر الورد مطراً بين سطوركِ
وأنتِ تغنين
فذاك وطني
لوفائكِ سحر لا يقاوم
دام الهام شعرك لتتحفنا دائما بردودكِ
حروفي غدت بُستاناً بوجودكم يا غالية
هكذا كان
ردي/وردي
تنادي
والربيع يزدهي بصمته
وينسكب جداول حبٍ وأقمار
ووقع خطاكِ يغني
ويعزف على أوتار الحنجرة
كلماتٍ ليست كالكلمات
دعيني أنثر الورد مطراً بين سطوركِ
وأنتِ تغنين
فذاك وطني
لوفائكِ سحر لا يقاوم
دام الهام شعرك لتتحفنا دائما بردودكِ
حروفي غدت بُستاناً بوجودكم يا غالية
هكذا كان
ردي/وردي
محمد إيدسان- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 622
تاريخ الميلاد : 13/02/1991
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 33
الموقع : حيث السماء محشوة بشذى الغضب
مواضيع مماثلة
» " ثقافة الحجارة : أبجدية مذهلة " جزء 2
» الحجارة تهزم جيش أبرهة
» المنتديات ، ثقافة أم تسلية؟
» ثقافة الإعتذار عند الرجل الشرقي
» لأول مرة: نسخة مصورة من كتاب: ثقافة الناقد الأدبي؛ د. محمد النويهي
» الحجارة تهزم جيش أبرهة
» المنتديات ، ثقافة أم تسلية؟
» ثقافة الإعتذار عند الرجل الشرقي
» لأول مرة: نسخة مصورة من كتاب: ثقافة الناقد الأدبي؛ د. محمد النويهي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد
» هدية العصفورة إليك .
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 27 أبريل 2024 - 15:40 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج