منتدى عصفورة الشجن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

من أنا ؟


حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية


المواضيع الأخيرة
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالسبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد

» هدية العصفورة إليك .
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد

» قبر واحد يكفي لكل العرب
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالسبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي

» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالسبت 27 أبريل 2024 - 15:40 من طرف ميساء البشيتي

» على حافة الوطن
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال

» الوطن كما يجب أن يكون
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي

» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة

» زهر اللوز هو عنوانك
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالسبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي

» حدائق اللوز
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالسبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي

» أصوات من غزة
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة

» دعاء ختم القرآن الكريم
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي

» وجوه عابرة
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي

» العهد
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي

» صافحيني غزة
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين

» على عيني يا غزة
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين

» هولاكو في غزة
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين

» من يخاطبكم يا ميتون
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين

» ثوري غزة
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين

» أين المفر يا غزة
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين

» إعدام غزة !
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين

» تحركوا أيها الدمى
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين

» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين

» كم أنت بعيد يا أفصى
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج

» يا زهرة المدائن ..يا قدس
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج

» من يكرمكن نساء غزة ؟
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Emptyالجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي

اذهب الى الأسفل

خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Empty خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي

مُساهمة من طرف ميساء البشيتي الخميس 24 فبراير 2011 - 11:30

خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي

أَستيقظ قبل تثاؤب الشمس، أَتململ بين أفكاري المتدفقة، وحيرتي، وسريري العاري من وهج الأحلام، أَتناول كتابا لا يزال قابعا على يمين وسادتي، أُشعل فتيل رغبتي بقراءة ما تبقى من رواية سكنت دفتي كتاب منذ عصر قياصرة الروس، ثم أغيب في حياة أخرى، تاركاً وراء ظهري تلك المدن الغارقة بمستنقع الطغاة، اقرأ الصفحة الخامسة بعد المئة الثانية، تحدثني نفسي بميول كاتبها الاستسلامية، لكنه يستسلم لمن؟ بالطبع، لرغبات بناته الثلاث، فزوج ابنته البكر غالباً ما يقضي وقته خارج البيت، في العمل، أو مع أصدقائه، يتنافسون بلعب الورق، ولا يتبادلون الحديث إلا بين الحين والآخر، هي تقضي وقتا بين تحضير طعام صغارها الذين تكثر طلباتهم يوما بعد يوم، وبين مداعبة جهاز البحث عن القنوات التلفزيونية، لا يستقر رأيها على قناة بعينها، قنوات تصور أحداثا غير مألوفة.... بركان من الغضب، صراخ ودماء، ورايات حمراء وسوداء وصفراء وبيضاء، أضواء بألوان مختلفة، وخطب وأصوات متداخلة، أفواج وحشود تتجمع في الميادين، تستقر على محطة تعرض محاورة سياسية بين متحاورين اثنين، ومذيعة حسناء بالغت بتزيين نفسها، حتى تخالها تجذب انتباه المشاهدين أكثر من جدال محاوريها العقيم.
اترك الكتاب جانباً، أُجهز فنجان قهوة سادة فأنا أحبها بدون سكر، أظن بأن السكر يذهب طعم القهوة، فللقهوة طقوس، آخذ رشفة، أتذوقها بلساني، أقلب أفكاري، بعدها أحزم أمري، أرتدي بنطالي الجينز، وحذائي الرياضي، أتأكد من عدم نسيان آلة التصوير التي تصاحبني بكل جولاتي في البلدة القديمة، أنا في كل مرة أنزل إلى القدس أحمل معي سعادتي وتعاستي، حزني وفرحي، إرادتي ويأسي، مللي وشوقي ، أحمل أعباء سنين من البؤس والخيبة، لكنني أمشي على درجات الزمن الذي أراه متجليا على قسمات الجدران التي عاصرت التاريخ، أسير بمحاذاة العيون القابضة على الدمع، لا تسمع أذناي سوى معزوفة تشدو بها أيام معدودات كنت قد عشتها في ظل أناس كالفراشات في رقتهم، في هذه المرة سرت عبر أزقة تركت عرضة للدخلاء، كانت أبواب البيوت مغلقة من الداخل، يقف أمام بعضها رجال برائحة غريبة، تشبه رائحة الخل، أيام كانت جدتي تضعه مع اللفت لصنع المخللات الذي تلونها باللون الليلكي، أما وجوه الغرباء فألوانها ليست ليلكية، إنما هي سوداء بلون الحقد المنبعث من عيونهم الرمادية، سرت عبر عقبة الشيخ حسن في طريقي إلى عقبة الميلوية، كان يربط بين العقبتين زقاق آخر تكون بعد بناء مدرسة الميلوية، لا يزيد طوله عن بضعة أمتار، وهناك قرب المسجد، وتحت القنطرة المظلمة لفت نظري مدخل حوش معتم، تنبعث منه رائحة الرطوبة التي اعتاد عليها أنفي منذ نشأتي الأولى، دفعت الباب بهدوء لأرى إلى أين ينتهي هذا الحوش المعتم؟ كسرت العتمة بضوء هاتفي النقّال، عبرت إلى نهاية الحوش، حسبت بأنني سأرى ساحة أو درجا يؤدي إلى ساحة فيها بئر وشجرة نخيل تتوسط الساحة، هذا ما فكرت به، ولكن الحوش لم ينته إلى ما حسبت، بل وجدتني بين مجموعة من الأبواب التي اهترأ لون دهانها، وأكل السوس أجزاء كثيرة منها، سمعت خلف إحداها صوتا مألوفاً، تبين أنه صوت (بابور كاز) يصدح بمعزوفة أعادتني إلى الوراء عشرات السنين، طرقت الباب طرقات خفيفة، لم أسمع ردا من الداخل، فأعدت الطرق عدة مرات بصوت أعلى، وكنت أصغي بين الطرقة والأخرى لعلي أسمع إجابة ما، زاد فضولي، قلت في نفسي سوف أحاول مرة أخيرة، فطرقت الباب ثلاث طرقات بكف يدي، قربت أذني من الباب أكثر على أمل سماع إجابة على طرقي المستمر، إذ من غير المعقول أن لا يكون في الداخل أحد خاصة وإن (البابور) الذي لا يخفى علي صوت اشتعاله، عدت وطرقت مرة أخرى، خُيل إليَّ بأنني سمعت صوتا ممزوجا بقحة مع ضجيج (البابور)، دفعت الباب بأطراف أناملي، وتسللت بنظري لأرى صاحبة الصوت المحشرج، قالت لي وهي مطمئنة: " شو السيرة جاي اليوم بدري؟" في البداية استغربت كلامها، وفيما بعد، تبينت أنها لم تقصدني بسؤالها، إنما تقصد حفيدها "محمد" الذي كان يأتي لخدمتها مرتين في اليوم، وأحيانا ثلاث أو أربع مرات، كانت امرأة طاعنة بالسن، ربما عاصرت العثمانيين، لم أتبين ملامح لها فقد غرقت ملامحها بين شقوق وتجاعيد سنين طويلة بطول القرن الماضي، وكان حفيدها محمد شابا فتيا يقدم المساعدة لجدته، وأحيانا يدعو أقرانه لسماع بعضا من قصص الجدة العجوز، هي لم تفقد ولو قليلاً من ذاكرتها برغم السنين، تحدثهم عن (السفر برلك)، ووعد بلفور، والتقسيم، ودير ياسين، وحزيران، و242، وتشرين، والليطاني و"سلامة الجليل"، وأوسلو، وكل الأسماء، تحدثهم عن كوابيسها، مع كل خط من تجاعيد وجهها هناك حكاية تشبه أساطير ألف ليلة وليلة، واليوم دون كل الأيام، جاء محمد يبحث عن مكان يجلس فيه بجانب جدته، يهمس بأذنها فتبتسم ابتسامة عريضة، لا يظهر بفمها سوى سن أمامي واحد، لا أدري كيف حافظت على بياضه ومتانته، عجبت كيف اختطف محمد ابتسامة بهذه الروعة من وجه غمرته المأساة؟ تشوقت لمعرفة السر، قبل أن أغادر هذا القبو عائداً إلى منزلي، أقلب أفكاري، لم أهدأ حتى استقر قراري بالعودة إلى زيارة هذه العجوز، وهذا ما فعلته بعد خمسة أيام، فوجئت عند وصولي، فالحوش المعتم تغمره الانارة، والأبواب القديمة بُدِّلت بجديدة، والقبو خالٍ من العجوز، والبابور بُدل بتلفاز، رأيت القبو قد اتسع بعد إفراغه من كراكيبها، وزُيِّن بألوان وردية، ثلاثة من الشباب يجلسون أمام أجهزة حاسوب حديثة، يمررون أصابعهم فوق لوحة الحاسوب بلياقة، ينقلون أفكارهم على صفحات "الفيس بوك"، ويستمعون إلى بث مباشر على قناة الجزيرة، خبر عاجل بكل دقيقة، العجوز رحلت قبل يومين، رحلت دون تشييع، ومحمد يجلس على كرسي خشبي، أمام طاولة عليها حاسوبه الشخصي، الذي يتنقل معه أينما ذهب، جلست ساعة بكاملها، لم أجد منفذا للحديث، كان يشغلهم أمر جلل، لم أشأ التطفل عليهم، حملت نفسي، ولملمت بقايا حيرتي، وأخذت أبحث عن مواصفات حاسوب أشتريه...

