بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
بعد الموت أم قبله ؟
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بعد الموت أم قبله ؟
بعد الموت أم قبله ؟
أشعر كأنني بُعثت من جديد ..
كل الوجوه غريبة عني ..
أين كانت هذه الوجوه .. أين كان كل هذا الضجيج والصراخ مختبىء ؟
أمضيت عمراً في تنميق الكلمات ونثر الورد في صباحاتك وحين اختفيت ساورني القلق فارتديت آخر حماقة لدي وخرجت للبحث عنك في شوارع الضباب والضياع ..
زرت جميع المقاهي التي كنت ترتادها .. تصفحت كل الوجوه التي كنت تتصفحها فلم أقرأ فيها شيئاً عنك .. زرت البحر وسألته ببراءة تنم عن غباء شديد هل ابتلعته ؟
ضحك البحر مني وأجاب باستهزاء .. لو كنت أنتِ ربما ابتلعتك .. حتى تستريحي !
لكن هو لا .. ليس لي شأن في ابتلاعه ..
إذا أين اختفى يا بحر ؟
خفت عليك .. نعم أنا خفت عليك ..
خشيت أن يكون الموت قد ارتكب حماقته الأخيرة وأخذك مني ..
لقد كان يحوم حولك متربصاً بك فخفت أن يذهب منه بعض عقله ويرتكب حماقة يندم عليها العمر كله ويأخذك مني إلى ذلك المكان الذي كنت دائماً تخافه .. ذهبتُ أتهدد الموت وأتوعده ..
لكنني في ذات الوقت لم أيأس من البحث عنك بين سطور هذه الحياة .. وبقيت أرتدي حماقتي على كل وجعها دون كلل أو ملل .
بالأمس فقدت الأمل وقلت في نفسي لقد ودع هذه الحياة فالموت أرخص شيء نحصل عليه في هذه الأيام .. وهو لم يعد يملك ثمن تذكرة الحياة .. فكيف أستبعد عليه أن يستسلم للموت ويذهب معه في ذلك المشوار البعيد ..
يذهب معه إلى آخر هذه الحياة ؟
اليوم جاء طيفك يتراقص خلف النافذة ..
لمحت وجهك مستبشراً .. بهياً .. ضاحكاً .. متسائلاً كما عرفته أول يوم ..
لكنك لم تعرفني !
استغربت ..
اندهشت ..
ثم ضحكت طويلاً .. طويلاً ..
من فرحتي بك نسيت أنني أرتدي حماقة أنتَ لم ترها عليَّ من قبل ..
لم تشاهدني بهذه الحماقة من قبل فكيف لك أن تعرفني .. كيف لك أن تميزني من بين سلسلة الحماقات التي تلتف من حولك ؟
ما يهمني الآن أنك لم تذهب مع الموت ..
أنك أفشلت حيل الموت وخدعه ..
أنك لم تستسلم له أبداً ..
عُد للاختفاء الآن ..
وأنا سأخلع عني هذه الحماقة وأعود لذاتي ..
أعود لمواجهة من ظهروا كالخفافيش في رحلة البحث عنك .. رحلة اختفائك في مقابر الحياة ..
حين ذهبتُ خلفك إلى سراديب الموت .. هم خرجت أصواتهم تمزق المدى .. تعزف ألحاناً غريبة على مسمعي ..
كيف أسكتُ هذا الضجيج المنبعث منهم وأتفرغ لحبك ؟
كيف أسكت هذا النشاز وأعود بك إلى الحياة وأسمع صوتك يهمس بأذني أنك مشتاق ؟
كيف أرسلهم للموت .. وأعود بك للحياة ؟
أشعر كأنني بُعثت من جديد ..
كل الوجوه غريبة عني ..
أين كانت هذه الوجوه .. أين كان كل هذا الضجيج والصراخ مختبىء ؟
أمضيت عمراً في تنميق الكلمات ونثر الورد في صباحاتك وحين اختفيت ساورني القلق فارتديت آخر حماقة لدي وخرجت للبحث عنك في شوارع الضباب والضياع ..
زرت جميع المقاهي التي كنت ترتادها .. تصفحت كل الوجوه التي كنت تتصفحها فلم أقرأ فيها شيئاً عنك .. زرت البحر وسألته ببراءة تنم عن غباء شديد هل ابتلعته ؟
ضحك البحر مني وأجاب باستهزاء .. لو كنت أنتِ ربما ابتلعتك .. حتى تستريحي !
لكن هو لا .. ليس لي شأن في ابتلاعه ..
إذا أين اختفى يا بحر ؟
خفت عليك .. نعم أنا خفت عليك ..
خشيت أن يكون الموت قد ارتكب حماقته الأخيرة وأخذك مني ..
لقد كان يحوم حولك متربصاً بك فخفت أن يذهب منه بعض عقله ويرتكب حماقة يندم عليها العمر كله ويأخذك مني إلى ذلك المكان الذي كنت دائماً تخافه .. ذهبتُ أتهدد الموت وأتوعده ..
لكنني في ذات الوقت لم أيأس من البحث عنك بين سطور هذه الحياة .. وبقيت أرتدي حماقتي على كل وجعها دون كلل أو ملل .
بالأمس فقدت الأمل وقلت في نفسي لقد ودع هذه الحياة فالموت أرخص شيء نحصل عليه في هذه الأيام .. وهو لم يعد يملك ثمن تذكرة الحياة .. فكيف أستبعد عليه أن يستسلم للموت ويذهب معه في ذلك المشوار البعيد ..
يذهب معه إلى آخر هذه الحياة ؟
اليوم جاء طيفك يتراقص خلف النافذة ..
لمحت وجهك مستبشراً .. بهياً .. ضاحكاً .. متسائلاً كما عرفته أول يوم ..
لكنك لم تعرفني !
استغربت ..
اندهشت ..
ثم ضحكت طويلاً .. طويلاً ..
من فرحتي بك نسيت أنني أرتدي حماقة أنتَ لم ترها عليَّ من قبل ..
لم تشاهدني بهذه الحماقة من قبل فكيف لك أن تعرفني .. كيف لك أن تميزني من بين سلسلة الحماقات التي تلتف من حولك ؟
ما يهمني الآن أنك لم تذهب مع الموت ..
أنك أفشلت حيل الموت وخدعه ..
أنك لم تستسلم له أبداً ..
عُد للاختفاء الآن ..
وأنا سأخلع عني هذه الحماقة وأعود لذاتي ..
أعود لمواجهة من ظهروا كالخفافيش في رحلة البحث عنك .. رحلة اختفائك في مقابر الحياة ..
حين ذهبتُ خلفك إلى سراديب الموت .. هم خرجت أصواتهم تمزق المدى .. تعزف ألحاناً غريبة على مسمعي ..
كيف أسكتُ هذا الضجيج المنبعث منهم وأتفرغ لحبك ؟
كيف أسكت هذا النشاز وأعود بك إلى الحياة وأسمع صوتك يهمس بأذني أنك مشتاق ؟
كيف أرسلهم للموت .. وأعود بك للحياة ؟
عدل سابقا من قبل ميساء البشيتي في السبت 30 أبريل 2011 - 16:55 عدل 3 مرات
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: بعد الموت أم قبله ؟
روح تجتاح بقايا الطفولة ،
طفولة تسكنك إنسابت فجثت لها الريح ،
والشمس تجدل لها إكليل النور...
لا لا صوت للشجن هنا ،
فأنا أرى في مرآة قلبك وجهي دون وجل..
كل تقاطيع الوجوه صُبغت انحناءات "المتملقين" ،
لكن وجهي لا لأني عرفت القدس قبل أن أنحني ..
سيدتي ياليت القدس تنقشني على حواف العمر عاشقا ينشد الوصال ...!!
ياليت...!!
طفولة تسكنك إنسابت فجثت لها الريح ،
والشمس تجدل لها إكليل النور...
لا لا صوت للشجن هنا ،
فأنا أرى في مرآة قلبك وجهي دون وجل..
كل تقاطيع الوجوه صُبغت انحناءات "المتملقين" ،
لكن وجهي لا لأني عرفت القدس قبل أن أنحني ..
سيدتي ياليت القدس تنقشني على حواف العمر عاشقا ينشد الوصال ...!!
ياليت...!!
محمد إيدسان- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 622
تاريخ الميلاد : 13/02/1991
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 33
الموقع : حيث السماء محشوة بشذى الغضب
رد: بعد الموت أم قبله ؟
وماذا بعد يا أسير الأمل ؟
بالأمس فاجئتني بأنك قاص بارع واليوم تفاجئني بأنك شاعر رقيق يطوع الحروف كيفما شاء .. ماذا ينتظرني من مفاجآت يا محمد ؟
سعيدة بهذا المرور الجميل يا محمد وربنا يسعد أيامك ويحليها يا رب .. سعيدة .
بالأمس فاجئتني بأنك قاص بارع واليوم تفاجئني بأنك شاعر رقيق يطوع الحروف كيفما شاء .. ماذا ينتظرني من مفاجآت يا محمد ؟
سعيدة بهذا المرور الجميل يا محمد وربنا يسعد أيامك ويحليها يا رب .. سعيدة .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: بعد الموت أم قبله ؟
جذبني العنوان فدخلت وصراحة سررت بما قرأت ,العنوان مخيف جدا أما البوح فهو رقيق وعذب جداً ,تسلمي أستاذة ميساء .
مؤيد السالم- عضو متميز
- عدد المساهمات : 580
تاريخ التسجيل : 14/12/2010
رد: بعد الموت أم قبله ؟
سيدة المنبر ,,,,,,,
لقد قرأت النـــص هناك !!!!!!!
وجمعــــــت كلماتي هنــــــاك !!!!!
فهـــــل تأذنين لي ,,,,, ودون العزوف عن هذا القصـــــر المزمرد ,,,,,, ؟!؟!!
احترامي الشديد
مارسيل
رد: بعد الموت أم قبله ؟
حنظلة كتب:جذبني العنوان فدخلت وصراحة سررت بما قرأت ,العنوان مخيف جدا أما البوح فهو رقيق وعذب جداً ,تسلمي أستاذة ميساء .
حضورك هو العذب أستاذ حنظلة
يسعدني مرورك الكريم وكلماتك الرقيقة
دمت بألف خير أخي .
:0041:
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: بعد الموت أم قبله ؟
مارسيل أرسلان كتب:
سيدة المنبر ,,,,,,,
لقد قرأت النـــص هناك !!!!!!!
وجمعــــــت كلماتي هنــــــاك !!!!!
فهـــــل تأذنين لي ,,,,, ودون العزوف عن هذا القصـــــر المزمرد ,,,,,, ؟!؟!!
احترامي الشديد
مارسيل
اٍستاذي الفاضل مارسيل أرسلان
مساء الورد وأهلا بك هنا وهناك وفي كل المواقع
تشرفني بالزيارة وأسعد بهذا الحضور الراقي
شكرا على كلماتك الجميلة هنا وهناك
ودمت لنا بكل الخير والهناء يا رب .
:0048: :0049:
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
مواضيع مماثلة
» هارب من الموت
» العائد من الموت
» صناعة الموت
» رحلة عشوائية إلى الموت
» الموت على عتبات الأقصى .. أحلام مستغانمي
» العائد من الموت
» صناعة الموت
» رحلة عشوائية إلى الموت
» الموت على عتبات الأقصى .. أحلام مستغانمي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 27 أبريل 2024 - 15:40 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة