بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
حتى لا نغرق
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حتى لا نغرق
حتى لا نغرق
حتى لا نغرق في بحر الدموع القادمة .. أمسك بيدي .. عانق قلبي .. احتضن همومي وأوجاعي .. تشبث بيّ فأنا وأنت على حافة الدموع .
كم مضى .. وأنا أمد إليك يدي التائهة لتلتقطها ؟
كم مضى وأنا أعاتب نفسي .. ألومها .. أحاسبها ؟
اليوم أنا وأنت على حافة الدموع .. أنا وأنت والغرق ثالثنا .
في الأمس كنت تحاورها .. صدى همسك لها لا زال يرن في أذني .. كنت في الباب أزورها كي أسألها عنك .. عن سرّ غيابك !
كيف وصلت إليها ؟ كيف احتضنت همساتك ؟ كيف تحول همسكما إلى فراشات ملونة تطير في الأفق ؟ كيف علت الحُمرة وجنتيها ؟ كيف تاهت عيناها وشرد فيها طيفك فاستقبلتك زائر مساء وأشعة الشمس ترفرف راياتها على جبين الصباح ؟
لم أعد أدري .. هل أعود أدراجي من حيث أتيت ؟
أم أقتحم عليك الخلوة وأصفعك بقاسي الكلمات ؟ هل أشد ضفائرها الجميلة المسترسلة في ألق ٍ واسترخاء ٍ على كتف كلماتك وتنهيداتك وزفراتك ؟ أم أصاب بالصمم وأفقد البصر وأرسم على محياي ابتسامة البلهاء وأسألك في لطف ٍ جم .. متى حضرت سيدي .. أي ريح طيبة حملتك اليوم إلينا .. وأية نسائم عبير قادتني أنا في هذه اللحظات ؟؟؟
لا تركضي إليّ .. غاليتي أنت .. لا تركضي إليّ .. أرجوك لن أستطيع رسم إبتسامتي طويلا ً .. دموعي تكاد تخونني كما خانتني عباراته العذبة التي كان يشجيني فيها صباح مساء .. ولا تسأليني ببراءة الأطفال وغنج العذارى .. ماذا يقصد بكلماته ؟
لا تمزقي بأظافرك المهذبة جرحا ً رسمه بفرشاة ألوانه على جدران قلبي .. لا تسأليني أهوَ الحب ؟
أنت ضحية هذا الغرام ..أنت ضحيته .. في الغد ستأتينني لأكفكف دموعك .. لأقول لك هو الخاسر الوحيد .. هو الخاسر الوحيد .. لكن الآن .. لا .. لا .. لن أستطيع .. هي لحظتك الآن .. لحظتك بالقرب منه .. احييها كما تشائين .. كنت الأوفر حظا ً في القرب منه .. في البقاء معه .. في العيش معه بكنف قصة حب وردية ..
أما أنا فسآخذ هذا القلب المكتوي وأرحل .. سآخذ قلبي وأرحل .. هناك بحرٌ من الدموع سأسقط فيه ذاتي .. أغتسل من أجمل وهم ٍعشته في حياتي .. وهمٌ عاش بداخلي للحظة .. وهمٌ عاش بداخلي دهرا ً بأكمله .. لا أعلم .. لكنني عشته وهذه أثار أنامله على روحي أنظري .. هل رسم لك ذات العلامات ؟
غاليتي ..أتمنى ألاّ تأتيني في الغد نادمة باكية .. أنت لا ذنب لك ..هو أيضا ً لا ذنب له ربما فتنته منك النظرات .
أنا الآن خارج الباب لن أمد له يدي ليلتقطها .. سآخذ قلبي وآخر ما رأته عيناي وأرحل إلى بحر الدموع أغرق روحي .. أغسلها من وهم كاذب .. وهم تمنيته لو يدوم .
حتى لا نغرق في بحر الدموع القادمة .. أمسك بيدي .. عانق قلبي .. احتضن همومي وأوجاعي .. تشبث بيّ فأنا وأنت على حافة الدموع .
كم مضى .. وأنا أمد إليك يدي التائهة لتلتقطها ؟
كم مضى وأنا أعاتب نفسي .. ألومها .. أحاسبها ؟
اليوم أنا وأنت على حافة الدموع .. أنا وأنت والغرق ثالثنا .
في الأمس كنت تحاورها .. صدى همسك لها لا زال يرن في أذني .. كنت في الباب أزورها كي أسألها عنك .. عن سرّ غيابك !
كيف وصلت إليها ؟ كيف احتضنت همساتك ؟ كيف تحول همسكما إلى فراشات ملونة تطير في الأفق ؟ كيف علت الحُمرة وجنتيها ؟ كيف تاهت عيناها وشرد فيها طيفك فاستقبلتك زائر مساء وأشعة الشمس ترفرف راياتها على جبين الصباح ؟
لم أعد أدري .. هل أعود أدراجي من حيث أتيت ؟
أم أقتحم عليك الخلوة وأصفعك بقاسي الكلمات ؟ هل أشد ضفائرها الجميلة المسترسلة في ألق ٍ واسترخاء ٍ على كتف كلماتك وتنهيداتك وزفراتك ؟ أم أصاب بالصمم وأفقد البصر وأرسم على محياي ابتسامة البلهاء وأسألك في لطف ٍ جم .. متى حضرت سيدي .. أي ريح طيبة حملتك اليوم إلينا .. وأية نسائم عبير قادتني أنا في هذه اللحظات ؟؟؟
لا تركضي إليّ .. غاليتي أنت .. لا تركضي إليّ .. أرجوك لن أستطيع رسم إبتسامتي طويلا ً .. دموعي تكاد تخونني كما خانتني عباراته العذبة التي كان يشجيني فيها صباح مساء .. ولا تسأليني ببراءة الأطفال وغنج العذارى .. ماذا يقصد بكلماته ؟
لا تمزقي بأظافرك المهذبة جرحا ً رسمه بفرشاة ألوانه على جدران قلبي .. لا تسأليني أهوَ الحب ؟
أنت ضحية هذا الغرام ..أنت ضحيته .. في الغد ستأتينني لأكفكف دموعك .. لأقول لك هو الخاسر الوحيد .. هو الخاسر الوحيد .. لكن الآن .. لا .. لا .. لن أستطيع .. هي لحظتك الآن .. لحظتك بالقرب منه .. احييها كما تشائين .. كنت الأوفر حظا ً في القرب منه .. في البقاء معه .. في العيش معه بكنف قصة حب وردية ..
أما أنا فسآخذ هذا القلب المكتوي وأرحل .. سآخذ قلبي وأرحل .. هناك بحرٌ من الدموع سأسقط فيه ذاتي .. أغتسل من أجمل وهم ٍعشته في حياتي .. وهمٌ عاش بداخلي للحظة .. وهمٌ عاش بداخلي دهرا ً بأكمله .. لا أعلم .. لكنني عشته وهذه أثار أنامله على روحي أنظري .. هل رسم لك ذات العلامات ؟
غاليتي ..أتمنى ألاّ تأتيني في الغد نادمة باكية .. أنت لا ذنب لك ..هو أيضا ً لا ذنب له ربما فتنته منك النظرات .
أنا الآن خارج الباب لن أمد له يدي ليلتقطها .. سآخذ قلبي وآخر ما رأته عيناي وأرحل إلى بحر الدموع أغرق روحي .. أغسلها من وهم كاذب .. وهم تمنيته لو يدوم .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: حتى لا نغرق
قطعة نثرية رائعة استاذة ميساء ويسعدني أن أكون أول من ترك رداًهنا ، كعادتك أكثر من متألقة ودمت بهذا البهاء.
حاتم أبو زيد- عضو متميز
- عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 29/04/2010
رد: حتى لا نغرق
كل مرة تتحفيننا بشكل جديد من العتاب و هذه المرة مزج بالرفق و اللين..... تمايلت مع كل كلمة و انغمست في كل سطر و كل ما أجده هو جمال في جمال: جمال في المزج بين ذاك العتاب الناتج عن الألم و الحرقة، و بين اللين الذي يرسله الحب و الأمل ... دائمة التميز أنت أستاذتي و دائمة الشموخ غاليتي.. لك مني كل التقدير و الإجلال و الإكبار...
:0019: :0019:
:0019: :0019:
كوثر محبوب- عضو جديد
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 144
تاريخ الميلاد : 25/10/1993
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 30
الموقع : المغرب
رد: حتى لا نغرق
doctora-kaoutar كتب:كل مرة تتحفيننا بشكل جديد من العتاب و هذه المرة مزج بالرفق و اللين..... تمايلت مع كل كلمة و انغمست في كل سطر و كل ما أجده هو جمال في جمال: جمال في المزج بين ذاك العتاب الناتج عن الألم و الحرقة، و بين اللين الذي يرسله الحب و الأمل ... دائمة التميز أنت أستاذتي و دائمة الشموخ غاليتي.. لك مني كل التقدير و الإجلال و الإكبار...
:0019: :0019:
اهلا بك حبيبتي دكتورة كوثر
الله يسعد أوقاتك يا غالية
دائما تبهجينني بمرورك العذب وتسعدينني أيما اسعاد بردودك اللائقة الجميلة ..
حضورك له نكهة مميزة لا يشبهها إلا أنت يا حبيبتي .. شكرا لك وبالتوفيق يا رب .
:0040:
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: حتى لا نغرق
أنا الآن خارج الباب لن أمد له يدي ليلتقطها .. سآخذ قلبي وآخر ما رأته عيناي وأرحل إلى بحر الدموع أغرق روحي .. أغسلها من وهم كاذب .. وهم تمنيته لو يدوم .
كم قلت إني غير عائدة له . .
ورجعت
ورجعت
ما أحلى الرجوع إليه
ما أحلى الرجوع إليه
هكذا قالت نجاة عندما بدأت تحفتها الغنائية " أيظن "
أيظن أني لعبة بيديه
أنا لا أفكّر في الرجوع إليه . .
وأنا أقرأ سطورك عزيزتي ارتسمت أمامي كلمات هذه الأغنية ولا أظن خيارك هنا ببعيد عن خيار الرائعة نجاة . .
ورجعت
ما أحلى الرجوع إليه . .
" سآخذ قلبي وآخر ما رأته عيناي وأرحل . . "
أنا لا أعتقد ذلك !!
قلم متميز وجريء ومتطرف أيضاً في نهاياته رغم رومانسيته المفرطة .
كل التحية والتقدير لك عزيزتي ميساء
ودمت بألف خير
كم قلت إني غير عائدة له . .
ورجعت
ورجعت
ما أحلى الرجوع إليه
ما أحلى الرجوع إليه
هكذا قالت نجاة عندما بدأت تحفتها الغنائية " أيظن "
أيظن أني لعبة بيديه
أنا لا أفكّر في الرجوع إليه . .
وأنا أقرأ سطورك عزيزتي ارتسمت أمامي كلمات هذه الأغنية ولا أظن خيارك هنا ببعيد عن خيار الرائعة نجاة . .
ورجعت
ما أحلى الرجوع إليه . .
" سآخذ قلبي وآخر ما رأته عيناي وأرحل . . "
أنا لا أعتقد ذلك !!
قلم متميز وجريء ومتطرف أيضاً في نهاياته رغم رومانسيته المفرطة .
كل التحية والتقدير لك عزيزتي ميساء
ودمت بألف خير
أبو فريد- عضو نشيط
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 186
تاريخ الميلاد : 01/09/1970
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 53
رد: حتى لا نغرق
حاتم كتب:قطعة نثرية رائعة استاذة ميساء ويسعدني أن أكون أول من ترك رداًهنا ، كعادتك أكثر من متألقة ودمت بهذا البهاء.
لا أدري يا حاتم كيف غفلت عن ردك الكريم مع أنك كنت أول المارين من هنا .. حاتم شكرا بحجم المحيط وأرجو أن تقبل اعتذاري .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: حتى لا نغرق
خالد فريد كتب:أنا الآن خارج الباب لن أمد له يدي ليلتقطها .. سآخذ قلبي وآخر ما رأته عيناي وأرحل إلى بحر الدموع أغرق روحي .. أغسلها من وهم كاذب .. وهم تمنيته لو يدوم .
كم قلت إني غير عائدة له . .
ورجعت
ورجعت
ما أحلى الرجوع إليه
ما أحلى الرجوع إليه
هكذا قالت نجاة عندما بدأت تحفتها الغنائية " أيظن "
أيظن أني لعبة بيديه
أنا لا أفكّر في الرجوع إليه . .
وأنا أقرأ سطورك عزيزتي ارتسمت أمامي كلمات هذه الأغنية ولا أظن خيارك هنا ببعيد عن خيار الرائعة نجاة . .
ورجعت
ما أحلى الرجوع إليه . .
" سآخذ قلبي وآخر ما رأته عيناي وأرحل . . "
أنا لا أعتقد ذلك !!
قلم متميز وجريء ومتطرف أيضاً في نهاياته رغم رومانسيته المفرطة .
كل التحية والتقدير لك عزيزتي ميساء
ودمت بألف خير
أهلا بك مجددا اخي العزيز استاذ خالد فريد والله يسعد أوقاتك .. مرورك يسعدني جدا وجميل أن توقظ فيك كلماتي البسيطة أغاني الرائعة نجاة والتي لا زالت للحظة تطربنا وتشجينا .. شكرا لك اخي على هذا المرور العذب والكلمات الندية ودمت بالف خير ..
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ميساء البشيتي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» قبر واحد يكفي لكل العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:18 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة
» يسألني الياسمين ... ؟
الأحد 25 فبراير 2024 - 11:19 من طرف سلامة حسين عبد النبي