--------------------------------
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Aooo_o11

الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
ميساء البشيتي
ميساء البشيتي
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى

العذراء الأبراج الصينية : القط
عدد المساهمات : 6471
تاريخ الميلاد : 17/09/1963
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
العمر : 60
الموقع الموقع : مدونتي عصفورة الشجن

http://mayssa-albashitti.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Empty رد: خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي

مُساهمة من طرف ميساء البشيتي الخميس 24 فبراير 2011 - 11:39

أخي العزيز سمير الجندي
تحية مقدسية معتقة لا يزول عبق قدسيتها طوال العمر ..
لا أعلم لماذا تخالجني الدموع حين أقرأ قصصك بالعادة .. أشعر أن هناك مرارة كبيرة بين السطور .. مرارة أكبر من أن يشرحها إنسان لأنها ببساطة قد لا تفهم .. لا أعلم هل أعلن حالة البكاء على موت العجوز وموت تلك الردحة الزمنية المهمة في حياتنا والتي تحمل رائحتنا العتيقة معها .. أم أفرح للحضارة والمدنية والتقدم الذي أثبت اليوم أنه قادر على حمل النصر بين طياته .. لا أعلم أقف في المنتصف .. أنا لا استغني عن حاسوبي ولا أستغني عن تلك الردحة الزمنية المهمة في حياتي والتي لا زلت أستنشق عبيرها للحظة ..
ننتظر يا سمير خبر عاجل .. لعل وعيس يا سمير ..من يعلم ؟ يا رب .

--------------------------------
خبر عاجل... قصة قصيرة بقلم: سمير الجندي Aooo_o11

الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
ميساء البشيتي
ميساء البشيتي
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى

العذراء الأبراج الصينية : القط
عدد المساهمات : 6471
تاريخ الميلاد : 17/09/1963
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
العمر : 60
الموقع الموقع : مدونتي عصفورة الشجن

http://mayssa-albashitti.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى